منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   الأمثلة الواردة في البركة من حياة النبي وأصحابه (https://hwazen.com/vb/t19971.html)

هوازن الشريف 03-03-2020 03:45 PM

الأمثلة الواردة في البركة من حياة النبي وأصحابه
 


السلام عليكم احبتي في شعاع
كنت في بحث وحبيت انقل لكم جزء منه
راجيه من الله ان تعم الفائدة





روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت: "لقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم وما في رفي من شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رف لي، فأكلت منه حتى طال علي فكلته ففني"[1].

وقد استشكل هذا الحديث مع ما روى البخاري في صحيحه من حديث المقدام ابن معدي كرب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كِيلُوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكْ لَكُمْ))[2].

قال ابن حجر في الفتح: "والذي يظهر لي أن حديث المقدام محمول على الطعام الذي يُشترى، فالبركة تحصل فيه بالكيل، لامتثال أمر الشارع، وإذا لم يمتثل الأمر فيه بالاكتيال نزعت منه لشؤم المعصية، وحديث عائشة محمول على أنها كالته للاختبار، فلذلك دخل النقص".

وهُوَ شَبيه بِقَولِ أَبِي رَاَفِعْ لمَاَ قَاَلَ لَهُ النَّبي صلى الله عليه وسلم في الثْالِثَةِ ((نَاولنِي الذْرَاع))، قَاَلَ: وَهَلْ للشَّاةِ إلاَّ ذِرَاعَان؟ فَقَاَلَ: لَو لَمْ تَقُلْ هَذَاَ لَنَاولتَنِي مَا دُمْت أَطْلُبْ مِنْكَ[3].

فخرج من شؤم المعارضة انتزاع البركة، ويشهد لما قلته حديث ((لا تُحْصِي فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ))[4]، الآتي والحاصل أن الكيل بمجرده لا تحصل به البركة ما لم ينضم إليه أمر آخر وهو امتثال الأمر فيما يشرع فيه الكيل، ولا تنزع البركة من المكيل بمجرد الكيل ما لم ينضم إليه أمر آخر كالمعارضة والاختبار – والله أعلم –.

ويحتمل أن يكون معنى قوله ((كِيلُوا طَعَامَكُمْ)) أي إذا ادخرتموه طالبين من الله البركة واثقين بالإجابة، فكان من كاله بعد ذلك إنما يكيله ليتعرف مقداره،فيكون ذلك شكاً في الإجابة،فيعاقب بسرعة نفاده"[5].

ويشهد لهذا ما رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه ((أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَطْعِمُهُ، فَأَطْعَمَهُ شَطْرَ وَسْقِ شَعِيرٍ، فَمَا زَالَ الرَّجُلُ يَأْكُلُ مِنْهُ وَامْرَأَتُهُ وَضَيْفُهُمَا حَتَّى كَالَهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَوْ لَمْ تَكِلْهُ لأَكَلْتُمْ مِنْهُ وَلَقَامَ لَكُمْ))[6].

قال بعض أهل العلم عن الحكمة في أن الشعير فني حين كاله: "إن كيله مضاد للتسليم والتوكل على رزق الله تعالى، ويتضمن التدبير والأخذ بالحول والقوة، وتكلف الإحاطة بأسرار حكم الله تعالى وفضله، فعوقب فاعله بزواله"[7].

وروى مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه أَنَّ أُمَّ مَالِكٍ كَانَتْ تُهْدِي لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي عُكَّةٍ لَهَا سَمْنًا فَيَأْتِيهَا بَنُوهَا فَيَسْأَلُونَ الأُدْمَ[8] وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ شَيْءٌ، فَتَعْمِدُ إِلَى الَّذِي كَانَتْ تُهْدِي فِيهِ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَتَجِدُ فِيهِ سَمْنًا، فَمَا زَالَ يُقِيمُ لَهَا أُدْمَ بَيْتِهَا حَتَّى عَصَرَتْهُ، فَأَتَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: عَصَرْتِيهَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ،قَالَ: لَوْ تَرَكْتِيهَا مَا زَالَ قَائِمًا[9].

