منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع القران الكريم وعلومه (https://hwazen.com/vb/f28.html)
-   -   مثانى فواتح السور : معجزة القرآن الكريم الجديدة (https://hwazen.com/vb/t172.html)

إسمهان الجادوي 05-22-2013 11:09 AM

مثانى فواتح السور : معجزة القرآن الكريم الجديدة
 

45ف6غa3


أولاً - مضمون هذا البحث :
يقوم هذا البحث على التحليل اللغوى والبيانى للمفردات والعبارات والأساليب النحوية التى ترد فى فواتح السور غير القصيرة
مع تطبيق المنهج الإحصائى المقارن فى كل سور القرآن على تلك المفردات والأساليب اللغوية لمعرفة درجة ترددها فى كل سورة على حدة
وقد نتج عن هذا المنهج اللغوى الإحصائى اكتشاف مذهل ، هو أن السور غير القصار تتميز فواتحها دائما بذكر ألفاظ أو عبارات محددة أو حتى أدوات بعينها ، ثم يتكرر ذكرها فى ثنايا السورة من بعد ذلك ، وهذا ما أطلقت عليه اسم : مثانى فواتح السور
حتى الآن يبدو الأمر وكأنه عادي ومألوف ، فالتكرار هو أحد خصائص القرآن باعتباره " كتاباً متشابها مثانى " ، ومن معانى المثانى : المكررات ، أو ما يعاد ذكره ثانيةً
ولكن الشىء غير العادى بالمرة والذى يجعل من هذه المسألة معجزة حقيقية هو أن نجد معدل تكرار مثانى الفواتح فى سورتها ككل قد حقق أعلى معدل تكرار لها على الإطلاق بالمقارنة بباقى سور القرآن جميعا ، وذلك بتطبيق المنهج الإحصائى المقارن ، أى الذى يقارن إحصاء الألفاظ فى إحدى السور بإحصائها فى بقية سور القرآن
والآن إذا ما ثبت لنا أن هذه الظاهرة موجودة بصورة ثابتة ومطردة فى فواتح كل السور غير القصيرة ، أفلا تكون تلك معجزة حقيقية وبدون أدنى شك ؟
أقول : إذا كان القرآن لا تنقضى عجائبه ، فأعتقد يقينا أن تلك هى إحدى عجائبه

ثانياً - قصة هذا البحث :
هذا البحث هو امتداد وتكملة من جهة ، وتصويب وتقويم من جهة أخرى للدراسة التى أعدها الباحث الإسلامى اللواء مهندس أحمد عبد الوهاب http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png ،والمسماة : " إعجاز النظام القرآنى " والتى صدرت طبعتها الأولى عن مكتبة غريب بالقاهرة سنة 1400 هـ / 1980 م
وقد تركها صاحبها http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png دون تكملة قائلا : " ونكتفى بهذا القدر الآن ، على أن يُترك استكمال دراسة بقية السور الأخرى كثيرة العدد من الآيات لفرصة أخرى قد تتاح قريباً لى أو لغيرى " أنظر ص 76 من " إعجاز النظام القرآنى "
ثم حدث فى سنة 1994م أن ألتقيت سيادته ، وتناقشنا طويلاً فى بعض المسائل العلمية ، ثم تطرق الحديث إلى دراسته المذكورة ، فأخبرته بأنى قد عكفت على إستكمالها عكوفاً تاماً لمدة سبع سنين متصلة ، من سنة 1987 حتى 1994 ، حتى تمكنت بفضل الله تعالى وتوفيقه من تطبيق نظريته على أكثر من خمسين سورة بنجاح تام - وكان http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png قد اقتصر فى دراسته على 19 سورة فحسب - وقد فرح http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png بهذا الخبر وأهدانى أحد أعماله المنشورة مع توقيعه عليها
تلك هى قصة هذه الدراسة الرائدة فى إعجاز فواتح السور ، غفر الله لصاحبها وعامله بما هو أهل له ، وهو أهل التقوى وأهل المغفرة

