منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع الثقافة العامة والتغير للافضل (https://hwazen.com/vb/f124.html)
-   -   أين نحن من تربية أبناؤنا ومن أطفال السلف الصالح ؟ (https://hwazen.com/vb/t19934.html)

عطر الجنة 02-24-2020 01:40 PM

أين نحن من تربية أبناؤنا ومن أطفال السلف الصالح ؟
 

https://img-fotki.yandex.ru/get/6720...9b908e8_XL.png

أبناؤنا فلذات أكبادنا حاضرنا ومستقبلنا يسيرون إلى الهاوية، كيف لا وكل شيء حولهم يدفعهم ويجرهم جرا إلى الانحراف وإلى الفساد!!

ماذا نقول وقد سلّمنا مقاليد التربية برضا أو بغصب لأجهزة مدمرة شأنها تضليل القيم وتشويهها، وجرف أبنائنا إلى متاهات الضياع.


فمواقع التواصل الاجتماعي والانترنيت والقنوات الفضائية والبرامج والإعلام الموجهون لأبناؤنا وغيرها الكثير والكثير من الأشياء صارت هي مصدر التربية وحلّت محل الأهل والمدرسة للولد والبنت!!


ولن نحكي عن جرعات الفساد وكمياتها التي تدخل عقول أبنائنا وبناتنا وتلهو بعواطفهم، وتعبث بمعتقداتهم وتلوث أفئدتهم وعقولهم وتسلبهم برائتهم وانسانيتهم، فكلنا بتنا نعرف أضرار هذه التقنيات وما فيها من جرعات مدمرة يزرعها العدو فيقبل عليها أبناء المستقبل ويتجرعونها بمعرفة الأهل وأحيانا بموافقتهم!!


إن تربية الأبناء مسؤولية جسيمة وأمانة عظيمة، فهم زينة الحاضر، وتاريخ المستقبل، وهم رجال الغد وبناة المجد، فحينما تتكامل مؤسسات المجتمع بدءاً من الأسرة والمدرسة وتستشعرعظم المسؤولية لأجل إعداد جيل قادر على الصعود إلى قمة المجد في شتى صنوف المعرفة، فحقاً سنتبوأ القمة بين الأمم ، أما حين نغفل هذه المسؤولية ولانهتم بها ونترك التربية الحقة للأبناء على القيم الإنسانية ونوكل بالتربية غيرنا من الخدم والسائقين الأجانب والشاشات التقنية والمحطات الفضائية فلا شك أننا سنعرف مذاق الحسرة والندم حينما نرى غيرنا تسطر أجيالهم الحضارات وتزداد الحسرة حينما نكون نحن من فرط في البناء والتقويم.



أبناؤنا تواجههم في الحياة صعوبات وتحديات وهم بحاجة إلى من ينير لهم الطريق ويقودهم إلى السلام، أبناؤنا يملكون الجهد والوقت والذكاء والفطنة وهم بحاجة إلى مؤسسات ترعاهم وتنتج منهم الأفكار والاخترعات.

إن الزمن الذي يعيش فيه أبناؤنا اليوم غير الزمن الذي عشنا فيه. فهل حقاً قدرنا الفرق بين الزمنين وأوجدنا التربية القادرة على الاستفادة من متغيرات الزمن في صالح أبنائنا ؟
كلنا أصبحنا ندرك مدى الخطر الذي صار يحيق بنا دون أن نجد له رادعا أو مهلكا،

فما العمل؟

وكيف الطريقة للنجاة بأبناء الأمة والخلاص بهم مما هم مقبلون عليه؟

سؤال كثيرا ما يتردّد في صدورنا، وفي صدور كل الغيورين على هذا الدين وعلى أبنائه..

ولكن هلا وقفنا وتكاتفنا وفكرنا بصوت عال وبطريقة جماعية لتحويل مسار الأولاد ووضعهم على الطريق الصحيح؟

قد يتساءل البعض كيف لنا ذلك؟
وكيف نجتمع والأمة الإسلامية مفرّقة وممزّقة؟

الحل والجواب، تربية أبنائنا واجتماعنا على منهج واحد قويم سليم سيكون سببا في وحدتنا وإعادة لحمتنا.

