|
الإيمان قبل القرآن من يتأمل مقاصد القرآن الكريم يجد أن الله http://vb.tafsir.net/images/smilies/3za.png جعل الإيمان شرطا في الانتفاع بالقرآن الكريم، وهو سبب في كونه له هدى ورحمة وشفاء، وبين سبحانه أن ليس كذلك لغير المؤمنين، بل يكون عليهم عمى وخسارًا قال تعالى: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngوَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.pngالإسراء82] وقال سبحانه : [قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ ] [فصلت: 44]. ومن يتأمل حال السلف الصالح http://vb.tafsir.net/images/smilies/anho.png يجد أنهم فهموا كيف يعيشون مع القرآن، فكانوا يحرصون على تحقيق الإيمان قبل القرآن بسلامة القصد والعقيدة ، والتخلق بخلق القرآن، والعمل بشرعه. عن أبي مالك الأشعري http://vb.tafsir.net/images/smilies/anho.png قال قال رسول الله http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليككل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها )) رواه مسلم/223 وعن عبد الله بن عمر http://vb.tafsir.net/images/smilies/anhma.png : بقول عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: " لَقَدْ عِشْنَا بُرْهَةً مِنْ دَهْرٍ وَأَحَدُنَا يَرَى الْإِيمَانَ قَبْلَ الْقُرْآنِ، وَتَنْزِلُ السُّورَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَتَعَلَّمُ حَلَالَهَا وَحَرَامَهَا، وَأَمْرَهَا وَزَاجِرَهَا، وَمَا يَنْبَغِي أَنْ نُوقَفَ عِنْدَهُ مِنْهَا، كَمَا تَعَلَّمُونَ أَنْتُمُ الْيَوْمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ لَقَدْ رَأَيْتُ الْيَوْمَ رِجَالًا يُؤْتَى أَحَدُهُمُ الْقُرْآنَ قَبْلَ الْإِيمَانِ، فَيَقْرَأُ مَا بَيْنَ فَاتِحَتِهِ إِلَى خَاتِمَتِهِ، وَلَا يَدْرِي مَا أَمْرُهُوَلَا زَاجِرُهُ، وَلَا مَا يَنْبَغِي أَنْ يَقِفَ عِنْدَهُ مِنْهُ وَيَنْثُرُهُ نَثْرَ الدَّقْلِ " رواه الطبراني في الأوسط، قال الحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين، ولا أعلم له علة ووافقه الذهبي أنظر : المستدرك على الصحيحين 1/35 والدقل : بفتح الدال المهملة بعدها قاف مفتوحة وهو رديء التمر ويابسه ، انظر : (النهاية لابن الأثير 2/172 قال الحسن البصري: [ إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله، وما تدبُّر آياته إلا باتباعه، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول: لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفاً وقد - والله ! - أسقطه كله مايُرى القرآن له في خلق ولا عمل، حتى إن أحدهم ليقول: إني لأقرأ السورة في نَفَسٍ ! والله ! ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الوَرَعة متى كانت القراء مثل هذا ؟ لا كثَّر الله في الناس أمثالهم]. الزهد (ص/276) |
ولم يرزق الصحابة رضوان الله عليهم حفظ القرآن بقدر ما رزقوا حب العمل بالقرآن عن ابن عمر - http://vb.tafsir.net/images/smilies/anho.png - قال: [ كان الفاضل من أصحاب رسول الله http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة ونحوها ورزقوا العمل بالقرآن، وإن آخر هذه الأمة يقرؤون القرآن، منهم الصبي والأعمى ولا يرزقون العمل به.الجامع لأحكام القرآن (1/39) وقال ابن مسعود http://vb.tafsir.net/images/smilies/anho.png : إنا صعب علينا حفظ ألفاظ القرآن، وسهل علينا العمل به، وإن مَنْ بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به ]الجامع لأحكام القرآن (1/40) نسأل جل في علاه أن يرزقنا حب العمل بكتابه والتخلق بخلقه وللحديث بقية بمشيئة الله تعالى |
لا شك أن تلاوة القرآن وحفظه تزيد الإيمان لكن الله http://vb.tafsir.net/images/smilies/3za.png بين أنه ذلك أيضا للمؤمنين قال تعالى: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngإِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.pngالأنفال2 عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : لَقَدْ عِشْنَا بُرْهَةً مِنْ الدَّهْرِ وَإِنَّ أَحَدَنَا يُؤْتَى الْإِيمَانَ قَبْلَ الْقُرْآنِ , وَفِي لَفْظٍ : إنَّا كُنَّا صُدُورَ هَذِهِ الْأُمَّةِ , وَكَانَ الرَّجُلُ مِنْ خِيَارِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ وَصَالِحِيهِمْ مَا يُقِيمُ إلَّا سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ أَوْ شِبْهَ ذَلِكَ , وَكَانَ الْقُرْآنُ ثَقِيلًا عَلَيْهِمْ وَرُزِقُوا عِلْمًا بِهِ وَعَمَلًا , وَإِنَّ آخِرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَخِفُّ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنُ حَتَّى يَقْرَأَهُ الصَّبِيُّ وَالْعَجَمِيُّ لَا يَعْلَمُونَ مِنْهُ شَيْئًا , أَوْ قَالَ لَا يُسَلِّمُونَ مِنْهُ الشَّيْءَ )) الفتاوى لشيخ الإسلام 6/ 650 وعَنْ حَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إنَّا آمَنَّا وَلَمْ نَقْرَأْ الْقُرْآنَ وَسَيَجِيءُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَلَا يُؤْمِنُونَ )) الفتاوى لشيخ الإسلام 6/ 650 وليس معنى ذلك هو التقليل من شأن تلاوة القرأن وحفظه حاشا لله، بل التهيئة للانتفاع به. تأمل ما قاله أبو بكر بن عياش http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png " مَا سَبَقَكُمْ أَبُو بَكْرٍ بِفَضْلِ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ وَلَكِنْ بِشَيْءِ وَقَرَ فِي قَلْبِهِ " وَهُوَ الْيَقِينُ وَالْإِيمَانُ )) مجموع الفتاوى 2/285 وللحديث بقية بإذن الله تعالى لتوضيح المعاني المبهمة |
