منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع اللغة العربية (https://hwazen.com/vb/f97.html)
-   -   واحد وخمسون وجهًا للنصب (https://hwazen.com/vb/t21317.html)

إسمهان الجادوي 02-22-2021 11:48 AM

واحد وخمسون وجهًا للنصب
 


أنّ المتأمّل في الكتاب يجد النزعة الكوفيّة غالبة عليه وعلم الخليل وأراؤه النحويّة كما نعلم قد جمعها تلميذه سيبويه في كتابه الكتاب
وقد رجّح البعض أنّ يكون كتاب الجمل في النحو هذا للخليل بن أحمد السجزي من القرن الرابع
وللعلم . هناك أكثر من كتاب يحمل هذا العنوان ( الجمل في النحو ) ولكن في موضوعات مختلفة
أحدها للشيخ عبد القاهر الجرجاني
وواحد لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي المتوفى سنة 340هـ
والثالث هذا المنسوب للفراهيدي
وهو مجال هذه الدراسة
وأسلوبنا في طرح الموضوعات سيكون بأن نأخذ من الكتاب ثمّ نزيد المسألة شرحا وتوضيحا
على أن نواصل عرض جميع وجوه النصب التي ذكرها صاحب الكتاب
فسنعرض الأوجه الخمس التي وقفنا عندها ثمّ نتابع إن شاء الله
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

إسمهان الجادوي 02-22-2021 11:50 AM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
ذكر صاحب كتاب "الجمل في النحو" واحدا وخمسين وجها للنصب
ففي مقدّمة كتابه قال : "هذا كتاب فيه جملة الإعراب إذ كان جميع النحو في الرفع والنصب والجر والجزم " ثم قال :
وإنما بدأنا بالنصب لأنه أكثر الإعراب طرقا ووجوها"
ثمّ قال تحت عنوان : وجوه النصب "
" وجوه النصب
فالنصب أحد وخمسون وجها نصب من مفعول به ونصب من مصدر ونصب من قطع ونصب من حال ونصب من ظرف ونصب ب إن وأخواتها ونصب بخبر كان وأخواتها ونصب من التفسير ونصب من التمييز ونصب بالاستثناء ونصب بالنفي ونصب ب حتى وأخواتها ونصب بالجواب بالفاء ونصب بالتعجب ونصب فاعله مفعول ومفعوله فاعل ونصب من نداء نكرة موصوفة ونصب بالإغراء ونصب بالتحذير ونصب من اسم بمنزلة اسمين ونصب بخبر ما بال وأخواتها ونصب من مصدر في موضع فعل ونصب بالأمر ونصب بالمدح ونصب بالذم ونصب بالترحم ونصب بالاختصاص ونصب بالصرف ونصب ب ساء ونعم وبئس وأخواتها ونصب من خلاف المضاف ونصب على الموضع لا على الاسم ونصب من نعت النكرة تقدم على الاسم ونصب من النداء المضاف ونصب على الاستغناء وتمام الكلام ونصب على النداء في الاسم المفرد المجهول ونصب على البنية ونصب بالدعاء ونصب بالاستفهام ونصب بخبر كفى مع الباء ونصب بالمواجهة وتقدم الاسم ونصب على فقدان الخافض ونصب ب كم إذا كان استفهاما ونصب يحمل على المعنى ونصب بالبدل ونصب بالمشاركة ونصب بالقسم ونصب بإضمار كان ونصب بالترائي ونصب بوحده ونصب بالتحثيث ونصب من فعل دائم بين صفتين ونصب من المصادر التي جعلوها بدلا من اللفظ الداخل على الخبر والاستفهام "
يتبع

إسمهان الجادوي 02-22-2021 11:51 AM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
- " قال الخليل : ( على اعتبار أنّ صاحب الكتاب هو الخليل بن أحمد السجري )
"فالنصب من مفعول به
قولك أكرمت زيدا وأعطيت محمدا
وقد يضمرون في الفعل الهاء فيرفعون المفعول به كقولك زيد ضربت وعمرو شتمت على معنى ضربته وشتمته فيرفع زيد بالابتداء ويوقع الفعل على المضمر كما قال الشاعر
( وخالد يحمد أصحابه ... بالحق لا يحمد بالباطل )
يعنى يحمده أصحابه
وقال آخر
( أبحت حمى تهامة بعد نجد ... وما شيء حميت بمستباح )
يعني حميته وقال آخر
( ثلاث كلهن قتلت عمدا ... فأخزى الله رابعة تعود )
يعني قتلتهن
وقال آخر
( فيوم علينا ويوم لنا ... ويوم نساء ويوم نسر ) يعني نساء فيه ونسر فيه ومنه قول الله جل اسمه في البقرة ( منهم من كلم الله ) أي كلمه الله "

