منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع اللغة العربية (https://hwazen.com/vb/f97.html)
-   -   أهمية علم النحو (https://hwazen.com/vb/t20898.html)

عطر الجنة 12-07-2020 12:34 AM

أهمية علم النحو
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...631c9f7e19.pnghttps://upload.3dlat.com/uploads/3dl...631c9f7e19.png







نشأة علم النحو
لم يظهر علم النحو حتّى النصف الأول من القرن الأول الهجريّ، ففي ذلك الوقت لم يحتاج العرب إليه ؛ وذلك بسبب تحدث العرب للغة العربيّة وعدم خطأهم أثناء تكلمهم، ولكن بعد انتشار الإسلام واتساع رقعته اندمج العرب بالأعاجم، وخاف العلماء على اللغة العربيّة من الضياع، ولذلك عمد العلماء في الحفاظ على اللغة، فلجأوا إلى تدوين الأحاديث، والخطب، والأشعار، وحاولوا استقراءها واستنباط ما فيها من قواعد، وكل ذلك من أجل تقويم الألسن للنطق الصحيح باللغة العربيّة، هذا فضلاً عن ذهاب البعض للعيش مع الأعراب الذين لم يختلطوا بالأعاجم، وكان للعلماء دور متميّز في ضبط قواعد اللغة العربيّة، حيث ألّفوا عدداً من الكتب المهمة التي اشتملت على دقائق علم النحو.



يُسمّى علم النحو

بعلم الإعراب، ويعتبر هذا العلم من أهم علوم اللغة العربية، حيث يُساعد في التعرف على صحة أو ضعف التراكيب العربيّة، وكذلك التعرف على الأمور المتعلقة بالألفاظ
من حيث تراكيبها، ويكون الهدف من ذلك تجنب الوقوع في أخطاء التأليف، والقدرة على الإفهام، ويرى ابن جني في كتابه الخصائص أنَّ النحو طريقة لمحاكاة العرب في طريقة كلامهم؛ وذلك من أجل تجنب اللحن، ولتمكين المستعربين في الوصول إلى مرتبة العربيّ في الفصاحة، وسلامة اللغة التي يتكلمها، وبالتالي يكون غرض علم النحو هو تحقيق هذين الهدفين.





التبحر في علوم الشرع
يتوقف فهم ألفاظ الأحاديث النبويّة الشريفة، وكذلك آيات القرآن الكريم على معرفة علم النحو العربيّ، وبالتالي يرتبط علم النحو ارتباطاً وثيقاً بالعلوم الشرعيّة، حيث إنَّ طالب العلم الشرعيّ يحتاج إلى التبحر في علم الفقه، وأصوله، وعلم تفسير القرآن الكريم، والتعرف على سيرة المصطفى صلّ الله عليه وسلّم، وسيرة صحابة الرسول، وفقه العبادات، والمعاملات الدنيوية، وتحصيل جميع هذه العلوم لا يكون إلّا بتحصيل وتعلم علم النحو الذي يُعدُّ أساس وسبيل الوصول إلى تلك المعرفة.

طريق لتعلم سائر العلوم
تنبع أهمية علم النحو في تميزه على غيره من العلوم؛ فلا يمكن لأحد الاستغناء عنه، ولا يوجد بديل عنه، وحقيقة الأمر أنَّ الأشخاص الذين يجهلون علم النحو تكون معرفتهم وفهمهم للعلوم الأخرى مجهول وفقير المعالم، ومن أتقن علم النحو فيكون من أصحاب الشأن الرفيع؛ وذلك لأنَّ النحو طريق للتبحر في مختلف العلوم والفنون الأخرى، حيث قال الإمام الشافعي رحمه الله: "من تبحّر في النحو اهتدى إلى كلِّ العلوم".



مفهوم الإعراب
يمكن تعريف الإعراب على أنه نظام من أنظمة اللغة العربيّة التي يتمّ بها وصف الكلمة ونهايتها وموقعها والدور الذي تؤدّيه لتخدم معنى الجملة، وهذا النظام خاص بالأفعال المضارعة والأسماء. ويتمّ كتابة خواتم النصوص باللغة العربية تامة، كما وتلفظ هذه الخواتم عندما تتمّ تلاوة النص على مسامع العامة وهذا كله في اللغة العربية الفصيحة، أما في اللغة العربية العاميّة أو المحكيّة فليس هناك وجود لخواتم الكلم؛ حيث يتمّ تجاهل لفظها، كما أنّه

يتمّ تجاهل لفظ الخاتمة في الكلمة عند الحديث باللغة العربيّة الفصيحة في حالة الوقوف وفقاً لقواعد اللغة العربية الّتي تنظّم هذا الأمر، فمثلاً يسقط لفظ الخاتمة في حالة الاسم المنوّن،

وتسقط لفظة التنوين في نهاية الجمل، أو في نهايات الأبيات الشعرية.



عموماً، الحركات الإعرابيّة الأساسية الأصليّة هي: الضمّة في حالة الرفع، والكسرة في الجر، والفتحة هي حركة النصب.



أمّا الحركات الفرعيّة فهي تختلف باختلاف نوع الكلمة،
فمثلاً في جمع المذكر السالم ترفع الكلمة بالواو، وتجرّ وتنصب بالياء، أمّا في الجمع المؤنث السالم فالرّفع بالضم، والجر

والنصب بالياء.

والأسماء الخمسة ترفع بالواو، وتجرّ بالياء، وتنصب بالألف،

في حين يتمّ رفع الأفعال الخمسة بثبوت النون، ويتمّ نصبها وجزمها بحذف النون. والممنوعات من الصرف ترفع بالضم، وتنصب بالفتح، وتجرّ بالفتح أيضاً.

