منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   أعظم أيام الدهر العشر من ذي الححة (https://hwazen.com/vb/t21843.html)

عطر الجنة 07-11-2021 02:18 AM

أعظم أيام الدهر العشر من ذي الححة
 
https://e.top4top.io/p_2017tu1gp1.jpg


جعل اللهُ لعباده المؤمنين مواسمَ للتزود بالطاعة والقُرب منه سبحانه؛ حيث شرَّف بعض الأزمنة على غيرها، وبعض الأمكنة أيضًا على الأخرى؛ استزادةً في الطاعة، وتنافسًا في فعل الخيرات، ومن ذلك الأيامُ الفاضلة العشر الأوائل من شهر ذي الحجة الذي هو مِن الأشهر العظيمة، فخلاله يقصدُ حُجاج بيت الله الحرام الديارَ المقدسة لأداء شعيرة الحج، باشتياق بالغ وحرص زائد؛ طمعًا في المغفرة والثواب؛ حيث نجد في هذه الشعيرة الربانية اجتماعَ التشريفين المكاني والزماني، فالمكان هو تِلكم البقاع الطاهرة المقدَّسة بالمملكة العربية السعودية، والتشريف الزماني هو أداء مناسك الحج في أشهر مِن أشهر الله الحُرم، خاصة شهر ذا الحجة؛ حيث أقسم الله بالعشر الأوائل منه في كتابه العزيز؛ تأكيدًا لأهميتها والحرص على العمل الصالح فيها.


فضائل عشر ذي الحجة
إقسام الله تعالى بها في كتابه الكريم
قال تعالى:﴿ وَالْفَجْرِ *وَلَيَالٍ عَشْرٍ[الفجر: 1، 2].


إن إقسام الله تعالى بالشيء دليلٌ على شرف المقسَم به وعلوِّ مكانته وأهميته، فقَسَم الله تعالى بالليالي العشر دليلٌ قاطع وبرهان ساطع على أهمية ومكانة عشر ذي الحجة، وما تَحظى به من تشريف إلهي ورِفعة ربانية، كما أن في إقسامه تعالى تنبيهًا لعبادِه المؤمنين بأن ينالوا من هذه العشر المكرماتِ الإلهية والمنحَ الربانية التي تفضَّل بها على عباده خلالَ هذه العشر، فهي أجدر بالقيام والصيام، وذكر الله تعالى والمبادرة إلى فعل الخيرات.




أفضل أيام الدنيا
إن مِن أفضل أيام الدنيا هذه العشر التي دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى التنافس فيها بالطاعات، واغتنامها بالعمل الصالح؛ حيث يجد المؤمن فيها حلاةَ الإيمان بالله والخضوع له سبحانه وتعالى، مع الشعور بالذِّلة والانكسار لله تعالى.

فعن جابر عن النبي صل الله عليه وسلم قال:"أفضل أيام الدنيا أيام العشر"؛ يعني: عشر ذي الحجة، قيل: ولا مثلهنَّ في سبيل الله؟ قال: "ولا مثلهنَّ في سبيل الله، إلا رجل عفَّر وجههبالتراب"؛ رواه البزار، وابن حبان، .




اجتماع أمهات العبادة فيها
لقد اكتسبت هذه العشر الفضلَ والخيرية من خلال اشتمالها على أمهات العبادات؛ من صلاة، وصيام، وزكاة، وحج، وذكر الله تعالى، وذلك خصيصة انفردت بها هذه العشر عن سائر أيام السَّنة.




اجتماع مناسك الحج فيها
معظم مناسك الحج وجُلُّ أركانه وواجباته، تؤدَّى خلال هذه العشر؛ من إحرامٍ، وتلبيةٍ، وطواف بالبيت، وسعي بين الصفا والمروة، ووقوف بعرفةَ، والمَبِيت بالمزدلفة.




فيها يوم عرفة
يُعَد يوم عرفة يومًا عظيمًا في قلوب المؤمنين؛ فهو الركن الأعظم في الحج، وقد وَرَد اقترانه بكثرة في الأحاديث النبوية بفريضة الحج؛ لأنه أُسُّ الحج وبُنيانه، وكذلك أيضًا ما يُجسده هذا اليوم العظيم مِن تلاحمٍ بين المؤمنين على اختلاف مشاربهم وألوانهم ولغاتهم؛ حيث يَصطفُّون على صعيد عرفات في جوٍّ إيماني مَهيب، وألسنتهم تَلهج بذكر الله ودعائه؛ أملًا في مغفرته وطمعًا في الجنة.



فيها يوم النحر
يُعَد يومُ النحر من أفضل أيام السَّنة عند بعض العلماء، مستشهدين على ذلك بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القَرِّ. رواه أبو داود والنسائي،



الأعمال المستحبة خلال عشر ذي الحجة
لقد ورد في الحديث النبوي تأكيدُ فضل العمل في العشر الأوائل من ذي الحجة؛ حيث ميَّزها النبي صل الله عليه وسلم بمزايا عظيمة، وكلُّ ذلك من أجل أن ينال المسلمون حظًّا منها، ويظفروا بالثواب والمغفرة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ما من أيامٍ العملُ الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام؛
يعني:أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال:ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ خرَج بنفسه وماله،
ثم لم يرجِع من ذلك بشيءٍ؛ رواه البخاري.