أقول :
الأصل في المفعول به أن يتأخّر عن عامله وهو الفعل في مثل :
ضربت زيدا
ولكن قد يتقدّم المفعول به على الفعل في مثل :
زيدا ضربت
وقد ينتصب زيدا على الاشتغال فيكون معمولا لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور على أن يقترن بالفعل المذكور ضمير يعود على المشغول عنه , في موضع النصب بالفعل المذكور مثل :
زيدا ضربته
ويجوز رفع المشغول عنه فيكون في موضع الابتداء في مثل :
زيد ضربته
ويضيف الخليل هنا أنّه يجوز رفع المشغول عنه , وإضمار محذوف منتصب بالفعل المذكور في مثل :
زيدٌ ضربتُ
وأنت تقصد : زيد ضربته
والمضمر يعود على المشغول عنه
والله أعلم

المسألة قابلة للنقاش , ومرحبا بكل رأي أو نقد أو إضافة أو تصويب
يتبع

إسمهان الجادوي 02-22-2021 11:54 AM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
2- يقول صاحب الكتاب :
"والنصب من مصدر
كقولك خرجت خروجا وأرسلت رسولا وإرسالا
قال الشاعر
( ألا ليت شعري هل إلى أم معمر ... سبيل فأما الصبر عنها فلا صبرا )
لآخر
( أما القتال فلا أراك مقاتلا ... ولئن هربت ليعرفن الأبلق )
نصب القتال والصبر على المصدر
وقد يجعلون الاسم منه في موضع مصدر فيقولون أما صديقا مصافيا فليس بصديق وأما عالما فليس بعالم
معناه أما كونه عالما فليس بعالم "
أقول :
والمنصوب على المصدريّة هنا يعني به ما يطلق عليه النحاة المفعول المطلق
وفي آخر كلامه هنا يذكر أنّ بعض الأسماء التي هي ليست مصادر قد تنتصب على المصدريّة , فتعرب مفعولا مطلقا بتأويل المصدر كما في مثاله الأخير

إسمهان الجادوي 02-22-2021 11:58 AM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
3- "والنصب من قطع
مثل قولك هذا الرجل واقفا أنا ذا عالما
قال الله جل ذكره ( وهذا صراط ربك مستقيما )
ومثله ( فتلك بيوتهم خاوية ) على القطع
ومثله ( هذا بعلي شيخا ) على القطع وكذلك ( وله الدين واصبا )
وكذلك ( وهو الحق مصدقا )
معناه وله الدين الواصب وهو الحق المصدق
وكذلك ( تساقط عليك رطبا جنيا ) معناه تساقط عليك الرطب الجني

فلما أسقط الألف واللام نصب على قطع الألف واللام ...."اكتفينا بهذه الشواهد

أقول :
قول صاحب الكتاب :
" فلما أسقط الألف واللام نصب على قطع الألف واللام "
يدل على أنّه كوفيّ المذهب , وربّما يؤيّد هذا وجهة نظر من يقول بخطأ نسبة الكتاب للفراهيدي
إذن النصب على القطع جعله صاحب الكتاب نوعا مستقلا من أنواع المنصوبات , وهو يوافق هنا الموقف الكوفي
وأمّا تعريف النصب على القطع فقد ذكرناه في نافذة أخرى نذكرها في المشاركة التاليّة :