والمنهج الذي علينا اتباعه في التربية والتعليم وإنشاء الجيل الصاعد نشأة نتمناها ونحلم بها، هو منهج وشرع ديننا الحنيف الذي ارسلة الله على يد رسول الأمة محمد صل الله عليه وسلم.


فهلا يا احبتنا في الله : هلا اتحدنا وعملنا معا على وضع خطة تعديل في أساليب التربية وطرقها لنحيد أبناءنا عن رذائل الغرب وقيمهم المنحلة، تلك التي يتعرفون عليها ويتعلمونها ويتبعونها عبر الانترنت والقنوات الفضائية الموجهه لهم وقنوات التواصل الاجتماعي؟


هلا إخوتنا في الله صحونا من غفلتنا وتعمقنا في قيمة الامانه والرسالة التي تنوء بها عواتقنا؟

تلك الرسالة التي حمّلنا إياها الله تعالى ، وجعلها أمانة في أعناقنا، ألا وهي أبناؤنا، نعم، أبناؤنا هم أمانة في الأعناق سنحاسب عليها يوم القيامة، فهلا أحسنا إلى هذه الأمانة وأعددناها الإعداد الصحيح لتحمل عنا رسالة الإسلام ؟

ما علينا – إخوتنا المربين – إلا اتباع خطّة جماعيّة نتخلّص بها من خناق الغرب ونعمل بها على مساعدة أولادنا ومعالجتهم من الجرعات التي سرت في دمائهم بطرق لا تقل حضارة عن الطرق التي يزعم الغرب أنه يقوم بها، وهذا الأمر ليس بالأمر السهل، لكنّه ليس بالمستحيل، فمازال أمامنا فرصة لانقاذ جيلنا الصاعد، ولنفكر معا بكيفية الإنقاذ.

علينا وقبل أيّ شيء أن نعرف أنّ جيل أولادنا يختلف عن جيلنا، لذا ، لا يمكننا أن نعاملهم وأن نربيهم كما تربينا، فهم جيل الحاسوب والفضائيات والانترنت وغيرها، جيل يفهم بالتكنولوجيا أكثر مما نفهم.

لذا، وللتقرب منه واستقطابه علينا أن نخاطبه بما يفهم، ونتعامل معه بالعقل والحجج، ونعمل على اقناعه بما نريد بأن نقرب له المفاهيم.

وهذا يتطلّب جهدا وعناية ودراسة، وعلينا جميعا أن نجنّد كل طاقاتنا لذلك، فالأمر ماعاد يحتمل التاجيل والتراخي والتأخير، الأمر خطير ان تركناه..

فكيف يمكننا تجنيد طاقاتنا، ومن المعنون بذلك؟

كلنا، كلنا مسؤولون لانقاذ أبنائنا، كلنا، كل أم وكل أب، كل مدرس وكل مدرسة وكل مسئول وكل قريب، كلنا علينا أن نتفق بأن نجعل نصب أعيننا أولادنا، فعلى الوالدين أن يكونون قريبين من ابنائهما، أما وأبا وأختا واخا وصديقة وصديق، لكي نعمل على استقطاب ثقتهم ونصبح مخزن أسرارهم، دون أن نشعرهم باننا والدين كوالدينا التقليديين، وبهذا نكون على مقربة منهم ونعرف ماذا يفعلون، ويمكننا أن نسوق لهم النصيحة بطريقة لا تشعرهم بأنها مقصودة، وهذا طبعا يتطلب من الوالدين الكثير من ضبط النفس.


أبناؤنا،صفحات بيضاء قابلة للكتابة فمَنْ يمسك القلم وياترى ماذا سيرسم ؟

أبناؤنا مزارع طيبة للزراع، فمن الزارع وماهي الثمرة ؟
كلنا أمل أن نعمل على تربية جيل تكتمل فيه الأخلاق مع المعرفة والعطاء والحكمة مع قوة الايمان، ولن يأتي ذلك الجيل إلا بالعمل والتكامل والتكاتف.

