#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
الوقف تابع هذا الشرح الوقف هو قطع الصوت على آخر الكـلمة القـرءانية زمنًا يسيـراً للتنفـس بنية استئناف القراءة، وحكمه جائز ما لم يوجد ما يمنعه أو يوجبه. فائدة معرفة الوقف [*]تجنب الوقف على كلام بشع نحو الوقف على كلمة (إِلَٰهٍ) من قوله تعالى: ﴿وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّآ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۚ﴾ [المائدة: 73].[*]تجنب الابتداء بكلام بشع بعد الوقف نحو الابتداء بكلمة (عُزَيۡرٌ) أو (ٱلۡمَسِيحُ) من قوله تعالى: ﴿وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ عُزَيۡرٌ ٱبۡنُ ٱللَّهِ وَقَالَتِ ٱلنَّصَٰرَى ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ ٱللَّهِ﴾ [التوبة: 30].[*]تجنب تغيير حكم شرعي نحو الوقف على كلمة (وَلِأَبَوَيۡهِ) من قوله تعالى: ﴿وَإِن كَانَتۡ وَٰحِدَةٗ فَلَهَا ٱلنِّصۡفُۚ وَلِأَبَوَيۡهِ لِكُلِّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُۥ وَلَدٞۚ﴾ [النساء: 11]. قواعد عامة في الوقف [*]قد يتغير نوع الوقف حسب التفسير أو الإعراب وقد يختلف حسب اختلاف القراءات.[*]التعلق اللفظي: يُقصد بالتعلق اللفظي هو أن يتعلق الكلام الموقوف عليه بالكلام الذي بعده من ناحية الإعراب.[*]التعلق المعنوي: يُقصد بالتعلق المعنوي هو أن يتعلق الكلام الموقوف عليه بالكلام الذي بعده من ناحية المعنى فقط لا الإعراب.[*]الوقف على رؤوس الآي سنة وعليه يجوز الوقف على رأس الآية مهما كان المعنى بشرط متابعة القراءة في الآية التالية إذا كانت مرتبطة بالأولى من ناحية الإعراب (تعلق لفظي).[*]للقارئ أن يقف حيثما اضطر إلى الوقف بأحد أسباب الاضطرار كالعطاس أو السعال أو ارتجاج القراءة أو انتهاء النفس أو البكاء.[*]إذا رسمت كلمتان متصلتان جاز الوقف على الثانية منهما دون الأول، وإذا رسمتا منفصلتين جاز الوقف على الأولى أو الثانية اضراراً أو اختباراً أو في مقام التعليم.[*]إذا رسمت كلمة مجزأة جاز الوقف على الجزء الأخير منها دون الأول، على أن يكون هذا الوقف اضراراً أو اختباراً أو في مقام التعليم.[*]إذا رسمت تاء التأنيث بالتاء المبسوطة وقف عليها بالتاء، أما إذا رسمت بالتاء المربوطة وقف عليها بالهاء.[*]يجب تحري الوقف على جملة مفيدة، ويُستحسن ألَا يوقف على: [*]الفعل دون الفاعل نحو الوقف على (قَالَ) من قوله تعالى: ﴿قَالَ مُوسَىٰٓ﴾ [يونس: 77].[*]الفاعل دون المفعول نحو الوقف على (نَطۡوِي) من قوله تعالى: ﴿يَوۡمَ نَطۡوِي ٱلسَّمَآءَ﴾ [الأنبياء: 104].[*]المبتدأ دون خبره نحو الوقف على (ٱلۡحَمۡدُ) من قوله تعالى: ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [الفاتحة: 1].[*]الموصوف دون صفته نحو الوقف على (ٱلصِّرَٰطَ) من قوله تعالى: ﴿ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ﴾ [الفاتحة: 6].[*]صاحب الحال دون الحال نحو الوقف على (بَيْنَهُمَا) من قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ﴾ [الأنبياء: 16].[*]كان أو إن دون اسمهما نحو الوقف على (وَكَانَ) من قوله تعالى: ﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [النساء: 96].[*]اسم كان أو إن دون خبرهما نحو الوقف على (إِبْرَاهِيمَ) من قوله تعالى: ﴿إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّٰهٞ مُّنِيبٞ﴾ [هود: 75].[*]أداة الشرط دون فعل الشرط نحو الوقف على (وَإِن) من قوله تعالى: ﴿وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ﴾ [الأحزاب: 20].[*]المستثنى منه دون الاستثناء نحو الوقف على (الشَّيْطَانَ) من قوله تعالى: ﴿وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّيۡطَٰنَ إِلَّا قَلِيلٗا﴾ [النساء: 83].