إسمهان الجادوي 02-22-2021 12:03 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
لتوضيح المسألة :
القطع عند جماهير النحاة غير الكوفيّن , مسألة تتعلّق بتعدّد النعت , وله أحكامه المفصّلة في كتب النحو , وقد عرّف الأستاذ عباس حسن القطع في النعت على الوجه التالي :
"القطع" وهو المخالفة للأول في حركته الإعرابية، والانفصال عنها إلى ما يخالفها في الرفع، أو النصب، بشرط أن يكون الرفع أو النصب غير موجود في الأول، فإن كان الأول مرفوعا جاز قطع ما بعده إلى النصب، وإن كان الأول منصوبا جاز قطع ما بعده إلى الرفع. وإن كان الأول مجرورا جاز فيما بعده القطع إلى الرفع، أو: القطع إلى النصب، وزيادة على الجر بالتبعية، تقول في الزعيم "سعد زغلول": اشتهر عسد زغلولا بالخطابة، فيجوز قطع كلمة: "زغول" عن الرفع. أي: عن أن تكون مثل الأول في حركته، وعن أن تكون تابعة له، وإنما تكون منصوبة، مفعولا به لفعل محذوف، تقديره: أعنى، أو: أريد .... أو نحو ذلك."
أمّا في مصطلح الكوفيين فهو وظيفة إعرابيّة تختلف عن القطع السابق ( عند البصريّين) فالأوّل عامله إذا كان مرفوعا الابتداء , وإذا كان منصوبا فهو الفعل المحذوف , حسب التفصيل السابق أي أنّه ليس وظيفة إعرابيّة مستقلّة تختلف عن المفعول به في حالة النصب ( عند البصريّين)
لكن عند الكوفيين المنصوب على القطع ليس مفعولا به لفعل محذوف , فعامل النصب فيه عامل معنويّ , وهو الاختلاف لأنّه لمّا خالف النعت المنعوت في التنكير والتعريف وجب نصبه لأنّه كان يمكن أن يعرب بإعراب الاسم السابق أي على التبعيّة ولكن لمّا خالفه في التعريف , وكان نكرة انتصب على القطع
وقد رفض البصريّون هذا النوع من الإعراب , ورفضوا ما يسميه الكوفيّون النصب على القطع , وهو يقابل الحال عندهم أو التمييز
جاء في إعراب القرآن لابن سيدة في إعراب "مثلا" في قوله تعالى : " وأمّا الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا "
قال ابن سيدة :
"وانتصاب مثلاً على التمييز عند البصريين، أي من مثل، وأجاز بعضهم نصبه على الحال من اسم الإشارة، أي متمثلاً به، والعامل فيه اسم الإشارة، وهو كقولك لمن حمل سلاحاً رديئاً: ماذا أردت بهذا سلاحاً، فنصبه من وجهين: التمييز والحال من اسم الإشارة. وأجاز بعضهم أن يكون حالاً من الله تعالى، أي متمثلاً. وأجاز الكوفيون أن يكون منصوباً على القطع، ومعنى هذا أنه كان يجوز أن يعرب بإعراب الاسم الذي قبله، فإذا لم تتبعه في الإعراب وقطعته عنه نصب على القطع، وجعلوا من ذلك.
وعالين قنوانا من البسر أحمرا
فأحمر عندهم من صفات البسر، إلا أنه لما قطعته عن إعرابه نصبته على القطع وكان أصله من البسر الأحمر، كذلك قالوا: ما أراد الله بهذا المثل. فلما لم يجر على إعراب هذا، انتصب مثلاً على القطع، وإذا قلت: عبد الله في الحمام عرياناً، ويجيء زيد راكباً، فهذا ونحوه منصوب على القطع عند الكسائي. وفرق الفراء فزعم أن ما كان فيما قبله دليل عليه فهو المنصوب على القطع، وما لا فمنصوب على الحال، وهذا كله عند البصريين منصوب على الحال، ولم يثبت البصريون النصب على القطع. والاستدلال على بطلان ما ذهب إليه الكوفيون مذكور في مبسوطات النحو، والمختار انتصاب مثل على التمييز، وجاء على معنى التوكيد لأنه من حيث أشير إليه علم أنه مثل، فجاء التمييز بعده مؤكداً للاسم الذي أشير إليه."



إسمهان الجادوي 02-22-2021 12:04 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
5- النصب من ظرف
مما ذكره صاحب الكتاب في هذا الشأن :
"وسمي الظرف ظرفا لأنه يقع الفعل فيه كالشيء يجعل في الظرف"
ثمّ بيّن أنّ ما يقع ظرفا قد يعرب إعرابا غير الظرف كأن يكون مبتدأ أو خبرا أو مجرورا أو منصوبا على غير الظرفيّة
قال صاحب الكتاب :
" فإذا قلت هو شرقي الدار فجعلته اسما جاز الرفع ومثله قول لبيد بن ربيعة العامري
( فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها وأمامها )
رفع خلفها وأمامها لأنه جعلهما اسما وهما حرفا الطريق
قال الشاعر
( أما النهار ففي قيد وسلسلة ... والليل في جوف منحوت من الساج ) رفع الليل والنهار لأنه جعلهما اسما ولم يجعلهما ظرفا وكذلك يلزمون الشيء الفعل ولا فعل وإنما هذا على المجاز كقول الله جل وعز في البقرة ( فما ربحت تجارتهم ) والتجارة لا تربح فلما كان الربح فيها نسب الفعل إليها ومثله ( جدارا يريد ان ينقض ولا إرادة للجدار وقال الشاعر :
( لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى ... ونمت وما ليل المطي بنائم )
والليل لا ينام وإنما ينام فيه وقال آخر
( فنام ليلي وتجلى همي )
وتقول هو مني فرسخان ويومان لأنك تقول بيني وبينه فرسخان ويومان فإذا قلب هو مني مكان الثريا ومزجر الكلب نصبت لأنك لا تقول بيني وبينه مكان الثريا ولا مزجر الكلب وقال الشاعر
( وأنت مكانك في وائل ... مكان الثريا من است الحمل ) "

