منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع الحديث الشريف و أصوله (https://hwazen.com/vb/f10.html)
-   -   كتاب: فيض المعين على جمع الأربعين في فضل القرآن المبين (https://hwazen.com/vb/t20828.html)

هوازن الشريف 11-12-2020 03:42 PM

كتاب: فيض المعين على جمع الأربعين في فضل القرآن المبين
 
.مقدمة المؤلف:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رَبِّ زِدْنِي عِلْماً يَا كَرِيمٌ
الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَنْزَلَ الْفُرْقَانَ، وَنَزَّلَ الْقُرْآنَ، وَأَنْعَمَ عَلَيْنَا بِالْإِيمَانِ، وَأَتَمَّ لَنَا بِالْإِحْسَانِ.
وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الْأَتَمَّانِ الْأَكْمَلَانِ عَلَى سَيِّدِ الْخّلْقِ، وَسَنَدِ الْحَقِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ مِنْ بَنِي عَدْنَانَ، وَعَلَى آلِهِ الْكِرَامِ، وَأَصْحَابِهِ الْفِخَامِ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ، أَمَّا بَعْدُ:
فَيَقُولُ خَادِمُ كِتَابِ اللهِ الْقَدِيمِ، وَحَدِيثِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ، الْمُحْتَاجِ إِلَى بِرِّ رَبِّهِ الْبَارِي عَلِيُّ بْنُ سُلْطَان مُحَمَّدٍ، الْقَارِيُّ: هَذِهِ أَرْبَعُونَ حَدِيثًا فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ، وَمَنْ تَلَاهُ عَلَى وَجْهِ الْإِحْسَانِ بِقَدْرِ الْإِمْكَانِ.

.الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ:
فَحَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ عَن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَن عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ».
رَوَاهُ أًحْمَد وَأَصْحَابُ الْكُتُبِ السِّتَّةِ.
وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ مَاجَه عَنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلَفْظُهُ: «خِيَارُكُمْ».
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلَفْظُهُ: «خِيَارُكُمْ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآن وَأَقْرَأَهُ».

.الْحَدِيث الثَّانِي: مَنْ قَرَأَ حَرْفًا فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا:
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا؛ لَا أَقُولُ: الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ».
رَوَاهُ التِّرْمَذِيُّ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

.الْحَدِيثُ الثَّالِثُ: إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ:
وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما بِعُسْفَانَ وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ فَقَالَ: مَنْ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي؟
فَقَالَ: ابْنَ أَبْزَى.
قَالَ: وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى؟
قَالَ مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا.
قَالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى!
قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ قَالَ عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ».
رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَابْنُ مَاجَه.

.الْحَدِيثُ الرَّابِعُ: مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ:
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ وَذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ وَفَضْلُ كُلَامِ اللهِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ».
رَوَاهُ التِّرْمَذِيُّ، وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ.(1)

.الْحَدِيثُ الْخَامِسُ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ وَالْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَالَّذِي لَا يَقْرَأُ:
وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآن كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ».
وَفِي رِوَايَةٍ: «مَثَلُ الْفَاجِرِ» بَدَلَ: «الْمُنَافِقِ».
رَوَاهُ أًحْمَدُ، وَالْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمَذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَه.

.الْحَدِيثُ السَّادِسُ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ وَالْفَاجِرِ وَمَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ:
وَحَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبَانُ عَنْ قَتَادَةَ عَن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآن كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مَرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا وَمَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْهُ شَيْءٌ أَصَابَكَ مِنْ رِيحِهِ. وَمَثَلُ جَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْكِيرِْ إِنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْ سَوَادِهِ أَصَابَكَ مِنْ دُخَانِهِ».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

.الْحَدِيثُ السَّابِعُ: الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ وَالَّذِي يَتَتَعْتَعُ فِيهِ:
وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْغُبَرِيُّ جَمِيعًا عَنْ أَبِي عَوَانَةَ. قَالَ ابْنُ عُبَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ».
وَفِي رِوَايَةٍ: «وَالَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ لَهُ أَجْرَانِ».
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمَذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَه.

