شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح كل ما يشمل السيرة النبوية وقصص الصحابة و التابعين و السلف الصالح |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
حادثت شق الصدر لرسول صلى الله عليه وسلم حادثة شق الصدر حديث شق صدر النبي محمد هو حديث نبوي جاء في كتب الحديث عند أهل السنة بعدة روايات، جاء فيه أن نبي الإسلام محمد قد شُقّ صدره على يد المَلَكْ جبريل، فأخرج قلبه وغسله في طست من ذهب من ماء زمزم، ثم أعاده لمكانه. تحظى تلك الروايات بقبول واسع بين معظم أهل السنة، إلا أنها محل انتقاد واستنكار جانب من أهل السنة قديمًا وحديثًا، كما ينكرها المسلمون الشيعة.[1] نص الحديث ورواياته جاء حديث شق الصدر على عدة روايات نقلها الرواة عن ثلاثة صحابة هم مالك بن صعصعة وأنس بن مالك وأبي ذر الغفاري، وهي:
انظر أيضًا: الإسراء والمعراج نظرًا لتعدد أوجه رواية حديث شق الصدر، فقد رجح علماء الحديث والسيرة النبوية أن تلك الحادثة وقعت للنبي محمد عدة مرات. فمن روايات الحديث، اختُلف تحديد موضع وزمن حدوث الحدث، فقد جاءت على هذه الأوجه:
يرى أهل الحديث النبوي من أهل السنة والجماعة أن أحاديث شق صدر النبي محمد برواياتها المختلفة صحيحه، فقد أوردها البخاري ومسلم وابن حبان في كتب الصحيح، وأوردها النسائي والترمذي في سننهما، وأحمد في مسنده. كما صححها الألباني، وذكر الأرنؤوط أن إسنادها صحيح على شرط الشيخين.[15] وقد استدل بها بعض أهل التفسير في تفسيرهم لآية: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ كما فعل الترمذي في سننه،[11] والحاكم النيسابوري في كتابه «المستدرك على الصحيحين»[16] إلا أنها كانت أيضًا مجال لاستنكار بعض علماء المسلمين قديمًا وحديثًا. وقد أشار الفخر الرازي لهذا الخلاف في تفسيره لسورة الشرح في التفسير الكبير حيث قال: «وفي شرح الصدر قولان؛ الأول: ما روي أن جبريل أتاه وشق صدره وأخرج قلبه وغسله وأنقاه من المعاصي، ثم ملأه علمًا وإيمانًا ووضعه في صدره. واعلم أن القاضي طعن في هذه الرواية من وجوه؛ أحدها: أن الرواية أن هذه الواقعة إنما وقعت في حال صغره وذلك من المعجزات، فلا يجوز أن تتقدم نبوته. وثانيها: أن تأثير الغسل في إزالة الأجسام، والمعاصي ليست بأجسام فلا يكون للغسل فيها أثر. ثالثها: أنه لا يصح أن يملأ القلب علمًا، بل الله تعالى يخلق فيه العلوم. والجواب عن الأول: أن تقديم المعجزة على زمان البعثة جائز عندنا، وذلك هو المسمى بالإرهاص، ومثله في حق الرسول كثير. وأما الثاني والثالث: فلا يبعد أن يكون حصول ذلك الدم الأسود الذي غسلوه من قلب الرسول علامة للقلب الذي يميل إلى المعاصي، ويحجم عن الطاعات، فإذا أزالوه عنه كان ذلك علامة لكون صاحبه مواظبًا على الطاعات محترزًا عن السيئات، فكان ذلك كالعلامة للملائكة على كون صاحبه معصومًا، وأيضا فلأن الله تعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد».[17] آراء المؤيدين لصحة أحاديث شق الصدر عدّ بعض أهل التفسير تلك الحادثة من الدلائل الإعجازية على نبوة النبي محمد، فقد قال ابن حجر العسقلاني في كتابه «فتح الباري - شرح صحيح البخاري» أنه: «وقد اشتملت هذه القصة من خوارق العادة على ما يدهش سامعه، فضلاً عمن شاهده. فقد جرت العادة بأن من شُقّ بطنه، وأخرج قلبه يموت لا محالة. ومع ذلك، فلم يؤثر فيه ذلك ضررًا، ولا وجعًا، فضلاً عن غير ذلك». ونقل عن ابن أبي جمرة قوله أن: «الحكمة في شق قلبه - مع القدرة على أن يمتلئ إيمانًا وحكمة بغير شق - الزيادة في قوة اليقين، لأنه أعطي برؤية شق بطنه وعدم تأثره بذلك ما أمن معه من جميع المخاوف العادية. فلذلك، كان أشجع الناس وأعلاهم حالاً ومقالاً».[2] بينما ذهب البعض الآخر من أهل التفسير كالبغوي وابن كثير والطبري في تفسير هذه الآية أن الشرح المعني في تلك الآية ليس شرحًا عُضويًّا بشق الصدر، وإنما انشراحًا معنويًا للصدر مما أثقله من هموم.