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال:((عَطِشَ النَّاسُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ يَدَيْهِ رِكْوَةٌ[10] فَتَوَضَّأَ، فَجَهِشَ النَّاسُ نَحْوَهُ[11]، فَقَالَ: مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: لَيْسَ عِنْدَنَا مَاءٌ نَتَوَضَّأُ،وَلا نَشْرَبُ إِلاَّ مَا بَيْنَ يَدَيْكَ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الرِّكْوَةِ، فَجَعَلَ الْمَاءُ يَثُورُ بَيْنَ أَصَابِعِهِ كَأَمْثَالِ الْعُيُونِ. فَشَرِبْنَا وَتَوَضَّأْنَا، قُلْتُ: كَمْ كُنْتُمْ؟ قَالَ: لَوْ كُنَّا مِئَةَ أَلْفٍ لَكَفَانَا، كُنَّا خَمْسَ عَشْرَةَ مِئَةً))[12] يعني ألف وخمسمئة رجل.

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس بن مالك ((قَالَ أَبُو طَلْحَةَ لأُمِّ سُلَيْمٍ قَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَعِيفًا، أَعْرِفُ فِيهِ الْجُوعَ فَهَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَأَخْرَجَتْ أَقْرَاصًا مِنْ شَعِيرٍ، ثُمَّ أَخَذَتْ خِمَارًا لَهَا، فَلَفَّتْ الْخُبْزَ بِبَعْضِهِ، ثُمَّ دَسَّتْهُ تَحْتَ ثَوْبِي، وَرَدَّتْنِي[13] بِبَعْضِهِ ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَذَهَبْتُ بِهِ فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ، وَمَعَهُ النَّاسُ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " أَرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ نَعَمْ، فَقَالَ: أَلِطَعَامٍ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ مَعَهُ: قُومُوا، قَالَ: فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ قَدْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ، وَلَيْسَ عِنْدَنَا مَا نُطْعِمُهُمْ، فَقَالَتْ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ حَتَّى دَخَلا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : هَلُمِّي مَا عِنْدَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ! فَأَتَتْ بِذَلِكَ الْخُبْزِ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَفُتَّ، وَعَصَرَتْ عَلَيْهِ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً لَهَا فَأَدَمَتْهُ[14]، ثُمَّ قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ، ثُمَّ قَالَ: ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ، فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ: ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ، فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ: ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ، حَتَّى أَكَلَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ وَشَبِعُوا، وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ رَجُلاً أَوْ ثَمَانُونَ))[15].

وفي رواية في صحيح مسلم أن أبا طلحه قام على الباب حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : يا رسول الله إنما كان شيء يسير، قال : هَلُمه فَإنَّ الله سَيَجْعَل فِيهِ البَرَكَةُ[16].

وفي رواية ففتح رباطها ثم قال ((بِسْمِ اَلله، اللَهُمَ أَعْظِم فِيهَاَ الَبَرَكَةُ))[17].

وروى البخاري في صحيحه من حديث عبدالله قال: "كُنَّا نَعُدُّ الآيَاتِ بَرَكَةً وَأَنْتُمْ تَعُدُّونَهَا تَخْوِيفًا، كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَقَلَّ الْمَاءُ، فَقَالَ: اطْلُبُوا فَضْلَةً مِنْ مَاءٍ، فَجَاءُوا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ قَلِيلٌ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ الْمُبَارَكِ، وَالْبَرَكَةُ مِنْ اللَّهِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَهُوَ يُؤْكَلُ"[18].

وروى البخاري في صحيحه من حديث سلمة قال: "خَفَّتْ أَزْوَادُ الْقَوْمِ وَأَمْلَقُوا، فَأَتَوْا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي نَحْرِ إِبِلِهِمْ فَأَذِنَ لَهُمْ، فَلَقِيَهُمْ عُمَرُ فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: مَا بَقَاؤُكُمْ بَعْدَ إِبِلِكُمْ، فَدَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بَقَاؤُهُمْ بَعْدَ إِبِلِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : نَادِ فِي النَّاسِ فَيَأْتُونَ بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ، فَبُسِطَ لِذَلِكَ نِطَعٌ وَجَعَلُوهُ عَلَى النِّطَعِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا وَبَرَّكَ عَلَيْهِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ بِأَوْعِيَتِهِمْ، فَاحْتَثَى النَّاسُ حَتَّى فَرَغُوا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ"[19].