ثالثاً - منهج العرض :
سوف أبدأ فى عرضى لهذه المعجزة بذكر نموذج لها من دراسة " إعجاز النظام القرآنى " وهو نموذج سورة البقرة باعتبارها أول السور الطوال فى المصحف ، ثم أتلو هذا بعرض نماذج السور التى تركها المؤلف ولم يتناولها ، أو السور التى لم يوفق فى تحديد مثانيها الإعجازية ، إما نتيجة خطأ فى إحصائه لها ، أو نتيجة غفلته عن المثانى الحقيقية التى تسبق ما ذكره هو وتتقدم عليها فى الذكر ، ومن هنا قلتُ أن بحثى هذا يشمل التكملة من جهة ، كما يشمل التقويم والتصويب من جهة أخرى

يتبع إن شاء الله

من موقع التفسير

إسمهان الجادوي 05-22-2013 11:13 AM



النموذج الأول : مثانى فاتحة سورة البقرة


فاتحة السورة :

بسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ¨ فِيهِ¨ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5
المثانى الإعجازية :
1 - " للمتقين " : لقد ذُكِر اسم " المتقين " 6 مرات فى هذه السورة فى الآيات : 2 - 66 - 177 - 180 - 194 - 241 ، وبلغ معدل التكرار المطلق ، أى بلغ أكبر معدل تكرار لهذا اللفظ فى أىٍ من سور القرآن
كذلك جاءت سورة البقرة بأكبر عدد من ألفاظ التقوى ومشتقاتها ، مثل : اتقى - اتقوا - يتقِ - يتقون . . . . الخ

كان هذا هو ما ذكره اللواء مهندس أحمد عبد الوهاب فى دراسته " إعجاز النظام القرآنى " فيما يخص فاتحة سورة البقرة ، ولكنى وقفت على التفاصيل الدقيقة لما ذكره هو مُجملاً ، حيث وجدت أن ألفاظ التقوى ومشتقاتها فى سورة البقرة قد بلغت 36 مرة ، وأن السورة التى تلتها فى الترتيب كانت هى سورة آل عمران بـ 21 مرة ، ثم المائدة بـ 20 مرة ، أما السور المكية فاحتلت قمتها سورة الشعراء برصيد بلغ 17 مرة
كما أنى قد اكتشفت الجديد من المثانى الأخرى التى وردت بفاتحة سورة البقرة وحققت معدل التكرار المطلق كذلك ، وتلك هى :

2- "هُدىً " ورد هذا اللفظ قبل لفظ " للمتقين " السابق ذكره ، وقد ورد ذكر الهدى ومشتقاته فى سورة البقرة 30 مرة وكانت هى أكثر السور ذكراً له ، يليها فى هذا سورة الأنعام بمقدار 28 مرة
3 - " أولئك . . . وأولئك هم . . ." : ورد هذا الأسلوب التوكيدى فى سورة البقرة أربع مرات ، وذلك فى الآيات : 5 - 157 - 177 - 217
وقد سجل أعلى تكرار له فى هذه السورة ، ثم يليها فى هذا سورة التوبة التى ورد فيها هذا الأسلوب بمقدار مرتين فقط ، فى الآيتين : 69 - 88
يُضاف إلى هذا أن لفظ " أولئك " قد ورد فى سورة البقرة 28 مرة مسجلاً أعلى تكرار له ، ثم تليها سورتى آل عمران والنساء بمقدار 14 مرة لكل منهما وبالتساوى ، مع ملاحظة أن العدد 28 هو ضعف العدد 14 ، وأن السور الثلاثة - البقرة وآل عمران والنساء - ترد متتابعة فى المصحف الشريف
4 - " من ربهم " ورد هذا التعبير فى الآية الخامسة ، ثم تكرر فى الآيات : 26 - 136 - 144 - 157 ، وبذلك يكون إجمالى ذكره فيها خمس مرات ، وقد بلغ كذلك معدل التكرار المطلق فى سورة البقرة ، حيث تفوقت فى ذكرها له على كل السور

