شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
هل الجن مكلفون بالتكاليف الإسلامية كما الإنس ؟؟ الجن تعريف هذا العالم : يختلف عالم الجن اختلافا كليا عن عالم الملائكة و الانسان، فكل له مادته التي خلق منها ، وصفاته التي يختلف بها عن الأخر، الا أن عالم الجن يرتبط مع عالم الانس من حيث صفة الادراك وصفة العقل والقدرة على اختيار طريق الخير والشر. وأبو الجن هو ابليس كما أن أبو الانسان آدم عليه السلام . أما طبيعة خلقتهم فقد أخبرنا الله عز وجل عنهم أنه خلقهم من نار، كما قال تعالى (والجان خلقناههم من قبل من نار السموم ) وقوله عز وجل ( وخلق الجان من ما رج من نار) وقد فسر أهل العلم من السلف الصالح قوله ( مارج من نار) هو طرف اللهب ومنهم ابن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد ، والحسن وغيره ، وقال النووي " المارج اللهب المختلط بسواد النار " . أما الانسان فقد خلق من طين كما أخبرنا عز وجل بقوله( قال ما منعك ألا تسجد اذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) وفي قوله سبحانه (فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا انا خلقناهم من طين لازب ) وكذلك كما ورد في الحديث الذي أخرجه مسلم عن عائشة ، عن النبي صل الله عليه وسلم قال : " خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق أدم مما وصف لكم ". وقد خلق الجان قبل الانسان وسكن الأرض قبله ، بدليل قول الله عز وجل( ولقد خلقنا الانسان من حمأ مسنون *والجان خلقناه من قبل من نار السموم * ) أنواع الجن و أصنافهم : وينقسم الجن الى ثلاثة أصناف كما صنفهم لنا رسول الله صل الله عليه وسلم قال : "الجن ثلاثة أصناف ، فصنف يطير في الهواء ، وصنف حيات وكلاب، وصنف يحلون و يضعون " رواه الطبراني ، والحاكم ، والبيهقي بإسناد صحيح. وقد أمرت الجن وكلفت كما كلف الإنسان ، فهم مأمورون بالتوحيد و الأيمان والطاعة والعبادة ، وعدم المعصية والبعد عن الظلم وعدم تعي حدود الله ، فمسلمهم مسلم، ومؤمنهم مؤمن، وكافرهم كافر ، والمطيع منهم لله ورسوله، يدخل الجنة ومن أبى دخل النار سواء بسواء، مثلهم مثل الانسان والدليل من قوله عزوجل ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ). اذا هم خلق من خلق الله ومن ينكرهم فانه يكفر للأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة . وقد وجد من ينكرهم قديماوحديثا . ولا يضيرنا ذلك منهم . والذي يهمنا أنهم حقيقة لاشك فيها ولا مرية لما سيترتب على ما سوف نسرد من أخبارهم وأحوالهم، وربنا وربهم الله. ( آلم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك و بالأخرة هم يوقنون * ) . وموضوع الجن أمدنا فيه رسول الله بالخبر اليقين ، فاليك أخي المسلم المؤمن هذه الأدلة الصادقة من عند الذي لا ينطق عن الهوى . ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها ، وقال له: " ولا تأتيني بعظم ولا بروثة" ولما سأل أبو هريرة الرسول صل الله عليه وسلم، بعد ذلك عن سر نهيه عن العظم و الروثة ، قال: "هما من طعام الجن ، وانه أتاني وفد نصيبين ، ونعم الجن ،فسألوني الزاد ، فدعوت الله لهم : ألا يمروا بعظم و لا روثة الا وجدوا عليها طعاما" . وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود عن رسول الله صل الله عليه و سلم أنه قال " أتاني داعي الجن فذهبت معه ، فقرأت عليهم القرآن ، قال : فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم ، فسألوه الزاد فقال : " لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم لحما، و كل بعرة علف لدوابكم" فقال النبي صل الله عليه و سلم :" فلا تستنجوا بهما فانهما زاد اخوانكم " . و في سنن الترمذي بإسناد صحيح : " لا تستنجوا بالروث ، ولا بالعظام ، فانه زاد اخوانكم من الجن" و قد أخبرنا الرسول صلى الله عليه و سلم ، أن الشيطان يأكل بشماله و أمرنا بمخالفته في ذلك . وقد روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صل