منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح (https://hwazen.com/vb/f35.html)
-   -   المرأة في حياة هدي النبي ـ صل الله عليه وسلم (https://hwazen.com/vb/t21412.html)

عطر الجنة 03-13-2021 04:10 AM

المرأة في حياة هدي النبي ـ صل الله عليه وسلم
 
https://lh3.googleusercontent.com/pr...IXJfBqd6220vg9




المرأة في حياة هدي النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ لها مكانة عظيمة ، فهي عِرْضٌ يصان ، ومخلوق له قدره وكرامته ، وقد أحاطها النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ بسياج من الرعاية والعناية ، وخصَّها بالتكريم وحُسْن المعاملة وهذه باقة من أحاديثه وهديه في اهتمامه ـ صل الله عليه وسلم ـ بالمرأة : أُمًّا وزوجة وابنة ..
::الأم ::
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : جاء رجل إلى رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ فقال
" يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ ، قال: أمك ، قال : ثم من ؟ ، قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال :
ثم من ؟ ، قال : " أبوك" رواه البخاري .
وعن المقدام بن معد يكرب ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ:" إن الله يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب " رواه أحمد .

وعن معاوية بن جاهمة السلمي :" أن جاهمة أتى النبي - صل الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ! أردت الغزو وجئتك أستشيرك ، فقال : هل لك من أم ؟ ، قال : نعم ، قال : الزمها فإن الجنة عند رجليها ) رواه أحمد .

بل إنه ـ صل الله عليه وسلم ـ أوصى بالأم وإن كانت غير مسلمة ، فعن أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنها ـ قالت : " قدِمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدهم ، فاستفتيت رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ فقلت : يا رسول الله ! قدِمَت علي أمي وهي راغبة ، أفأصل أمي ؟ ، قال : نعم . صِلي أمك " رواه مسلم .

راغبة : راغبة عَن الإسلام كارهة له ، وقيل : طامعة في العطاء والإحسان .

قال الخطابي :فيه أن الرحم الكافرة توصل بالمال ونحوه ، كما توصل المسلمة ، قال : ويستنبط منه وجوب نفقة الأب الكافر ، والأم الكافرة ، وإن كان الولد مسلما " .

::الإبنة::
أجمع المؤرخون أن للنبي ـ صل الله عليه وسلم له - أربع بنات من زوجته ـ خديجة ـ رضي الله عنها ـ وهن : زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة .
وكان من هديه ـ صل الله عليه وسلم - أنه كان يُسَّر ويفرح لمولد بناته ، فقد سُرَّ واستبشر ـ صل الله عليه وسلم - لمولد ابنته فاطمة ـ رضي الله عنها ـ وتوسم فيها البركة واليُمن ، فسماها فاطمة ، ولقبها بـِ ( الزهراء ) ، وكانت تكنى أم أبيها رغم أنها كانت البنت الرابعة له ـ صل الله عليه وسلم ـ ..

وفي هذا درس منه ـ صل الله عليه وسلم ـ بأن من رُزِق البنات وإن كثر عددهن عليه أن يظهر الفرح والسرور ويشكر الله سبحانه على ما وهبه من الذرية ، وأن يحسن تربيتهن ، ويحرص على تزويجهن بالكفء " التقي " صاحب الدين .

وقد زوج النبي ـ صل الله عليه وسلم - جميع بناته من خيرة الرجال : فزوج زينب ـ رضي الله عنها - من أبي العاص بن الربيع القرشي - رضي الله عنه -، وكان من رجال مكة المعدودين مالاً وأمانة وتجارة .. وزوج رقية ـ رضي الله عنها ـ من عثمان بن عفان - رضي الله عنه - الخليفة الراشد الزاهد الجواد السخي الحيي ، فلما توفيت زوجه أم كلثوم ـ رضي الله عنها ـ .. وكذلك زوَّج فاطمة ـ رضي الله عنها ـ من علي بن أبي طالب - رضي الله عنه ـ ..
وكان ـ صل الله عليه وسلم - يزور بناته بعد الزواج ويدخل عليهن الفرح والسرور ، فقد زار فاطمة ـ رضي الله عنها ـ بعد زواجها ودعا لها ولزوجها بأن يعيذهما الله وذريتهما من الشيطان الرجيم.

