منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع الأمومة والطفولة (https://hwazen.com/vb/f107.html)
-   -   وهم المراهقة (https://hwazen.com/vb/t18380.html)

عطر الجنة 08-07-2018 12:24 AM

وهم المراهقة
 





https://pa1.narvii.com/6813/c757e53e...6b32313_hq.gif

وهم المراهقة ..من الأوهام التي تسرّبت إلينا ..
لقد صوّر الغرب أنّ المراهقة تتميّز بتغيّرات مفزعة و عنيفة ، و لا يمكن لأي أحد أن ينفلت من قبضتها ، فهي فترة ( جبرية ) لكل شاب و فتاة أن يمرّا بها و يعيشا تغيّراتها ،و ما على الشاب و الفتاة بل و ما على الوالدين سوى أن يستسلموا ل ( الحقيقة المرّة ) ..
لتعزيز هذا الوهم ، جاءت الأفلام ، الروايات ، المقالات و الكتب ، مقرّرات الدارسة ..
فهل هذا الوهم صحيح ؟؟

ليس صحيحاً مطلقاً ، ولا يكون صحيحاً سوى إذا صدّقه الفتى و الفتاة و الأهل ..


حياة الإنسان النفسيّة و الجسديّة مثل نهر جارٍ لا يمكنك أن تضع فيه نقاطاً محددة تضبط حركته المائيّة و طبيعة تموجاتها ..


عندما يُهمل الأهل تربية أبنائهم(الفتى أو الفتاة ) بطبيعة الحال و شيء منطقي أنّ هذا الفتى / الفتاة ستتحرك طبيعته النفسيّة في مسار الانحراف بشكل متصاعد .. لو بدأنا بالتغيرات الجسديّة ، فهذه التغيرات سواء في الفتى أو الفتاة لا تحدث فجأة ، بين عشية و ضحاها ،
بل منذ الصغر تبدأ في النمو و البروز بشكل بطئ و متواصل ، وهناك عوامل تتدخل في سرعة النمو و ضخامة الاعضاء و بروزها أو اعتدالها من حيث السرعة و الحجم و الظهور كنوعية الطعام و نمط المعيشة . نفس الأمر يحدث في الجانب النفسي و العقلي للفتى أو الفتاة ..
ففتى أو فتاة محروم من الحب من طرف الأهل
هو منذ صغره يشعر بالحرمان و منذ صغره يبحث عن هذا الحب خارج البيت ،
فتأتي عوامل أخرى كالأصدقاء / الصديقات ، القصص و الروايات ،الأفلام و المسلسلات ، فتُعزز فيه الرغبة في البحث عن الحب .
كذلك سوء الأدب و التحدي ضد الأهل يبدأ منذ الصغر ثم يستمر كذلك ، و كلما شبّ الفتى أو الفتاة اكتسب هذا التحدي شكلا تصعيديّاً جديداً .

قديما لم يكن الناس يعرفون هذه ( الخرافة ) الغربيّة ، بل كان الناس يُعدون أبناءهم منذ الصغر على أن يكونوا رجالاً و نساء يتحمّلون مسؤوليّاتهم ..



و لدينا نماذج كثيرة جدا لمن يعدهم علم النفس التربوي اليوم تحت بند ( المراهقة ) و لكنهم فعلوا ما تدهش له العقول .


. ( مراهقون دون العشرين ) شاركوا في الحروب ، و تزوجوا و تحملوا المسؤولية ،
و طلبوا العلم بل و ألفوا الكتب بل و كانوا قضاة .
عندما تجد الخرافات و الأوهام ما يُعززها و يرسخها ، بالضرورة يصدقها الناس و يتعاملون على أساس أنّها حقيقة ..



المراهقة هل لها أصل شرعي؟

من المنظور الإسلامي لا نرى ما يُسمَّى بمرحلة المراهقة كلفظ شرعي، ذلك المسمى الذي نُطلِقُه على القالب الخانق الذي نضع داخله أبناء المسلمين عَنوةً؛ لنبرر عدم فهمنا لهم، وسوء تواصلنا معهم.
وإن كانت لفظة مستخدمة عند العرب تعني: مقاربةَ البلوغ، وليست من الطفولة إلى ما بعد البلوغ بأعوام، كما هو استخدامها حاليًّا، وتستخدم بمعانٍ أخرى نجدُها في القرآن والسنة، لكن ليست بذاك المعنى المعاصرالذي يشعرنا بـ (مرحلة الأزمة).
أما إذا نظرنا للمرء المسلم بالفهم المعاصر "للمراهقة"، لوجدناها:
المرحلةَ الخانقةَ، والفاصلة في الأسرة، ما بين كسب الأبناء أو ضياعهم - لا قدر الله.
وهي فكرة في الحقيقة مستوردة، غريبة عن المنهج الإسلامي؛ إذ تُعامل المسلم كمريض يُعاني هَلْوساتٍ عاطفيةً ونفسيَّةً، ولا تؤاخذه على كثير من أخطائه، في حين أنه صار مكلَّفًا؛ وذلك لأن تلك المراهقة المزعومة تتَّسِعُ إلى ما بعد البلوغ.
ونرى داعمي هذه الأفكار كل حين يمدون لنا سنَّ الطفولة (مجتمعيًّا) لنظلَّ ننظر إلى الشاب والمرأة المسلمة على أنهما غيرُ عاقلَيْنِ، وغير مكتملي النُّضجِ، يَقتُلُ أو يزني ولا يُحاسَب بما شرعه الله من حساب.إنه الإفساد في الأرض الذي يريدونه لنا..