[18][19][20] وقد عارض ابن حجر العسقلاني سابقيه من المُشككين في صحة وقوع الحادثة، فقال: «وقد استنكر بعضهم وقوع شق الصدر ليلة الإسراء. إنما كان ذلك وهو صغير في بني سعد، ولا إنكار في ذلك، فقد تواردت الروايات به. وثبت شق الصدر أيضًا عند البعثة، كما أخرجه أبو نعيم في «الدلائل» ولكل منها حكمة، فالأول وقع فيه من الزيادة كما عند مسلم من حديث أنس: «فأخرج علقمة فقال: هذا حظ الشيطان منك»، وكان هذا في زمن الطفولية فنشأ على أكمل الأحوال من العصمة من الشيطان، ثم وقع شق الصدر عند البعث زيادة في إكرامه ليتلقى ما يوحى إليه بقلب قوي في أكمل الأحوال من التطهير، ثم وقع شق الصدر عند إرادة العروج إلى السماء ليتأهب للمناجاة، ويحتمل أن تكون الحكمة في هذا الغسل لتقع المبالغة في الإسباغ بحصول المرة الثالثة، كما تقرر في شرعه ، ويحتمل أن تكون الحكمة في انفراج سقف بيته الإشارة إلى ما سيقع من شق صدره وأنه سيلتئم بغير معالجة يتضرر بها. وجميع ما ورد من شق الصدر واستخراج القلب وغير ذلك من الأمور الخارقة للعادة مما يجب التسليم له دون التعرض لصرفه عن حقيقته لصلاحية القدرة فلا يستحيل شيء من ذلك، قال القرطبي في «المفهم»: «لا يلتفت لإنكار الشق ليلة الإسراء؛ لأن رواته ثقات مشاهير، ثم ذكر نحو ما تقدم»».[2] كما دافع محمد أبو شهبة عن التشكيك في تكرار الحادثة عدة مرات، فقال: «وقصة شق الصدر ثابتة بالأحاديث الصحيحة، وقد وقع ذلك مرة في صغره وهو عند مرضعته السيدة حليمة السعدية، ومرةً أخرى عند الإسراء والمعراج وهي ثابتة في الصحيحين، بل قيل بحصول الشق في غير هاتين المرتين وتكرره إنما كان لتجديد استعداده لما يلقى إليه من الوحي الفينة بعد الفينة».[21] آراء المشككين في صحة أحاديث شق الصدر على النقيض، استبعد البعض قديمًا وحديثًا صحة متن الحديث، واعتبروا أن فيه علة قادحة. فقد استنكر محمد الغزالي مسألة شق الصدر لاستخراج علقة من قلب النبي محمد، فقال في كتابه «فقه السيرة»: «لو كان الشرّ إفراز غدة في الجسم ينحسم بانحسامها؛ أو لو كان الخير مادة يزوّد بها القلب كما تزوّد الطائرة بالوقود، فتستطيع السموّ والتحليق ... لقلنا: إنّ ظواهر الاثار مقصودة، ولكن أمر الخير والشر أبعد من ذلك؛ بل من البديهي أنّه بالناحية الروحية في الإنسان ألصق».[22] كما تناول محمد حسين هيكل في كتابه «حياة محمد» مسألة شق الصدر في بادية بني سعد، فقال: «لا يطمئن المستشرقون ولا يطمئن جماعة من المسلمين كذلك إلى قصة الملكين هذه ويرونها ضعيفة السند. فالذي رأى الرجلين في رواية كتّاب السيرة إنما هو طفل لا يزيد على سنتين إلا قليلاً، وكانت كذلك سن محمد يومئذ. والروايات تجمع على أن محمدًا أقام ببني سعد إلى الخامسة من عمره. فلو كان هذا الحادث قد وقع وسنّه سنتان ونصف سنة، ورجعت حليمة وزوجها إذ ذاك به إلى أمه، لكان في الروايتين تناقض غير مقبول. ولذلك يرى بعض الكتّاب أنه عاد مع حليمة مرة ثالثة. ولا يرضى المستشرق سير وليم موير أن يشير إلى قصة الرجلين في ثيابهما البيضاء، ويذكر أنه إن كانت حليمة وزوجها قد نبها لشيء أصاب الطفل، فلعله نوبة عصبية أصابته، ولم يكن لها أن تؤذي صحته لحسن تكوينه. ولعل آخرين يقولون: إنه لم يكن في حاجة إلى من يشقّ بطنه أو صدره ما دام الله قد أعده من يوم خلقه لتلقي رسالته. ويرى درمنجم(2) أن هذه القصة لا تستند إلى شيء غير ما يفهم من ظاهر الآيات: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ . وأن ما يشير القرآن إليه، إنما هو عمل روحيّ بحت، والغاية منه تطهير هذا القلب وتنظيفه ليتلقى الرسالة القدسية خالصًا، ويؤدّيها مخلصًا تمام الإخلاص محتملاً عبء الرسالة المضني».[2
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 7 : | |
, , , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
السدر – فوائد ورق السدر المذهلة للصحة وعلاج السحر والمس | هوازن الشريف | شعاع الطب البديل | 6 | 01-14-2022 08:32 PM |
منهج التربية من السنة المطهرة لرسول الله عليه الصلاة والسلام | عطر الجنة | شعاع الأمومة والطفولة | 5 | 06-23-2016 02:22 AM |
أحاديث منتشرة لا تصح نسبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم | دكتورة سعاد | شعاع نصرة الحديث ونصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم | 11 | 11-29-2015 11:55 AM |
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم | أم انس السلفية | شعاع الصوتيات والمرئيات للدروس الدينيـة | 11 | 05-07-2014 03:43 PM |
حكمة تعدد الزوجات لرسول الله صلى الله عليه و سلم | أم انس السلفية | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 5 | 04-06-2014 03:59 PM |