.الْحَدِيثُ الثَّامِنُ: تَقْوَى اللهِ رَأْسُ الْأَمْر كُلِّهِ وَتِلَاوَةُ الْقُرْآنِ نُورٌ:
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقَطَّانُ بِالرِّقَّةِ وَابْنُ قُتَيْبَةَ وَاللّفْظُ لِلْحَسَنِ قَالُوا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِي إِدْرِيسٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي: قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ. فَإِنَّهَا رَأْسُ الْأَمْر كُلِّهِ». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي. قَالَ: «عَلَيْكَ بِتِلَاوَة الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ نُورٌ لَكَ فِي الْأَرْضِ، وَذُخْرٌ لَّكَ فِي السَّمَاءِ».
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَصَحَّحَهُ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ.
وَرَوَاهُ ابْنُ الضَّرِيسِ وَأَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ الْقُمِّيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي قَالَ: «عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ، فَإِنَّهَا جِمَاعُ كُلِّ خَيْرٍ، وَعَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ الْمُسْلِمِينَ، عَلَيْكَ بِذِكْرِ اللهِ، وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ نُورٌ لَّكَ فِي الْأَرْضِ، وَذِكْرٌ لَّكَ فِي السَّمَاءِ، وَاخْزُنْ لِسَانَكَ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ، فَإِنَّكَ بِذَلِكَ تَغْلِبُ الشَّيْطَانَ».

.الْحَدِيثُ التَّاسِعُ: الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَمَاحِلٌ مُّصَدَّقٌ:
وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْأَجْلَحِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَمَاحِلٌ مُّصَدَّقٌ، مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ».
رَوَاهُ ابْن حِبَّانَ فِي صحيحه، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِهِ عَنْهُ، وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.

.الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ: شَفَاعَةُ الْقُرْآنِ وَمُحَاجَّةُ الْبَقَرَةَ وَآلِ عِمْرَانَ عَنْ أَصْحَابِهَا:
وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ وَهُوَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ سَلَّامٍ عَنْ زَيْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ- الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ- فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا؛ اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ». قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ... الْحَدِيثَ.
رَوَاهُ مُسْلِم.

.الْحَدِيثُ الْحَادِي عَشَرَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ زَبَّانِ بْنِ فَائِدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا؟!».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالْحَاكِمُ وَقَالَ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.

.الْحَدِيثُ الثَّانِي عَشَرَ: يُكْسَى الْوَالِدَيْنِ حُلَّتَانِ بِأَخْذِ وَلَدِهِمَا الْقُرْآنَ:
وَأَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ مُهَاجِرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمَهُ وَعَمِلَ بِهِ أُلْبِسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَاجًا مِنْ نُورٍ ضَوْءُهُ مِثْلُ ضَوْءِ الشَّمْسِ، وَيُكْسَى وَالِدَيْهِ حُلَّتَانِ لاَ يَقُومُ بِهِمَا الدُّنْيَا فَيَقُولانِ: بِمَا كُسِينَا؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ».
رَوَاهُ الْحَاكِمُ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

.الْحَدِيث الثَّالِثُ عَشَرَ: يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ:
وَحَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ فَيَرْضَى عَنْهُ فَيُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً».
رَوَاهُ التِّرْمَذِيُّ، وَحَسَّنَهُ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، وَالْحَاكِمُ، وَقَالَ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.

.الْحَدِيثُ الرَّابِعُ عَشَرَ: يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: مَنْزِلَتُكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا:
وَحَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا».
رَوَاهُ التِّرْمَذِيّ، وأَبُو دَاوُد، وابْن مَاجَه، وابْن حِبَّانَ فِي صحيحه، وَقَالَ التِّرْمَذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

.الْحَدِيثُ الْخَامِسُ عَشَرَ: لَا حَسَدَ إِلَّا عَلَى اثْنَتَيْنِ:
وَحَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا حَسَدَ إِلَّا عَلَى اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ هَذَا الْكِتَابَ فَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ وَرَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يَتَصَدَّقُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ».
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

.الْحَدِيثُ السَّادِسُ عَشَرَ: لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ:
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ فَسَمِعَهُ جَارٌ لَهُ فَقَالَ لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلَانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ. وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُهْلِكُهُ فِي الْحَقِّ فَقَالَ رَجُلٌ لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلَانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ».
رَوَاهُ الْبُخَارِيّ.

