منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   عشر مقومات للدعاة إلى الله تعالى (https://hwazen.com/vb/t20021.html)

أم انس السلفية 03-18-2020 05:20 AM

عشر مقومات للدعاة إلى الله تعالى
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد :
🖊أيها المسلمون
نتواصى بتقوى الله عز وجل وطاعته فإنها وصية الله سبحانه وتعالى
قال سبحانه وتعالى: (وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ) [سورة البقرة 41]

وقال سبحانه وتعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) [سورة آل عمران 50]

وتقوى الله سبحانه وتعالى وطاعته تكون على وفق ما شرع الله عز وجل في كتابه أو فيما أوحاه سبحانه وتعالى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم.
قال الله عز وجل: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [سورة آل عمران 132]

وقال الله عز وجل:
(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ)
[سورة النساء 69]

فعلينا بهذا الأمر الذي هو الفوز العظيم (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [سورة اﻷحزاب 71]

والذي به العز والتمكين
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا) [سورة فاطر 10]

فالعزة في طاعة الله وفي متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [سورة المنافقون 8]

🖊ثم إن هذا الطريق الذي هو طريق الله الذي هدى الله عز وجل إليه من شاء من عباده
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ*صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) [سورة الفاتحة: [6-5]

طريق يحتاج سالكه إلى أمور

🔴1الأمر الأول:-
أن يعمل بما شرع الله عز وجل وأن يكون منقادا لله قال تعالى: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [سورة النساء 65]

🔴2الأمر الثاني:-
المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [سورة آل عمران 31]

🔴3الأمر الثالث:-
عدم الافتئات والمخالفة لمنهج السلف الصالح قال الله عز وجل:
(وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) [سورة النساء 115]

🔴4الأمر الرابع:-
طلب العلم النافع حتى يعمل بمرضاة الله وعلى وفق شرع الله سبحانه وتعالى قال الله عز وجل:
(وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) [سورة طه 114].

وقال الله عز وجل: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٌ) [سورة المجادلة 11].

🔴5الأمر الخامس:-
العمل بما تعلم حتى لا يكون العلم حجة عليه كما قال الله سبحانه وتعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [سورة الجمعة 5].

وكما وصف الله عز وجل غير العامل بأنه كالكلب (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ) [سورة اﻷعراف 176]
فلا بد للسائر إلى الله عز وجل الجمع بين الطريقين.
✅1⃣ *العلم*
✅2⃣ *والعمل*

العلم حتى يرفع الجهل عن نفسه
والعمل حتى يكون منقادا لشرع الله سبحانه

وتعالى قال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُم)
[سورة التوبة 105]

فالله عز وجل أمرنا بالعمل وهو ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا
كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى صُوَرِكُمْ وأموالِكم وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلى قُلُوبِكُمْ وأعمالِكم"

وفي حديث أبي مالك الاشعري رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: "وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ"
حجة لك إن عملت به.
وحجة عليك إن ضيعته.

🔴6الأمر السادس:-
نحتاج إلى أن ندعو إلى الله عز وجل فإن الدعوة إلى الله عز وجل واجبة على قدر المستطاع
"مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ , فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ , وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإيمَانِ" أخرجه مسلم عن أبي سعيد رضي الله عنه.

فأضعف الإيمان أن تعلم المنكر وتنكره بقلبك، وتغيير المنكر وإنكاره وبذل النصيحة كله من الدعوة إلى الله عز وجل
🖊والدعوة تكون بالحكمة قال الله عز وجل: (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنَ) [سورة النحل 125].
والحكمة ما وافق الكتاب والسنة.

🖊وتكون ببصيرة وعلم قال الله عز وجل: (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [سورة يوسف 108]

🖊وتكون بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ففي حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"بلِّغوا*عنِّي*ولو*آيةً".

🖊والنبي صلى الله عليه وسلم بعث البعوث وبعث السرايا وجاءته الوفود لطلب العلم وبثه بعد ذلك.
فلنسلك هذا السبيل بتعلم قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وما سار عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم؛ ثم نسعى في تعليم غيرنا ودعوتهم سواء كان الغير من الكفار كاليهود والنصارى ومن إليهم أو من المبتدعة فكلهم يدعون إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا عصاة المسلمين يدعون إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمستقيمون يُدعون إلى كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم فيحتاجون إلى التذكير وإلى الموعظة وإلى العلم
قال تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ) [سورة الحديد 16].
فهذه الآية نزلت في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وأمرهم الله عز وجل بالتذكر والتدبر والتعقل والعلم إلى غير ذلك.

🖊ثم إن الذي يميز أهل السنة والجماعة على غيرهم من الطوائف أنهم يتميزون بتحصيل علم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والعمل بهما ويسعون في تبليغهما كما شرع الله عز وجل وكما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم وكما جاء وما أجمع عليه السلف الصالح.

