شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
أقسام أعمال القلوب والجوارح في السير إلى الله أقسام أعمال القلوب والجوارح في السير إلى الله تقترن العبادة الجسدية بالخشوع والإخلاص والمحبة القلبية في آيات الذكر الحكيم، فيقول الله سبحانه : قال الله تعالى: ï´؟ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ï´¾ [البينة: 5] بل ولقد اقترن قبول العمل يوم القيامة بالقلب، لقول الله تعالى ï´؟يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍï´¾[سورة الشعراء الآية: 88-89] وقد شهد النبي عليه الصلاة والسلام يوما صلاة أحد الرجال، وهذا ما دار بينهما: «رَأَيْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى فَأَخَفَّ الصَّلَاةَ، قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ قُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْيَقْظَانِ لَقَدْ خَفَّفْتَ، قَالَ: فَهَلْ رَأَيْتَنِي انْتَقَصْتُ مِنْ حُدُودِهَا شَيْئًا؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَإِنِّي بَادَرْتُ بِهَا سَهْوَةَ الشَّيْطَانِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا إِلَّا عُشْرُهَا تُسْعُهَا ثُمُنُهَا سُبُعُهَا سُدُسُهَا خُمُسُهَا رُبُعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا» رواه الإمام أحمد وأبوداود؛ أي بالعبرة ليست بحركات الجسد، وإنما بما وقر في القلب بالتوازي معها وقبلها. و قال تعالى {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج: 37] أي: ليس المقصود منها ذبحها فقط. ولا ينال الله من لحومها ولا دمائها شيء، لكونه الغني الحميد، وإنما يناله الإخلاص فيها، والاحتساب، والنية الصالحة.. وكما للجسد عبادة، فإن للقلب عبادة تسبقه، ولكن الناس يختلفون في علاقتهم بأعمال القلوب والجوارح، وفي السير إلى الله، على أقسام ثلاث: وهؤولاؤ صرفوا ما فضل من أوقاتهم بعد الفرائض الى النوافل البدنية وجعلوها دأبهم من غير حرص منهم على تحقيق أعمال القلوب ومنازل أحكامها, وان لم يكونوا خالين من أصلها ولكن هممهم مصروفة الى الاستكثار من الأعمال، فيكثر من الصلاة والصوم والذكر لله بدون عناية بأعمال القلوب التي تصاحبها ولا تنفك عنها، فيكثر من الصلاة بلا خشوع، والذكر بلا حضور قلب، ولا ينتبه لنفسه ويعالج ما فيها من كبر أو حسد أو حقد، ولا شك أن العبادة الظاهرة التي يفعلها تحسن من حال قلبه، لكن تقصيره في الاهتمام بقلبه الذي هو الملك الذي يحرك الجوارح ينقص سيره لله ويضعفه. القسم الثاني: أهل العمل القلبي بغير عبادة الجوارح الأخرى هؤولاء صرفوا ما فضل من الفرائض والسنن إلى الاهتمام بصلاح قلوبهم وعكوفها على الله وحده والجمعية عليه وحفظ الخواطر والإرادات معه. وجعلوا قوة تعبّدهم بأعمال القلوب من تصحيح المحبة, والخوف والرجاء والتوكل والانابة ورأوا أن أيسر نصيب من الواردات التي ترد على قلوبهم من الله أحب اليهم من كثير من التطوعات البدنية، فاعتنوا بأعمال القلوب كالإخلاص والمحبة والخوف والرجاء والتوكل والحياء، وقصروا في الأعمال الظاهرة، من كثرة النوافل والصدقة والصلاة والدعوة، فصفوا نفوسهم وزكوها ولم يظهر هذا في اجتهادهم في أعمال الجوارح، وهو قسم غريب إذ أن الطبيعي أن يظهر أثر أعمال القلوب على الجوارح!