فلنقف يا احبتنا في الله…أمام معلم البشرية…ومربي الإنسانية… خاشعين…صامتين…متأملين عندما قال صل الله عليه وسلم
" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"


أيها الآباء وأيتها الامهات وأيها المدرسين وأيتها المدرسات وجميع المسئولين فلنضع أيدينا في يد بعض فلازالت لدينا فرصه فلنغتنمها ولنربي جيلا يرفع هاماتنا عاليا ويرفع راية الاسلام.


هل علاقتنا مع أبنائنا؛ رعاية أم تربية..!؟

وذلك ؛سنقوم بتعزيز الجوانب الإيجابية المستحقة للتعزيز والاستمرار، وبالمعالجة للجوانب ذات القصور أو غير الموجودة.

أولا: هل تحرص على توفير أجود وأطيب الطعام والشراب لأبنائك؟ هل تسعى لتحسين مظهرهم بالمظهر اللائق أمام الآخرين بشراء أفضل الملابس ومستلزمات الهندام وأنسبها لطبيعة الطقس شتاء أو صيفا؟ هل تصطحبهم إلى المتنزهات ومدن الألعاب الترفيهية لتحقق سعادتهم في ألعاب الترفيه؟ هل تشاركهم وتساعدهم وتتابعهم في استذكار دروسهم وحل واجباتهم المدرسية اليومية؟ هل تحقق رغباتهم بالسفر للوجهة التي يرغبون بقضاء إجازاتهم والترويح عن أنفسهم بعد عناء عام دراسي؟

ثانيا: هل جلست يوما مع أبنائك وبينت لهم مفهوم العلاقات الإنسانية في المجتمع وأسسها السليمة بدءا من اختيار الصحبة وبناء العلاقة وتنميتها وطرق إنهائها حين الحاجة لذلك؟ هل وجهت اهتمامهم نحو الوجهة السليمة لبناء مستقبل وضاء، ووضعتهم في أول كل طريق لاستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم بالفائدة، ويشغل فراغهم بما يحقق لهم مهارات إيجابية مختلفة (رياضية، اجتماعية، فنية، علمية، اقتصادية، حيوية، عقلية)؟ هل ناقشتهم في عقيدتهم ومبادئهم وقيمهم وطموحاتهم سعيا منك لغرس القناعات في نفوسهم بما يقتضيه الحال والمقام، ويجذر في قناعاتهم الفهم الحقيقي للحياة التي منحها الله لهم؟ هل حدثتهم عن القدوة الحسنة في كل مسار وكيفية اختيارها لتكون المثل الأعلى لهم في ذلك المجال، وكيفية التعامل مع هذه القدوة دون

أن تؤثر على الجوانب الجميلة الأخرى في شخصياتهم؟

وحين يكون الحديث عن القدوة فمحمد صل الله عليه وسلم هو القدوة الأولى في كل أمر، ولا بد أن يكون حاضرا في ذهن كل أب وأم ومرب عند الحديث مع أبنائهم، وما دون هذه القدوة العظيمة في تاريخ البشرية - التي يتوجب تمثلها في كل شؤوننا - هو محور حديثنا.

أخي الأب.. أختي الأم.. بعد إجابتك على التساؤلات السابقة ستدرك حقيقة علاقتك مع أبنائك، فإن تمحورت إجاباتك بالإيجاب عن الأسئلة المطروحة في الجزء الثاني من التساؤلات فأنت تقيم علاقة تربوية جيدة مع أبنائك قائمة على مبدأ التربية والنضج الفكري، وهذا واجب عليك يساعدك في تحقيقه المربون المخلصون والمجتمع السوي الصالح، وإن اقتصرت أجوبتك بالإيجاب على الجزء الأول فقط فما تقوم به لا يعدو أن يكون رعاية فقط، وعليك أن تعيد تقويم علاقتك داخل أسرتك لتقوم بدورك المنوط بك والذي ستحاسب عليه

{يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}.