🔴7الأمر السابع:-
ينبغي لمن سلك هذا السبيل أن يعود نفسه الصبر على ما يلاقيه من الأذى وغيره سواءا كانت الأذية قولية أو فعلية فالله عز وجل يقول: (كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ*أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ) [سورة الذاريات:[53-52]
ويقول الله عز وجل: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) [سورة الطور 48]
ويقول الله عز وجل: (وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا) [سورة المزمل 10]
ويقول الله عز وجل:(وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهَ) [سورة النحل 127]
ويقول الله عز وجل: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ*فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ*وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [سورة الحجر:[99-97]

🖊فنحتاج إلى أن نصبر على ما نلاقي سواءا كان ذلك الصبر على الطاعة فلا نضيعها لثقل فيها إن شعرنا في ذلك مع أن الله قد خفف عنا ورفع عنا الآصار والأغلال.
🖊ونحتاج إلى أن نصبر على طلب العلم وتحصيله وحفظه وتدوينه.
🖊 ونحتاج أن نصبر عن معاصي الله عز وجل التي هي من ملذات الدنيا الفانية ففي الحديث "حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ"
🖊 ونحتاج أن نصبر على أقدار الله سبحانه وتعالى التي تقع على العباد من المصائب وغير ذلك
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ" أخرجه مسلم عن أبي سعيد رضي الله عنه.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابته
ُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ. أخرجه مسلم عن صهيب رضي الله عنه.

🖊 فيا أيها المسلم عود نفسك على الصبر على ما تلاقي في هذه الدنيا إن وجدت حمدا وذكرا وثناءا وراحة فاحمد الله هو الذي يسر لك ذلك قال تعالى: (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرَ) [سورة يونس 22]

🖊والفرح بفضل الله تعالى على العباد من علم وصحة وعمل ودعوة قال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [سورة يونس 58]

🖊وإن وجدت غير ذلك فاعلم أنه "ما*يُصيبُ*المُسلِمَ،*مِن*نَصَبٍ*ولا*وَصَبٍ،*ولا*ه َم ٍّولا*حُزْنٍ*ولا*أذًى*ولا*غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها*مِن*خَطاياهُ" أخرجه مسلم عن أبي سعيد رضي الله عنه.

🖊 فإن سجنت فقد أرادوا سجن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإن قتلت فقد قتل الأنبياء
(فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ)
[سورة البقرة 87]
وإن تسب فقد سب غيرك
ما سلم الله من بريته ولا نبي الهدى فكيف أنا..!!؟
وقبل ذلك قال تعالى: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)
[سورة اﻷنفال 30]
إن شردت من بلدك فقد أُخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهو القائل "والله َلَوْلا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مَا خَرَجْتُ
وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكِ أَحَبُّ بِلادِ اللَّهِ إِلَيَّ"

🔴8الأمر الثامن:-
نحتاج إلى أن نتخلق بالقرآن وبسنة النبي عليه الصلاة والسلام من صدق الحديث وحسن الخلق والرفق بالناس والتؤدة والسكينة والحلم والأنائة وعدم الطيش وعدم الشدة على الناس وجملة ذلك سلوك سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
نحتاج إلى أن نتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في السخط والرضا وفي الشدة والرخاء وفي السراء والضراء وفي السفر والحضر.

🖊 فإن أهل السنة والجماعة هم صفوة المجتمعات وخيرة الأمة بل وبقيتها الصالحة
فإذا ضيعوا هذا الباب فمن له..!!؟
وإذا لم يتخلقوا بالرفق واللين والتؤدة والسكينة ومحبة الخير للمسلمين وأن يرفق بعضهم ببعض مع تميزهم عن المعاصي والسيئات وعن البدع والخرافات.
🖊 ولا يلزم من التخلق بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم التميع بل والله في أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم غاية التميز عن الباطل وأهله.
🖊 وغاية الرفعة والعزة في عزة الإسلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يبقين بيت من العرب أو العجم إلا أدخله الله الإسلام بعز عزيز أو بذل ذليل"

🖊 وأنتم في بلاد كفر نسأل الله عز وجل أن يحفظكم وجميع أهل الإسلام تحتاجون إلى أن تظهروا الإسلام بأجمل صورة وأحسن ما هو عليه حتى يكون دعوة لشر البرية أو لمن أراد منهم الخيرية لعلهم حين يرون الخلق الحسن والسمت الحسن والعمل الحسن وصدق الحديث وأداء الأمانة ولإحسان أن يعرفوا أن هذا الإسلام هو دين الحق وهو دين الكمال قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًاٌ) [سورة المائدة 3]

🖊هو دين المحبة لمن أطاع الله وأطاع رسوله صلى الله عليه وسلم
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "المُتَحَابُّونَ فِي جَلَالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ"
والمحبة في الله شأنها عظيم.