إسمهان الجادوي 02-22-2021 12:06 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
6- النصب بإنّ وأخواتها
قال المؤلّف :
" والنصب ب إنّ وأخواتها
قولهم إن زيدا في الدار شبهوه بالفعل الذي يتعدى إلى مفعول به مقدم على الفاعل كقولهم ضرب زيدا عمرو وأخرج عمرا صالح "

أقول :
هذه مسألة واضحة حيث أشار هنا إلى عمل إنّ وأخواتها في نصب المبتدأ في الجملة الاسميّة عند دخول أحدها عليها
وإنّ وأخواتها كما هو معروف : إنّ , أنّ , لكنّ , ليت , لعلّ وكأنّ
والكاتب يشير إلى سبب تسميتها أحرفا مشبّهة بالأفعال
وذلك أنّها تشبه الفعل الذي نصب مفعولا مقدّما ورفع فاعلا مؤخّرا
كقولنا : أكل التفاحةَ زيدٌ

إسمهان الجادوي 02-22-2021 12:16 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
8- النصب من تفسير
قال صاحب الكتاب :
"والنصب من التفسير
قولهم عندك خمسون رجلا نصبت رجلا على التفسير قال الله عز و جل
( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ) نصبت نعجة على التفسير قال الأعشى
( فلو كنت في جب ثمانين قامة ... ورقيت أسباب السماء بسلم )
نصبت قامة على التفسير

أقول :
وهذا النوع من النصب هو في حقيقة الأمر ما يسمّيه البصريّون وأكثر النحاة التمييز الملفوظ , وهو تمييز الكلمة ( الذات ), وهو التمييز الذي يزيل الإبهام عن كلمة تدل على مقدار
وقد فرّق الكاتب هنا بين تمييز الذات فهو عنده التفسير وبين تمييز النسبة , أو تمييز الجملة وهو ما أطلق عليه اسم التمييز كما سنرى في المشاركة التالية

إسمهان الجادوي 02-22-2021 12:17 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
9- التمييز
قال الخليل :
"والنصب من التمييز
قولهم أنت أحسن الناس وجها وأسمحهم كفا يعني إذا ميزت وجها وكفا فنصبت وجها وكفا على التمييز قال الله عز و جل في المائدة
( قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله ) ومثله
( خير عند ربك ثوابا وخير مردا ) وما كان من نحوه نصب مثوبة وثوابا ومردا وما أشبهه على التمييز "

أقول :
وهذا هو التمييز الملحوظ , وتمييز النسبة وهو تمييز الجملة , المحوّل عن فاعل أو مفعول به أو مبتدأ وغيره , وهو غير التمييز السابق , الملفوظ ( تمييز الذات ) الذي سمّاه تفسيرا

إسمهان الجادوي 02-22-2021 12:28 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
10- الاستثناء
قال صاحب الكتاب :
"والنصب بالاستثناء
قولهم خرج القوم إلا زيدا وقام الناس إلا محمدا نصبت زيدا ومحمدا لأنهما لم يشاركا الناس والقوم في فعلهم فأخرجا من عددهم"

أقول :
وموضوع الاستثناء له تفاصيل كثيرة مبسوطة في كتب النحو
فهناك الاستثناء التام المثبت كما في المثالين السابقين
وهناك الاستثناء التام المنفي مثل : ( ما حضر الطلاب إلاّ خالدا )
وهناك الاستثناء المفرغ ( ناقص منفي ) مثل : " ما حضر إلاّ خالدّ
وهناك الاستثناء المنقطع مثل : ما حضر الطلاّبُ إلاّ كتبَهم

إسمهان الجادوي 02-22-2021 12:31 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
11 - النصب من النفي
قال الخليل :
" والنصب بالنفي
قولهم لا مالَ لعبد الله ولا عقلَ لزيد ولا جاهَ لعمرو نصبت مالا وعقلا وجاها على النفي
ولا يقع النفي إلا على نكرة قال الشاعر
( أنكرتها بعد أعوام مضين لها ... لا الدار دارا ولا الجيران جيرانا )
فنفى بالألف واللام "

أقول :
وهو يقصد هنا النصب بلا النافية للجنس
ثمّ يبيّن أنّ شرط عمل لا النافية أن يكون معمولها نكرة وهو اسمها فلا تعمل في المعرفة
أمّا الشاهد الذي ذكره وهو :
( أنكرتها بعد أعوام مضين لها ... لا الدار دارا ولا الجيران جيرانا )
فلا هنا ليست النافية للجنس , لأنّ ما بعدها معرفة بل هي العاملة عمل ليس , لذلك ارتفع اسمها وانتصب خبرها
ملاحظة :
يشترط في لا العاملة عمل ليس أن يكون اسمها وخبرها نكرتين
أمّا مجيء اسم لا العاملة عمل ليس معرفة فهو قليل كما في الشاهد السابق ( لا الدار دارا ...)