فنرى الطفولة في الإسلام مرحلةَ رحمة واسعة من الله، جعلها للإنسان يتدرب على الطاعات، ويؤجر دون وزر، ومع ذلك نجد الصبيَّ فيها يَؤُمُّ الرجال، ونجد أنه يُثاب على الطاعات.
يؤمر فيها بالصلاة لسبع، وهنا إشارة إلى بداية التمهيد للتكليف، ويصلي قبل تلك السن بالتعويد ومتابعة الأهل - قدر الإمكان - بلا توبيخ أو مشقة.
ثم يبدأ سن الفهم الملموس للعقوبة، وهو الضرب لعشر؛ أي: إنه هنا يحتاج إلى فهم وإدراك جزاء التقصير.
ثم يأتي البلوغ ونعلم أن ذلك بقدر الله، فلا يبلغ جميع البنات والصِّبية لنفس العمر، تختلف بين الأنواع وبين أفراد النوع نفسه، وذلك من حكمة الله.


وقد يجد بعض الآباء صعوبةً في قيادة دفَّة التعامل أثناء هذا التحول؛ لأنهم لم يوفِّروا للطفل حقَّه (الكامل) في الاحترام أثناء طفولته، وبالتالي: يحدث ارتباكًا بين الآباء والأبناء؛ نتيجةً للاحتياج إلى وضع قواعد جديدة للتعامل، مع مساحة إضافية من الحرية للأبناء في اتخاذ القرارات، وقد يكون الآباء مَكْمَنَ المشكلة؛ لأنهم غيرُ مستعدِّين لفهم هذا التغيير، ولم يجهزوا أبناءَهم له تَبَعًا للتدريج الشرعي، فهم كانوا - وما زالوا - مسؤولين عن أبنائهم، لا مسيطرين مقيدين.
فإن كان الطفل قد حصل على حقِّه في الاحترام منذ طفولته، وعرف ما له وما عليه في كل مرحلة، لصار التعامل مع هذه المرحلة محورُه فهمُ التغيرات في الشعور، والتركيز على المرور بها بسلام - إن شاء الله - من خلال النصح الإسلامي.


نحتاج إلى وقفة هنا:
((رُفِعَ القلمُ عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظَ، وعن الصبي حتى يحتلمَ، وعن المجنون حتى يعقلَ)).
الراوي: علي بن أبي طالب، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 4403.خلاصة حكم المحدث: صحيح.
الفاصل بين التكليف وعدمِه جاء في هذا الحديث واضحًا: ((وعن الصبيِّ حتى يحتلمَ)).
هنا نفهم أن الفهم والإدراك والعقل يتغير بالبلوغ.

في حين أن هذا الطفل هو أنقى فكرًا، وأقرب إلى الفطرة، وأعطاه الإسلام حق الاختيار في أمور شتَّى.
ونؤكد أن الضابط في الاختيار في كل أمور الحياة - سواء كان المرء صغيرًا أم كبيرًا - ينبني في الأساس على قول الله تعالى﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا [الأحزاب: 36].

فلا اختيار بين معصية وطاعة، لا لكبير ولا صغير؛ لأن ذلك ليس بحق للمسلم بأي حال.



أعاننا الله ..
على حسن تربية أبناءنا وتنشأتهم وهداهم لما يحبه ويرضاه..,,



http://bit.ly/1thBuMA



نوال 08-07-2018 11:11 PM

رد: وهم المراهقة
 
موضوع مهم ورائع
جزاك الله خيرا يالحبيبة

عطر الجنة 08-08-2018 03:47 PM

رد: وهم المراهقة
 
وجزاك بالمثل وزيادة حببتي
يسرني تواصلك المحب في متصفحي و أركان شعاع
دمت طيبة براحة بال وصحة وعافية


الساعة الآن 04:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)