الله عليه و سلم قال:" اذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، و اذا شرب فليشرب بيمينه، فان الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله". و في مسند الامام أحمد " من أكل بشماله أكل معه الشيطان، و من شرب بشماله شرب معه الشيطان" . وكما أن الأنسان المسلم منهي عن أكل اللحم الذي لم يسمى عليه أسم الله ، فان الجن المسلم أيضا منهي عن أن يأكل لحم الميتتة لأنه لم يذكر اسم الله عليها. لذا فقد ترك اللحم الذي لم يذكر اسم الله عليه يأكله المشركون ، و الذين يذبحون لغير الله و الشيطان على شاكلتهم. لذا نستنتج أن الميتة أكل الشيطان. و قد استنبط ابن القيم رحمه الله من قوله تعالى ( انما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان) أن المسكر من شراب الشيطان، فهو يشرب من الشراب الذي عمله أولياؤه بأمره ، وشاركهم في عمله ، فيشاركهم في شربه ، و اثمه و عقوبته. الجن خلق من خلق الله , خلقهم من نار قبل خلق آدم كما قال سبحانه ( ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون ، والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) الحجر/26-270 . وكما أن لآدم ذرية فكذلك لإبليس ذرية كما قال سبحانه عن إبليس : ( أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ) الكهف/50 . والجن كلهم مكلفون كالإنس منهم المؤمن ومنهم الكافر والمطيع والعاصي كما حكى الله سبحانه عنهم قولهم : ( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً ) الجن/11 . وجزاء الجن في الآخرة كالإنس كما قال الله سبحانه عنهم : ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون ، فمن أسلم فأولك تحروا رشدا وأما القاسطون كانوا لجهنم حطباً ) الجن/14- 15 0 ومن حاول الفرار من الجن والإنس عن الحساب فلن يتمكن كما قال عنهما سبحانه : ( يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران ) الرحمن/35 . وقد آمن بعض الجن حين سمعوا القرآن كما قال سبحانه ( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرءاناً عجباً ، يهدي إلى الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ) الجن/1-2 . وكل من آدم وإبليس وقع في المعصية لكن آدم ندم وتاب فتاب الله عليه : ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ) البقرة/37 . أما إبليس فأبى واستكبر فكان من الكافرين ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) البقرة/34 . ومن عصى الله مستكبراً من الجن والإنس فهو تبع للشيطان , يحشر معه في نار جهنم إن لم يتب كما قال سبحانه لإبليس( قال فالحق والحق أقول ، لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ) ص/84-85 . والجن معنا في هذه الأرض , ولكن من رحمة الله أنهم يروننا ونحن لا نراهم كما قال سبحانه عن إبليس وقبيله إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) الأعراف/27 . ومن يراك وأنت لا تراه وهو عدوك فهو أشد خطراً لذا يجب الانتباه والحذر منه دائماً والاحتراس من شياطين الإنس والجن . أين يعيش الجن وأين يسكن : فإن الجن هي أمة من الأمم، وطالما أن الله عز وجل هو خالقهم فانه عز وجل لم يخلق عباده عبثا، ولم يتركهم هملا، تماما ككل المخلوقات في السماء أو في الأرض أو في جوف البحر، فان لكل نظامه وحياته، فالسمك يعيش في الماء ولو أخرج منه لمات،و الانسان والطير وكثير من الحيوان الذي يعيش فوق الأرض لو أدخل في البحر لماتوا جميعا، لأن الخالق سبحانه جعل لكل نظام وغذاء و حياة تختلف عن الأخر. والجن لهم حياتهم ومعاشهم و أكلهم وشربهم ،ولهم أماكن يسكنون فيها أو مختصة بهم، وقد يشاركوننا في بعض الأماكن . فهم يسكنون في الأحراش والخرابات وبيوت الخلاء ، وفي مواضع النجاسات والمقابر. و قد أوص الرسول صل الله عليه وسلم أحد أصحابه قائلا :"لا تكونن ان استطعت أول من تدخل السوق ، ولا آخر من يخرج منها ، فأنها معركة الشيطان ، وبها ينصب رايته " رواه مسلم في صحيحه. فالجن أيضا تعيش في منازلنا ومعنا ولكن لا نراهم، وقد يأكلون معنا ويشربون معنا من حيث لا نراهم لاستتارهم عنا، لقوله عز وجل ( انه يراكم هو و قبيله من حيث لا ترونهم) . الا انه قد يتشكل في بعض الأحيان، وهذا ما سنتطرق اليه في حينه في قصته مع أبي هريرة رضي الله تعالي عنه، وكي لا يشكل هذا الأمر على البعض فأحيانا نذكر الجن و أحيانا أخرى نذكر الشيطان فما هي العلاقة بينهما ؟ فهذا دليل واضح جلي بأن الشيطان أو ابليس كان من الجن ، ففسقه وعدم تنفيذ أوامر الله وغروره، كان سببا في أبلسة الله له، كما أن شيطنته أبعدته من رحمة الله، فأختلف الناس في ذلك فمنهم من قال بهذا ومنهم من قال بغيره . وذكر شيخ الاسلام ابن تيمية ، في مجموع الفتاوى ج/4 235ص346 (انه يذهب بالقول بأن الشيطان أصل الجن كما أن آدم أبو الانس) ما الفرق بين الشيطان والجن؟ وهل الشيطان يتناسل من ذكر وأنثى؟ وإذا كان أبوهم طرد من الجنة لأنه عصى ربه وتوعده الله بالنار، فلماذا لا ينصح أبناءه لينجوا من النار؟ وهل الشيطان يتعامل مع الإنسان بأن يخدمه مقابل عصيان الإنسان لربه؟ وهل هناك جن مسلمون يخدمون المسلمين كخدمتهم لسيدنا سليمان عليه السلام؟ وإذا كان الشيطان أو الجن باستطاعته خدمة الإنسان فلماذا لا يساعد المسلمون من الجن المسلمين من الإنس في حربهم مع الكفار ونقل أسرارهم ونصرة الإسلام؟ ولماذا لا يساعد الكفار منهم الكفار من الإنس بأي شكل من الأشكال؟ أرجو التوجيه حول هذه الأمور. وإذا نويت عمل خير في قلبي هل يعلم به الشيطان ويحاول صرفي عنه؟ وإذا كان هذا كله يوجد فهل هناك دليل من القرآن والسنة؟ وهل حصلت أمثلة في زمن الرسول ﷺ؟ وإذا كان يوجد كتاب فيه مثل هذه المسائل دلوني عليه حتى أستطيع أن أنجو من شر الشياطين؟ نجانا الله وإياكم من شرورهم. الشياطين من الجن، وهم المتمردون منهم وأشرارهم، كما أن شياطين الإنس هم متمردو الإنس وأشرارهم، فالجن والإنس منهم شياطين، و متمردهم وأشرارهم من الكفرة والفسقة، وفيهم المسلمون من الأخيار الطيبين، كما في الإنس الأخيار الطيبون، قال تعالى }وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }الأنعام: 112 والشيطان هو أبو الجن عند جمع من أهل العلم، وهو الذي عصى ربه واستكبر عن السجود لآدم، فطرده الله وأبعده. وقال آخرون من أهل العلم: إن الشيطان من طائفة من الملائكة يقال لهم الجن، استكبر عن السجود فطرده الله وأبعده، وصار قائدا لكل شر، وكل خبيث، وكل كافر وظالم. وكل إنسان معه شيطان ومعه ملك كما قال النبي ﷺ: ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم. وأخبر ﷺ أن الشيطان يملي على الإنسان الشر ويدعوه إلى الشر، وله لمة في قلبه، وله اطلاع بتقدير الله على ما يريده العبد وينويه من أعمال الخير والشر، والملك كذلك له لمة بقلبه يملي عليه الخير ويدعوه إلى الخير، فهذه أشياء مكنهم الله منها: أي مكن القرينين، القرين من الجن والقرين من الملائكة، وحتى النبي ﷺ معه شيطان، وهو القرين من الجن كما تقدم، وهو الحديث بذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام: ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الملائكة ومن الجن قالوا: وأنت يا رسول الله قال: وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير والمقصود أن كل إنسان معه قرين من الملائكة وقرين من الشياطين، فالمؤمن يقهر شيطانه بطاعة الله والاستقامة على دينه، ويذل شيطانه حتى يكون ضعيفا لا يستطيع أن يمنع المؤمن من الخير ولا أن يوقعه في الشر إلا ما شاء الله، والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه حتى يقوى على مساعدته على الباطل، وتشجيعه على الباطل، وعلى تثبيطه عن الخير. فعلى المؤمن أن يتقي الله وأن يحرص على جهاد شيطانه بطاعة الله ورسوله والتعوذ بالله من الشيطان، وعلى أن يحرص في مساعدة ملكه على طاعة الله ورسوله والقيام بأوامر الله سبحانه وتعالى، والمسلمون يعينون إخوانهم من الجن على طاعة الله ورسوله كالإنس، وقد