منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   المرأة المسلمة ومعاناتها من الأمية الثقافية (https://hwazen.com/vb/t20556.html)

عطر الجنة 09-22-2020 12:09 AM

المرأة المسلمة ومعاناتها من الأمية الثقافية
 









https://pa1.narvii.com/6576/f86f9261...5351f63_hq.gifhttps://pa1.narvii.com/6576/f86f9261...5351f63_hq.gif






إن المرأة المسلمة تعاني من الأمية الثقافية وتواجه طوفانا من القيم والسلوكيات الوافدة من الغرب والتي تستهدف عزلها عن شريعتها وخداعها بشعارات مزيفة ، ومضللة وحرمان المجتمع المسلم من جهودها ودورها الكبير في التربية والتوجيه وإعداد أجيال جديدة تلتزم بالإسلام وتطبق تعاليمه في الحياة العامة والخاصة.

ونلاحظ هناك صحوة إسلامية ملحوظة في محيط النساء تظهر بوضوحمن خلال الإلتزام بالزي الشرعي والإقبال على دراسة الإسلام, لكن هذه الصحوة في حاجة إلى توجيه وإرشاد وتوظيف جيد حتى تنعكس أثارها الإيجابية على الأسرة والأولاد.

وفندت المغالطات ورد على الشبهات التي يرددها خصوم الإسلام في الداخل والخارج حول موقف الإسلام من المرأة وتمييز الرجل عليها في بعض الأمور موضحا مقاصد الشريعة الاسلامية من وراء ذلك,

ووصفت هذه الشبهات بأنها مغالطات مكشوفة الهدف منها صرف المرأة المسلمة عن عقيدتها وشريعتها, لكن هذا لن يحدث لأن العقيدة متأصلة في النفوس رغم المظاهر التي تؤكد البعد عن منهج الله.

تعاني المرأة المسلمة في معظم الأقطار العربية والإسلامية من الأمية الثقافية وخاصة فيما يتعلق بالثقافة الاسلامية..ترى ما أسباب ذلك؟ -
الأمية الثقافية التي تعاني منها المرأة المسلمة الآن واقع لا ينكره أحد.. والبنيان الإجتماعي والفهم الخاطىء لرسالة المرأة ودورها في الحياة في بلادنا الإسلامية ساعد على ذلك..

فالبعض يفهم أن المرأة خلقت لترعى شئون البيت وتحقق رغبات الزوج وهذا خطأ لأن هذا المفهوم القاصر لدور المرأة المسلمة دفع البعض إلى حرمانها من التعليم فكثير من النساء لم يكملن تعليمهن بسبب الزواج؛

أيضا المرأة داخل بيتها لا تجد فرصة للقراءة ولا تجد تشجيعا من الزوج أو الأب على أن تقرأ وترفع مستواها الثقافي..كل ذلك يؤثر على ثقافة المرأة المسلمة.


أما الثقافة الإسلامية فتتمثل فيها الأمية أكثر من غيرها رغم الصحوة الإسلامية في المحيط النسائي, فالمرأة

أو الفتاة لا تقرأ عن الإسلام إلاإذا كانت متدينة أو وجدت زوجا أو أبا أو أخا يحثها على ذلك ويساعدها على أن تعرف أمور دينها وأن تلتزم بالإسلام في حياتها العامة والخاصة وفي سلوكياتها داخل المنزل وخارجه.


وهنا لابد من التأكيد على دور وسائل الإعلام حيث تقضي المرأة جزء كبيرا من وقتها أمام تلك الوسائل, لذلك ينبغي الاستفادة منها وتوظيفهالرفع مستوى المرأة الثقافي سواء كانت الثقافة عامة أم كانت ثقافة إسلامية بدلا من شغل النساء والأطفال بالأفلام والمسلسلات التي تغرس قيما وتنمي سلوكيات بعيدة عن منهج الله.


