للخروج من الأزمات إقبل الحقيقة

للخروج من الأزمات إقبل الحقيقة

عند التعرض للأزمات والشدائد، يكون المرء أمام واحد من أصعب امتحاناته لإظهار صلابته وقدرته على التغلب على أزماته واستكمال طريقه نحو النجاح كقائد صلب ليس من السهل هزيمته.
التعامل مع الأزمات يختلف بين شخص وآخر، فهناك من يهتز لكنه يبقى واقفا ويكمل طريقه،

وهناك من يسقط لكنه يعاود الوقوف من جديد، بقوة وصلابة.

وهناك من يعلن استسلامه بمجرد سقوطه وهذا حال أصحاب الشخصية الانهزامية التي تمنعهم من إكمال ما بدؤوا به.

في أحيان كثيرة يكون سبب هذا التفاوت في التعامل مع الأزمات يعود لغياب العدل عن البعض فنجدهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم إما بسبب ظروف معينة ليس لهم سيطرة عليها

أو بسبب قوة الأزمة التي يتعرضون لها، أي أن الأمر ليس بالضرورة بسبب ضعفهم أو افتقادهم للتصرف الحكيم الذي يكفل لهم الخروج من أزمتهم.

علينا أن نعلم أيضا أنه من الصعب على الكثيرين الاحتفاظ بقوتهم أثناء الأزمات وذلك ببساطة لأن الأزمة، أيا كان نوعها،

تعمل على استنزاف قوة وطاقة المرء وتجعله يتمنى الاستسلام

لو كان ذلك يخفف عنه هذا الاختبار المرهق.

باختصار,,, فإن هناك العديد من الأسباب التي تضع المرء في أزمة ونتيجة هذه الأزمة تعتمد على اختياره للطريقة التي سيتعامل من خلالها مع أزمته.

لكن، هناك حقيقة واحدة، وعلى الرغم من قسوتها، إلا أنها يمكن أن تلعب دورا هاما بخروج المرء من أزمته بأقل الأضرار الممكنة.

وهذه الحقيقة ببساطة

“اعمل بجد لتخرج نفسك من أزمتك فلا أحد يهتم”.

هذه الحقيقة لا تعني أن الناس من حولنا لا يكترثون بنا،

لكن لو فكرنا قليلا سنجد أن لكل شخص في هذه الحياة معاركه الخاصة التي يخوضها، وبالتالي فإن وقت تعرض المرء

لأزمة ما على الأرجح أن يكون من حوله أيضا يتعرضون لشيء خاص بهم وهذا يجعل من الصعب جدا أن يمنحوا المرء الاهتمام الذي يسعى له.

المشكلة أن البعض يركزون على الخوض بتفاصيل الظلم الذي وقع لهم والتأكيد على أنهم ضحية لموقف ما، هذا الأمر يستهلك

من المرء جهد إضافي كان يمكن أن يستغله بالتفكير بحلول لأزمته، وهذا لن يحدث إلا بعد أن يقتنع بالحقيقة القاسية “اعمل بجد لتخرج نفسك من أزمتك فلا أحد يهتم”.

ليس من الضروري أن يتقبل المرء هذه الحقيقة، فما من شك أنها قاسية، لكن عليه أن يؤمن بأنها حقيقية وأنها تكاد تنطبق على أكثر من 90 % من الأزمات والشدائد التي نتعرض لها.
نفس الأمر ينطبق على الجزء الأول من تلك الحقيقة وهو

“اعمل بجد”،

فعلى سبيل المثال لو أراد المرء خسارة بعض الكيلوغرامات من وزنه وبعد فترة من التزامه بالحمية الغذائية والرياضة، ضعفت إرادته وقام بتناول الكثير من الطعام الغني بالسعرات ليومين كاملين ووجد أن وزنه عاد للارتفاع، هنا عليه أن يدرك أن عمله الجاد الذي يعيد له إرادته شيئا فشيئا أفضل بكثير من إضاعة المزيد من الوقت في الندم ولوم نفسه على أمر يحدث مع الجميع ويمكن تداركه، وتداركه يكون عبر العمل الجاد في أسرع وقت.

فمثلا من بين مختلف الأزمات والمصاعب التي نواجهها، تظل الأزمات والصدمات العاطفية من أكثر المشكلات التي ترافقنا حساسية، حيث يتخبط الكثيرون أمام الصدمة ويعجزون عن التعامل مع حزنهم بالطريقة المناسبة وتجاوزها، فقد نجد من يواجه الأزمة بالتركيز في عمله أو محاولة شغل نفسه وهناك من يلجأ للانعزال في بعض الحالات وهناك من يحاول التعافي بأصدقائه ومساندتهم له،



فما هي الطريقة الصحيحة لإدارة الأزمة العاطفية؟

نستعرض خمس نصائح لتجاوزها بسلام

!!تقبل الصدمة!!

الخطوة الأولى تقبل الصدمة، ومعرفة الشخص جيدًا أننا وسط مجتمع علينا بتوقع أي شيء يحدث من أشخاص قد نعتقد منهم

أنهم الأقرب لنا، لذا فيجب على الشخص تقبل الصدمة ومحاولة النظر لمستقبله وكيفية تجاوز هذه المواقف بشكل جيد.

!!تقبل حزنك!!

على الشخص تقبل مشاعر الحزن التي تنتابه، ويعبر عنه بالطريقة التي تناسبه سواء بالبكاء أو حتى الصراخ أو الصمت، ويعبر عن حزنه مع المقربين منه لكي يجد منهم الدعم والمساندة اللذين يحتاجهما.

!!عدم العزلة!!

على الشخص الذي يمر بأزمة عاطفية أو صدمة أن يتجنب العزلة، ومحاولة المشاركة في المناسبات والاحتفالات لكي لا يعكس صورة له بأنه لم يتمكن من العبور من أزمته.

!!لا تري ضعفك لأحد!!

ضرورة عدم إظهار الضعف أبدًا، لكي لا يستشعر بأنه "انسان غلبان على الناس"، و الضعف يجعل مشاعر الشخص هشة وقابلة للكسر مرة أخرى، لذا عليه التحلي بالقوة لكي تكون هي نمط حياته بعد ذلك، ولا يصبح عرضة للانكسار مرة أخرى.

!!أوجد الأمل لنفسك!!

"المنحة وسط المحنة "لابد أن تكون دستورًا في حياة الشخص المصدوم عاطفيًا، على الشخص إيجاد الأمل في حياته القادمة

بعد تجاوز الصدمة، والنظر إلى مستقبله بحكمة وبعقل وتجنيب المشاعر لفترة لكي يستطيع من الجديد الوقوف على قدميه.

المصدر: منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

بريق الافق likes this.

... غاليتي عطر الجنه ...

... ادارة للازمات متينه ..
..اثريتينا بجزيل ماقدمت..

لك شكري وتقديري والاحترام

دمت بخير وراحة بال

ج ـزآك الرح ـمن الـ غ ــفرآن
وأج ــزل لك الـ ع ــطآء
وأسبغ ع ــليك رضوآنآ يبلـ غ ــك أع ــآلي الـ ج ــنآن
وأبـ ع ــدك ع ــن ج ــهنم و النيرآن
لك وـآفر الشكر