🔴9الأمر التاسع:-
علينا بالإستمرار والمداوة على الخير الذي علمناه لا ننقطع عن
فالإستقامة ليست يوم ولا شهر ولا سنة ولا عشر سنوات
الإستقامة مطلبوبة حتى نصل إلى الله عز وجل قال تعالى: (فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ۗ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ) [سورة فصلت 6]

🖊 نحتاج أن نستقيم على شرع الله عز وجل وعلى دين الله عز وجل حتى نصل إلى الله عز وجل
ولهذا فرض الله علينا في كل صلاة أن نقول:(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) وجوبا
ونسأل الله عز وجل التوفيق والسداد على هذا الطريق حتى نلقى الله سبحانه وتعالى

والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "يا*مثبِّتَ*القلوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك"
"يَامُصَرِّفَ*القلُوبِ*ثَبِّتْ قَلْبِي علَى طاعَتِكَ"

وقال ربنا عزوجل: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
[سورة آل عمران 8]

فالإنسان يدعو ربه بالثبات ويوسف عليه الصلام والسلام أخبر الله تعالى عنه بقوله: (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) [سورة يوسف 101]

فعلينا بالاستقامة حتى نلقى الله عز وجل ونسأل الله الثبات عليها لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: منهم يعملُ*بعملِ*أهلِ*النارِ، حتى ما يكونُ بينَه وبينها غيرَ باعٍ أو ذراعٍ، فيسبقُ عليه الكتابُ فيعملُ*بعملِ*أهلِ*الجنةِ*فيدخُلَها، وإنَّ الرجلَ ليعملُ*بعمل
ِ*أهلِ*الجنةِ، حتى ما يكونُ بينَه وبينها غيرَ ذراعٍ أو ذراعيْنِ، فيسبقُ عليه الكتابُ، فيعملُ*بعملِ أهلِ*النارِ*فيدخُلَها"

و "الأعمالُ*بالخَوَاتِيمِ"
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُبْعَثُ*كُلُّ*عبدٍ*علَى*ما*ماتَ*علَيْهِ"

🔴0⃣1⃣ *الأمر العاشر*:-
وآخر ما نذكره في هذه الجلسة
الإستغفار والتوبة والإنابة فإنه يحصل من العبد من الزلل

🖊فإن كان الذنب فيما بينه وبين الله فيستغفر الله عز وجل ويعزم على ألا يعود إليه ويقلع عنه.
🖊 وان كان الذنب حق آدمي يزيد إلى ذلك التسامح والتحلل.

🖊وان كان الذنب بدعة عليه أن يزيد إلى هذه الشروط التخلص منها والبيان قال تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
[سورة البقرة 160]

🖊 وان كان الذنب نفاقا نعوذ بالله من ذلك فعليه أن يخلص لله عزوجل ويعتصم به مع ما تقدم من الشروط قال الله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ) [سورة النساء 146]

🖊وان كان الذنب كفرا فالايمان قال الله تعالى: (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ) [سورة اﻷنفال 38].



🖊فعلينا بالتوبة إلى الله عز وجل بتحقيق شروطها كما هي موجودة في الكتاب والسنة
وعلينا بكثرة الإستغفار
فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"إنه لَيُغانُ على قلبي وإني*لأستغفرُ*اللهَ،*في*اليومِ*مائةَ مرةٍ"
وفي رواية: "سبعين مرة"

وكان إذا انتهى من الصلاة قال:
أستغفرُ*اللهَ أستغفرُ*اللهَ أستغفرُ*اللهَ

وأمر الله عز وجل اذا انتهوا من الحج أن يقولوا: أستغفرُ*اللهَ

ودعوة الرسل جاءت بالإستغفار قال الله تعالى: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ)[سورة هود 52]

🖊وبملازمة ما ذكرنا التي نرجو أن يكون عليها مدار صلاح الدنيا والدين ينتفع الإنسان في الدنيا والآخرة ويصلح حاله وتصلح دعوته.

ونسأل الله عز وجل لنا ولكم القبول والسداد والتوفيق والرشاد وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
وأن يبلغنا وإياكم سبيل مرضاته وأن يجعلنا من الدعاة الى كتابه وإلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
وأن يرزقنا الرفق والحلم والأناة والتميز والثبات على الأمر حتى نلقاه.
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

منقول

عطر الجنة 03-18-2020 11:24 AM

رد: عشر مقومات للدعاة إلى الله تعالى
 
موضوع جدا قيم
بارك الله فيك اختي
ونفع بك ونفعنا بما قدمت
مجهود يشكر


الساعة الآن 11:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)