[/list][*]ليس في القرءان وقف واجب أو حرام إلا ما أفسد المعنى.[/list]قال ابن الجزري في المقدمة الجزرية: وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مِـنْ وَقْـفٍ وَجَـبْ … وَلاَ حَـرَامٌ غَيْـرَ مَــا لَــهُ سَـبَـبْ [/SIZE] أقسام الوقف ينقسم الوقف إلى الأربع أقسام التالية: [*]الوقف الانتظاري.[*]الوقف الاختباري.[*]الوقف الاضطراري.[*]الوقف الاختياري. أولاً: الوقف الانتظاري هو الوقف على الكلمة القرءانية بقصد استيفاء ما في الآية من أوجه الخلاف ويكون ذلك عند القراءة بجمع الروايات نحو الوقف على (هُزُوٗا) من قوله تعالى: ﴿قَالُوٓاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوٗاۖ﴾ [البقرة: 67] لاستيفاء أوجه الخلاف كقراءة (هُزُؤًا). حكمه: يجوز الوقف على أي موضع ولو لم يتم المعنى ليستوفي القارئ أوجه القـراءات، ثم يبتدئ بما يصلح الابتداء به. ثانياً: الوقف الاختباري هو الوقـف على كلمة ليست محلًا للوقـف غالبًا لبيان حكم الموقوف عليه للاختبار أو التعليم نحو الوقف على (يَسۡتَحۡيِۦٓ) من قوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَسۡتَحۡيِۦٓ أَن يَضۡرِبَ مَثَلٗا مَّا بَعُوضَةٗ فَمَا فَوۡقَهَاۚ﴾ [البقرة: 26] لاختبار أو لتعليم القارئ كيفية الوقف على الياء المحذوفة. حكمه: يجوز الوقـف على الموضع الذي طُلب من القارئ الوقوف عليه ولو لم يتم المعنى بقصد الاختبار والتعليم، ثم يبتدئ بما يصلح الابتداء به. ثالثاً: الوقف الاضطراري وهو الوقـف علـى كلمة ليست محلًا للوقـف غالبًا بسبب ضرورة ألجأت القارئ للوقف كضيق النفس أو العطاس أو غلبة البكاء أو النسيان أو غير ذلك من الضرورات نحو الوقف على (خَٰشِعٗا) من قوله تعالى: ﴿لَوۡ أَنزَلۡنَا هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيۡتَهُۥ خَٰشِعٗا مُّتَصَدِّعٗا مِّنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۚ﴾ [الحشر: 21] بسبب غلبة البكاء. حكمه: يجوز الوقف على الموضع الذي حدثت فيه الضرورة ولو لم يتم المعنى، ثم يبتدئ عند انتهاء الضرورة بما يصلح الابتداء به. رابعاً: الوقف الاختياري هو الوقـف الـذي يختاره الـقارئ بمحض إرادته واختياره، ولقد اختلف العلماء في أقسامه إلى عدة اخترنا منها ما يلي:
1. الوقف التام هو الوقف على كلام تم معناه ولا يتعلق بما بعده معنىً ولا لفظاً نحو الوقف على (ٱلرَّحِيمِ) في قوله تعالى: ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: 1]. سبب تسميته: لتمام المعنى به واستغنائه عما بعده. موضعه: أكثر ما يكون الوقف التام:
علامته: إشارة ( ۗ ) على آخر الكلمة نحو: ﴿ٱهۡبِطُواْ مِصۡرٗا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ﴾ [البقرة: 61] والتي تدل على أن الوقف أو الوصل جائز مع كون الوقف أوْلَى، وتستخدم هذه الاشارة أيضاً للدلالة على الوقف الكافي إذا كان للوقف التام أقرب. وقف بيان تام يتفرع من الوقف التام وقف بيان تام، وهو الوقف على كلام تم معناه ولا يتعلق بما بعده معنىً ولا لفظاً لبيان المعنى المقصود نحو الوقف على (قَوۡلُهُمۡۘ) في قوله تعالى: ﴿وَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًاۚ﴾ [يونس: 65]. سببه: أن الوصل يوهم معنىً غير المقصود. حكمه: لزوم الوقف عليه والابتداء بما بعده. علامته: إشارة ( ۘ ) على آخر الكلمة نحو: ﴿إِنَّمَا يَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسۡمَعُونَۘ وَٱلۡمَوۡتَىٰ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ﴾ [الأنعام: 36]. 2. الوقف الكافي هو الوقف على كلام أفاد معنى في ذاته ويتعلق بما بعده معنىً لا لفظًا نحو الوقف على كلمة: (رَّبِّهِمۡ) في قوله تعالى: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [البقرة: 5]. سبب تسميته: الاكتفاء به عما بعده. موضعه: قد يكون الوقف الكافي:
