منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع القران الكريم وعلومه (https://hwazen.com/vb/f28.html)
-   -   واجبنا نحو القرآن (https://hwazen.com/vb/t21262.html)

عطر الجنة 02-15-2021 12:53 AM

واجبنا نحو القرآن
 



https://ibda3alfan.com/wp-content/up...042b5_orig.png


:::علاقة الاستمساك بالقرآن بالسعادة:::

تأمل هذه الآية وهذا الحديث لترى بعينَي رأسك وتسمع بخالص أذنك وتوقن بقلبك كيف أن القرآن يحقق السعادة ويجلب السكون والطمأنينة والحياة الطيبة.
أما الآية:

﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾ [طه:124].


قال ابن عباس:

"فضمن الله لمن اتبع القرآن وعمل بما فيه ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة".

أما الحديث فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قال صل الله عليه وسلم: " ما أصاب عبداً هم ولا حزن فقال: " اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدلُ فيّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك

أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمى إلا أذهب
الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحاً "
[صحيح الكلم الطيب والصحيحة وغيرهما].

قال ابن القيم: في تعليقه على هذا الحديث:

" ولما كان الهم والحزن والغم يضاد حياة القلب واستنارته سأل أن يكون ذهابها بالقرآن فإنها أحرى ألا تعود وأما إذا ذهبت بغير القرآن من صحة أو دنيا أو جاد أو زوجة أو ولد فإنها تعود بذهاب ذلك" (الفوائد)....
فكلما ازداد اقتراب المرء من القرآن ازداد شعوره بالأمان والسكينة.
قال عبد الله بن مسعود: رضي الله عنه
" إن هذا القرآن مأدبة الله في الأرض فمن دخل فيه فهو آمن "..

:::الدلائل على أن القرآن يحقق السعادة:::

قال تعالى:

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس:57].


وقال تعالى:
﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ ﴾ [المائدة: 16].

فنور القرآن يخترق الظلمات فيبددها.. لكن انتبه: في البداية سيجد نور القرآن صعوبة في الدخول إلى القلب بسبب حجب الظلمات التي تراكمت عليه من آثار المعاصي والغفلات... ولكن أبشر:
هذه الحجب لا تستطيع أن تقاوم طويلاً إذا داوم العبد على التلاوة والتدبر.
وكلما دخل النور إلى جزء من أجزاء القلب انطرد منه الهوى وعادت إليه الحياة مرة أخرى إلى أن يأتي الوقت الذي يعود فيه القلب إلى كامل صحته.

وقال تعالى:

﴿ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الزخرف:43].
قال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [الزخرف:10]

فيه شرفكم ومجدكم وعزكم وسعادتكم..

وقال عليه الصلاة والسلام: وهو يخطب في مرجعه من حجة الوداع: " أما بعد ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين: أولهَّا كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل " [رواه مسلم ].

وعن عقبه بن عامر رضي الله عنه قال:

خرج رسول الله ونحن في الصفة فقال:" أيكم يغدو كل يوم
إلى بطحان العقيق أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم؟ فقلنا: كلنا نحب ذلك يا رسول الله. قال: " لأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيقرأ أو يعلم آيتين خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل "
[رواه مسلم وأبو داود، كوماوين: مكتنزين لحماً. بطحان، العقيق واديان على مقربة من المدينة].

وقال عليه الصلاة والسلام: " إن لله أهلين من الناس " قالوا:

من هم يا رسول الله؟ قال: " أهل القرآن هم أهل الله وخاصته " [رواه النسائي وابن ماجه ].
فهنيئاً لمن استمسك بالقرآن فكان من أهل الله!! فأي سعادة تفوق هذه السعادة؟



وقال عليه الصلاة والسلام: " ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده "

[رواه مسلم].

وقال عليه الصلاة والسلام: "من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف " [رواه أبو نعيم وانظر الصحيحة].