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما: "مِنْ حَدِيث عمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، فَأَدْلَجُوا لَيْلَتَهُمْ، حَتَّى إِذَا كَانَ وَجْهُ الصُّبْحِ عَرَّسُوا، فَغَلَبَتْهُمْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى ارْتَفَعَتْ الشَّمْسُ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَكَانَ لا يُوقَظُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَنَامِهِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، فَاسْتَيْقَظَ عُمَرُ فَقَعَدَ أَبُو بَكْرٍ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَجَعَلَ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ حَتَّى اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَ وَصَلَّى بِنَا الْغَدَاةَ، فَاعْتَزَلَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ لَمْ يُصَلِّ مَعَنَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: يَا فُلانُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَنَا، قَالَ: أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَيَمَّمَ بِالصَّعِيدِ ثُمَّ صَلَّى، وَجَعَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَكُوبٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَدْ عَطِشْنَا عَطَشًا شَدِيدًا فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ، إِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ سَادِلَةٍ رِجْلَيْهَا بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ، فَقُلْنَا لَهَا: أَيْنَ الْمَاءُ؟ فَقَالَتْ إِنَّهُ لا مَاءَ فَقُلْنَا: كَمْ بَيْنَ أَهْلِكِ وَبَيْنَ الْمَاءِ؟ قَالَتْ: يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، فَقُلْنَا: انْطَلِقِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: وَمَا رَسُولُ اللَّهِ؟ فَلَمْ نُمَلِّكْهَا مِنْ أَمْرِهَا حَتَّى اسْتَقْبَلْنَا بِهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَتْهُ بِمِثْلِ الَّذِي حَدَّثَتْنَا، غَيْرَ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا مُؤْتِمَةٌ فَأَمَرَ بِمَزَادَتَيْهَا، فَمَسَحَ فِي الْعَزْلاوَيْنِ، فَشَرِبْنَا عِطَاشًا أَرْبَعِينَ رَجُلاً حَتَّى رَوِينَا، فَمَلأْنَا كُلَّ قِرْبَةٍ مَعَنَا وَإِدَاوَةٍ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ نَسْقِ بَعِيرًا، وَهِيَ تَكَادُ تَنِضُّ مِنْ الْمِلْءِ، ثُمَّ قَالَ: "هَاتُوا مَا عِنْدَكُمْ " فَجُمِعَ لَهَا مِنْ الْكِسَرِ وَالتَّمْرِ حَتَّى أَتَتْ أَهْلَهَا. قَالَتْ: لَقِيتُ أَسْحَرَ النَّاسِ، أَوْ هُوَ نَبِيٌّ كَمَا زَعَمُوا، فَهَدَى اللَّهُ ذَاكَ الصِّرْمَ بِتِلْكَ الْمَرْأَةِ فَأَسْلَمَتْ وَأَسْلَمُوا"[20].

وروى البخاري في صحيحه من حديث ابن كعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا وَعَلَيْهِ دَيْنٌ فَاشْتَدَّ الْغُرَمَاءُ فِي حُقُوقِهِمْ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّصلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوا تَمْرَ حَائِطِي وَيُحَلِّلُوا أَبِي فَأَبَوْا فَلَمْ يُعْطِهِمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَائِطِي، وَقَالَ: ((سَنَغْدُو عَلَيْكَ)) فَغَدَا عَلَيْنَا حِينَ أَصْبَحَ، فَطَافَ فِي النَّخْلِ وَدَعَا فِي ثَمَرِهَا بِالْبَرَكَةِ، فَجَدَدْتُهَا فَقَضَيْتُهُمْ،وَبَقِيَ لَنَا مِنْ تَمْرِهَا[21].

وفي رواية: "أن جابراً ذهب إلى عمر وأخبره، فقال له عمر: قد علمت حين مشى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليباركن فيها"[22].