وبعد ، كان هذا نموذج للمثانى الإعجازية فى فاتحة سورة البقرة كما وردت فى دراسة " إعجاز النظام القرآنى " ، ثم من بعد بحثى فيها ، والذى أضاف مزيدا من التفاصيل ومن المثانى الجديدة التى وفقنى ربى إليها ، وله الحمد


إسمهان الجادوي 05-22-2013 11:18 AM



النموذج الثانى
مثانى فاتحة آل عمران


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)

المثانى الإعجازية :
1 - " الله لا إله إلا هو " : هى كلمة التوحيد ، وقد كانت سورة آل عمران هى أشد سور القرآن على الإطلاق ذكرا لها ، حيث وردت فيها خمس مرات ، منها هذه المرة ، ثم مرتين فى الآية 18 ، ومرة بالآية السادسة ، ثم وردت بلفظ " وما من إله إلا الله " بالآية 62

2 - " أنزل التوراة والإنجيل " : تكررَ هذا التعبير مرة أخرى فى الآية 65 التى تقول :
" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ " (65
وجدير بالذكر أن هذا التعبير لم يكتفِ ببلوغ معدل التكرار المطلق فحسب ، بل إنه لم يأتِ فى غير هاتين المرتين فى القرآن كله ، فهو من المثانى الفريدة التى اختصت بها سورة آل عمران ، حيث انفردت هذه السورة وحدها بالحديث عن إنزال التوراة والإنجيل معا
ويجب ملاحظة أن هذا التعبير يختلف عن مثل قوله تعالى : " أقاموا التوراة والإنجيل " وغيره من التعبيرات ، فهو يتعلق بالإنزال على وجه الخصوص وللكتابين معا : التوراة والإنجيل ( ولمزيد من التفاصيل أنظر كتابى : مثانى الألفاظ الفريدة - معجزة جديدة للقرآن - صـ 52)

3 - " الذين كفروا بآيات الله " : ورد الحديث عن " الكفر بآيات الله " فى هذه السورة ست مرات ، فى الآيات : 4 - 19 - 21 - 70 - 98 - 112 ، وحقق معدل التكرار المطلق
يُضاف إلى ذلك أن تعبير " آيات الله " ورد فيها أربع مرات أخرى ، فيكون إجمالى ذكره فيها عشر مرات ، وحقق كذلك معدل التكرار المطلق
ملحوظة : لم يذكر الأستاذ أحمد عبد الوهاب فى دراسته " إعجاز النظام القرآنى " من المثانى المذكورة سوى رقم 2 فقط ، أما الأولى والثالثة فإنهما مما فتح به الله على أخيكم ، وله الحمد


إسمهان الجادوي 05-22-2013 11:20 AM



النموذج الثالث
مثانى فاتحة سورة المائدة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يَـا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1)


المثانى الإعجازية :
1 - " يـا " : تُعد سورة المائدة أكثر سور القرآن على الإطلاق استعمالاً لأداة النداء " يـا " ، حيث وردت فيها 33 مرة وسجلت معدل التكرار المطلق ، ثم تلتها فى هذا سورة هود التى استعملتها 29 مرة .
يضاف إلى ذلك أن سورة المائدة كانت أكثر سور القرآن نداءاً للمؤمنين ، حيث ورد فيها فيها النداء " يأيها الذين آمنوا " 16 مرة مسجلا كذلك معدل التكرار المطلق

2 - " يحكم " : كانت سورة المائدة هى أكثر سور القرآن الكريم ترديداً للتحكيم ومشتقاته ، إذ ورد فيها 16 مرة ، منها 13 مرة فى تسع آيات فقط ، من الآية 42 حتى الآية 50 ، وقد تلتها فى هذا سورة النساء التى رددته ثمانى مرات
وغنى عن القول أن ألفاظ مثل : حكمة - حكيم - حكيماً لا تدخل ضمن التحكيم ، ولذا تم استبعادها من الإحصاء