فما الأعمال التي يُستحب الإكثار منها في العشر من ذي الحجة؟

إن أول ما ينبغي أن يستحضره المسلم هو تجديد النية والعمل بصدق وإخلاص، مع الكف عن سائر الذنوب، فكل بني آدم خطَّاء، وخيرهم مَن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى؛ قال تعالى:
﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31].


فحَريٌّ بنَا أنْ نستقبلَ مواسمَ الخيرِ عامةً بالتوبةِ الصادقةِ النصوحِ. ومنْ عزمَ علَى شيءٍ أعانهُ اللهُ، ومنْ صدقَ اللهَ صدقهُ اللهُ،

﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ[العنكبوت: 69].


الإكثار من صلاة النوافل والتهجد بالليل، وصيام التطوع، خاصة يوم عرفة بالنسبة لغير الحاج، فإن أجر صيام ذلك اليوم عظيمٌ عند الله تعالى؛ حيث يُكفر الذنوب والسيئات، ويَمحو الآثام والمعاصي.

الإكثار من الصدقات التطوعية، وتفقُّد أحوال المساكين والمُعوِزين، وعيادة مرضى المسلمين، وإدخال السرور على المستضعفين، خاصة أن آخر هذه العشر هو يوم النحر؛ حيث تعمُّ الفرحة لدى المؤمنين؛ فيُستحب إغناء الفقراء والمساكين عن ذلِّ السؤال في هذا اليوم، وإشعارهم بالأنس والتضامن.

الإكثار من ذكر الله تعالى؛ قال تعالى: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ[الحج: 28].
التكبيرالمطلقُ.. الذِي هوَ فِي جميعِ الأوقاتِ يبدأُ منْ أولِ دخولِ شهرِ ذِي الحجةِ إلَى آخرِ أيامِ التشريقِ.
وأمَّا التكبيرُ المقيدُ، وهوَ الذِي يكونُ بعدَ الصلواتِ المفروضةِ،

يبدأُ لغيرِ الحاجِّ منْ صلاةِ صبحِ يومِ عرفةَ إلَى صلاةِ العصرِ

آخرِ أيامِ التشريقِ.

وصيغُ التكبيرِ: (اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ كبيرًا)، (اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لَا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ،

اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ)، (اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لَا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ.


التكبيرُ هوَ شعارُ أهلِ الإيمانِ فِي هذهِ الأيامِ العشرِ، فشاركْ بإحياءِ هذهِ السنةِ ولَا يمنعكَ الخجلُ -أيهَا المسلمُ- منَ الجهرِ ورفعِ الصوتِ بهَا. فقدْ كانَ ابنُ عمرَ وأبُو هريرةَ -رضيَ اللهُ عنهمَا- كانَا يخرجانِ إلَى الأسواقِ لَا لحاجةِ الشراءِ وإنمَا لإحياءِ هذهِ السنةِ. وهيَ التكبيرُ، ويكبرُ الناسُ بتكبيرهمَا.


والحرصَ علَى تلاوةِ القرآنِ، ونجتهد في ختمه ولوْ
مرةً واحدةً فِي هذهِ العشرِ، والحرصْ علَى البرِّ وصلةِ الأرحامِ.


إن هذه الأيام المجيدة يَعظُمُ فيها ذكر الله تعالى وتوحيده وتسبيحه؛ حيث ورد في القرآن الكريم - خاصة سورة البقرة وسورة الحج - آياتٌ عديدة تحث على اغتنام هذه الأيام الفضيلة بذكر الله تعالى، وترسيخ معنى التوحيد في النفوس، وقد اقترنت فريضة الحج بإقامة ذكر الله، واستحضار عظمة الخالق عز وجل، فهو المستحق للعبادة على أكمل وجه، والمغزَى من العبادات كلها هو الخضوعُ لله وإقامة ذكره، والشعور بالذِّلة والافتقار له، كما الشأن في فريضة الحج، يأتي الحجيج بلباسٍ يُشبه أكفان الموتى في افتقار تامٍّ لله تعالى، تنتفي كل الفوارق الاجتماعية، ويتَّحد الهدف، ألا وهو تلبية نداء الله تعالى على لسان إبراهيم الخليل عليه السلام.


فجدُّوا واجتَهِدوا في هذه الأيَّام، واحذَرُوا المعاصي والآثام؛
لأنَّ المعاصي تحرم المغفرة في موسم الرحمة، فكما أنَّ المعاصي سبب البعد والطَّرد من رحمة الله وخيره وبركته، فإنَّ الطاعات وسيلة القرب والرضوان وتحقيق الآمال، فالغنيمةَ الغنيمةَ بانتِهاز الفرصة في هذه الأيَّام العظيمة، نسأَلُ الله أنْ يُوفِّقنا أنْ نقدِّم في هذه الأيَّام أعمالاً صالحة .



https://meatloaf-oifc.com/img/other/...cliparts-5.pnghttps://meatloaf-oifc.com/img/other/...cliparts-5.png

إسمهان الجادوي 07-14-2021 01:30 PM

رد: أفضل أيام الدنيا عشر ذي الحجة
 


(اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ كبيرًا)، (اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لَا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ،

اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ)، (اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لَا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ


جزاك ربي خير الجزاء
ونفع الله بك وسدد خطاك
وجعلك من أهل جنات النعيم

عطر الجنة 07-15-2021 10:12 AM

رد: عشر ذي الحجة وفضائله
 
جزاك الله خيرا
ع المرور والتعقيب
دمت بخير وعافية


الساعة الآن 09:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)