ويبدو أن تحقيق ما نسمو إليه هو مطلب وهدف سام ؛ بل هو واجب يقع على عاتق كل أب وأم ومرب، يسعى إليه الجميع لإشباع الاحتياجات النفسية والفسيولوجية والفكرية والاجتماعية والروحية، انطلاقا من علاقة العبد بربه وفق منهج قويم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.



أين نحن من أطفال السلف ؟!
  • عن أيوب عن أبي قِلابة عن عمرو بن سلمة -رحمه الله- قال: "قال لي أبو قِلابة: ألا تلقاه فتسأله؟ قال: فلقيتُه فسألته فقال: كنا بماءٍ ممرَّ الناس، وكان يمرُّ بنا الركبان فنسألهم:
  • ما للناس، ما للناس؟ ما هذا الرجل؟ فيقولون: يزعُم أن اللهَ أرسله، أوحى إليه، أو: أوحى الله بكذا، فكنت أحفظُ ذلك الكلام، وكأنما يقر في صدري، وكانت العرب تلوَّم بإسلامهم الفتح، فيقولون: اتركوه وقومَه، فإنَّه إن ظهَر عليهم فهو نبي صادق.

  • فلما كانت وقعة أهل الفتح، بادر كل قوم بإسلامِهم، وبدر أبي قومي بإسلامِهم، فلما قدِم قال: جئتُكم والله من عند النبي -صل الله عليه وسلم- حقًّا، فقال: "صَلُّوا صَلاَةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، وَصَلُّوا صَلاَةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا".

  • فنظروا فلم يكن أحدٌ أكثرَ قرآنًا مني؛ لما كنت أتلقى من الركبان، فقدَّموني بين أيديهم، وأنا ابن ست أو سبع سنين، وكانت عليَّ بردة، كنت إذا سجدتُ تقلصت عني، فقالت امرأة من الحي: ألا تغطون عنا اسْتَ قارئكم؟ فاشتَروا فقطعوا لي قميصًا، فما فرِحْتُ بشيء فرَحي بذلك القميص.رواه البخاري رقم: 4051)

  • وقدم إياسُ بن معاوية -رحمه الله- الشام وهو غلام، فقدَّم خصمًا له إلى قاضٍ لعبد الملك بن مروان وكان خصمه شيخًا كبيرًا، فقال له القاضي: أتقدِّم شيخًا كبيرًا؟ فقال له إياس: الحقُّ أكبر منه. قال: اسكُت. قال: فمَن ينطق بحجَّتي؟ قال: ما أظنُّك تقول حقًّا حتى تقوم. قال: أشهَد أن لا إله إلا الله. فقام القاضي فدخل على عبد الملك فأخبَره بالخبر، فقال: اقضِ حاجتَه وأخرِجْه من الشام لا يفسد عليَّ الناس.عيون الأخبار 1 /112

  • إنها نماذج مضيئة من تاريخنا المنسي، أهدت لأمتنا أروعَ الرجال، فما لنا نقصر في التعريف بهم لأبنائنا، بدلاً من تركهم فريسةً لقدوة مزعومة باطلة فجة، يهرولون إليها في شخصياتٍ تغمر الفضاء غمرًا، بما لا يتناسب وقِيَمنا ومبادئنا، فيتخيلون القدوة في راكلٍ للكرة، أو ممثِّل، أو غيرهم ممن تعِجُّ بهم سماء الإعلام المتناهية الفوضى!
    لا بد لنا من آلةٍ إسلاميةٍ إعلاميةٍ قوية
  • "ترسم القدوة" بألوان الحقِّ والخير والجمال، التي يمتلئ بها تاريخُ السلف الصالح.

