شعاع الثقافة العامة والتغير للافضل كيف نتغير للافضل- ثقافة عامة |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
ثنائية شعاع التفاؤل والعمل في الإسلام ...! الشخصية النبوية شخصية متفائلة منشرحة، برغم كل الابتلاءات التي تعرض لها المصطفى عليه الصلاة والسلام . • يمر على آل ياسر وهم في أتون المحنة والتنكيل فيصبّرهم[ صبرا آل ياسر فإن موعدَكم الجنة ]. • والتفاؤل شعاع إيجابي يسري في الروح فيصنع الأمل، المؤذِن بالتحرك والانطلاق . • ولكن هذ التفاؤل يسبقه إيمان بقطعيات الكتَاب والسنة، وعقيدة راسخة تستعصي على الذوبان والانهيار من عوادي الدهر . ( فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله..) سورة آل عمران. • وفِي رحلة الهجرة يهمس في أذن أبي بكر رضي الله عنه بعد الحالة التخوفية الحزينة التي اعترته (لا تحزن إن الله معنا ) سورة التوبة. [ ما ظنك باثنين اللهُ ثالثهما ] • وحين المواجهات القتالية وفِي أول مشهد عسكري صادم، خفف عليهم ووعدهم النصر، وأراهم مصارع الصناديد القرشيين في بدر..! • في الخندق هو وأصحابه قالوا (هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ) سورة الأحزاب . • ويُفترض في أتباعه ومحبيه التعلم من ذلك وارتداء زي التفاؤل في كل المحن والتقلبات. • وفِي الخندق بشرهم بانهيار حضارة فارس والروم واليمن وحيازة كنوزهم، رغم الخوف والخطر المحدق (لقد كان لكم في رسول أسوة حسنة ) سورة الأحزاب . • القرآن كتاب يبعث على الانشراح، والسنة غاصة بنصوص السعادة والدأب وان العاقبة للمتقين الصابرين . • ومن حكم النبي صل الله عليه وسلم الرائعة [ ويعجبني الفأل الصالح ، الكلمة الحسنة " ] أخرجاه. ففي كل محنة سلّ نفسَك بعبارات الظفر والطمأنينة، وأن الله ناصر دينه وممكن لأوليائه . • العبارات التشاؤمية قاتلة، وذات إيحاءات سلبية توهِن الطاقات، وتحطم الجهود، وتحكم بالعزلة. • بعض الناس تفكيره سلبي ظلامي إحباطي، لا يرى إلا السوء والسواد، فيقبّح ويتشاءم من كل شيء ومن أحسن الردود عليه (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ) سورة آل عمران. وقوله ( والله غالب على أمره ) سورة يوسف. • وفِي الحديث [ليَبلُغَن هذا الأمرُ ما بلغ الليل والنهار ]. • أَيهذَا الشاكِي! وَما بِك دَاءٌ كَيْف تَغدو إِذَا غَدوتَ علِيلا! • إِنَّ شَرَّ الْجنَاةِ فِي الأَرضِ نَفسٌ تَتَوَخَّى قَبْل الرحِيلِ الرحِيلا • وَتَرَى الشوكَ فِي الْورود وَتَعْمَى أنْ تَرَى فَوْقهَا الندَى إكليلا! • والذي نفسُه بغير جمالٍ لا يرى في الوجود شيئا جميلا..! • التفاؤل يعني السرور الداخلي والانشراح، وهما عاملان يبعثان على العمل والإنجاز. • وختام ذلك التفوق والتقدم وإحراز نتائج مثمرة. • بينما التشاؤم سينتهي للتشكي والضعف والانهزام، ثم العزلة الدفينة،،،! وهو مما لا يليق بمن قرأ الكتَاب والسنة . • والتفاؤل معنى حاضر مع رسول الله، في حضره و أسفاره وأسماء الناس والأماكن، وفِي الحديبية وقد انسدت السبل، لما رأى سهيل بن عمرو قال :[قد سهُل عليكم أمرُكم ] ، فتسهلت المفاوضات وتم الصلح، وأعقبها فتح وتوفيق (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) سورة الفتح . • لا يمكن للعامل والداعية والمربي أن ينتج، والإحباط يتقمصه، أو التشاؤم يعتليه، لا بد من محوهما من الذاكرة ولو تبدّت في الواقع . • تفاؤل الدعاة من أسباب نجاحهم وتحقيق أهدافهم، ومضاعفة جهودهم. • لا تزيد المحن الداعية الموقن إلا أملا ويقينا في النصر والتمكين (ألا إن نصر الله قريب )سورة البقرة . • والمهم أن لا يدع العمل والحرص على نفع الناس وتعليمهم (وجعلني مباركاً أينما كنت ) سورة مريم . • لذا ينبغي إشاعة مثل هذه المعاني في حياة الناس اليوم، وأن لا يطغى في خطابنا الدعوي الحزن والتشكي، فينوبهم الإحباط وتضعف العزائم . • غالبا المتشائم قليل العلم نزر البصيرة، وتخفى عليه مشاهد السرور والانتشار الإسلامي الكبير، وقد قيل: عند التشاؤم طالع الوردة..! • وللدعوة وردٌ قد زها، وثمار تناسقت، وغصون أثلجت، وحدائق شعّت وأسرت..! • يعلمنا رسول الله عليه الصلاة والسلام وفِي شِداد المحن أن نتفاءل وننظر بعيون الأمل والاستيثاق أن الظفر قادم، وأن التمكين دانٍ بعز عزيز أو بذل ذليل، فقال بعد حادثة الطائف وطردهم له وهو صافح عنهم: [لعل الله أن يُخرج من أصلابهم من يعبد اللهِ وحده لا يشرك به شيئا ] كما في الصحيحين . • ومن الحكم العالمية: إن من أعظم أنواع التحدي أنّ تبتسم، وفي عينيك تذرف الدموع ..! • وقال لخبّاب وقد آلمتهم شدة المشركين: [ والله ليُتمنّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذئبَ على غنمه ولكنكم تستعجلون ] . • ولم يترك صل الله عليه وسلم الدعوة على إثر ذلك، بل علمهم الصبر مع العمل، والجد مع التعب والتفاؤل مع البلاء..! ( إن مع العسر يسرا ) سورة الشرح . • وفِي الوصية الذهبية لابن عباس رضي الله عنهما [ واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ]. __________________ آخر تعديل عطر الجنة يوم
07-07-2019 في 03:54 AM. |
08-22-2019 | #2 |
|
رد: ثنائية شعاع التفاؤل والعمل في الإسلام ...! لا يمكن للعامل والداعية والمربي أن ينتج، والإحباط يتقمصه، أو التشاؤم يعتليه، لا بد من محوهما من الذاكرة ولو تبدّت في الواقع . عزيزتي عطر مميزهدوما في اختياراتك دمتي.... |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
12-19-2019 | #3 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: ثنائية شعاع التفاؤل والعمل في الإسلام ...! مرورك اضفى جمالاً لمتصفحي وتعقيبك اضاف بهجة للسطور باقات الياسمين تعانق مبسمك أستاذتنا دام نبض قلبك سعادة |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
, , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كن على درب التفاؤل | عطر الجنة | شعاع الصوتيات والمرئيات للدروس الدينيـة | 2 | 02-24-2019 09:45 PM |
رسالة لمن يشكوا من الهم والغم و يبحث عن السعادة | مريم مصطفى رفيق | شعاع العلوم الشرعية | 6 | 01-05-2017 03:47 AM |
( من يسكب التفاؤل في قلبك ؟!) | أم انس السلفية | شعاع العـــام | 11 | 03-02-2015 09:26 PM |
لون حياتك بألوان التفاؤل والامل | هوازن الشريف | شعاع العـــام | 7 | 09-17-2014 10:58 PM |