شعاع العـــام اطرح كل موضوع لم تجد له قسم خاص- ومواضيع الحوار |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
توقّف عن بناءِ سفينةٍ مخروقة أحيانًا .. تحتاجُ لوَقف كل المدخلات على رأسك وتبدأ بسماع صوت داخلك ثم تبدأ باستقبال المدخلات من الداخل وليس العكس ! كُفّ لحظةً عن كونك تعيشُ لِعَين غيرك، وكُفّ لحظاتٍ عن متابعة حياة الآخرين، جُلّ ما يُميتُ همّتك هو المقارنة، أن ترى الفتاة نفسها عاجزةً عن كونها ليسَت تشبه صورةَ مجلّة الاسبوع، أو لا تستطيعُ تقليدَ فتاةِ السَّفر، والشّابُ حينَ يحجز نفسه بإطار غيره ويمضي بالرّكض خلف فراغ! الإنبهار الزائد يُعمي عينَ الصَّواب. ودوامُ المقارنة يقتُل ما نملك. ذنبُك دوام النّظر لغيرك وحينَ ترى نفسك تلتفت.. لَم يصغُر حجم أحدٍ إلا إن صَغُرَ بعينِ نفسه أولًا، دائمًا كان الهدف هو رأسُك، هو كل القناعات التي رسخت فيه، هو كل الرؤى التي وضعتها وسرتَ عليها لنفسك. ظالمٌ من تركَ دوره، وظالمٌ من لم يبحث على دوره بعد! لم يُشترط في أيّ سفينةٍ ان يكون رائدُ فكرتها هو القبطان ذاته أو أقلّ عاملٍ فيها، وجودُ خالدٍ في رأس الحربة لا يشترط أن يكون داعيًا كما مُصعَب، وامرأةٌ سوداءَ تقُم مسجدًا يحزنُ على موتها النّبي المُعلّم، وجيشٌ كاملٌ في الفتح الصّلاحيّ للقُدس يغيبُ ذكره ويُذكرُ صلاحُ الدين، و كلُّ اولئك لا ينساهم الله. عليكَ ان تُدرك، أنّ ثغرتك هي وقتُك! هي صراعك بين عقلٍ وقلب، هي فراغك يا صديق، ثغرتك هي كلُّ ما يسُرّك أن تراه، عليكَ أن تتوقّف عن كونك لستَ انت! عن الحياة لرضا النّاس، عن المُضيّ في دربٍ لا يشبهُك، عن التّيه في صفحات غيرك، عن وهم الانشغال، عن قراءة حروفٍ لا تُسمن وكلماتٍ لا تغني من جوع. عليكَ أن تفهم أنّك لن تكون يوسف بذاته، ليس كلّ عُمرٍ فاروق ولا كل خالدٍ سيفُ الله، هناك أنت! بكلّ ثقوبك ومحاولاتك، بكلّ تفاصيلك وما تكتمه وتحمله وتسيرُ عليه. رَحِمَك الله يا سند أمّتك. توقّف عن بناءِ سفينةٍ مخروقة. |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 5 : | |
, , , , |
|
|