إسمهان الجادوي 02-22-2021 12:33 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
13- النصب بالفاء وأخواتها
قال صاحب كتاب الجمل في النحو :
"والنصب بالجواب بالفاء
قولهم أكرم زيدا فيكرمك وتعلم العلم فينفعك نصبت يكرمك وينفعك لأنه جواب الأمر بالفاء وكذلك القول في جميع أخواتها
قال الله جل وعز في الشعراء ( فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين ) وقال جل ذكره في الأعراف ( فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل ) نصب فتكون لأنه جواب النهي بالفاء ونصب فيشفعوا أو نرد فنعمل لأنه جواب الاستفهام بالفاء
وأما قوله في الأنعام ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين ) معناه والله أعلم ولا تطرد فتكون من الظالمين تظلمهم فتطردهم فقدم وأخر "

أقول
وهو يقصد هنا فاء السببيّة
وأمّا أخواتها فهي , واو المعيّة وأو التي بمعنى إلى أن
وهي الأحرف التي ينتصب الفعل المضارع بعدها
والخلاف هنا بين الكوفيّين والبصريّين مثل الخلاف في الوجه السابق ( حتى وأخواتها )
فهذه الأحرف ناصبة بنفسها عند الكوفيين
وبأن مضمرة بعدها عند البصريين , وهي أحرف عطف فقط

إسمهان الجادوي 02-22-2021 12:58 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
15- النصب الذي فاعله مفعول ومفعوله فاعل
قال صاحب الكتاب :
" والنصب الذي فاعله مفعول ومفعوله فاعل
مثل قول الله جل وعز في آل عمران ( قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر ) والحدثان للمخلوق لا للكبر ومثله في مريم ( واشتعل الرأس شيبا ) والحدثان للشيب لا للرأس ومعناه وقد بلغت الكبرَ , ومثله ( ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة ) معناه لتنوء العصبة بمفاتحه وقيل معنى تنوء تذهب قال الشاعر
( أسلموه في دمشق كما ... أسلمت وحشية وهقا )
ألا ترى أن الفعل للوهق ... "

أقول :
يقصد أنّ النصب ليس على حقيقته في المعنى
وقد سمّاه النصب الذي فاعله مفعول
أي أنّ الفاعل ليس على الحقيقة بل هو الذي وقع عليه الفعل في المعنى
والمفعول الذي أصله فاعل
أي أنّ المفعول في حقيقته فاعل في المعنى
وضرب على ذلك أمثلة :
ففي قوله تعالى :" واشتعل الرأس شيبا " الشيب في الحقيقة ليس ما وقع عليه الفعل , بل هو الفاعل والأصل ( اشتعل شيبُ الرأس ) فهذا ما أطلق النصب الذي مفعوله فاعل .
أمّا في قوله تعالى " وقد بلغنيَ الكبرُ " فالكبر هنا فاعل الفعل بلغ نحويّا , لكن الذي بلغ الكبر في المعنى هو المتكلّم , والأصل ( بلغتُ الكبرَ) , فالكبر هو ما وقع عليه الفعل , وهذا ما سمّاه النصب الذي فاعله مفعول
ولكن من حيث الإعراب :
شيبا : يعرب تمييزا
والكبر : فاعل مرفوع

إسمهان الجادوي 02-22-2021 01:04 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
16- النصب من النكرة الموصوفة
قال المؤلّف :
"والنصب من نداء النكرة الموصوفة
قولهم يا رجلا في الدار ويا غلاما ظريفا ونصبت لأنك ناديت من لم تعرفه فوصفته بالظرف ونحوه قول الله تبارك وتعالى في يس ( يا حسرة على العباد
وقال الشاعر
( فيا راكبا إما عرضت فبلغن ... نداماي من نجران أن لا تلاقيا )
وقال آخر
( يا ساريا بالليل لا تخش ضلة ... سعيد بن سلم ضوء كل بلاد ) ... "