.الْحَدِيث السَّابِع عَشَرَ: جَزَاءُ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، وَأَمَّ بِهِ قَوْماً:
وَحَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الْيَقَظَانِ عَنْ زَاذَانَ عَنِ ابْنِ عمر رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ لَا يَهُولُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ، وَلَا يَنَالُهُمُ الْحِسَابُ، هُمْ عَلَى كَثِيبٍ مِّن مِّسْكٍ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ حِسَابِ الْخَلَائِقِ: رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ تَعَالَى، وَأَمَّ بِهِ قَوْماً، وَهُمْ رَاضُونَ. وَدَاعٍ يَّدْعُو إِلَى الصَّلَاةِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَعَبْدٌ أَحْسَنَ بَيْنَهُ، وَبَيْنَ رَبِّهِ، وَفِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوَالِيهِ».
رَوَاهُ الطَّبْرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَالصَّغِيرِ بِإِسْنَادٍ لَا بَأْسَ بِهِ.
وَفِي الْكَبِيرِ نَحْوُهُ، وَزَادَ فِي أَوَّلِهِ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ إِلَّا مَرَّةً، وَمَرَّةً، حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ لَا حَدَّثْتُ بِهِ.
وَلَفْظُ الْكَبِيرِ عَلَى مَا فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ: «ثَلَاثَةٌ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَهُولُهُمُ الْفَزَعُ، وَلَا يَفْزَعُونَ حَتَّى يَفْرُغَ النَّاسُ: رَجُلٌ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، فَقَامَ بِهِ يَطْلُبُ وَجْهَ اللهِ، وَرَجُلٌ نَادَى فِي كُلِّ يَوْمٍ وَّلَيْلَةٍ خَمْسَ صَلَواَتٍ يَطْلُبُ وَجْهَ اللهِ وَمَا عِنْدَهُ، وَمَمْلُوكٌ لَمْ يَمْنَعْهُ رِقُّ الدُّنْيَا عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِ».

.الْحَدِيث الثَّامِن عَشَرَ: أَمَّر النَّبِيُّ أَحْدَث الْقَوْمِ سِنًّا مَعَهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ:
وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ عَطَاءٍ مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا وَهُمْ ذُو عَدَدٍ فَاسْتَقْرَأَهُمْ فَاسْتَقْرَأَ كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَا مَعَهُ مِنْ الْقُرْآنِ فَأَتَى عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا فَقَالَ: «مَا مَعَكَ يَا فُلَانُ؟» قَالَ: مَعِي كَذَا وَكَذَا وَسُورَةُ الْبَقَرَةِ قَالَ: «أَمَعَكَ سُورَةُ الْبَقَرَةِ؟» فَقَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَاذْهَبْ فَأَنْتَ أَمِيرُهُمْ». فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ مَا مَنَعَنِي أَنْ أَتَعَلَّمَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ إِلَّا خَشْيَةَ أَلَّا أَقُومَ بِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَاقْرَءُوهُ فَإِنَّ مَثَلَ الْقُرْآنِ لِمَنْ تَعَلَّمَهُ فَقَرَأَهُ وَقَامَ بِهِ كَمَثَلِ جِرَابٍ مَحْشُوٍّ مِسْكًا يَفُوحُ رِيحُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَمَثَلُ مَنْ تَعَلَّمَهُ فَيَرْقُدُ وَهُوَ فِي جَوْفِهِ كَمَثَلِ جِرَابٍ وُكِئَ عَلَى مِسْكٍ».
رَوَاهُ التِّرْمَذِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَابْنُ مَاجَه مُخْتَصَراً، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.

.الْحَدِيث التَّاسِع عَشَرَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَقَدِ اسْتَدَرَجَ النُّبُوَّةَ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يُوحَى إِلَيْهِ:
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَقَدِ اسْتَدَرَجَ النُّبُوَّةَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يُوحَى إِلَيْهِ، لاَ يَنْبَغِي لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ أَنْ يَجِدَّ مَعَ جِدٍّ، وَلا يَجْهَلَ مَعَ جَهْلٍ وَفِي جَوْفِهِ كَلامُ اللهِ تَعَالَى».
رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَقَال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

.الْحَدِيثُ الْعِشْرُونَ: الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ:
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: رَبِّ إِنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَيُشَفَّعَانِ».
رَوَاهُ أًحْمَدُ وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ الْجُوعِ، وَالطَّبْرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَالْحَاكِمُ، وَاللَّفْظُ لَهُ، وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.

