شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
نساء وراء الأبواب بسم الله الرحمن الرحيم يعد هدي وتعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع المرأة خير الهدي وأكمله ، إكرام ووفاء ، وحب وعرفان ، وشفقة وإحسان ، وتقدير واحترام ، وتجاوز وعفو وصفح ، وتعليم وإرشاد وتوجيه ، وعدل وإنصاف . • أكرمها في السِّلم وعز قدرها ، وحث على إحسان عشرتها فقال " ولنسائكم عليكم حقا " . ووصى بها ذويها وأهلها ، رحمة بها وخوفاً عليها ، فقال " ألا فاستوصوا بالنساء خيرا " . ووصف المرأة بأنها (هن عوان عندكم ) فهي أسيرة عند مالك ، وأمة عند سيد ، ليبين ضعف حجتها وقدرتها ، أمام تسلط الرجل وسيطرته . وتارة يصف النساء بإماء الله ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) فهي أمة عند الزوج ، حين يملك أمرها ، بما جعله الله حق له ، فعليها أن تستأذنه ، وعليه أن يأذن لها . وتارة يصف النساء بالأهل ( خيركم خيركم لأهله ) وذلك في مقام التذكير بالمسئولية ، والتنويه بقرب العلاقة وشدة الرابطة . وتارة يصف النساء بالقوارير (ويحك يا أنجشة ، رويدك بالقوارير) لبيان رقة طبعهن ، وسرعة تأثرهن ، وصفاء نفوسهن ، ونقاء قلوبهن ، ولمراعاة هذه الطبيعة الرقيقة ، فلا تكسر ولا تخدش بكلمة جارحة ، أو فعل مؤلم . • وأما في حال الحرب والشدة : فللمرأة شأن خاص ، و أمر هام ، وموقف مختلف . فلا ينسى القارورة في خضم الشدة ، ولا يغفل عن أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ في أوج الأزمة. ولا يتخلى عن خلق حسن وأدب جمّ ، وتعامل لائق مع عظم الموقف ، وذلك في قوله : ( لا تقتلوا امرأة ) الله أكبر .. خرجت مقاتلة كالرجل وحاقدة ومنتقمة ، فيُقتل وتنجو ، ويُعاقب وتترك . والأعجب من ذلك ، التعامل مع الأسيرة ، فهي مكرمة معززة ، وربما تصبح زوجة وحرة وملكة . حتى أنثى الحيوان ، يلتفت لها ويوصى بها ويُدافع عنها ، ويسأل مستنكرا " من فجع هذه بولدها " . الله أكبر ! هكذا الرفق بمن لا يعقل ، فكيف بمن يعقل ويوحد الله ويعبده . • كان لا يرد صاحبة حاجة ، ويقضي لكل سائلة أمرها ، وربما تأخذه الجارية بيدها فيمشي في حاجتها ، ولا يأنف أنه نبي وهي أمة ، ولا يذكر أنه سيد ولد آدم وهي جارية صغيرة . • حتى من أذنبت وزنت ، وأقرت واعترفت بجرمها الآثم وبحملها الحرام ، فداه أبي وأمي ، ما عنفها ولا زجرها ، وما أهانها ولا احتقرها ، بل ثمّن توبتها ، واعتذر عنها ( لقد تابت توبة). فهذا تعامله مع من أساء في حق الله ، وأسرف في جنب الله ، فكيف هو مع من أساء إليه وفرّط في حقه ، من زوجة أو خادم أو صاحب ، فلا شك أنه عفو وتجاوز ، وإسقاط لحق ذاته . فأين المنتقمين لأنفسهم ؟ ! وأين المنتصرين لحظوظهم ؟! فهذه أخلاق الكبار وسيرة سيد الأنبياء مع النساء !! نساء وراء الأبواب |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حكمة من وراء كلمات | ناجية عثمان | شعاع القصص الوعظية | 4 | 06-12-2014 01:17 AM |
عيد الأم على الأبواب وأمك تنتظر هدية .. ماذا ستفعل ؟ | منار الحمصية | شعاع القفص الذهبي | 5 | 03-18-2014 03:32 AM |
جرائم وراء الدروس الخصوصية | أم انس السلفية | شعاع القصص الوعظية | 2 | 12-15-2013 04:26 PM |
زوج الاربع نساء | أم انس السلفية | شعاع القصص الوعظية | 4 | 10-27-2013 08:05 PM |
أفضل نساء أهل الجنة | لؤلؤة الخير | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 2 | 06-22-2013 03:24 AM |