الإعراب في اللغة العربيّة
يأتي الإعراب من المعنى؛ فهو مقترن به اقتراناً تاماً، فطريقة الإعراب تكون أولاً بإلقاء نظرة عامّة وشاملة على المعنى

المراد من النص، مع ضرورة معرفة معاني الكلمات التي
يتألّف النص منها بأيّة طريقة كانت، كما ويتوجّب بعد ذلك

أن يتم البحث عن الأجوبة والأخبار،
فالمبتدأ يحتاج إلى خبر له، كذلك الأمر بالنسبة لكان وأخواتها

وإنّ وأخواتها فكلهنَّ بحاجة إلى الأخبار، كما وينبغي البحث
عن أجوبة الشروط الموجودة في النص، كذلك الأمر بالنّسبة لجواب القسم، ويمكن معرفة كلّ هذه الأمور عن طريق تمام المعنى فإن لم يكتمل المعنى بعد تحديد الخبر أو الجواب فإنّه ينبغي إعادة البحث مرّةً أخرى.

اللغة العربية إجمالاً

هي لغة الأذكياء، لهذا السبب فليس كلّ إنسان يكون على قدرة تامّة بالإحاطة بكافّة جوانب اللغة العربية؛ فهي لغة تحتاج إلى عقل متفتّح وذهنٍ صافٍ حتى يستفيد الإنسان ويحيط بكافة جوانب هذه اللغة العظيمة، وتعلّم اللغة العربية لا يجب

أن يكون مقتصراً على النحو والإعراب فقط،بل يتوجب التنقل والذّهاب إلى الحقول الأخرى كالدلالة وغيرها، فهذه الأمور هي التي تبرز أكثر من غيرها مدى جمال اللغة العربية وتألّقها.






واضع النقاط على الحروف هوأبو الأسود الدؤلي

قام أبو الأسود الدؤلي في العثور على طريقة لضبط كلمات القرآن الكريم، حيث قام بوضع نقطة فوق الحرف لتدل على الفتحة، ونقطة تحت الحرف لتدل على الكسرة، كما وضع نقطةً على يسار الحرف للدلالة على الضمة، ونقطتين فوق الحرف، أو تحته، أو على يساره للدلالة على التنوين، وكان يترك الحرف الساكن خالياً من النقاط، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا الضبط لم يكن يُستعمل إلّا في المصحف، ويُعدّ أبو الأسود الدؤلي أول من قام بضبط اللغة، وذلك بأمر من أمير العراق زياد، وكان هذا الحدث عام 67هـ، وقد استعان الدؤلي بعلامات كان يستعملها السريان للدلالة على الرفع والجر والنصب، وللتمييز بها بين الاسم، والفعل، والحرف.

الخليل بن أحمد الفراهيدي
قام الخليل بن أحمد الفراهيدي بحلول القرن الثاني من الهجرة بوضع طريقة أخرى لتنقيط الحروف، حيث كانت طريقته بجعل ألف صغيرة مائلة فوق الحرف للدلالة على الفتحة، ووضع ياء صغيرة تحت الحرف للدلالة على الكسرة، وتوضع الواو الصغيرة فوق الحرف لتدل على الضمة، أمّا في حالة التنوين فيتمّ تكرار الحرف الصغير، وبعد ذلك تطورت الطريقة حتّى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، كما جعل السكون الخفيف الذي لا إدغام فيه رأس خاء، أو دائرة صغيرة، وجعل الهمزة رأس عين (ء)، كما قام بإصلاحات أخرى،[ظ¢] ومنها وضعه رمز الشدّة، حيث نقل رمز الشدّة من نصف الدائرة إلى رأس الشين، وقدّم العديد من الإضافات إلى الكتابة العربية التي لم يتمكن أحد بعده إضافة شيء لها، وبالتالي فإنّ للخليل بن أحمد الفضل الكبير والعظيم في وضع الهمزة، والتشديد في حروف اللغة العربية.

تنقيط الحروف
استمرت الحروف العربية بشكلها غير المنقوط وغير المشكول حتّى منتصف القرن الأول الهجري، وأُجري تنقيط الحروف في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وقام بذلك نصر بن عاصم الليثي، ويحيى بن يعمر العدواني، حيث قام هذان الرجلان بترتيب الحروف الهجائية بهذه الطريقة الشائعة في يومنا هذا، وأهملا ترتيب الحروف الأبجدية على الطريقة القديمة

(أبجد هوز)، وفي الثلث الأخير من القرن الأول الهجري
أضحت اللغة العربية لغةً عالمية؛ خاصةً عندما بدأت تنتقل

مع انتقال الإسلام إلى المناطق المحيطة بشبه الجزيرة العربية،

إذ استخدمت اللغة العربية في تلك المناطق، وأصبحت اللغة الرسمية للدول، كما كان استخدامها دليلاً على الرقي، والتقدم الحضاري، والاجتماعي.

سبب وضع النقاط على الحروف
يعود السبب الذي دفع إلى شكل وتنقيط حروف اللغة العربية

إلى اختلاط العرب بالأعاجم، وظهور اللحن باللغة العربية،
فخشي العلماء أن يستمر هذا اللحن، ويتجاوزه إلى القرآن الكريم، فلجؤوا إلى ضبط اللغة العربية من الناحية النحوية والإملائية، وذلك من خلال تشكيل أواخر الكلمات، كما قاموا بضبط حروف اللغة العربية عن طريق تشكيلها، وتنقيطها، وذلك من أجل أن يذهب الالتباس والخطأ بين الأحرف المتشابهة.



https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...631c9f7e19.pnghttps://upload.3dlat.com/uploads/3dl...631c9f7e19.png



الساعة الآن 12:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)