3 - "يريد " : جاء هذا الفعل منسوباً إلى الله تعالى فى هذه السورة سبع مرات ، منها مرتين بلفظ " يُرد " فى الآية 41 ، ومرة بلفظ " أراد " بالآية 17 ، وقد سجل هذا الفعل معدل التكرار المطلق فى هذه السورة ، ثم تلتها سورة البقرة برصيد أربع مرات

ملحوظة : لم يذكر الأستاذ أحمد عبد الوهاب من تلك المثانى غير نداء المؤمنين فحسب " يأيها الذين آمنوا " ، كما لم ينتبه http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png إلى معدل تكرار حرف النداء " يـا " بحد ذاته مجرداً من المُنَادى
والموفق هو الله


إسمهان الجادوي 05-22-2013 11:24 AM

النموذج الخامس
مثانى فاتحة سورة الأعراف


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ( 3 )
المثانى الإعجازية :
1 - مجىء الإنذار مُعَـلَلاً فى " لِتُنذرَ " :
هذه اللام التى دخلت على الفعل " تنذر " بفاتحة الأعراف يطلق عليها النحاة : لام التعليل أو لام كى لأنها تؤدى معنى " كى "
وقد اقترنت هذه اللام بأفعال الإنذار فى القرآن كله 14 مرة ، استأثرت منها سورة الأعراف بنصيب الأسد ، إذ ورد فيها ذلك ثلاث مرات لتتفوق بذلك على سائر سور القرآن الكريم
وهذا بيان بجميع مواضع اقتران لام التعليل بأفعال الإنذار فى القرآن كله :
1 - قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ - الأنعام / 19
2 - وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا - الأنعام / 92
3 - كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ - الأعراف / 2
4 - أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ - الأعراف / 63
5 - أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ - الأعراف / 69
6 - فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ - التوبة / 122
7 - هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ - إبراهيم / 52
8 - قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ - الكهف / 2
9 - بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ - السجدة / 3
10 - لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ - يس / 6
11 -لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ - يس / 70
12 - يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ - غافر / 15
13 - وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا - الشورى / 7
14 - وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ - الأحقاف / 12
من هذا العرض المفصل يتبين لنا أن سورة الأعراف كانت هى أكثر سور القرآن التى اقترنت فيها لام التعليل بأفعال الإنذار ، ثم يليها فى هذا سورتى الأنعام ويس
وننتقل الآن إلى ثانى المثانى لنشهد أمراً عجيباً آخر

2 - " اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ " : جاء الحديث عن " إتباع ما أُنزل " فى الآية الثالثة من فاتحة السورة ، ثم تكرر الحديث عنه فى الآية 157 التى تذكر بشارة التوراة بالنبى الخاتم محمد http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png ، والتى نلتقط منها قوله تعالى :
" فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
ورغم أن التعبير قد اختلف قليلاً بين الموضعين ، إلا أن المفاجأة المدهشة تقول :
باستثناء سورة الأعراف فلم يأتِ فى القرآن الكريم الحديث عن " إتباع ما أنزل الله " بوجه عام وبكافة الصيغ إلا مرة واحدة فى أربع سور ، كما يلى :
فى سورة البقرة / الآية 170 - ثم الأنعام / 155 - ثم لقمان / 21 - ثم الزمر/ 55
أما سورة الأعراف فكانت الوحيدة التى ذكرت هذا الأمر أكثر من مرة كما شاهدنا ، فيا للعجب
وعلى من يريد أن يستوثق من هذا الأمر فعليه بمراجعة " المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم " كى يتأكد من ذلك بنفسه
وربما كانت أهم المزايا لهذا الوجه من الإعجاز هى إمكانية التحقق منها والتأكد من صدقها دون عناء كبير

ملحوظة : أخطأ الأستاذ أحمد عبد الوهاب http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png فى تحديد المثانى بفاتحة هذه السورة ، حيث لم يذكر منها إلا واحدة ومع ذلك فإنها لم تحقق معدل التكرار المطلق
وقد كانت تلك حسبما ظن تتمثل فى قوله تعالى بفاتحة السورة : " فى صدرك " ، حيث قال http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png :
" لقد جاء الحديث عما فى الصدر أو الصدور فى الآيتين : 2 ، 43 ، وبلغ معدل التكرار المطلق "
ولكن بعد المراجعة والتحقق تبين عدم صحة بلوغه المعدل المطلق ، وما ذكرناه هو المثانى الصحيحة بتوفيق منه تعالى


