|
كفيف بقلم / حمزة ابن سالم سلام لك ايتها الغاليةْ... فقد تمنيت أن أراك ولو لثانيةْ... سيبقى الحلم التمتع بيك و النظرْ... فوجودك نعمة و فقدك عبرة من العبرْ... أمَوجُودةٌ هُنا.. ؟ لا بَلْ هُناكْ ...! أين أنتِ أترجاكْ...؟ فكل ما أملك فداكْ...؟ كُنتِ كَرِيمَتي وسِراجَ وَجهِي فبكِ الدُّنيا تَطِيبُ ... و هل بعدك من حياة يا عيني ؟ و قد فارقَني بعدك كل حَبِيبُ ... فهَذا اللَيل أصبح كافياً فهل لي من النهار نَصِيبُ ... و أعلم أن الله وحده شافيا و لو عجز ألف طبيبُ ... و من يدعو الله حامد باكيا فوالله لا يخيبُ .. أكل الكون بعيد يا ترى..؟ يكفيني من ابتلاني قريبُ .. ولدت جَنيناً لا يرى.. فمن المذنب وهل له أن يتوبُ .. ؟ أمـــــاه مــاشــكل الســـماء و من وراء ؟ و هل يعتبر سؤال عجيبُ ..؟ أمـــــاه ما هذا الشقاء ..؟ فمتى يعود النهار و كم يغيبُ ... ؟ و ما أبشع سؤال أطرحه يا ترى ؟ ما لون عيني ؟ فمن يجيبُ ... ؟ و الوجع تجد الأحمَقْ يرى و يستدرجنى إلى البيت لأن الله يثيبُ ... و يمر المثقف و الأميز في القرى و يتكلم عن النكد في الدنيا ثم يعيبُ .. و أنا الذي رأيتُ العَمَى أَجراً من الله و لم أرى الدنيا و قلت هذا نصيبُ .. و لم أرى كبار الحي وصغارهم و لم أرى شعري و هو يشيبُ .. جَائنيْ في الليلُ صوت صَريحْ... يُعذبنيْ.. يقتلنيْ.. يسألنيْ بلسان فصيحْ... يرسمُ أخرَ شَهقاتِيْ بريشةِ طائرٍ جَريحْ... يكتب أخرَ كلماتي بدم حمام ذبيحْ... يسألني ما الفرق بيت أن تعيش أعمى و أن تكون في الضَريحْ.. يسألني هل الموت حزن لك أم هو نعيم مريحْ.. أه ثم أه ثم أه من هذا السؤال القبيحْ.. كيف لضريرٍ مثلي ان يبصر و قد عاش كل أنواع التعاسةْ... أنا الضعيف الذي لا يقدر أن يكون حتى عون حراسةْ... سخيف لا يعرف القراءة لا يعرف الدراسةْ... عنيف فالضعف و البئس لا يعلمك إلا أساليب الشراسةْ... مخيف فوجهى لا يرى فيه إلا العمى و بعض العباسةْ... نظيف لكن لا يقربني أحد كأني كدس من النجاسةْ... أهذه الدنيا يا ترى .. ؟ أليس من خلقني يرى .. ؟ أين أصحاب المال و الثرى .. و هل يرجع بصري إلى المجرى.. ؟ أليس البصر بالنعمة الكبرى.. ؟ كيف تكون أمي ياترى ؟ و هل أبي كان يرى ؟ لا أعرف ما هو الشارع و الحي لا أعرف المدينة و الريفْ.. لا أعرف شكل السيارة و لا أعرف كيف يكون الربيع و الخريف .. لم أرى الألوان قط أسير بنور قلبي و الله من يرشدني إلى الرصيفْ.. و كل ما إقتربت من أمي شهقت و بكت على إبنها و سال الدمع الذريفْ... ترى نفسها المذنب الأول و هي من جعلت مني كفيف ضعيفْ.. تدعوا دائم يا ليتني أعطي عيني لعيني لعله يرى ما تبقى من هذا العالم الطريفْ... و تصبح أنت عيني التي بها أرى و أنسيك الماضي و الأرشيفْ... فأقول أماه كفاك من هذا الهراء و لا تسأل فانا لا أقبل هذا التخريفْ... أتظن البصر سـ يأتي لَا لَن يفعلْ مهما بلغت الأموال والتكاليفْ... سيأتيْ عندمَا الروحُ تعلُو عِندمَا أرحَلْ فالعمى نوع من التخفيفْ... و أعلم أني أعيش في القاع أني أعيش في الأسفل و العمى صعب التعريفْ... فأنا بعت بصري إلى الله و يا نعم المشتري و يا نعم الحريفْ... عشت ظلمات القبر في الدنيا و الآن لم يعد الموت و القبر لي مخيفْ.. مُعتقلٌ هنا في بيتي إلى أن يحين الإنصِرافْ و يأخذني المالك الشريفْ... يأخذني إلى السماء التي قالوا عنها عالية إن أحسن فيها التوصيفْ... يأخذني إلى جنان الرحمان فهناك الخير الكثيفْ... فالحمد لله على عمى عيني إن كان غيري قلبه كفيفْ.. |
رد: كفيف حياك الله جزاك الله خيرا على نقلك لنا هذه الكلمات الرائعة أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما http://s4.picofile.com/file/8169246434/28057710.gif |
رد: كفيف |
Re: كفيف بارك الله فيك عزيزتي كلام راائع كروعتك |
| الساعة الآن 01:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)