هناك مغالطات وشبهات كثيرة يرددها خصوم الإسلام فهم يزعمون أن الإسلام ظلم المرأة وميز الرجل عليها ويستدلون على ذلك بتميز الرجل بالشهادة, والميراث, والدية, وقوامة المنزلة, ورئاسة الدولة وبعض الأحكام الجزئية الأخرى.. ؟!!



في الواقع أن هذه مغالطات ولو فهم هؤلاء مقاصد الشرع الإسلامي وغاياته من تشريع وإقرار هذه الأمور ما رددوا هذا الكلام, صحيح أن الشرع قد أعطى الرجل تمييزا عن المرأة في هذه الأحكام, لكن ليس معنى ذلكأن جنس الرجل أكرم عند الله وأقرب إليه من جنس المرأة, ولكن

لأن هذا التمييز اقتضته الوظيفة التي خصصتها الفطرة السليمة لكل من الرجل والمرأة.
فالاسلام جعل شهادة الرجل تساوي شهادة إمرأتين, وهذا الأمر ليس لنقص إنسانية المرأة أو كرامتها, بل لأن بطبيعتها لا تشتغل عادة بالأمور المالية والمعاملات المدنية, بل لها في الغالب اهتمامات أخرى..

أما التقارب في الميراث بين الرجل والمرأة فهو نتيجة طبيعية للتفاوت بينهما في الأعباء والتكاليف المالية المفروضة على كل منهما شرعا, فالرجل هو المسؤول عن الإنفاق على زوجته وأولاده وفي ظل العرف والشرع الإسلامي هو المسؤول عن تجهيز منزل الزوجية وتأثيثه إلى غير ذلك من الواجبات التي جعلها الإسلام على الزوج وألزمه بها.


وإذا نظرنا إلى موضوع القوامة التي يستغلها هؤلاء للتنكيل بموقف الإسلام من المرأة نجدهم يغالطون انفسهم.. فالإسلام لم يجعل القوامة للتسلط والعدوان على الحقوق بل جعلها الإسلام توجيها لحياة الأسرة والرجل بطبيعته هو القادر على التوجيه والرعاية..

كما أن الرجل هو الذي ينفق الكثير على تكوين الأسرة ولذلك سيفكركثيرا قبل أن يتخذ قراره بهدم هذه الأسرة او تفكيكها.

وقضية رئاسة الدولة لا يقدر عليها إلا الرجال فطاقة المرأة لا تحتمل الصراعات السياسية وتحمل الضغوط واتخاذ أصعب القرارات وفي هذا رحمة بالمرأة ومراعاة لظروفها.

لكن من حق المرأة ان تتولى بعد ذلك ما تشاء من مناصب قيادية داخل المجتمع الإسلامي وقد أخذت المرأة المسلمة مكانها في كثير من المواقع داخل المجتمع فأصبحت نائبة في المجالس النيابية, وأصبحت وزيرة بل رئيسة وزراء, وأصبحت عميدة لكلية ومديرة لشركة إلى غير ذلكمن المناصب العامة والقيادية التي جعل الإسلام للمرأة حقا فيها مثل الرجل تماما.

هناك شعارات خادعة .. بعض الجمعيات النسائية تقوم بحملة الآن لتعديل وثيقة الزواج ووضع شروط تضمن حقوق الزوجة وتحد من تسلط الزوج عليها..

فهل الإسلام يوافق على وضع هذه الشروط؟ وهل ترى ان هناك ضرورة لها الآن؟

لا ندري ماذا تريد الجمعيات النسائية من وضع شروط لضمان حقوق الزوجة, وما هو الجديد الذي جاءت به هذه الجمعيات التي ترفع شعارات فارغة من أي مضمون بل أن كثيراً من هذه الشعارات زائفة ومضللة وتقليد لما يحدث في الغرب ونحن مجتمع اسلامي له قيمه وعاداته وتقاليده وله عقيدته التي توجه كل مجالات الحياة فيه.