  • ينبغي أن نضع أبناءَنا على طريق
  • "القدوة الحسنة" التي يفوح شذاها كلما عانقت أعيننا قصص "أطفال السلف" وسيرتهم، فهل نحنُ فاعلون؟!
إ
إذا فما هي أبواب الأيمان التي كانوا يعلمونها أبناءهم قبل القرآن
، فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم " الإيمان بضع وستون أو سبعون باباً, أدناها إماطة الأذى عن الطريق, وأرفعها قول لا إله الا الله , والحياء شعبة من الإيمان " رواه البخاري

(1) تربيتهم على مراقبة الله :
فهذا الحديث العظيم والتوجيه التربوي من الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد الأطفال : ياغلام إنى أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك, احفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله, واذا استعنت فاستعن بالله , واعلم ن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء كتبه الله لك , ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك, جفت الأقلام , ورفعت الصحف . رواه الترمذي
* الإمام السلمي لما أراد الحج قال : استأذنت أمى في الحج , فقالت لى : توجهت إلى بيت الله فلا يكتبن عليك حافظاك شيئاً تستحي منه غدا . (سير أعلام النبلاء للذهبي 17/249)


والمراد بحفظ الله: قال ابن رجب : هو الوقوف عند أوامره بالامتثال ,وعند نواهيه بالاجتناب, وعند حدوده فلا يتجاوز ما أمر به وأذن فيه الى ما نهى عنه (جامع العلوم والحكم 1/492)
فما أجدرنا ونحن نعلن حالة الطوارئ في منازلنا عند الامتحانات المدرسية أن نعيد ونكرر على مسامع أبناءنا هذا الحديث الشريف.

(2) مجانبة أهل الكفر والانحراف :
* حكي محمد بن عمار قال : قدمت بغداد سنة 215هـ وقد مات المريسى بها ( والمريسى من رؤوس أهل المبتدعة آنذاك) وبقى في داره ثلاثة أيام لايجسر أحد أن يدنو منه حتى ذهبوا إلى السلطان فقالوا : يجيف فيؤذينا ؟!!!فبعث بالشرط و رأيت الصبيان يرمون المريسى بالحجارة ويقع على السرير!!

*ابن عيـاض رجل صالح حكم شرق الأندلس عندما حضرته الوفاة قالوا له : إلى من تسند أمرنا وكان له ولد , فأشاروا به عليه ؟ فقال : لا يصلح !! لأني سمعت أنه يشرب الخمر, ويغفل عن الصلاة ؟؟ (المعجب في تلخيص أخبار المغرب عبد الواحد المراكشي 279)
كما تربى الأجيال على محبة أهل الأيمان
* فقد قال انس بن مالك : كانوا يعلمون أولادهم محبة الشيخين كما يعلمونهم السورة من القران .(السنة للخلال)

*قال صالح بن الأمام احمد بن حنبل: كان أبى يبعث خلفي اذا جاءه رجل زاهد أو متقشف لأنظر اليه يحب أن أكون مثله, (سير إعلام النبلاء للذهبي 12/ 529)


(3) تعظيم حرمات الله ونواهيه
* عن ابن عمر قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا تمنعوا إماء الله ان يصلين في المسجد" فقال ابنه : والله لنمنعهن!فقال: فغضب غضباً شديداً وقال :أحدثك عن رسول الله وتقول إنا لنمنعهنّ .(رواه ابن ماجه )
*عن عبد الله بن مغفل انه كان جالسا إلى جنب ابن أخ له فخذف فنهاه وقال : ان رسول الله نهى عنه!" وقال إنها لا تصيد صيداً ولا تنكي عدواً وإنها تكسر السن وتفقأ العين" قال: فعاد ابن أخيه يخذف , فقال : أحدثك أن رسول الله صل الله عليه وسلم نهى عنها ثم عدت تخذف لا أكلمك أبدا (رواه ابن ماجه )


(4) تحفيظهم كتاب الله
أول ما يجب أن يعنى به الوالدان هو الحرص على أن يحفظ الأبناء كتاب الله منذ صغرهم فيشبوا وقد علقت قلوبهم بحب الله , وتعظيم كتابه , وتدبر آياته... فيأتمرون بأوامره وينتهون بنواهيه , فان كانت من مكارم الأخلاق أطّلع عليها و أقتدي بها, وان كانت عبرا وعظات, اعتبر بها وقرعت فؤاده.
وكان السلف الصالح أول ما يسألون عنه حفظ كتاب الله, وهذه قصة عمر بن أبى سلمة أصح دليل على سرعة حفظ الطفل والحث على المسارعة في تحفيظ الأبناء:
قال عمر بن سلمة كنا بماء ممر الناس , وكان يمر بنا الركبان فنسألهم عن النبي ؟ فيقولون يزعم أن الله أرسله أوحى إليه بكذا فكنت أحفظ ذلك الكلام وكأنما يقر في صدري فلما أسلم قومه وأمرهم النبي بالصلاة قال : فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا منى! لما كنت أتلقى من الركبان فقدموني بين أيديهم و أنا ابن ست أو سبع سنين ؟؟ رواه البخارى.