وقال عليه الصلاة والسلام: " يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن: يا رب حلِّه فيُلَبس تاجَ الكرامة ثم يقول: يا رب زده فيُلبس حُله الكرامة ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له: اقرأ وارق ويُزاد بكل آية حسنة "
[رواه الترمذي وغيره وانظر صحيح الترغيب والترهيب].

ويتعدى هذا الفضل العظيم والخير العميم والسعادة العارمة إلى الوالدين: قال عليه الصلاة والسلام: "من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ويُكسى والداه حلته لا تقوم لهما الدنيا فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن " [رواه الحاكم ].



قال خباب رضي الله عنه:

تقّرب إلى الله ما استطعت فإنك لن تتقرب إلى الله بشيء أحبّ إليه من كلامه.


وقال عبد الله بن مسعود: رضي الله عنه

" من أحب القرآن فقد أحب الله فإنما القرآن كلام الله ".


وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه :

" لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا ".


وسئل سفيان الثوري: عن الرجل يغزو أحب إليك أو يقرأ القرآن؟ فقال: يقرأ القرآن لأن النبي صل الله عليه وسلم قال

" خيرُكم من تعلم القرآن وعلّمه ".

:::واجبنا نحو القرآن:::

1- المحافظة على تلاوته وترتيله:
فهي التجارة التي لا تبور كما قال العزيز الغفور:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾ [فاطر: 29].


فينبغي على المسلم ألا يمر عليه شهر على الأقل إلا وقد قرأالقرآن كله.. كم يستغرق الجزء منك؟ نصف ساعة أو يزيد قليلاً.


هل تستكثر على ربك الذي خلقك فسواك فعدلك وأسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة.. فصحتك وعافيتك منه.. ومالك وعقارك منه.. أهلك وولدك منه.. عقلك وذكاؤك منه.. جاهك وصولجانك منه.. أما نور عينيك فهذا شيء آخر ولا أظنك تبخل به على ربك الذي وهبك كل هذه النعم.


عن أبي ذر أن النبي صل الله عليه وسلم قال:

"وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء" [رواه ابن حبان في صحيحه].


وقال عليه الصلاة والسلام: " اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه " [رواه مسلم].
وقال عليه الصلاة والسلام: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول " ألم " حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" [رواه الترمذي ].


2- محاولة حفظه كله أو بعضه وتعاهده:
فهذه غنيمة أصحاب الهمم العالية والعزائم الصادقة لهم من الله البشارة بالسلامة من النار.
قال عليه الصلاة والسلام: " لو جُمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله بالنار "[رواه البيهقي ].


3- وهو أعظم الحقوق - تدبره وفهم معانيه:
قال تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].
وهذا موضوع كبير نتطرق إليه على حدة أو في بابه إن شاء الله.


4- العمل به والتخلق بأخلاقه:
وهذا هو أساس الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة وهذا هو المقصود من قراءته وحفظه وتدبره.
قال تعالى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأنعام:155].
وقال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [البقرة:187].
وفي صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام:

" يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو ظلتان تحاجان عن صاحبهما ".

5- تعليمه للغير:
قال عليه الصلاة والسلام: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"
[رواه البخاري ومسلم]

:::النصيحة:::
• استمسك بكتاب ربك تسعد.
• اجعل لنفسك ورداً قرآنياً يومياً، واجعله كضرورياتك.










https://ibda3alfan.com/wp-content/up...042b5_orig.png


إسمهان الجادوي 02-15-2021 11:58 AM

رد: واجبنا نحو القرآن
 

موضوع مهم برشااااااااااااا
نفع الله بك وسدد خطاك
وجعلك من أهل جنات النعيم
اللهم آآآآمين

لندة سعيد زوبير 05-25-2021 03:59 PM

رد: واجبنا نحو القرآن
 
موضوع رائع وقيم بارك الله فيك ونفع بك وزادك من علمه


الساعة الآن 01:23 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)