إن الإسلام أعطى للزوجة كل حقوقها وجعلها داخل بيت زوجها مصونة مكرمة فالزوج هو المسؤول عن الإنفاق الكامل عليها وعلى أولادها حتى لو كانت تعمل أو كان لديها مال خاص بها فالزوج مسؤول عن الوفاء بالتزاماته نحوها التزاما كاملا, ونظم الإسلام العلاقة بين الزوج وزوجته على أسس وقواعد توضح لكل طرف حقوقه وتحدد له واجباته, وإذا كان الإسلام قد جعل الزوج هو صاحب القوامة داخل بيته فإن القوامة لا تعني التسلط والاستبداد والعدوان على حقوق الزوجة..

وحق التطليق الذي منحه الإسلام للزوج له غاية وهدف للحفاظ على كيان الأسرة من الإنهيار عند حدوث أي خلاف فالرجل من طبيعته أن يفكر بهدوء وأن يزن الأمور قبل التسرع في الطلاق على خلاف الزوجة التي قد تنهار من أول مشكلة وتطلب الطلاق.. ولو كان الطلاق من حق النساء لانهارت مجتمعاتنا الإسلامية إجتماعيا وأخلاقيا.

لذلك لا ينبغي أن نرفع شعارات لا نفهم مغزاها أو لا ندرك عواقب العمل بها فالمرأة لها كامل حقوقها داخل منزل زوجها.
أما من الناحية الشرعية فالإسلام لا يمنع وجود شروط وثيقة الزواج لتوضيح بعض الحقوق والواجبات لكل من الزوج والزوجة وقد اتفق الفقهاء على ضرورة الإلتزام والوفاء بما في عقد الزواج من شروط ما دامت هذه الشروط تجري في نطاق الشرع, كاشتراط العشرة بالمعروف, واشتراط الزوجة على زوجها أن ينفق عليها, وألا يقصر في حقوقها, وكاشتراط الزوج عليها ألا تخرج من بيته دون رضاه, ولا تتصرف في ملكه دون اذنه..

فمثل هذه الشروط يجب الوفاء بها لأنها من مقتضى العقد ومأمورات الشرع..

أما إذا كانت الشروط مخالفة لأحكام الشريعة مثل اشتراط الزوجة على زوجها أن يبيح لها الخروج من البيت كما تشاء في أي وقت تريد, أو يطلقها عندما تطلب هي ذلك فإنه لا يجوز الوفاء بهذا الاتفاق لأن هذه الشروط مما يحل حراما ويحرم حلالا,وقد أرشدنا النبي صل الله عليه وسلم إلى عدم جواز ذلك عندما قال:
"المسلمون على شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما". رواه الترمذي.

تفتقر مجتمعاتنا الإسلامية إلى وجود داعيات مسلمات مثفقات لمحاربة الأمية الثقافية لدى النساء..

هل من الضرورة لإنشاء كليات ومعاهدة متخصصة لإعداد الداعيات؟

- التعليم الإسلامي أصبح متاحا الآن في معظم بلاد المسلمين للرجل والمرأة على السواء وهناك العديد من الكليات في الأقطار العربية والإسلامية التي تعد الرجال والنساء للعمل في حقل الدعوة الاسلامية..

فالمشكلة ليست في إقامة كليات أو معاهد لإعداد الداعيات بقدر ما هيفي تقبل المرأة نفسها لطبيعة العمل الدعوي.
والواقع الذي نعيشه في معظم مجتمعاتنا الإسلامية يؤكد أن الدعوة الإسلامية في محيط النساء يقوم بها الرجال..

لكن إذا أمكن وجود داعيات متميزات للعمل في حقل الدعوة الإسلامية في المحيط النسائي يكون أفضل لأن المرأة أقدر على مخاطبة المرأة,

وهناك أمور خاصة بالنساء لا تبوح بها للرجال وهنا تصبح المرأة هي العنصر البشري المناسب جدا للعمل في محيط النساء.