حكمه: يجوز الوقف عليه والابتداء بما بعده. علامته:
وقف بيان كافي يتفرع من الوقف الكافي وقف بيان كافي، وهو الوقف على كلام أفاد معنى بذاته ويتعلق بما بعده معنىً لا لفظاً لبيان المعنى المقصود نحو الوقف على (عَنۡهُمۡۘ) في قوله تعالى: ﴿فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡۘ يَوۡمَ يَدۡعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيۡءٖ نُّكُرٍ﴾ [القمر: 6]. سببه: أن الوصل يوهم معنىً غير المقصود. حكمه: لزوم الوقف عليه والابتداء بما بعده. علامته: إشارة ( ۘ ) على آخر الكلمة نحو: ﴿فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡۘ يَوۡمَ يَدۡعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيۡءٖ نُّكُرٍ﴾ [القمر: 6]. 3. الوقف الحسن هو الوقف على كلام أفاد معنى في ذاته ويتعلق بما بعده معنىً ولفظاً نحو الوقف على كلمة: (ٱللَّهِ) في قوله تعالى: ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: 1]. سبب تسميته: حُسن الوقف عليه لأنه أفاد معنى في ذاته. موضعه:
حكمه: يختلف الحكم حسب موضعه فإذا كان:
وقف بيان حسن يتفرع من الوقف الحسن وقف بيان حسن، وهو الوقف على كلام أفاد معنى بذاته ويتعلق بما بعده معنىً ولفظاً لبيان المعنى المقصود نحو الوقف على (وَتُوَقِّرُوهُۚ) في قوله تعالى: ﴿لِّتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُۚ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلًا﴾ [الفتح: 9]. سببه: أن الوصل يوهم معنىً غير المقصود. حكمه: لزوم الوقف عليه والابتداء بما بعده حسب التفسير. 4. الوقف القبيح هو الوقف على كلام لم يفد معنى لشدة تعلقه بما بعده لفظًا ومعنًى نحو الوقف على كلمة: (رَبِّ) في قوله تعالى: ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [الفاتحة: 2] أو على كلام أفاد معنىً غير المقصود نحو الوقف على (ٱللَّٰعِنُونَ) من قوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلۡكِتَٰبِ أُوْلَٰٓئِكَ يَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلۡعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ ١٥٩ إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَتُوبُ عَلَيۡهِمۡ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ﴾ [البقرة: 159-160] بسبب الإستثناء الذي جاء بعدها. سبب تسميته: قبح الوقف عليه لعدم إفادته معنىً أو إفادته معنىً غير المقصود. موضعه:
قال ابن الجزري في الجزرية: وَبَـعْـــدَ تَـجْـوِيْـــدِكَ لِلْـحُـــرُوفِ … لاَبُــــدَّ مِــنْ مَعْـــــرِفَـةِ الْـوُقُــــوفِ وَالابْـتِــدَاءِ وَهْــيَ تُـقْـسَــــمُ إِذَنْ … ثَـلاَثَــــةً تَــــامٌ وَكَــــافٍ وَحَـسَـــنْ وَهْـيَ لِمَـا تَــمَّ فَــإنْ لَـمْ يُــوجَــدِ … تَعَـلُـــقٌ أَوْ كَـــانَ مَعْـــنَـىً فَابْـتَـدي فَالتَّـامُ فَالْكَـافِـي وَلَفْـظًـا فَامْنَعَـنْ … إِلاَّ رُؤُوسَ الآيِ جَـوِّزْ فَالْـحَـسَـــنْ وَغَـيْـــرُ مَـا تَـــمَّ بِـيْــــحٌ وَلَــــهُ … ألْـوَقْـــفُ مُضْـــطَـرًّا وَيُـبْـدَا قَبْـلَـهُ أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
05-22-2021 | #2 |
|
رد: الوقف تابع هذا الشرح جزاك الفردوس الأعلى من الجنــــــــــان لروعة طرحك القيم والمفيد لـ عطرك الفواح في ارجاء المنتدى كل الأمتنان أتمنى أن لاننــحرم طلتك الربيعية لك أجمل التحايا و أعذب الأمنيات عناقيد من الجوري تطوقك فرحاا دمت بطاعة الله معلمتي |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
, |
|
|