.الْحَدِيث الْحَادِي والْعِشْرُونَ: لاَ تَرْجِعُونَ إِلَى اللهِ بِأَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ:
وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْعَدْلُ، حَدَّثَنَا جَدِّي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُمْ لاَ تَرْجِعُونَ إِلَى اللهِ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ- يَعْنِي الْقُرْآنَ- ظَهَرَ مِنْهُ».
رَوَاهُ الْحَاكِمُ، وَصَحَّحَهُ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي مَرَاسِيلِهِ.

.الْحَدِيث الثَّانِي والْعِشْرُونَ: أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ:
وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِيهِ}عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِله أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ». قَالُوا: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ».
رَوَاهُ النَّسَائِيّ، وابْن مَاجَه، والحاكم، وصَحَّحَه المنذَرّي.

.الْحَدِيث الثَّالِث والْعِشْرُونَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ لَمْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ:
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ عِكْرَمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما قَالَ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ لَمْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} قَالَ: إِلَّا الَّذِينَ قَرَأُوا الْقُرْآنَ».
رَوَاهُ الْحَاكِمُ، وَقَالَ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.

.الْحَدِيثُ الرَّابِعُ والْعِشْرُونَ: أَشْرَافُ أُمَّتِي حَمَلَةُ الْقُرْآنِ:
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيُّ قَالَا: ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنُ قُرَيْشٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ التُّرْجُمَانِيُّ ثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيُّ ثَنَا نَهْشَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَشْرَافُ أُمَّتِي حَمَلَةُ الْقُرْآنِ، وَأَصْحَابُ اللَّيْلِ».
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا.

.الْحَدِيث الْخَامِس والْعِشْرُونَ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلَا تَأْكُلُوا بِهِ:
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَاعْمَلُوا بِهِ وَلَا تَغْلُوا فِيهِ وَلَا تَجْفُوا عَنْهُ وَلَا تَأْكُلُوا بِهِ وَلَا تَسْتَكْثِرُوا بِهِ».
رَوَاهُ أًحْمَد، وأَبُو يَعْلَى، والطبراني، والبيهقي.

.الْحَدِيث السَّادِس والْعِشْرُونَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلْيَسْأَلِ اللهَ بِهِ:
وَحَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى قَاصٍّ يَقْرَأُ ثُمَّ سَأَلَ؛ فَاسْتَرْجَعَ ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلْيَسْأَلِ اللهَ بِهِ فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَسْأَلُونَ بِهِ النَّاسَ».
رَوَاهُ التِّرْمَذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.

.الْحَدِيثُ السَّابِعُ والْعِشْرُونَ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ:
وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ».
رَوَاهُ الْبُخَارِيّ، ورَوَاهُ أًحْمَد، وأَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَالْحَاكِمُ عَنْ سَعْدٍ.
قَالَ جَمْهُورُ الْعُلَمَاءِ: أَيْ لَمْ يُحْسِنْ صَوْتَهُ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَمْ يَسْتَغْنِ بِهِ عَنْ غَيْرِهِ.

.الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ: الْوَعِيدُ لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ يَتَأَكَّلُ بِهِ النَّاسَ:
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حَبِيبٍ الْمُفَسِّرُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ قَالُوا: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ الْأَصْبَهَانِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَيْثَمَ بْنَ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ الْخُزَاعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مِرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ يَتَأَكَّلُ بِهِ النَّاسَ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ عَظْمٌ لَيْسَ عَلَيْهِ لَحْمٌ».
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ.

.الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ أَفْضَلُ مِنْهَا فِي غَيْرِهَا:
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ قَالَ: ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ النُّمَيْرِيُّ وَذَكَرَ رَجُلًا مِّنْ بَنِي مَخْزُومٍ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ- وَأَحْسَنَ عَلَيْهِ الثَّنَاءَ- عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ مِنَ التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّسْبِيحُ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصَّدَقَةُ أَفْضَلُ مِنَ الصَّوْمِ وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مِّنَ النَّارِ».
رَوَاهُ الدَّار قُطْنِيُّ فِي الْأَفْرَادِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ.