والحمد لله أولاً وآخراً


إسمهان الجادوي 05-22-2013 11:30 AM

النموذج السادس
مثانى فاتحة سورة يونس

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1)
أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2)
المثانى الإعجازية :
1 - " أكان للناس " : عجيبة جدا هذه . . . عجيبة حقاً . . . رغم أن العبارة تستنكر العجب : " أكان للناس عجباً "
ولكن هذا التعبير فى حد ذاته فى غاية العجب ، كيف ؟ ولماذا ؟
إليكم الجواب المدهش :
لقد تبين بالإحصاء أن سورة يونس هى أكثر السور التى قرنت الكينونة ومشتقاتها بلفظ " الناس " ، إذ جاء فيها ذلك ثلاث مرات ، فعلاوة على الآية السابقة نجد فيها كذلك ما يلى :
وَمَا
كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19)
كما نجد فيها كذلك :
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ
النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99)
ويقول الإحصاء الدقيق :
فى كل سور القرآن الكريم اقترنت الكينونة بلفظ الناس 10 مرات ، منها ثلاث مرات فى سورة يونس وحدها ، وذلك فى الآيات : 2 ، 19 ، 99
أما السبع الباقيات فكانت فى المواضع التالية :
البقرة : 150 ، 213 - الحج : 5 - النمل : 82 - الزخرف : 33 - الأحقاف : 6 - القارعة : 4
وهنا نتساءل : أليس هذا أمراً عجيباً ويدل على قصد وإحكام ؟
ولكن ها هو القرآن العظيم يرد على تعجبنا بنفس موضع عجبنا قائلاً :
أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ
وسبحان الله العظيم


2 - "
بشر الذين آمنوا " :
جاءت البشرى للمؤمنين فى هذه السورة ثلاث مرات كذلك ، الأولى فى فاتحتها ، ثم الثانية فى الآيتين : 63 ، 64 ، وهذا نصهما :

أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)
أما الثالثة ففى الآية 87 :
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ
بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87)
ولم تنافس سورة يونس فى هذا الصدد سوى سورة البقرة التى هى أطول سور القرآن ، حيث أنها أوردت البشرى للمؤمنين ثلاث مرات أيضا وبصيغ متنوعة ، ولكن البشارة فى سورة يونس وردت على مدى 86 آية فحسب ، من الآية 2 حتى 87
بينما وردت فى فى سورة البقرة على مدى 199 آية ، حيث جاءت فى الآيات : 25 ، 97 ، 223
أى أنها كانت أشد تركيزاً فى سورة يونس ، منها فى سورة البقرة ، وهذا يجعل سورة يونس هى الأشد قرباً إلى معدل التكرار المطلق


ملحوظة : أخطأ الأستاذ أحمد عبد الوهاب http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png فى تحديد مثانى فاتحة سورة يونس حيث ظن أنها همزة الإستفهام فى " أكان " قائلاً :
" لقد تبين بالإحصاء أن سورة يونس أكثر سور القرآن إستخداماً للهمزة ، فقد أُستُخدِمت فيها 28 مرة وبلغت معدل التكرار المطلق ، يليها فى هذا سورة النمل التى تلاحقها فى إستخدام الهمزة كأداة للإستفهام "

