#1
| ||||||||||
| ||||||||||
أولئكَ القومُ أولئكَ القومُ عِندَما فُتِحَتْ مَدائِنُ كِسرى على المسلمين، وَتَوَغَّلَ العربُ في أرضِ العَجَم، أرسلَ مَلِكُهم (يَزْدَجَرد) رسولاً إلى مَلِكِ الصينِ يَستَنجِدُ بِه على العربِ، ومِن عادةِ الملوكِ أَنَّهُم يُنجِدُ بَعضَهُم بعضا عِندَ الأزماتِ، ولَمّا عَادَ الرسولُ عادَ مُثقَلاً بالهدايا مِن قِبَلِ مَلكِ الصين، وقال ليزدجرد: لقد سألَني عِن القومِ الذينَ غَلبونا على بلادِنا، وقال: إنَّكَ تَذكُرُ قِلَّةً مِنهم وكَثرَةً مِنكُم، ولا يَبلُغُ أمثالَ هَؤلاءِ القليلِ الذينَ تَصِفُهُم مِنكُم فيما أسمع مِن كَثرَتِكُم إلا بخيرٍ عِندَهُم وشَرٍ فيكُم. فقلت: سلني عَمّا أحببتْ إن شئت. فقال: أيوفون بالعهدِ إذا عاهدوا؟ قلت: نَعم. قال: وما يقولون لَكم قبل أن يقاتِلوكم؟ قلت: يدعوننا إلى واحدةٍ مِن ثلاث: إما أنْ نَتَّبِعَ دِينَهُم، فإن أجبنا أجرونا مَجراهُم، لَنا ما لَهم وعلينا ما عليهِم. أو الجزيةُ، والمَنَعةُ أو المُنابَذةُ. قال: كيفَ طاعَتُهُم أُمراءهِم؟ قلت: أطوعُ قومٍ لمُرشِدِهم. قال: فما يُحِلُّون وما يُحَرِّمون؟ فأخبرته: أنَّهم يُحرِّمونَ الخبائثَ والفواحِشَ والأضاليلَ وكُلَّ مُنكَرٍ وَشَر. فقال: أَيُحَرِّمونَ ما يُحِلُّون أو يُحِلُّون ما يُحَرِّمون؟ قلت: لا، فَهُم يؤمنونَ بأنَّ شَريعَتِهِم ثابتةٌ خالدةٌ بِكِتابِهم المُنزَلِ الذي يَعتَقِدونَ أنّه في حِفظِ اللهِ لَهُ أثبَتُ مِن الأرضِ وأبقى مِن السماءِ، وقاعِدَتُهم أنْ لا طاعةَ لِمخلوقٍ بمعصيةِ الخالقِ. قال: فإن هؤلاء لا يَهلِكونَ أبدا حتّى يُحلُّوا حرامَهُم، فَيُصبِحُ الشَّرُ عِندَهُم خَيرا، ويُحرِّموا حَلالَهم، فَتُصبِحُ الفَضيلَةُ عِندَهُم رَذيلة. فأخبرته: إنهم يقولون: (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ) [الأعراف: ٢٦]. فقال: أخبرني عن مطاياهُم. فقال: العقلُ والمشورةُ، وحكمتهم الماثورةُ: أنَّ مَن أُعجِبَ بِرأيِهِ ضَل ومَن استَغنى بِعَقلِهِ زَل. قال: ما الذي وَصَلَ إلى عِلمِكُم مِن مُعامَلَتِهِم؟ قال: يَتَقيَّدونَ بما أمَرَهَم بِهِ رَسولُهم، وهو أن أحَدَهُم لا يَحيفُ على مَن يَبغُض، ولا يَأثَمُ فيمَن يُحبُّ، يَعتَرِفُ بِالحقِّ وإن لَم يَشهَد عليه، ولا يَغلِبُهُ الشُّحُ عَن معروفٍ يُريدُهُ. فكتبَ مَلِكُ الصينِ معَ الرسولِ إلى يزدجرد: إنَّهُ لَم يَمنَعني شَيءٌ أنْ أبعَثَ إليكَ بِجَيشٍ أوَلُهُ بِمَروٍ وآخِرُهُ بالصينِ، ولكن هَؤلاء القومِ الذين وَصَفَهَم لي رسولُك لو يحاولون الجبالَ لهدّوها ولو خَلا لهم سَربُهم أزالوني ما داموا على ما وَصَفَ، فَسَلِّمهُم وارضَ مِنهُم بالمُساكَنةِ، ولا تُهِجهُم ما لَم يُهيجوكَ. من كِتاب، مُختارات ولطائِف، لعَبدِالمَلِكِ القاسِم حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة, وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " . فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى لا نفترق عند أعتاب الجنان فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ، وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ." لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |
12-26-2017 | #6 |
|
رد: أولئكَ القومُ اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين بارك الله فيك ونفع بك |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
12-26-2017 | #7 |
معلمه في الغرفه الصوتيه( ادارة سابقة) مشرفة الاقسام الاسلامية |
رد: أولئكَ القومُ حفظك الله يالغالية واحسن اليك كما احسنت اختيارك العزة للإسلام والمسلمين |
|
12-26-2017 | #8 |
معلمه في الغرفه الصوتيه( ادارة سابقة) مشرفة الاقسام الاسلامية |
رد: أولئكَ القومُ حفظك الله يالغالية واحسن اليك كما احسنت اختيارك العزة للإسلام والمسلمين |
|
12-29-2017 | #9 |
|
رد: أولئكَ القومُ حياكن الله حبيباتي الغاليات جزاكن الله خيرا على المرور والتعقيب على الموضوع أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة, وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " . فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى لا نفترق عند أعتاب الجنان فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ، وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ." لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 7 : | |
, , , , , , |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|