منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   فضل الدعوة إلى الله وثمراتها (https://hwazen.com/vb/t21409.html)

عطر الجنة 03-13-2021 01:56 AM

فضل الدعوة إلى الله وثمراتها
 
http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...fc7b5e8957.png


الحمد لله الذي يدعوا إلى دار السلام, ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم, والصلاة والسلام على إمامنا وقدوتنا نبينا محمد

بن عبد الله, عبد الله ورسوله صل الله عليه وعلى آله

وصحبه وسلم تسليماً كثيرا...

كان يدعوا إلى الله بقوله وفعله قولاً وسلوكاً, وقد أمره الله بالدعوة فقال: :
{ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } (125/النحل).
إن الدعوة إلى الله شأنها عظيم, وفضلها كبير, وليس هناك خبر أصدق من خبر رب العالمين حيث قال:

{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (فصلت:33)
ففي هذه الآية استفهام تقريري بمعنى النفي: أي لا أحد أحسن قولاً ممن دعا إلى توحيد الله وطاعته, ولا أحد أحسن كلاماً وطريقةً وحالةً ممن دعا إلى الله بتعليم العلم النافع,وترغيب الناس في مكارم الأخلاق.

وقد قال بعض العلماء هذه الآية بشرى لأهل الإيمان وصالح الأعمال, ممن اكتملت فيه ثلاثة شروط:
1- الدعوة إلى الله.
2- وعمل صالحاً فأدى الفرائض واجتنب المحارم.
3- فاخر بالإسلام واعتز به وقال إنني من المسلمين.
فلا أحد أحسن قولا من هذا الذي ذكرت شروط كماله, فهذه الآية تبين وتوضح فضل الدعوة إلى الله تعالى وشرف الدعاة العاملين.
ويدخل في هذه الآية, كل من دعا إلى الله تعالى بطريق من الطرق المشروعة ومن ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

- ومما يدل على فضل الدعوة كذلك أمر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام بها فقال تعالى:
{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }(النحل: من الآية125)
- والدعوة إلى الله وظيفة رسل الله عليهم الصلاة والسلام, وكفى بذلك فضلاً وفخراً وشرفاً.
- والدعاة هم خير هذه الأمة على الإطلاق ، قال تعالى في سورة آل عمران { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } (110/آل عمران)
- والدعاة إلى الله موعودون بالفلاح في الدنيا والآخرة, قال سبحانه في سورة آل عمران { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (104/آل عمران)
- والدعاة قولهم في مضمار أحسن الأقوال ، و كلامهم في التبليغ أفضل الكلام .. قال جل جلاله في سورة فصلت

{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (فصلت:33)
- والدعاة إلى الله يشملهم الله برحمته الغامرة ، ويخصهم بنعمته الفائقة :
قال عز من قائل في سورة التوبة :{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (التوبة/ 71)
- و الدعاة إلى الله أجرهم مستمر ومثوبتهم دائمة .. روى مسلم وأصحاب السنن عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال :

" من دعاء إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه
لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً"
- ويكفي الدعاة فخراً وخيرية .. أن تسببهم في الهداية خير

مما طلعت عليه الشمس وغربت:

روى البخاري عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال :"
.. فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النَّعم "

وفي رواية : " خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت "
فهذه بعض فضائل الدعوة إلى الله.

- ثمرات الدعوة إلى الله:

1- الداعي إلى الله له من الأجر مثل أجر من تبعه إلى يوم القيامة كما في الحديث:\" من دل على هدى كان له من الآجر مثل أجر من تبعه إلى يوم القيامة.
2- الدعوة إلى الله تثمر لصاحبها الثبات على الهدى.
3- الدعوة إلى الله تثمر البركة في عقب الداعي وأهله.
4- الدعوة إلى الله يصلح بها حال المجتمع المحيط بالداعية وقد تتعدى بركة الدعوة إلى أماكن كثيرة.
5- الدعوة الصادقة إلى الله تثمر الحب للداعية في قلوب الخلق.
6- الدعوة إلى الله طريق لدخول الناس في دين الله وصلاح المجتمعات.
7- الدعوة طريق لتقليص المنكرات وقطعها.
8- الدعوة إلى الله سبيل لرد دعوات المضلين ودحضها.
9- الدعوة إلى الله سبيل في استمرار الدين وثباته في المجتمعات.
10- الدعوة إلى الله سبيل في عزة الإسلام ورفع شأنه ونشره.

  • 11ـ أن الدعوة نوعُ إحسان , وقال الله تعالى
  • (( وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ))[البقرة:195].
  • وإذا كان نفع الناس بتوفير الطعام لديهم وأمور حياتهم فيه من الأجور مافيه , فكيف بإطعام قلوبهم وتغذية أرواحهم بزاد الإيمان الذي به حياتهم الحقيقية .
12ـ أنها سبب لثناء الرب عز وجل واستغفار الملائكة وسائر المخلوقات , كما قال صل الله عليه وسلم " إن الله و ملائكته

حتى النملة في جحرها و حتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير". [‏صحيح الجامع ‏ 1838 ‌).
قال العلماء : الصلاة من الله تعني ( الثناء ) ومن الملائكة وغيرهم من المخلوقات تعني ( الاستغفار ) , وما أعجب هذا الحديث لمن تأمله , أن تفوز بثناء الرب تعالى , واستغفار الملائكة الذين لايعلم عددهم إلا الله تعالى وتفوز أيضا باستغفار المخلوقات كبارها وصغارها , كل هذا بسبب أنك قمت ببرنامج دعوي وتعليمي لعباد الله , يا الله , ما أعظم هذه الفضائل , ولكن أين المتنافسون والباحثون عن المعالي ؟
13ـ أنها سبب للفوز بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم القائل :
" نضر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره"
[صحيح الجامع 6763 ].
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : فمن قام بهذه المراتب الأربع

دخل تحت هذه الدعوة النبوية المتضمنة لجمال الظاهر والباطن .