كان هذا ما ذكره المؤلف http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png ، ولكنى بعد أن راجعت مواضع مجىء همزة الإستفهام فى كل سور القرآن - وقد أخذ منى ذلك مجهوداً عظيماً - وجدتُ أن هذه الإحصائية غير دقيقة ، وأن الصواب هو كما يلى :
أكثر سور القرآن إستخداماً للهمزة هى بالترتيب :
1 - سورة الأعراف ، حيث وردت فيها همزة الإستفهام 29 مرة
2 - سورة البقرة ، 26 مرة
3 - سورة الأنعام ، 22 مرة
4 - سورة يونس موضع بحثنا ، وقد جاءت همزة الإستفهام فيها 20 مرة وليس 28 كما ذكر المؤلف ، وذلك لأنه احتسب بطريق الخطأ الهمزة فى ألفاظ : " أم " و " إن " و " ألا " و " أمن " ، مع أن الهمزة فيها لا يمكن فصلها
أما سورة النمل التى ظنها فى الترتيب الثانى بعد يونس فجاءت همزة الإستفهام فيها 17 مرة فقط
والخلاصة أن همزة الإستفهام ليست من بين المثانى الإعجازية فى سورة يونس ، ولم يذكر المؤلف غيرها
هذا ، وبالله التوفيق


إسمهان الجادوي 05-22-2013 11:32 AM

النموذج السابع
مثانى فاتحة سورة هود

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2)

المثانى الإعجازية :
" ألا تعبدوا إلا الله " : تكررت هذه العبارة مرة أخرى فى الآية 26 لتسجل بهذا أعلى معدل تكرار لها على الإطلاق فى سور القرآن الكريم كلها
أما الأعجب من هذا فهو ما يؤكده لنا الإحصاء من أن سورة هود هى فوق هذا تعتبر أكثر سور القرآن إيراداً لـ " لا الناهية " مع أفعال العبادة بوجه عام : لا تعبدوا - لا تعبدون - لا تعبد - . . . الخ
ولكن يجب الإحتراز من الإلتباس بين " لا الناهية " وبقية اللاءات الأخرى ، مثل : " لا النافية غير العاملة " أو " لا النافية للجنس" . . . الخ
وإليكم كل ما جاء فى القرآن مما يفيد النهى عن العبادة ، وسواء أكان النهى عن عبادة غير الله بوجه عام ودون تخصيص ، أو عن عبادة مخصص بالذكر كعبادة الشيطان عليه لعنة الله:
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا - البفرة / 83
أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ - هود / 2
أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ - هود / 26
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا - الإسراء / 23
يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا - مريم / 44
إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ " - فُصلت / 14
وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ - الأحقاف / 21
تلك هى كافة مواضع " لا الناهية " مع أفعال العبادة فى القرآن الكريم
ومنه يتبين أن سورة هود قد تفوقت على كافة سور القرآن فى هذا الخصوص ، إذ هى الوحيدة التى أوردت ذلك أكثر من مرة
والموفق هو الله

إسمهان الجادوي 05-22-2013 11:34 AM

النموذج الثامن
مثانى فاتحة سورة يوسف


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)

المثانى الإعجازية :
1 - " القصص " : ورد الاسم " قصص " فى القرآن الكريم خمس مرات فى أربع سور ، حيث كانت سورة يوسف هى الوحيدة التى ذكرته مرتين : مرة فى فاتحتها بلفظ " القصص " ، والأخرى فى خاتمتها بلفظ " قصصهم " بالآية 111
ويذلك تكون سورة يوسف قد حققت معدل التكرار المطلق فى هذا الاسم

2 - واو الحال قبل " إن " المخففة فى " وإن كنت " :
هذه واحدة من أعجب مثانى الفواتح ومن أشدها خفاءاً ، ولم يتسن لى إكتشافها إلا بعد أربع سنين مذ بدأتُ هذا البحث
فالواو المشار إليها هنا يطلق عليها النحاة " واو الحال " ، وهى هنا تصف الحال فى الزمن الماضى
أما " إن " التى أعقبتها فهى " إن المخففة غير الشرطية " ، وتفيد التحقيق والتوكيد ، ومما يميزها عن " إن النافية " أن خبرها يقترن باللام المفتوحة المسماة " اللام الفارقة "
ولقد تكرر هذا التركيب الدقيق فى سورة يوسف للمرة الثانية فى الآية 91 والتى تقول :
قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91)
ولم يأتِ هذا التركيب النحوى الدقيق فى أى سورة أكثر من مرة إلا فى سورة يوسف فحسب ، مما يدل على أن مثانى الفواتح معجزة حقيقية ومقصودة
وإليكم بيان بمواضع ذكره فى القرآن :
وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ - البقرة / 198
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ - آل عمران / 164
أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ - الأنعام / 156
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ - يوسف / 3
قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ - يوسف 91
وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ - الشعراء / 186
وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ - الروم / 49
أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ - الزمر / 56
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ - الجمعة / 2
مما سبق يتبين أن سورة يوسف هى الوحيدة التى أوردت هذا التركيب مرتين ، الأولى منهما جاءت فى فاتحتها لتؤكد معجزة المثانى وكونها مقصودة
ولقد كان من شبه المستحيل أن أكتشف ذلك التركيب الخفى اللطيف لولا توفيق الله http://vb.tafsir.net/images/smilies/3za.png ، وله الحمد