أقول :
إنّ هذا النوع من النداء لم يدرجه غالبيّة النحاة ضمن أنواع النداء
وهذه الأنواع هي :
المضاف ويجب نصبه , مثل : يا صلاحَ الدين , ويا طالبَ الحقّ
الشبيه بالمضاف ويجب نصبه مثل : يا سامعا صوتي , يا واسعا علمُه , يا حسنا صوتُه ...
النكرة غير المقصودة : يا ظالما , أقصر , ويجب نصبه
نداء العلم : ويبنى على ما يرفع به في محل نصب ,مثل يا محمّدُ
النكرة المقصودة : يا طالبُ , وهذا مثل العلم المنادى
ونداء أيُّ وأيةُ ,المتصل بها هاء التنبيه , ويكون مبنيّا على الضم في محل نصب
أمّا النكرة الموصوفة فهي من ضمن النكرة غير المقصودة لذلك قال :
"قولهم يا رجلا في الدار ويا غلاما ظريفا ونصبت لأنك ناديت من لم تعرفه فوصفته بالظرف ونحوه "
ولكنّه يستأنف كلامه فيقول :
"وقال آخر
( فيا موقدا نارا لغيرك ضوءها ... ويا حاطبا في غير حبلك تحطب )
فنصب راكبا وساريا وموقدا ودارا لأنها نداء نكرة موصوفة"

اعتبر موقدا نارا من ضمن النكرة الموصوفة , وأظن أنّ هذا خطأ , والصواب أنه منادى شبيه بالمضاف
ثمّ قال :
"وأما قول الأعشى
( قالت هريرة لما جئت زائرها ... ويلي عليك وويلي منك يا رجل )
وقول كثير
( ليت التحية كانت لي فأشكرها ... مكان يا جمل حييت يا رجل )
فرفع رجلا وهو نكرة وإنما رفعه لأنه قصده فسماه بهذا الاسم فكأنه جعله معرفة
وأما قول الآخر "

وهو يشير هنا إلى المنادى المبني على ما يرفع به وهو النكرة المقصودة

إسمهان الجادوي 02-22-2021 01:18 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
17- النصب من الإغراء
قال الخليل :
" والنصب من الإغراء
قولهم عليك زيدا ودونك عمرا ورويدك محمدا ورويد عمرا نصبته بالإغراء قال الله جل وعز في المائدة ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ) فنصب على الإغراء وقال الشاعر :
( فعد عن الصبا وعليك هما ... توقش في فؤادك واختبالا )
نصب هما بالإغراء وقال آخر
( رويدا عليا جد ما ثدي أمه ... إلينا ولكن بغضه متماين )
ويغرى بكذلك ايضا قال الشاعر
( أقول وقد تلاحقت المطايا ... كذاك القول إن عليك عينا )
نصبت القول بالإغراء
ومعنى الإغراء الزم واحفظ "

أقول :
المنصوب هنا مفعول به
والناصب اسم فعل أمر في جميع الأمثلة السابقة مثل : (عليك , دونك , رويدك ...)
ولكن قد ينتصب الاسم على الإغراء والعامل فيه فعل محذوف وليس اسم فعل أمر دائما مثل :
الاجتهادَ الاجتهادَ فإنّه طريق النجاح
نصبت , الاجتهاد بفعل محذوف تقديره , الزم على سبيل الإغراء

إسمهان الجادوي 02-22-2021 01:27 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
18 - النصب على التحذير
قال الخليل :
" والنصب من التحذير
قولهم رأسك والحائط , والأسد الأسد , معناه احذر الأسد , قال الله عز و جل : ( فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها ) ومعناه احذروا ناقة الله أن تمسوها بسوء .
وقال الشاعر : ( أخاك أخاك إن من لا أخا له ... كساع إلى الهيجا بغير سلاح )
وقال آخر :
( فطر خالدا إن كنت تسطيع طيرة ... ولا تقعن إلا وقلبك حاذر )
نصبت خالدا على التحذير"

أقول
المنصوب هنا مفعول به لفعل محذوف تقديره احذر
أمّا قوله " أخاك أخاك ..." على أنّ المنصوب هنا على التحذير فمجازيّ والمعنى احذر التخلّي عن أخيك
ومنهم من يعدّه إغراءً أي الزم أخاك
والمسألة غاية في الوضوح