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَ: "كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَلاثِينَ وَمِئَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ طَعَاماً، فَإِذَا مَعَ رَجُلٍ صَاعٌ مِنْ طَعَامٍ أَوْ نَحْوُهُ، فَعُجِنَ ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ مُشْرِكٌ مُشْعَانٌّ طَوِيلٌ بِغَنَمٍ يَسُوقُهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَبيع أَمْ عَطِيَّةً - أَوْ قَالَ هِبَةً - قَالَ: لا، بَلْ بَيْعٌ، قَالَ: فَأشْتَرَى مِنْهُ شَاةً، فَصُنِعَتْ فَأَمَرَ نَبي الله صلى الله عليه وسلم بِسَوَادِ الْبَطْنِ يُشْوَى، وَأيْمُ اللَّهِ مَا من الثَّلاثِينَ وَمِئَةِ إِلاَّ قَدْ حَزَّ لَهُ حُزَّةً مِنْ سَوَادِ بَطْنِهَا، وإِنْ كَانَ شَاهِدًا أَعْطَاهَا إِيَّاهُ، وَإِنْ كَانَ غَائِبًا خَبَأَها لَهُ،ثُمَ جَعَلَ فيها قَصْعَتَيْنِ، فَأَكَلنا أَجْمَعُونَ وَشَبِعْنَا وفَضَلَ في الْقَصْعَتَينِ، فَحَمَلْتُه عَلَى الْبَعِيرِ – أَوْ كَمَا قَالَ -"[23].

مراجع



[1] ص1238 برقم 6451.

[2] ص401 برقم 2128.

[3] مسند الإمام أحمد (39/285) برقم 23859، وقال محققوه حسن لغيره.

[4] صحيح البخاري ص279 برقم 1433، وصحيح مسلم ص397 برقم 1029.

[5] فتح الباري (4/346).

[6] ص936 برقم 2281.

[7] شرح صحيح مسلم (5/41، 42).

[8] الأُدْم بالضم : ما يؤدم به الخبز من سمن أو عسل أو زيت أو مرق أو غيره.

[9] ص936 برقم 2280.

[10] الركوة: إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء، جمعه ركاء.

[11] الجهش: أن يفزع الإنسان إلى آخر ويلجأ إليه – وهو مع ذلك يريد البكاء – كما يفزع الصبي إلى أبويه.

[12] ص684، برقم3576، وصحيح مسلم ص776 برقم 1856 مختصراً.

[13] أي لفتنى به.

[14] العكة: إناء من جلد مستدير يجعل فيه السمن أو العسل وغيره.

[15] ص684، برقم 3578، وصحيح مسلم ص844 برقم 2040.

[16] ص845، برقم 2040.

[17] مسند الإمام أحمد (21/177) برقم 13547، وقال محققوه حديث صحيح ورجاله رجال الصحيح.

[18] ص685، برقم 3579.

[19] ص470، برقم 2484.

[20] ص683، برقم 3571. وصحيح مسلم ص269، برقم 682.

[21] ص448 برقم 2395.

[22] ص449 برقم 2396.

[23] ص1065 برقم 5382، وصحيح مسلم ص851 برقم 2056.






عطر الجنة 03-07-2020 07:10 PM

رد: الأمثلة الواردة في البركة من حياة النبي وأصحابه
 
عليه الصلاة والسلام
ما ترك شئ إلا وبينه وعلمه لأمته كما أمره الله عز وجل
سبحان الله ,,
استوقفتني معاني الكلمات
الركوة: إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء، جمعه ركاء.
عندنا الركوة التي نعمل بيها القهوة
شتان بين المعنيين

سلمت يداك أ. هوازن
وكتب الله أجرك وجعله في ميزان أعمالك
دمت بخير وعافية

امي فضيلة 03-07-2020 09:48 PM

رد: الأمثلة الواردة في البركة من حياة النبي وأصحابه
 


حياك الله ابنتي الغالية صلى الله عليه وسلم لم يترك شيئا الا وعلمه لامته

جزاك الله خيرا على كل ما طرحته لنا من موضوع قيم المضمون



أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم



وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم



ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم



وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم



ودمتم على طاعة الرحمن



وعلى طريق الخير نلتقي دوما






الساعة الآن 06:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)