14ـ أنها سبب لإنقاذ الناس من النار، قال صل الله عليه وسلم :
" مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش و هذه الدواب التي يقعن في النار يقعن فيها و جعل يحجزهن و يغلبنه فيقتحمن فيها فذلك مثلي و مثلكم أنا آخذ بحجزكم عن النار : هلم عن النار هلم عن النار فتغلبوني فتقتحمون فيها " . [ رواه مسلم : 4234 ). ‌
وانظر مثلاً: دعوة الجاليات كم أنقذت ناساً من النار ؟
ولعلك سمعت بجهود بعض الدعاة الذين تاب على أيديهم بعض الشباب الذين لم يكونوا يصلون سنوات عديدة , فكم كانت جهود الدعاة حماية من النار , ولكن أين من يتأمل؟.

15ـ أنها من أكبر أسباب زيادة الحسنات , كما قال صل الله عليه وسلم : " من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء " .
[رواه مسلم 4830 . ].

16ـ أن الدعوة سبب لحفظ الشريعة وبقاءها , وهذا مما يحبه الله ويرضاه , ومما تواترت نصوص الشريعة بالدعوة إليه، ولذلك انظر للبلاد التي تغيب فيها معالم الدعوة , كيف تغيب فيها العقائد الصحيحة والعبادات الشرعية والسنن النبوية .

17.ـ أنها توقف تيار الفساد أو تقلل منه , لأن الحق قوي وفيه عوامل التأثير ولكن أين من يحمله للناس ؟ وكما أن هناك تيارات وجهود لأهل الفساد كالمنصرين وأصحاب الديانات الأخرى وغيرهم من المفسدين من أصحاب الشهوات الذين ينشرون الشهوات في القنوات والمواقع الإلكترونية والصحف والمجلات وغيرها من وسائل الإفساد , فيجب أن يقوم الدعاة بالدعوة على كافة المستويات وفي جميع الأبواب المتاحة لإيقاف هذا المدّ الإفسادي المعلن في العالم بأسره .

18ــ أن الدعوة تعبيدُ الخلق للخالق, وتقويةً لعلاقتهم به, وهذا من أحسن الأعمال وأشرفها , وهل كانت وظيفة الرسل إلا ذلك ؟ وهنيئا لمن كانت حياته في تحقيق المراد الرباني من خلق الخلق وإيجادهم .

19ــ أن الدعوة نوع من الجهاد الذي يحبه الله ، قال معالي الشيخ صالح آل الشيخ غفر الله له : ولهذا في مكة قبل أن يشرع الجهاد بالسنان بالقتال، كان الجهاد جهاد دعوة وجهاد حجة وجهاد بيان، قال الله جل وعلا في سورة الفرقان
(( فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ))[الفرقان:52]
قال ابن عباس رضي الله عنهما : جاهدهم به يعني بالقرآن
وهو جهاد الحجة والبيان .
قلت : ولهذا فإن من الخطأ حصر الجهاد في السلاح فقط ، ولعل من جميل ما يستأنس به هنا ما قاله ابن القيم رحمه الله تعالى : وتبليغ سنة النبي صل الله عليه وسلم إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو؛ لأن تبليغ السهام يفعله كثير من الناس, وأما تبليغ السنن فلا يقوم بها إلا ورثة الأنبياء وخلفاؤهم في أممهم . أهـ
ونقول : كما أن للأمة أعداء في الخارج لابد من جهادهم بالسلاح , فهناك أعداء في الداخل يجب جهادهم بالدعوة والبيان والنصح والإنكار .

20 ـ أنها سبب لانشراح الصدر؛ لأن الله كتب السعادة لكل من سعى في نفع الناس , وهذا شيء مجرب , ورأيناه ورآه غيرنا .
21ـ أنها سبب لحفظ الناس من عالم الانحراف, كالمخدرات, والسرقات, والشهوات؛ لأن الواقعون في هذه الأمور فقدوا معني إيمانية وبالتالي ينصرفون لما حرم الله , والقيام بواجب الدعوة
يقوي الإيمان في قلوبهم ويكون سبباً لحفظهم من الانحراف.

22ـ أنها سبب لضبط الأمن وإشاعته، فانظر لأصحاب الفكر الضال , لو أنهم اهتدوا للمنهج الحق هل سيقومون بفعلهم ؟ بالطبع لا .
ولهذا أوصي كل من له ولاية على المسلمين ومن له قدم عند أصحاب القرار أن يساهم في فتح الباب لدعاة الحق لبيان المنهج الحق ليكون سبباً في حفظ عقول الناس من الأفكار المخالفة.
ومضة : من الناس من يحمل همّ الإسلام , ومن الناس من يحمل الإسلام همه .

كفى للدعوة ثمرة أنها سبيل قيام الدين الذي ارتضاه للناس رب العالمين.
وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...fc7b5e8957.png


الساعة الآن 05:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)