إسمهان الجادوي 02-22-2021 01:29 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
19- بناء الاسم المركّب
قال صاحب الكتاب :
"والنصب من اسم بمنزلة اسمين
مثل قولهم أتاني خمسة عشر رجلا ومررت بخمسة عشر رجلا وضربت خمسة عشر رجلا صار الرفع والنصب والخفض بمنزلة واحدة لأنه اسم بمنزلة اسمين ضم أحدهما إلى الآخر فألزمت فيهما الفتحة التي هي أخف الحركات وكذلك تقول في معد يكرب وحضرموت وبعلبك بمنزلة اسمين قال الله عز و جل في المدثر ( عليها تسعة عشر ) نصب ومحله الرفع لأنه خبر الصفة وتقول لقيته كفة كفة وعلى هذا قال امرؤ القيس : ( لقد أنكرتني بعلبكَّ وأهلها ... ولابن جريج كان في حمص أنكرا )
نصب بعلبك لأنه اسم بمنزلة اسمين ... "

أقول :
وهو يقصد هنا البناء لا الإعراب وقد سمّى البناء على الفتح هنا نصبا , بدليل قوله :
"قال الله عز و جل في المدثر ( عليها تسعة عشر ) نصب ومحله الرفع لأنه خبر الصفة"
إذ لا يعقل أن يكون للكلمة إعرابان , بالنصب مرّة وبالرفع أخرى , إلاّ أن يقصد بالنصب البناء , وهنا يمكن أن تكون الكلمة مبنيّة في محل رفع أو نصب أو جرّ
ونلاحظ هنا أنّ صاحب الكتاب اعتبر الاسماء المركّبة بمنزلة واحدة , فالأعداد المرّكبة مثل الاسماء المركّبة تركيبا مزجيّا وكذلك الاسماء المكرّرة مثل "كفّة كفّة " فكلّها عنده سواء , أي هي مبنيّة على فتح الجزئين
أمّا الآسماء المركّبة مزجيّا مثل , حضرموت , بعلبك , فهذه محل خلاف بين النحاة
وخلاصة الآراء في إعراب المركّب المزجي :
الأول – وهو الأشـهر – : بناء الاسم الأول على الفتح ، إلاَّ إن كان ياءً فَيُسـكَّن ، وإعراب الثاني ، إلا أنه لا ينصرف في المعرفة للتعريف والتركيب .
فتقول : " هـذه بعلَبـكُّ " ، " سَـكنتُ بعلَبـكَّ " ، " مررتُ ببعلَبـكَّ " ، فيعرب إعراب ما لا ينصرف .
الوجه الثاني : أن تضيف الأول إلى الثاني فتعربهما إعراب المتضايفـين ، إلا أن " كرِب " لا ينصرف لأنه مؤنث معرفة ، ومنهم من يصرفه فيجعله مذكرا ، وأما ياء " معدي " فساكنة بكل حال .
فتقول : " جاءني حضرُموتٍ " ، " رأيتُ حضرَموتٍ " ، " مررتُ بحضرِموتٍ "
الوجه الثالث : البنـاءُ على الفتـح .
فتقول : " هـذه بعلَبـكَّ " ، " سَـكنتُ بعلَبـكَّ " ، " مررتُ ببعلَبـكَّ "
فإذا تـمَّ الاسـم بـ" وَيْـه " ، فإنَّ المشـهور عندهم أن يكون مبنيـًّا على الكسـر ؛ لأمَّ أصل " وَيْه " اسـم فعلٍ ، وأسـماء الأفعال مبنيَّـة .
يا عمرويهِ انطلقَ الرفـاقُ & وأنتَ لا تبكـي ولا تشْـتاقُ
فتقول : " هـذا سِـيبويهِ " ، " رأيتُ سِـيبويهِ " ، " مررتُ بسـيبويهِ " .

إسمهان الجادوي 02-22-2021 01:45 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
20- النصب من خبر ما بال وأخواتها
قال صاحب الكتاب :
"والنصب بخبر ما بال وأخواتها
قولهم ما بال زيد قائما ومالك ساكتا وما شأنك واقفا قال الله جل ذكره في ( سأل سائل ) ( فمال الذين كفروا قبلك مهطعين ) وفي المدثر
( فما لهم عن التذكرة معرضين ) نصب مهطعين ومعرضين لأنهما خبر مال ومثله في النساء ( فما لكم في المنافقين فئتين ) لأنه خبر مال قال الراعي
( ما بال دفك بالفراش مذيلا ... أقذى بعينك أم أردت رحيلا )
نصب مذيلا لأنه خبر ما بال "

أقول :
اعتبر الاسم المنصوب بعد ما بال أو مال..كما في الإمثلة على أنّه خبر ما بال وأخواتها
ولكن جلّ النحويين لم يعتد بهذا الوجه من النصب واعتبروا الاسم هنا منصوبا على الحاليّة