لكن هذا يستلزم وجود وعي نسائي بضرورة اقتحام المرأة لهذا العمل ويستلزم أيضا توفير المناخ المناسب للنساء لكي يعملن داعيات دون إخلال بواجباتهن داخل الاسرة, وأن تكون هناك حوافز مادية ومعنوية تشجع الفتيات على العمل كداعيات للنساء.

أصبحت المرأة الأن وزيرة ومديرة وعميدة لكليات ورئيسة في أعمال كبيرة ومتميزة..

فهل الإسلام منح المرأة الحق في العمل حتى تصل الى هذه الأعمال وهذه المناصب الرفيعة داخل المجتمع الاسلامي؟

- هذا رد عملي على الذين يظنون أن الإسلام حرم المرأة من حق العمل وأمر بحبسها في البيت فالمرأة الوزيرة والمرأة العميدة أو المديرة لم تصل إلى هذا المكان إلا بالكفاح والجهد والتميز فهي ليست مخلوقا ناقصا كما يظن البعض وليست ناقصة عقل ودين, كما فهم البعض ذلك من ظاهر حديث رسول الله صل الله عليه وسلم "النساء ناقصات عقل ودين".
لذلك فإن موقف الإسلام من عمل المرأة واضح كل الوضوح فالإسلام اعطى المرأة حق العمل لكن وضع لها ضوابط وأحاطها بسياج من القيم والأخلاق التي يجب أن تلتزم بها عند خروجها للعمل وممارستها لهذا العمل لو نظم العلاقة بينها وبين كل زملائها وزميلاتها في نطاق العمل فلا تبرج ولا سفور ولا مياعة في الحديث ولا خلوة محرمة ولا ممارسة لأعمال
لا تتفق مع طبيعتها كأنثى وفوق كل ذلك لا إهمال لواجباتها داخل الأسرة تجاه الزوج والأولاد لأن هذه هي المهمة العظيمة التي كلف الإسلام الزوجة بها أيضا لابد أن تكون المرأة في حاجة إلى هذا العمل..
أو العمل في حاجة إليها لأن العمل في حد ذاته ليس هدفاً لذلك تخطىء كثير من النساء عندما يخرجن للعمل من أجل العمل,


وهنا أمر لابد أن نوضحه وهو أن تولي المرأة لمناصب ومهام كبيرة داخل المجتمع الإسلامي لا يعفيها إطلاقا من مهامها وواجباتها تجاه زوجها وأطفالها.. قد تستعين بشغالة أو طباخة أو مربية لكن تظل مسئولية الزوج والأولاد في أعناقها وتظل مسؤولية تنظيم شئون البيت من أولى واجباتها.





https://b.top4top.net/p_6475v2zp7.gif

__________________

إسمهان الجادوي 09-30-2020 12:02 PM

رد: المرأة المسلمة ومعاناتها من الأمية الثقافية
 
سلمت يداك أختي يارب
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

عطر الجنة 10-01-2020 11:41 PM

رد: المرأة المسلمة ومعاناتها من الأمية الثقافية
 

ربي يسلمك حبيبتي
نورت متصفحي بحضورك الباهي
وتعقيبك المحب
شكرا لك من القلب
دمت بخير،،،
لروحك جنان الورد وعطره،،،

وفاء السلومي 10-02-2020 02:34 AM

رد: المرأة المسلمة ومعاناتها من الأمية الثقافية
 
الجمعة 15 صفر 1442

جزاك الله خيرااا


جميل ما قدمتي
جعله الله في ميزان حسناتك

عطر الجنة 10-03-2020 04:09 PM

رد: المرأة المسلمة ومعاناتها من الأمية الثقافية
 
وجزاك الله بالمثل وزيادة
شكرا لك
ع حضورك وتعقيبك
دمت بخير وسعادة


الساعة الآن 04:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)