، وفي الغالب أن هناك أمراض في قلوبهم لم ينتبهوا لها أو لم يعالجوها هي التي منعت الجوارح أن تطيع أو هذه الأمراض هي التي أورثت . القسم الثالث: أهل أعمال الجوارح وأعمال القلوب وهؤلاء اعتنوا بأعمال قلوبهم وتزكيتها وتنقيتها وظهر هذا جوارحهم، فجمعوا عبودية الباطن والظاهر، صلحت قلوبهم فكانت لله مخبتة خاشعة محبة خائفة راجية تائبة أوابه، فصلحت جوارحهم وأعمالهم لله. [ابن القيم- بدائع الفوائد:209] قال ابن القيم " قال أبو الدرداء رضي الله عنه:" يا حبذا نوم الأكياس وفطرهم كيف يغبنون به قيام الحمقى وصومهم, والذرة من صاحب تقوى أفضل من أمثال الجبال عبادة من المغترّين". وهذا من جواهر الكلام, وأدله على كمال فقه الصحابة, وتقدمهم على من بعدهم في كل خير, رضي الله عنهم. فاعلم أن العبد انما قطع منازل السير الى الله بقلبه وهمته لا ببدنه. والتقوى في الحقيقة تقوى القلوب لا تقوى الجوارح. قال تعالى(ذلك ومن يعظّم شعائر الله فانها من تقوى القلوب) الحج32, وقال(لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن ينالها التقوى منكم)الحج37 وقال النبي عليه الصلاة والسلام" التقوى هاهنا" وأشار الى صدره, مسلم في كتاب البر والصلة والآداب 4\1986 رقم32. فالكيّس يقطع من المسافة بصحة العزيمة, وعلو الهمة, وتجريد القصد, وصحة النية مع العمل القليل, أضعاف أضعاف ما يقطعه الفارغ من ذلك مع التعب الكثير والسفر الشاق. فإن العزيمة والمحبة تذهب المشقة, وتطيب السير, والتقدم والسبق الى الله سبحانه انما هو بالهمم, وصدق الرغبة والعزيمة, فيتقدم صاحب الهمة مع سكونه صاحب العمل الكثير بمراحل, فان ساواه في همته تقدم عليه بعمله" الفوائد. آخر تعديل عطر الجنة يوم
06-10-2021 في 10:25 PM. |
06-10-2021 | #2 |
|
رد: أقسام أعمال القلوب والجوارح في السير إلى الله طرح رائع راق لي كثيرا وبطاقات طرحك ولا أروع لاحترمنا الله من إبداعك سلمت وسلمت مواضيعك الراقية بوركت جهودك المميزة جزاك الله خيرا |
|
06-10-2021 | #3 |
العلوم الشرعية |
رد: أقسام أعمال القلوب والجوارح في السير إلى الله جزاك الله خير الجزاء كتب الله اجرك |
إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |
06-10-2021 | #4 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: أقسام أعمال القلوب والجوارح في السير إلى الله رد: أقسام أعمال القلوب والجوارح في السير إلى الله طرح رائع راق لي كثيرا وبطاقات طرحك ولا أروع لاحترمنا الله من إبداعك سلمت وسلمت مواضيعك الراقية بوركت جهودك المميزة جزاك الله خيرا اكتمل الموضوع جمالا بمرورك وتعقيبك شكرا لك يالحبيبة دمت براحة بال |
|
06-10-2021 | #5 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: أقسام أعمال القلوب والجوارح في السير إلى الله رد: أقسام أعمال القلوب والجوارح في السير إلى الله جزاك الله خير الجزاء كتب الله اجرك شكرا لك ع تواجدك وتعقيبك لا خلا ولا عدم يارب دمت برعاية الله |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
, , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
السدر – فوائد ورق السدر المذهلة للصحة وعلاج السحر والمس | هوازن الشريف | شعاع الطب البديل | 6 | 01-14-2022 08:32 PM |
نص منظومة السير الى الله والدار الآخرة | ام عبدالله وامنه | شعاع الأدب العربي | 1 | 11-12-2018 05:40 PM |
علامات السحر - كيف تعرف انك مسحور - اعراض السحر | هوازن الشريف | شعاع العلوم الشرعية | 4 | 11-07-2014 08:59 PM |
أعمام وعمات الرسول صل الله عليه وسلم | عطر الجنة | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 4 | 10-08-2014 07:06 PM |
أثر أعمال الجوارح على القلوب | مريم مصطفى رفيق | شعاع العلوم الشرعية | 8 | 05-24-2014 01:14 AM |