إسمهان الجادوي 02-22-2021 02:37 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
21- النصب من مصدر في موضع الفعل
قال صاحب الكتاب :
" والنصب من مصدر في موضع فعل
قوله جل وعز في حم المؤمن ( سنة الله التي قد خلت في عباده ) نصب سنة الله لأنه مصدر في موضع فعل كأنه قال سن الله سنة فجعل في موضع سن سنة وهو مصدر فأضافه وأسقط التنوين للإضافة
وقال كعب بن زهير
( يسعى الوشاة بجنبيها وقيلَهم ... إنك يا بن أبي سلمى لمقتول )
نصب قيلهم لأنه مصدر في معنى يقولون قيلا فأضاف وأسقط التنوين "

أقول :
يقصد هنا أنّ المصدر أغنى عن الفعل في الدلالة على المعنى فاكتفى به وحذف الفعل
لكن من حيث الإعراب يعرب المصدر هنا مفعولا مطلقا لفعل محذوف
وهناك من يعرب المصدر هنا مفعولا به على التحذير أو الإغراء أو لفعل محذوف

إسمهان الجادوي 02-22-2021 02:39 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
22- النصب بالأمر
قال صاحب الكتاب :
"والنصب بالأمر
قولهم صبرا وحديثا أي اصبر وحدث قال الله عز و جل في سورة محمد ( فضرب الرقاب ) معناه فاضربوا الرقاب ومثله في الروم ( منيبين إليه ) و ( مخلصين له الدين ) أي أنيبوا إليه وأخلصوا له الدين
قال الشاعر
( فدع عنك نهبا صيح في حجراته ... ولكن حديثا ما حديث الرواحل )
معناه حدثني حديثا
وكذلك قولك صبرا أي اصبر صبرا قال الراجز
( ملسا بذود الحمسي ملسا ... ملسا به حتى كأن الشمسا ) ( بالأفق الغربي تكسى الورسا ) "

أقول :
المصدر هنا يفيد الأمر وهذه صيغة أخرى من صيغ المفعول المطلق , فصبرا , وما شاكله من مصادر تفيد الأمر هي مفاعيل مطلقة لفعل محذوف

إسمهان الجادوي 02-22-2021 02:41 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
23- النصب بالمدح
قال الكاتب :
"قولهم مررت بزيد الرجل الصالح نصبت الرجل الصالح على المدح وإن شئت جعلته بدلا من زيد فخفضته وإن شئت رفعته على إضمار هو كقولك مررت بزيد هو الرجل الصالح وزعم يونس النحوي أن نصب هذا الحرف على المدح في سورة النساء ( والمقيمين الصلاة ) و ( الصابرين في البأساء والضراء ) قال الشاعر
( لا يبعدن قومي الذين هم ... سم العداة وآفة الجزر )
( النازلين بكل معترك ... والطيبين معاقد الأزر )
نصب النازلين والطيبين على المدح ويروي بعضهم والطيبون وينشد على ثلاثة أوجه ويقول اذا طال كلام العرب بالرفع نصبوا ثم رجعوا إلى الرفع
وقال الأخطل
( نفسي فداء أمير المؤمنين إذا ... أبدى النواجد يوم باسل ذكر )
( الخائض الغمر والميمون طائره ... خليفة الله يستسقى به المطر )
نصب الخائض والميمون وخليفة الله على المدح والتعظيم وقال الأخطل أيضا
( لقد حملت قيس بن عيلان حربها ... على مستقل بالنوائب والحرب )
( أخاها إذا كانت عضاضا سمالها ... على كل حال من ذلول ومن صعب )
نصب أخاها على المدح ولولا ذلك لخفضه على البدل من مستقل
وإنما ينصب المدح والذم والترحم والاختصاص على إضمار أعني ويفسر على ذلك لله ولرسوله والحمد والشكر
"
أقول : المنصوب هنا مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح , ويسمّى النصب على المدح
وهذه المسألة لها علاقة بمسألة نحويّة فصّلها النحويّون في كتبهم وهي مسألة تعدد النعت وقطعه
وخلاصتها أنّه إذا تعدّد النعت جاز قطعه , جاز حينها مخالفة المنعوت في حركة إعرابه
فإذا كان المنعوت مرفوعا , جاز الرفع بعده على التبعيّة وجاز النصب على المدح أو الذم
وإذا كان المنعوت مجرورا , جاز الجر على التبعيّة , وجاز النصب على المدح أو الذم وجاز الرفع خبرا لمبتدأ محذوف
والمسألة مقيّدة بشروط فصّلها النحاة في كتبهم , منها أنّه إذا كان المنعوت نكرة وجب إتباع النعت الأوّل لأنّ النكرة مفتقر إلى التخصيص بالنعت فوجب إتباع الأوّل وجاز قطع الثاني
والمسألة مبسوطة في الكتب


الساعة الآن 03:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)