يعينهم الإنس في بعض المسائل وإن لم يعلم بذلك الإنس، فقد يعينونهم على طاعة الله ورسوله بالتعليم والتذكير مع الإنس، وقد يحضر الجن دروس الإنس في المساجد وغيرها فيستفيدون من ذلك، وقد يسمع الإنس منهم بعض الشيء الذي ينفعهم، وقد يوقظونهم للصلاة، وقد ينبهونهم على أشياء تنفعهم وعن أشياء تضرهم، فكل هذا واقع وإن كانوا لا يتمثلون للناس. وقد يتمثل الجني لبعض الناس في دلالته على الخير أو في دلالته على الشر، فقد يقع هذا ولكنه قليل، والغالب أنهم لا يظهرون للإنسان، وإن سمع صوتهم في بعض الأحيان يوقظونه للصلاة أو يخبرونه ببعض الأخبار. فالحاصل أن الجن من المؤمنين لهم مساعدة للمؤمنين وإن لم يعلم المؤمنون ذلك، ويحبون لهم كل خير. وقد يحضرون الدروس، ويحبون سماع القرآن والعلم كما تقدم فالمؤمنون من الجن يحضرون دروس الإنس، في بعض الأحيان وفي بعض البلاد، ويستفيدون من دروس الإنس، كل هذا واقع ومعلوم، وقد صرح به كثير من أهل العلم ممن اتصل به الجن وسألوه عن بعض المسائل العلمية وأخبروه أنهم يحضرون دروسه، كل هذا أمر معلوم والله المستعان. وقد أخبر الله سبحانه عن سماع الجن للقرآن من النبي ﷺ في آخر سورة الأحقاف حيث قال سبحانه: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ والآيتين بعدها [الأحقاف: 29-30] وأنزل سبحانه في ذلك سورة مستقلة، وهي سورة: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا السورة الجن: 1 وقال الشَّيخ ابن باز: "وأمَّا اللُّجوء إلى الجنِّ، فلا؛ لأنَّه وسيلةٌ إلى عبادتهم وتصديقِهم، لأن في الجنِّ مَن هو كافر، ومَن هو مسلم، ومَن هو مبتدِع، ولا تُعْرف أحوالهم، فلا ينبغي الاعتماد عليْهم ولا يُسألون، وقد ذمَّ الله المشركين بقوله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: 6] ولأنَّه وسيلة للاعتِقاد فيهم والشِّرك، وهو وسيلة لطلب النَّفع منهم والاستِعانة بهم، فأرى أنَّه لا يَجوز؛ لأنَّ في ذلك استِخْدامًا لهم، وقد لا يَخدمون إلا بتقرُّب إليْهِم واستضعاف لهم". اهـ. وهناك كتب كثيرة ألفت في هذا الباب، وابن القيم رحمه الله في كتبه قد ذكر كثيرا من هذا، وفيه كتاب لبعض العلماء سماه المرجان في بيان أحكام الجان لمؤلفه الشبلي، وهو كتاب مفيد، وهناك كتب أخرى صنفت في هذا الباب، وبإمكان الإنسان أن يستفيد من كتب تفسير سورة الجن والآيات الأخرى من سورة الأحقاف وغيرها التي فيها أخبار الجن، وبمراجعة التفاسير يستفيد الإنسان من ذلك ومما قاله المفسرون رحمهم الله في أخبار الجن أشرارهم وأخيارهم[1]. تم تجميع الملخص من عدة مصادر إسلامية ومن مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (9/369 . |
11-05-2018 | #2 |
|
رد: هل الجن مكلفون بالتكاليف الإسلامية كما الإنس ؟؟ و في سنن الترمذي بإسناد صحيح : " لا تستنجوا بالروث ، ولا بالعظام ، فانه زاد اخوانكم من الجن" و قد أخبرنا الرسول صلى الله عليه و سلم ، أن الشيطان يأكل بشماله و أمرنا بمخالفته في ذلك . موضوع مميز ونبحث عنه بوركت غاليتي |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
11-07-2018 | #3 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: هل الجن مكلفون بالتكاليف الإسلامية كما الإنس ؟؟ أ. هوازن دائما تعطرى سماء متصفحي باطلالتـــك لا خلا ولا عدم يارب حضورك دوما في أركان شعاع دمت لنا بخير وسرور |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
, |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الجن يعشقون البيان ... | نوال | شعاع القران الكريم وعلومه | 5 | 11-05-2017 09:19 PM |
قصة محبس الجن بين الحقيقه والخيال | دلال الجزائر | شعاع التاريخ الإسلامي و الغربي | 8 | 02-23-2016 02:41 PM |
مرحبا بكِ معنا ياالغالية نورة ام امين | ادارة الموقع | شعاع الترحيب والضيافة | 4 | 01-07-2016 12:08 AM |
ام امين حياك الله معنا في شعاع ! | ادارة الموقع | شعاع الترحيب والضيافة | 4 | 05-09-2015 06:03 PM |