وسلم عن بناته ـ رضي الله عنهن ـ شاغل بل كان يهتم بهن ويسأل عنهن وهو في أصعب الظروف ، فعندما أراد ـ صل الله عليه وسلم - الخروج لبدر لملاقاة قريش كانت رقية ـ رضي الله عنها ـ مريضة ، فأمر النبي ـ صل الله عليه وسلم - زوجها عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أن يبقى في المدينة ، ليمرضها وضرب له بسهمه في مغانم بدر .

::الزوجة ::
لقد جعل النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ من معايير خيرية الرجال حسن معاملة الزوجات ، فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال ـ رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ :" خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " رواه الترمذي .
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ : أن رسول الله ـ صلىالله عليه وسلم ـ قال : " إن من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً وألطفهم بأهله " رواه الترمذي .
وقد سئلت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : ما كان النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ يعمل في بيته ؟، قالت : " يخصف نعله ، ويعمل ما يعمل الرجل في بيته " ، وفي رواية : قالت : " ما يصنع أحدكم في بيته : يخصف النعل ، ويرقع الثوب ، ويخيط" .

وعن الأسود ـ رضي الله عنه ـ قال: سألت عائشة ـ رضي الله عنها ـ: " ما كان النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ يصنع في أهله ؟ قالت: كان في مهنة أهله " يساعدها في عملها" ، فإذا حضرت الصلاة ، قام إلى الصلاة " رواه البخاري .
فمع كثرة أعبائه ومسئولياته ـ صل الله عليه وسلم ـ كان زوجا محبا ، جميل العشرة ، دائم البشر ، يداعب أهله ، ويتلطف بهم ، ويوسعهم نفقة ، ويضاحك نساءه ، ويصبر عليهن ، ويعينهم في أمور البيت ..

::مستشارة::
روى الإمام أحمد بسنده من طريق المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم - رضي الله عنهما - قصة صلح الحديبية في حديث طويل ، ذكر فيه أنه لما تم الصلح بين النبي - صل الله عليه وسلم - ومشركي قريش قام رسول الله - صل الله عليه وسلم - فقال :
" يا أيها الناس انحروا واحلقوا " ، قال : فما قام أحد ، قال : ثم عاد بمثلها ، فما قام رجل حتى عاد بمثلها ، فما قام رجل ، فرجع رسول الله - صل الله عليه وسلم - فدخل على أم سلمة فقال :
يا أم سلمة ما شأن الناس ؟ قالت : يا رسول الله قد دخلهم ما قد رأيت ، فلا تكلمن منهم إنساناً ، واعمد إلى هديك حيث كان فانحره ، واحلق فلو قد فعلت ذلك فعل الناس ذلك ، فخرج رسول الله - صل الله عليه وسلم - لا يكلم أحدا حتى أتى هديه فنحره ثم جلس فحلق ، فقام الناس ينحرون ويحلقون . فكان رأي أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ رأياً موفقا ومشورة مباركة .

قال ابن حجر :" وإشارتها على النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ يوم الحديبية تدلُّ على وفور عقلها وصواب رأيها وفي ذلك دليل على استحسان مشاورة الزوجة الفاضلة مادامت ذات فكر صائب ورأي سديد ، كما أنه لا فرق في الإسلام بين أن تأتي المشورة من رجل أو امرأة ، طالما أنها مشورة صائبة ، فالشورى سلوك ينظم الحياة والأسرة في كل شؤونها ، قال الله تعالى :
{ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } (الشورى:38) .
وفي قبول النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ لمشورة زوجته أم سلمة تكريم للزوجة خاصة والمرأة عامة ، التي يزعم أعداء الإسلام أن الإسلام لم يعطها حقها وتجاهل وجودها ، وهل هناك اعتراف واحترام لرأي المرأة أكثر من أن تشير على نبي مرسل ؟!، ويعمل النبي - صل الله عليه وسلم - بمشورتها .

هكذا كانت المرأة ـ أُمَّاً وابنة وزوجة ـ في حياة النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ وهديه ، لها من المكانة والمنزلة والاهتمام القدر الكبير الذي لا نظير له في أي مجتمع آخر مهما ادعى الحفاظ على حقوقها وكرامتها ، وقد بلغ من شدة اهتمامه ـ صل الله عليه وسلم ـ بالمرأة أن أوصى بها في خطبته الشهيرة في حجة الوداع قبل موته قائلا :" استوصوا بالنساء خيرا"رواه البخاري .