قال قتادة http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png في قوله عز و جل( وَنُنزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) إذا سمعه المؤمن انتفع به وحفظه ووعاه( وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ ) به( إِلا خَسَارًا) أنه لا ينتفع به ولا يحفظه ولا يعيه، وإن الله جعل هذا القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين. ابن جرير الطبري : 17/525 وقال قتادة http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png : لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان قضى الله الذي قضى شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا اهـ تفسير البغوي/ 123 قال الإمام الطبري http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png : في قوله عزّ وجلّ( وَنُنزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) يقول تعالى ذكره: وننزل عليك يا محمد من القرآن ما هو شفاء يستشفى به من الجهل من الضلالة، ويبصر به من العمى للمؤمنين ورحمة لهم دون الكافرين به، لأن المؤمنين يعملون بما فيه من فرائض الله، ويحلون حلاله، ويحرّمون حرامه فيدخلهم بذلك الجنة، ويُنجيهم من عذابه، فهو لهم رحمة ونعمة من الله، أنعم بها عليهم( وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا ) يقول: ولا يزيد هذا الذي ننزل عليك من القرآنالكافرين به إلا خسارا: يقول: إهلاكا، لأنهم كلما نزل فيه أمر من الله بشيء أو نهى عن شيء كفروا به، فلم يأتمروا لأمره، ولم ينتهوا عما نهاهم عنه، فزادهم ذلك خسارا إلى ما كانوا فيه قبل ذلك من الخسار، ورجسا إلى رجسهم اهـ ابن جرير الطبري : 17/525 وقال العلامة السعدي : فالقرآن مشتمل على الشفاء والرحمة، وليس ذلك لكل أحد، وإنما ذلك للمؤمنين به، المصدقين بآياته، العاملين به، وأما الظالمون بعدم التصديق به أو عدم العمل به، فلا تزيدهم آياته إلا خسارًا، إذ به تقوم عليهم الحجة، فالشفاء الذي تضمنه القرآن عام لشفاء القلوب، من الشبه، والجهالة، والآراء الفاسدة، والانحراف السيئ، والقصود السيئة، فإنه مشتمل على العلم اليقيني، الذي تزول به كل شبهة وجهالة، والوعظ والتذكير، الذي يزول به كل شهوة تخالف أمر الله، ولشفاء الأبدان من آلامها وأسقامها، وأما الرحمة، فإن ما فيه من الأسباب والوسائل التي يحث عليها، متى فعلها العبد فاز بالرحمة والسعادة الأبدية، والثواب العاجل والآجل. اهـ 465 قال ابن كثير http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png في قوله تعالى: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [فصلت: 44]، وهذا من جملة شقائهم أن ما يهدي القلوب يكون سببا لضلالهم ودمارهم، كما أن سيئ المزاج لو غذي بما غذي به لا يزيده إلا خبالا ونقصا اهـ ابن كثير 4/229 |
كلام نفيس لشيخ الإسلام بن تيمية قال تعالى : http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png الآية [ التوبة : 124 ] . قال شيخ الإسلام بن تيمية : http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png : قال جُنْدُب بن عبد الله، وعبد الله بن عمر : تعلَّمنا الإيمان، ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيمانًا، فهم كانوا يتعلمون الإيمان، ثم يتعلمون القرآن . وقال بعضهم في قوله : http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png نُّورٌ على نُورٍ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [ النور : 35 ] ، قال : نور القرآن على نور الإيمان، كما قال : http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [ الشوري : 52 ] ، وقال السُّدِّي في قوله : http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png نُّورٌ على نُورٍ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png نور القرآن ونور الإيمان حين اجتمعا، فلا يكون واحد منهما إلا بصاحبه . فتبين أن قوله : http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png أَفَمَن كَانَ على بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [ هود : 17 ] ، يعني هدي الإيمان، http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png أي من الله، يعني : القرآن شاهد من الله يوافق الإيمان ويتبعه، وقال : http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png وَيَتْلُوه http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png لأن الإيمان هو المقصود؛ لأنه إنما يراد بإنزال القرآن الإيمان وزيادته . ولهذا كان الإيمان بدون قراءة القرآن ينفع صاحبه ويدخل به الجنة، والقرآن بلا إيمان لا ينفع في الآخرة؛ بل صاحبه منافق؛ كما في الصحيحين عن أبي موسى عن النبي http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png أنه قال : ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأُتْرجَّة، طعمها طيب وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر/، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها ) . ........ إلخ الفتاوى/ 2/ 275 |
