شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
نجم العرب بسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نجم العرب http://2.bp.blogspot.com/-oW85CZprbF...Untitled-1.gif سليم شاب عربي طموح ، كأقرانه له أحلام بها يبوح ، متعدد المواهب في دراسته نجوح ، حُلمه الذي يسعى لتحقيقه مسرورا ، أن يصبح مطربا مشهورا ، ويجمع الناس حوله جمهورا ، وقد علا المنصَّة وحدَهُ منظورا ، فلقد قرر المشاركة من فَوره ، في برنامج إثرَ عَرضِه ، يجمع المواهب في مثل سِـنـِّه ، شعاره :’’ نجم العرب من مدينتكم اقترب ’’ شعار لكل القلوب سلب ، فلا تعجب فكم من نجوم قد أنجب ... أيام قليلة بقيت على التباري ، يحفظ الأغاني بالسر والجهار، يدندن مزعجا سكان الدار... أمه تشجعه على الإقدام ، والوالد باركه بابتسام ، يسمعونه أطيب الكلام ، ويعدونه ليوم ليس كالأيام .... اليوم بدأت التصفيات ، وقد اندهش سليم لكثرة الأصوات ، مئات من أقرانه يبادلونه نفس الصفات ، تجمعوا وتحلقوا في مجموعات ، يغنون ويرقصون فتيانا وفتيات ... بعد انتظار طويل وسآمة ، دخل صاحبنا مرفوع الهامة ، محييا لجنة اللجنة بصرامة : اسمي يا أصحاب المعالي سليم ، وسأطربكم بأغنية لعبد الحليم ، ثم طفق يغني مبهرا لجنة التحكيم ، فالرضا بادٍ من تلكم التقاسيم ... تكونت اللجنة من ثلاثة أشخاص ، مطربان ومختص في الصوت أيما اختصاص ، خبراء ليس لخداعهم مناص ، وبعد تشاور وتَمْتَمَاتٍ حان الخلاص ، فقالوا : هنيئا أنت من الأوائل ، فصاح فرحا وقد سالت من عيونه السوائل ، فهذا جزاء كل طموح متفائل ، وحصل على فرصة تصادف القلائل . قبل أن يظهر سليم على الشاشة والمسرح ، وقبل أن يعلوه وبصوته يصدح ، مراحل يقطعها إن أراد ينجح ، يقص شعره ويسرح على الموضة ، ويلبس تصاميم للتو معروضة ، ويُعَـلـَّم مشية تصير عليه مفروضة ، ويُلقن ألا يناقش الخبراء ، وأن يحترم أصحابه والزملاء ، وأن ينحنيَ للجمهور بعد الغناء ، وأن يكون لبلده خير السفراء ... وأخيرا سليم على المسرح والجمهور يصفق بحرارة ، كأنها قطرات وابل ينحدر بغزارة ، أضواء ملونة تشابكت تولد إثارة ، ثم صمت الجميع لترنم أوتار الغثارة ، يغني بإحساس مهيج بديع ، مبرهنا على احتراف و تألق سريع ، أبهج الحضور فاستحق التشجيع ... توالت الحلقات وسليم يحظا بالإعجاب ، يهزم المنافسين ويسحق الأتراب ، صار قدوة للجيل وعَـلَـما للشباب ... إني كلما تذكرت حال سليم وأمثاله ، ونظرت إلى أمانيه وأحلامه ، تـَكـَدَّر صَفوي وعجبت لإسلامه ، وناديتُ من أعماق فؤادي صائحا ، يا شباب الإسلام أريدكم جيلا صالحا ، يا شباب أمتي إلى متى سأظل نائحا ؟ متى فجرنا في الأفق يظهر لائحا ؟ لماذا وقعتم فيما وقعتم فيه !!؟ هل العدو أضلكم بأمانيه ؟ فرضيتم بالضلال والـتـِّيه ، أم لأن الأخ قصَّر في نُصح أخيه ؟ فبقي وحيدا لا حبيبَ يُناجيه ولا إلى الخير يهديه !؟؟ كأني أسمع ذاك الشاب البعيد ، قد غضب مني الغضب الشديد ، يناظرني ويجادلني بلغة صلابتها الحديد : أنت لا تحس بالسهام التي تُرمى ، ولا بالجراح التي تدمى ، فأنت بعيد عن ذلك المرمى ، أعَرَضْتم الدين فأبَيْنَاهُ يوما ؟ من زعم أنّا رضينا بالضلال قـَسما ؟ رُمِينا بسهم وما أزَلتُم السَّهم ، نحن نحب الله والقرآن ، ونكره الغناء والألحان ، لم يعرض علينا البديل طيلة الأزمان ، فلو ذقنا كما ذقتم لاستمسكنا بالأسنان ، ألم تكونوا مثلنا في السُبات راقدين ؟ فَمَنَّ الله عليكم ولم تكونوا شاكرين ، كم انتظرنا أن تكونوا الموقظين المنقذين ، عجبا لكم كيف تلوموننا يا إخوة الدّين المُفرِّطين !!! صدقتَ يا صاحب الحظ العاثر ، وزدت ألما جرحيَ الغائر ، فخشيت أن أكون المتآمر الغادر ، أعَنتُ سطوة الساحر الفاجر ، من ينصركم إن لم أكن أنا الناصر ؟ كل إخوانكم في غفلةٍ سادر ، من يساندكم بنخوة الثائر ؟ ما ضنكم بعدو حاقد فاجر ؟ متربص متسلط متآمر كافر ؟ يَسْـقِـيكم من سَكرةٍ على إغوائكم صابر ، حتى أخرج الملحد والمتشكك الحائر ، وقضى على كل عفيف متدين طاهر ، وأغلق الطريق أمام كل صدوق للهدى سائر ، ألبسوكم ثوب المذلة بلونه الزاهر ، وعلموكم أن الطرب رقي بصوته الهادر ، فمن يُعيد حياتكم مستعينا بربنا القادر؟؟؟ وكأن صوتا نشازا يقول مستغربا : ضخمتَ الأمور مفزعا مرهبا ، وما العيب أن يكون الشاب مطربا ؟ وكأن الغناء أسقط القدس الجريح ، أو سبب انحطاطا لو زدتَ في التصريح ، بالفن ترتقي الشعوب ـ أقصد الفن الصحيح ـ ما أسهل تحريم الحلال وعَصْفـَهُ كالريح ، لما التغريد خارج السرب دَيْدَنُكم ؟ لما الألوان ضباب في نظرتكم ؟ أنتم في ضـِفـَّة ٍ ومَلعون من ليس على ضفتكم !!! عذرا أيها المعترض كم أنت جاهل ، هذا كلام مهزوم اسْـتـَمْرَأ الباطل ، كيف تزعم أن أمَّة ترقى بالمهازل !!؟ ما يفيد مزمار أمام الجَحَافِل !؟ ما يفيد كـَمَانٌ عندما تحل النوازل ؟ غـَنـَّيْـنا سِنينا وهدمنا الدين بالمعاول ، الأمم في رُقِيِّ وشعبنا للردى نازل ، هذا ليس فنَّا بل عَـفـَناً في أدنى المنازل . أفق ـ بالله عليك ـ يا شباب أمَّتنا ، أنت الأمل في فـك محنتنا ، أنت المرجو لنشر سنتنا ، فبموتكم معلوم أن قد متنا ، انتفض وانفض عنك الغبار ، وأنـِرْ ظلامنا كشعلة نار ، أسكت الخائنين وجاهد الكفار ، امسحْ عنا جميعا بقايا العار ، قل لهم تعاكس التيار : عدتُ للإسلام عزيزا يا أمتي ، ورفعت لواء الدين كما رفعتُ هـِمَّـتي ، وعـقلتُ بعد طول تيهٍ قِـبلتي ، كنت بعيدا ألتمسُ المخرجَ على الدرب أسير ، أنا المسكين في سجن الهوى أسير ، ضوضاء تملأ سمعي وأصوات تكسير ، أضواءٌ خاطفة ٌ وأفلامٌ فاضحة وعيش عسير ، ماذا لو مِتُّ في الظلماء وحدي ؟ ورافقني عذابي وساكـَنـَنِي لـَحْدِي ، فلقيتُ ربي فحينها لا اعتذار يُجْدي ، فقررت عازما المضي والركوب ، والفرار حينا والبعد والهروب ، بأي طريقة وبأي أسلوب ، قررت أن أتوب ثم أتوب ، لعلي أنعتق من أسلاك الذنوب . لا أريد تصفيقا ولا تصفيرا ولا تلميعا ، ولا ضجة ولا بهرجة ولا تمييعا ، ولا أوسمة ولا أحزمة ولا تشجيعا ، يكفيني رضا الإله عـنـِّي ، ونفع ديني طول سِـنـِّي ، فلست أريد أنا أنادى يا مغني . ما أحلى الحياة وسط المساجد ، بين راكع ساجد ، هم المفلحون حقا والأماجد ، السعادة تملأ الوجوه والضياء ، تلاوة القرآن دأبهم بغير رياء ، هجروا المجون وأصوات الغناء ، يا أهل المساجد أنتم النجوم حقا ، كلامكم لا كذب فيه يعلن الصدق ، أحرزتم المعالي و حزتم السبق ، أنا المسلم وهذه هويتي ، و أنا العربي فخور بنسبتي ، وأنا أخوكم وكلكم إخوتي ... هذه آلام خرجت ولا أبالي ، كـَتـَمْـتـُها داخلي أياما وليالي ، مزجتها وطرزتها ورصعتها بخيالي ، لعلها تهدي تائها بين التلال ، ولعلها ترضى ذا العظمة والجلال ، وتكون زادا إذا ما شاب دعا لي ، إن أبعدته عن الغناء مستنقع الأوحال . كـتـبـه : أبـو الولـيـد الصـفـريـوي |
10-23-2013 | #2 | |
| اقتباس:
صدقت اختي في نقلك بارك الله فيك ونفع بك الامه الللهم اصلح حالنا وحال امتنا | |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
10-24-2013 | #3 |
| |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من طرائف اعراب العرب | ام بشري | شعاع العـــام | 2 | 08-12-2014 11:53 AM |
طرائف العرب | ام بشري | شعاع العـــام | 9 | 05-16-2014 09:07 AM |
فصيح العرب سحبان وائل رضي الله عنه | أم عبد الرحمن السلفيه | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 4 | 04-21-2014 01:34 PM |
فيديو.. انتشار الإسلام في الغرب ! | لؤلؤة الخير | شعاع الصوتيات والمرئيات للدروس الدينيـة | 6 | 04-02-2014 03:46 PM |
لسان العرب لابن منظور | إسمهان الجادوي | المكتبة العامة | 5 | 08-06-2013 04:11 PM |