إذ قام النبيّ عليه السلام خطيباً في الناس بحقّ المرأة وأوصى
بها خيرا فقال: "استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ" وحذَّر من التقصير في حقّها لأنّها أمانة من الله عند الرجل فلا يجوز له الغدر بها أو خيانتها،
ومن وصايا النبيّ بها أنّه جعل المُحافظة عليها من ضرورات الإسلام الخمس وإحداها حفظ العِرض فلا يجوز قُربها إلّا بالزواج الشرعيّ الحلال
وممّا يؤكّد استمرار وصية النبيّ بالنساء إلى يوم القيامة أنّ الوصيّة منه جاءت بلفظ "استوصوا" والذي يُفيد الاستمراريّة أي ليُوصي منكم الآخر فلو قال "أوصيكم" لكانت الوصية مُقتصرة على زمن النبيّ والصحابة.
وذُكِرَ في معنى الوصيّة أو الاستيصاء بالنساء في الأحاديث
أنّه الطلب بقبول الوصية أي كأنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام
قال أوصيكم فاقبلوا هذه الوصية وممّا جاء في معنى الاستيصاء بالنساء إرادة الخير للنساء وفِعل الخير لهنّ

وهذه وصية عامّة وخطاب مُوجَّه من النبيّ صلّ الله عليه وسلّم إلى كلّ رجل سواء كان أبا أو أخا أو زوجا أو ابنا أو غير ذلك.


فقد كرّم النبي عليه الصلاة والسلام المرأة وأعلى من شأنها سواءً كانت أُمّا أو أختا أو بنتا أو زوجة ومن ذلك أنّه أمر الأزواج بالرِّفق بهن وحُسن معاشرتهن ونهى وليّها أن يُزوّجها لرجل

لا تُريده وجعل لها نصيباً من الميراث بعد أن كانت محرومة منه ورحمة الإسلام بها تتعدّى ذلك إلى العديد من المظاهر إذ أوجب لها المهر ومنع وليّها أنْ يأخذ منه شيئا وأسقط النفقة عنها وممّا يدُلّ على تكريم الإسلام للمرأة أنّ في القرآن سورة تناولت كثيراً من الأحكام الخاصة بهن وقد سُمّيت بسورة النّساء.

وقد ساوى الإسلام بين المرأة والرجل في أهليّة الأداء والوجوب، وأثبت لها الحقّ في التصرُّف كحقّ التملُّك وحقّ الشراء والبَيع كما جعل الله ميزان التفاضل بين البشر التقوى والعمل الصالح دون نظر إلى الجنس لقوله -تعالى-:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىظ° وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا غڑ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُم إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}



بالإضافة إلى أنّ الإسلام حرص على تعليم المرأة وذكرها في القُرآن جنباً إلى جنب مع الرجل في آيات كثيرة
ومن أعظم الصُّور التي يتجلّى فيها تكريم المرأة أنّ الإسلام أوصى الرجال بهن لقول النبيّ صلّ الله عليه وسلّم-:

واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَع وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاه فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَه وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَج فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا".



https://lh3.googleusercontent.com/pr...IXJfBqd6220vg9

إسمهان الجادوي 06-29-2021 11:53 AM

رد: المرأة في حياة هدي النبي ـ صل الله عليه وسلم
 

جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع ورزقك الجنة
سلمت الانامل الذهبية التي خطت هذا الموضوع الجميل
تقبلي مروري البسيط
دمت بخير

لندة سعيد زوبير 06-30-2021 10:11 AM

رد: المرأة في حياة هدي النبي ـ صل الله عليه وسلم
 
موضوع جميل وفقك الله وسدد خطاك للمزيد من الابداع

عطر الجنة 07-02-2021 02:41 AM

رد: المرأة في حياة هدي النبي ـ صل الله عليه وسلم
 
رد: المرأة في حياة هدي النبي ـ صل الله عليه وسلم



جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع ورزقك الجنة
سلمت الانامل الذهبية التي خطت هذا الموضوع الجميل
تقبلي مروري البسيط
دمت بخير



تسلمين يارب
شكرا لك من القلب
ع المرور التعقيب العطر

عطر الجنة 07-02-2021 02:43 AM

رد: المرأة في حياة هدي النبي ـ صل الله عليه وسلم
 
رد: المرأة في حياة هدي النبي ـ صل الله عليه وسلم


موضوع جميل وفقك الله وسدد خطاك للمزيد من الابداع



ءامين واياك

جزيل الشكر
ع المرور والتعثيب
دمت بخير


الساعة الآن 11:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)