*ومما يدل على إن هذا دأب الصحابة قول ابن عباس : جمعت المحكم في عهد رسول الله ؟؟ فقلت له : ما المحكم؟ قال : المفصل! (أى من الحجرات إلى آخر القرآن) وقال أيضاً : سلوني عن التفسير فإنى حفظت القرآن وأنا صغير

*وعن ابن عباس قال : من قرأ القرآن قبل أن يحتلم فهو ممن أوتى الحكم صبيا (الآداب الشرعية لابن مفلح1/244)

*ومما يستطرف في هذا الشأن حكاية الفرزدق حيث دخل مع أبيه على على بن ابى طالب رضي الله عنه وقال له :

إن ابني يوشك أن يكون شاعراً فقال له : أقرئه القرآن فهو خير له! فقال : ما زالت كلمته في نفسي حتى قيّد نفسه بقيد وآلي أن لايفكه حتى يحفظ القرآن فما فكه حتى حفظه (خزانه الأدب 1/222)


(5) تأديبه على ترديد الأدعية :
حرص النبي صل الله عليه وسلم على الأدعية سواء أذكار الصباح والمساء أو المتفرقة , وجاء عنه الحرص الشديد في بعضها حتى قال في حقها الصحابة كان يعلمنا هذا الدعاء كما كان يعلمنا السورة من القرآن كما جاء عن ابن عباس:" أعوذ بك من عذاب جهنم , وأعوذ بك من عذاب القبر , ..." (الأدب المفرد للبخاري)
• دعاء الاستخارة: عن جابر قال كان النبي يعلمنا الاستخارة في الأمور كالسورة من القرآن .. (الأدب المفرد للبخاري)
• ترديد الأذكار وتعليمها لأبنائهم : كان عبد الله بن الزبير اذا سمع الرعد ترك الحديث وقال " سبحان الذى سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته..
."

(6) الصبر على الطاعات :
* كان مسروق لا يخالف ابنته في شيء قال: فنزلت إليه فقالت : يا أبتاه أفطر واشرب ! قال : ما أردت بى يابنيه ؟ قالت: الرفق! قال بابنيه :إنما طلبت الرفق لنفسي في يوم كان مقداره 50 ألف سنة ( سير أعلام النبلاء للذهبي 4/ 689

وآخر دعوانا الحمد لله .. إن أصبنا فمن الله وإن أخطانا فمن أنفسنا والشيطان نعوذ بالله منه ومن شرور أنفسنا…



نسأل الله لهذه الأمة أن تعود لسابق عزها ومجدها، وتنهل من موردها العذب حتى تسعد في الدارين.

لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل.





"ملاحظة"
بعد الاطلاع من عدة مصادر
كتب الموضوع ورتب من قبلي
للفائدة المرجوة لمنتديات شبكة شعاع الدعوية


https://img-fotki.yandex.ru/get/9165...7cd63c2_XL.png







هوازن الشريف 02-24-2020 01:53 PM

رد: أين نحن من تربية أبناؤنا ومن أطفال السلف الصالح ؟
 
سلمت يداك


فانت اهلالتميز


ننتظر جديدك عزيزتي الغالية

عطر الجنة 03-05-2020 01:49 AM

رد: أين نحن من تربية أبناؤنا ومن أطفال السلف الصالح ؟
 
الله يسلمك ,, أستاذتنا المحبوبة
حفظك الله ورعاك
شكرا ,,
لمرورك العذب وتعقيبك المحب
ويسعدلي تواصلك
نورتي متصفحي,,





الساعة الآن 11:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)