إسمهان الجادوي 05-22-2013 11:37 AM

النموذج التاسع
مثانى فاتحة الرعد

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (1)

المثانى الإعجازية :
" أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ " : وردت هذه العبارة بالآية الأولى ، ثم تكرر ذكرها فى الآية 19 والتى تقول :
" أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ " (19)
ولم تتكرر هذه العبارة بنفس نصها هذا فى القرآن ، وبذلك تكون قد حازت فى سورة الرعد معدل التكرار المطلق لها فى القرآن
أما الأعجب من هذا ، فهو أن وصف ما أنزله الله إلى النبى http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png بأنه الحق قد ورد مرتين فى هذه السورة ، فى الموضعين السابق ذكرهما ، بينما لم يأتِ هذا الوصف فى باقى سور القرآن سوى فى اثنتين فقط ، وبمقدار مرة واحدة فى كل منهما :
الأولى : " وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ " - سبأ / 6
والثانية : " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ " - محمد / 2
مع ملاحظة أن المقصود هنا هو وصف ما أنزل الله بأنه الحق وليس المقصود انزاله بالحق كما فى قوله تعالى مثلا :
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ - النحل / 102
وعلى هذا يمكن أن نلمح وجهاً آخر فى نفس المثانى الإعجازية لهذه السورة ، وصورته كالتالى :
" أُنْزِلَ إِلَيْكَ . . الْحَقُّ "
وهو تعبير أكثر ايجازا ، وأحسبه كذلك أكثر إعجازاً


إسمهان الجادوي 05-22-2013 11:39 AM

النموذج العاشر
مثانى فاتحة سورة إبراهيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)

المثانى الإعجازية :
" بإذن ربهم " : ثبت بالإحصاء أن سورة إبراهيم هى أكثر سور القرآن كافة ذِكراً لتعبير " إذن ربهم "
حيث نجده قد تكرر فيها مرة أخرى فى الآية 23 منها والتى تقول :

وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ
فإذا ما بحثنا عن هذا التعبير فى باقى سور القرآن فلن نعثر عليه مرة أخرى إلا فى الآية الرابعة من سورة القدر والتى تقول :
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ - القدر / 4
وهذا يعنى أن هذا التعبير الوارد بفاتحة سورة ابراهيم قد سجل فيها معدل التكرار المُطلق ، حيث استأثرت هى منه بنصيب الثلثين من اجمالى ذكره فى القرآن
أما الأعجب من هذا فهو ما يؤكده لنا المنهج الإحصائى من أن سورة ابراهيم هى أكثر سور القرآن حديثا عن " إذن الرب " بوجه عام ، وبصرف النظر عن اختلاف الضمائر ، حيث ورد فيها كذلك وصف الشجرة الطيبة بأنها :
" تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا " - إبراهيم / 25
وهكذا نجد الحديث عن إذن الرب يأتى للمرة الثالثة ، مع التنوع فى الضمائر
وهنا نتساءل :
أليس هذا أمراً عجيباً ويدل على قصد وإحكام ؟
الجواب متروك لمن لا يستنكف أن يشهد بالحق
ندعو الله أن يُكثر منهم فى أمة محمد http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png



الساعة الآن 11:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)