.الْحَدِيثُ الثَّلَاثُونَ: مُضَاعَفَة فَضْلِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الْمُصْحَفِ:
وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيمٍ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا أَبِي (ح) وَحَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا دُحَيمٌ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ عَوْنٍ الْمَكِّيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقْفِيُّ عَنْ جَدِّهِ أَوْسِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ مَرْفُوعًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قِرَاءَةُ الرَّجُلِ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِ الْمُصْحَفِ أَلْفُ دَرَجَةٍ، وَقِرَاءَتُهُ فِي الْمُصْحَفِ تُضَاعَفُ عَلَى ذَلِكَ إِلَى أَلْفَيْ دَرَجَةٍ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَالْبَيْهَقِيُّ.

.الْحَدِيث الْحَادِي والثَّلَاثُونَ: فِي كَمْ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ؟:
وَحَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا مَرْفُوعاً: «اقْرَإِ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ، اقْرَأْهُ فِي عِشْرِينَ لَيْلَةً، اقْرَأْهُ فِي عَشْرٍ، اقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ، وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ».
رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُدَ.

.الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ: اقْرَإِ الْقُرْآنَ مَا نَهَاكَ:
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحُوطِيُّ ثَنَا أَبِي ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبَ قَالَ: سَمْعْتُ عَنِ ابْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ: قَالَ: رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَإِ الْقُرْآنَ مَا نَهَاكَ، فَإِذَا لَمْ يَنْهَكَ فَلَسْتَ تَقْرَأُهُ».
رَوَاهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ.

.الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالثَّلَاثُونَ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِالْحُزْنِ فَإِنَّهُ نَزَلَ بِالْحُزْنِ:
وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَيْفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُوَيْنُ بْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ أَخُو رِيَاحِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِالْحُزْنِ فَإِنَّهُ نَزَلَ بِالْحُزْنِ».
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى والطبراني فِي الأوسط وأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ.

.الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبُكُمْ:
وَحَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبُكُمْ فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَقُومُوا عَنْهُ».
رَوَاهُ أًحْمَد، والشيخان، والنَّسَائِيّ.

.الْحَدِيث الْخَامِس والثَّلَاثُونَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَا يُعَذِّبُ قَلْباً وَعَى الْقُرْآنَ:
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَارِثِ نَشْبَهُ بْنُ حَنْدَجِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خَالِدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ صَبِيحٍ الْمُرِّي بِقَصْرِ بْنِ أَبِي عُمَرَ قَالَ: وَجَدْتُ فَيْ كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُرِّي ثَنَا مُحّمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقُرَشِيُّ ثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا حُرَيْزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَأُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى لَا يُعَذِّبُ قَلْباً وَعَى الْقُرْآنَ».
رَوَاهُ تَمَّامٌ.

.الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالثَّلَاثُونَ: الْقُرْآنُ غِنًى لَا فَقْرَ بَعْدَهُ:
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ وَحَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْقُرْآنَ غِنًى لَا فَقْرَ بَعْدَهُ، وَلَا غِنَى دُونَهُ».
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى.

.الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالْثَّلَاثُونَ: بِكُلِّ حَرْفٍ زَوْجَةٌ مِّنَ الْحُورِ الْعِينِ:
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلَانِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ ثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْقُرْآنُ أَلْفُ أَلْفِ حَرْفٍ وَسَبْعَةٌ وَّعِشْرُونَ أَلْفَ حَرْفٍ فَمَنْ قَرَأَهُ صَابِرًا مُحْتَسِبًا كَانَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ زَوْجَةٌ مِّنَ الْحُورِ الْعِينِ».
رَوَاهُ الطَّبْرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ.

.الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالثَّلَاثُونَ: الْقُرْآنُ هُوَ النُّورُ وَالذِّكْرُ وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ:
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ. قَالَ: «الْقُرْآنُ هُوَ النُّورُ الْمُبِينُ، وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ».
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ.

.الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالثَّلَاثُونَ: الْقُرْآنُ هُوَ الدَّوَاءُ:
وَحَدَّثَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُفْلِسِ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُسَيْنِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْأَوْدِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُتْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الدَّهَّانُ عَنْ سُعَادٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْقُرْآنُ هُوَ الدَّوَاءُ».
رَوَاهُ القُضَاعِيُّ.

.الْحَدِيثُ الْأَرْبَعُونَ: أَهْلُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ:
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي جَمِيلٍ الْقُرَشِيُّ بِدِمَشْقَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمُسْلِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ طُلَّابٍ الْخَطِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَمِيعٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ- هُوَ: أَبُو بَكْرٍ الْوَاسِطِيُّ- ثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَهْلُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ».
رَوَاهُ الضِّيَاءُ.
قَالَ الْمُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: تَمَّ أَحَادِيثُ الْأَرْبَعِينَ، وَاللهُ حَسْبِي، وَنِعْمَ الْمُعِينُ.