كلام نفيس لابن كثير http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png : قال تعالى : (( ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ )) البقرة: 2 قال ابن كثير http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png : وخصّت الهداية للمتَّقين. كما قال: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [فصلت: 44]. http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png وَنُنزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [الإسراء: 82] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على اختصاص المؤمنين بالنفع بالقرآن؛ لأنه هو في نفسه هدى، ولكن لا يناله إلا الأبرار، كما قال: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [يونس: 57] . وعن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png هُدًى لِلْمُتَّقِينَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png يعني: نورًا للمتقين. وقال الشعبي: هدى من الضلالة. وقال سعيد بن جبير: تبيان للمتَّقين. وكل ذلك صحيح. وعن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول الله http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png هُدًى لِلْمُتَّقِينَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png قال: هم المؤمنون. وعن ابن عباس: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png لِلْمُتَّقِينَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png أي: الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به. وعن الضحاك، عن ابن عباس: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png لِلْمُتَّقِينَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png قال: المؤمنين الذين يتَّقون الشرك بي، ويعملون بطاعتي. وعن الحسن البصري، قوله: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png لِلْمُتَّقِينَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png قال: اتَّقوا ما حرّم الله عليهم، وأدوا ما افترض عليهم. وقال أبو بكر بن عياش: سألني الأعمش عن المتَّقين، قال: فأجبته. فقال [لي] سل عنها الكلبي، فسألته فقال: الذين يجتنبون كبائر الإثم. قال: فرجعت إلى الأعمش، فقال: نرى أنه كذلك. ولم ينكره. وقال قتادة http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png لِلْمُتَّقِينَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png هم الذين نعتهم الله بقوله: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png الآية والتي بعدها [البقرة: 3، 4]. واختار ابن جرير: أن الآية تَعُمّ ذلك كله، وهو كما قال. اهـ ابن كثير / 1/ 162 |
القرآن الكريم يؤثر حتى في الجماد كما قال تعالى : (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) [الحشر : 21 ] .. قال ابن جرير : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل، وهو حجر، لرأيته يا محمد يا خاشعًا؛ يقول: متذللا متصدّعا من خشية الله على قساوته، حذرًا من أن لا يؤدّي حقّ الله المفترض عليه في تعظيم القرآن، وقد أنزل على ابن آدم وهو بحقه مستخفٌّ، وعنه عما فيه من العِبَر والذكر مُعْرض، كأن لم يسمعها، كأن في أذنيه وقرًا. هـ الطبري 23/ 300 ولقد تواترت الأخبار بتأثر من سمع القرآن، وهم أصناف: الصنف الأول : من سمعه فتأثر به وانتفع به النموذج الأول : كما في وفد النجاشي قال تعالى : (( وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) قال أبو جعفر: وإذا سمع هؤلاء الذين قالوا:"إنا نَصَارى" الذين وصفت لك، يا محمد، صفتهم أنك تجدهم أقرب الناس مودة للذين آمنوا ما أنزل إليك من الكتاب يُتْلى "ترى أعينهم تفيض من الدمع". وقال http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png : ويعني بقوله تعالى ذكره:"يقولون ربنا آمنا"، أنهم يقولون: يا ربنا، صدَّقنا لما سمعنا ما أنزلته إلى نبيك محمد http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png من كتابك، وأقررنا به أنه من عندك، وأنه الحق لا شك فيه النموذج الثاني: كما في قصة عمر بن الخطاب http://vb.tafsir.net/images/smilies/anho.png: عندما سمع القرآن قبل إسلامه ، فإذا به يتحول إلى إنسان جديد، ويلقى وراء ظهره كل ما كان يكنه من عداوة وبغض للإسلام ونبيه، ويتقدم مبايعاً موقناً أن هذه الكلمات ليست من قول بشر. ينظر القرطبي 11/ 163. الصنف الثاني : من سمعه وتأثر به وشهد بصدقه لكنه لم ينتفع به، كبرا أو حسدا ، أو أنفة . إلخ ومن أمثلة ذلك النموذج الأول : قصة الوليد بن عقبة عندما دخل على النبىِّ صلَّى الله http://hwazen.com/vb/images/editor/color.gifعليه وسلم وقال يا محمد اقرأْ علىَّ شيئاً ممَّا أُنزِل عليك فقرأَ قوله تعالى http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngإِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png الآية فقال الوليد: إِنَّ لهذا الكلام لحلاوة، وإِن عليه لطلاوة، وإِنَّ أَسفله لمغدِق، وإِنَّ أَعلاه لمثمر، وإِنَّ لى فيه نظرا، ولا يقول مثل هذا بشر اهـ القرطبي 19/ 74 ، وابن كثير2/131 النموذج الثاني: اعتراف أبي طالب وشهادته فقد عرف الله بقلبه ، واعترف بلسانه ، ولكنه لم يدين به، ولم يؤمن، بسبب الأنفة والخوف من ملامة قومه. قال أبو طالب : ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا لولا الملامة أو حذار مسبة ... لوجدتني سمحا بذاك مبينا انظر : أضواء البيان 5/ 243 ، والبغوي/ 1/ 64 النموذج الثالث: اعتراف اليهود وشهادتهم بصدق ما جاء به الرسول الله - http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png - وعرفوه معرفة تامة، ومع ذلك كتموا وهم يعلمون ، حسدًا وكبرا، فلم ينفعهم ذلك بشيئ لأنهم لم يؤمنوا به. قال تعالى (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ). [البقرة : 146]. قال ابن جرير http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png أوضح الدليل على أنه قد كان فيهم المعاند في جحود نبوّته http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png، مع علمٍ منهم به وبصحة نبوّته اهـ ابن جرير 11/ 333 والخلاصة: أن هذا القرآن يتأثر به من سمعه، ولكن لن ينتفع به إلا من آمن به وصدقه، واتبع هديه ، بأن يأتمر بأمره وينتهى بنهيه . وللحديث بقية بإذن الله تعالى والله الهادي إلى سواء السبيل |
من صفات أهل الإيمان الخشوع في الصلاة ، وتجنب اللغو، وأداء الزكاة، وحفظ فروجهم، وحفظ أماناتهم، وصلاتهم. قال تعالى:http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngقَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png1http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.pngالَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png2http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png3http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png4http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png5http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png6http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png7http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png8http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png9http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png10http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png(357). الخوف والوجل عند ذكر الله تعالى قال تعالى:http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png2http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png3http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png(358). عدم الشك في إيمانهم قال تعالى:http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png(359). طاعتهم لله تعالى ولرسوله http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png وموالاتهم للمؤمنين، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر قال تعالى:http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngوَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png(360). كثرة التوبة والحمد والصيام والسجود http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png (361). محبتهم لحكم الله تعالى، والتسليم التام لشرعه قال تعالى: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png (362). الإيمان بالملائكة وكتبه والنبين، وإنفاق المال في سبيل الله ، والصبر. http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngلَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png(363). يقدمون طاعة الله تعالى، ورسوله. قال تعالى:http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png (364). وقال: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png(365). يحبون رسول الله أكثر من حبهم لأي مخلوق قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)(375). يخشون الله تعالى وحده، ولا يخافون أحداً سواه قال تعالى :http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png (366). يخلصون دينهم لله قال تعالى:http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png (367). لا تأخذوهم رأفة في إقامة حدود الله قال تعالى: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngالزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png (368). أنهم يردون الأمر إلى الله تعالى ورسوله عند النزاع قال تعالى:http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاًhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png(369). صادقون مع الله تعالى في عهدهم لنصرة الدين، قال تعالى: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png (370). أنهم يعملون الصالحات قال تعالى:http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png (371). أنهم إخوة في الله قال تعالى:http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngوَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png (372). يصحلون بين أخويهم وقال : http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png (373). يحبون لأخوانهم ما يحبونه لأنفسهم وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)(374). أنهم مبتلون وممتحنون في دينهم ودنياهم قال تعالى: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدًا http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png (376). وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله؛ حتى يلقى الله وما عليه خطيئة)(377). أحسن الناس أخلاقاً وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)(380). وقال : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)(381) |
مثال الإيمان قبل القرآن استحضار النية الصالحة قبل الحفظ وقبل التلاوة ، لا رياء ولا سمعه ولا شهرة كما في الحديث : عن أبي هريرة فقال له قائل من أهل الشام أيها الشيخ حدثني حديثا سمعته من رسول الله http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png قال نعم سمعت رسول الله http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png يقول أول الناس يقضى لهم يوم القيامة ثلاثة رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت ليقال فلان جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب قال أبو عبد الرحمن ولم أفهم تحب كما أردت أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال كذبت ولكن ليقال إنه جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه فألقي في النار . رواه النسائي / 3137 وصححه الألباني قال http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png : مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب و طعمها طيب و مثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها و طعمها حلو و مثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب و طعمها مر و مثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح و طعمها مر ( حم ق 4 ) عن أبي موسى . قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 5840 في صحيح الجامع فليس كل من قرأ القرآن انتفع وليس كل من حفظ القرآن انتفع ، وليس كل من جود القرآن انتفع إلا إذا حقق أصل الإيمان ثم بعد ذلك يزداد بتلاوة القرآن إيمانا ويزداد بحفظه إيمانا ، ويزداد بتجويده إيمانا ، ويزداد بحسن خلقه إيمانا، وكل ما سبق عمل صالح، والإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. |
كلام نفيس للعلامة ابن باز http://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.png تعالى: قال تعالى : http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png (1) المعنى أنه http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png كان يتدبر القرآن , ويكثر من تلاوته , ويعمل بما فيه , فكان خلقه القرآن تلاوة وتدبرا , وعملا بأوامره , وتركا لنواهيه , وترغيبا في طاعة الله ورسوله , ودعوة إلى الخير , ونصيحة لله ولعباده . إلى غير ذلك من وجوه الخير ، وقال تعالى : http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png (2) فالقرآن هو أحسن القصص , وهو خلق النبي http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png . ونصيحتي لجميع المسلمين رجالا ونساء , جنا وإنسا , عربا وعجما , علماء ومتعلمين , نصيحتي للجميع أن يعتنوا بالقرآن الكريم وأن يكثروا من تلاوته بالتدبر والتعقل بالليل والنهار , ولا سيما في الأوقات المناسبة التي فيها القلوب حاضرة للتدبر والتعقل , والذي لا يحفظه يقرؤه من المصحف , والذي لا يحفظ إلا البعض يقرأ ما تيسر منه . قال تعالى: http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ http://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png (3) ا هـ مجموع فتاوى ابن باز 9/17 م.ن جمال القرش من ملتقي أهل التفسير |
| الساعة الآن 11:34 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)