(1) معى حَسَنٌ غَرِيبٌ:


وصفه بأنه غريب تارة يكون لأنه يدور على واحد، يدور على راوٍ واحد، فيسميه غريب لأن الغريب ما رواه واحد فقط صحابي أو من دون الصحابي، الغريب عند العلماء علماء الحديث الذي ما رواه إلا واحد، هذا يقال له: غريب بالإطلاق، ويقال له: فرد، وتارة يسمى الحديث غريب غرابة نسبية، ولو كان مشهوراً من طرق كثيرة، لكن يقول غريب بالنسبة إلى أنه ما رواه في هذا الطريق إلا مالك ، والمعروف من غير طريق مالك -مثلاً- ابن أنس ، أو -مثلاً- جاء من طريق الزهري والمعروف من طريق غيره، يسمى غريب من طريق الزهري أو من طريق مالك مثلاً، أو يكون غريب من أجل أنه ما رواه من هذا الطريق إلا -مثلاً- يحيى بن سعيد الأنصاري أو ابن المسيب والطرق الأخرى كلها من غير طريقه.
فيسمى غريب من هذه الحيثية من جهة أنه هذا الطريق ما انفرد به فلان، وأما الطرق الأخرى فهي معروفة عن غيره، فهذا يسمى غرابة نسبية.
أما كونه صحيح أو ضعيف هذا يختلف: إن كان رجاله معروفين بالثقة والأمانة متصل السند يسمى صحيح، وإن كان الرواة حفظهم فيه نقص يسمى حسن، إذا كان الراوي حفظه ليس بالكامل يسمى حسن، وإن كان حفظه كامل يسمى صحيح.
وإن كان من طرق طريقين فأكثر يقال له: حسن صحيح، حسن لأجل كثرة طرقه، صحيح لثقة رجاله، أو حسن من جهة أن أحد الطريقين في حفظ رواتهم ضعف، والطريق الثاني رواتهم ثقات كمل فيقال: حسن من طريق معناه، صحيح من طريق آخر.
كل هذا بينه العلماء رحمهم الله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، نعم. هذا يدل سماحة الشيخ على أن الاهتمام قديم بأحاديث رسول الله ï·؛.
الشيخ: نعم، من عهد الصحابة إلى يومنا هذا، والعلماء مهتمون الصحابة ومن بعدهم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، هل ترشدون إلى كتاب معين يفيد اهتمام السلف بسنة رسول الله ï·؛؟
الشيخ: نعم، كتب المصطلح كلها تفيد هذا الشيء، كتاب ابن الصلاح، المقدمة لـابن الصلاح، ألفية العراقي، ألفية السيوطي، نخبة الفكر للحافظ ابن حجر، كلها تورد هذا المعنى، تدل على اهتمام الأئمة والعلماء بالسنة. نعم. وهناك كتب أخرى غيرها. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.



اختصار:
هذا معناه عند أهل العلم تارة يكون معنى الغريب الذي جاء من طريق واحدة، وتارة معنى الغريب أنه من طريق فلان ابن فلان غريب، ولكن رواه غيره وليس بغريب، يسمى غريب من طريق فلان ، يعني غريب غرابة نسبية عند أهل الحديث.

0
تقييم الكتاب





جمع وترتيب: هوازن الشريف

نورهان احمد عباس 11-12-2020 04:37 PM

رد: كتاب: فيض المعين على جمع الأربعين في فضل القرآن المبين
 
جميل جدا ماشاء الله جزاك الله خيرا معلمتى

إسمهان الجادوي 11-12-2020 09:24 PM

رد: كتاب: فيض المعين على جمع الأربعين في فضل القرآن المبين
 

جزاك الفردوس الأعلى من الجنــــــــــان
معلمتي
لروعة طرحك القيم والمفيد
لـ عطرك الفواح في ارجاء المنتدى كل الأمتنان
أتمنى أن لاننــحرم طلتك الربيعية
لك أجمل التحايا و أعذب الأمنيات
عناقيد من الجوري تطوقك فرحاا
دمت بطاعة الله


الساعة الآن 10:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)