#1
| |||||||||||
| |||||||||||
علاج الكسل عن الصلاة للصلاة أهمّيّةٌ عظيمةٌ في الدين الإسلاميّ فهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وعماد الدين، وأجمع العلماء أنّ من ترك الصلاة جاحداً لها فقد كفر، لكنّهم اختلفوا في حكم من أقرّ بوجوب أداء الصلاة لكنّه تركها تكاسلاً. أسباب الابتعاد عن الصلاة.. التهاون في أدائها يرجع إلى عدّة أسبابٍ، منها ضعف الإقبال على الله تعالى، وضعف الإيمان به، إتيان الذنوب والمعاصي التي تُقيّد صاحبها عن أداء الطاعات، فقد ورد أنّ من آثار الذنوب على العبد حرمانه من الطاعات، الاستخفاف بأوامر ونواهي الله سبحانه، وجهل ما يترتّب على ذلك من عقوبةٍ أو تجاهله. الجهل بمنافع الصلاة سواءً كانت دينيّةً أو دنيويّةً. الجهل بفضل الصلاة وأهميّتها في الإسلام. وكثير من المسلمين و خاصة الشبان يتركون الصلاة، إما عمدا أو غفلة، رغم أنها الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهذا الأمر يرجع إلى ضعف الايمان بالله عز وجل . حكم تارك الصلاة كسلا الصلاة لها رتبة خاصة في الإسلام، فقد حُدِّدت لها أركان وأوقات وبداية ونهاية، ولا يجوز تأخيرها عن وقتها إلا لعذر شرعي، وهى عماد الدين، وركن من أركان الإسلام، محذرًا مِن التورط في تكفير الناس مِن غير بيِّنة أو مستند، لأن التكفير حكم شرعي، فلا يجوز الإقدام عليه إلا بدلالة الشريعة؛ فتكفير مَن لا يستحق التكفير هو من البغي والظلم ومجاوزة الحد، والشبهات حول حديث النبي صل الله عليه وسلم: "الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ"، إذ قال إن هناك 3 حالات وهي حالة النسيان والنوم، وهذا عذر شرعي لا يوجب تكفير الإنسان مطلقًا. ومن الأدلة التي بيَّنت أنه عذر شرعي قول النبي صل الله عليه وسلم: "مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا"، وقوله صل الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ"، وحالة ترك الصلاة كسلًا وهي ليست عذرًا شرعيًّا، ومَن يتركها كسلًا وهو مؤمن بفرضيتها لا يجوز تكفيره، وهو القول المعتمد في دار الإفتاء المصرية، وثالث الحالات هي ترك الصلاة اعتقادًا بأنها غير مفروضة أو لا قيمة لها، فهنا يكون هذا الإنسان قد أنكر من الدين ما هو معلوم بالضرورة وخالف إجماع الأمة والعلماء، وخالف النصوص الشرعية، فيكون الحكم عليه بالكفر لإنكاره وليس لمجرد الترك. ولا يزال الشيطان بالمؤمن يلهيه ويغويه ويغفله، ولا يزال المؤمن يصارع هوى نفسه وضعفها، لكن الله سبحانه يعين المخلصين الصادقين الأتقياء، قال سبحانه: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}. والعبد الصالح يلجأ إلى عبودية ربه كما لجأ الصالحون من أهل الكهف إلى كهفهم رعاية وحماية، ويجعل لهم ربهم من أمرهم رشداً، وكهفك هو ذكر الله سبحانه والالتجاء إليه، والدعاء والرجاء واجتناب ما يغضبه سبحانه. فتب إلى ربك، فهو الرحيم، واصبر على التوبة، وجَدِّدها، وأدم الاستغفار، وأتبع السيئة الحسنة تمحها.. ستجد الفرج والمعونة. وبخصوص الكسل عن الصلاة فأنصحك بعدة أمور: أولا: معرفة قدر الصلاة، والتذكير بذلك حتى لو كنت تعرف وتحفظ، {فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}. وقدر الصلاة عظيم في الإسلام، هي الصلة بينك وبين ربك، وهي الحبل الواصل بينك وبين السماء، وهي الموئل الذي ود إليه كلما ضاقت بك الدنيا.. قال سبحانه: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}. وقال صل الله عليه وسلم: "إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله: صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر.." الترمذي. وصلاتك إنما هي تطهير لما مضى واستقبال طاهر لما هو قادم، يقول رسول الله صل الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر». وقال رسول الله صل الله عليه وسلم: «أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا» متفق عليه. ثانيا: أن تعرف النكير الشديد على التهاون فيها: فالصلاة عمود الدين ومظهره الرئيس بعد التوحيد، وهي شعيرته الكبرى.. قال رسول الله صل الله عليه وسلم مبيناً أهميتها: «بين العبد وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة» الترمذي. وقال صل الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» أخرجه أحمد. ثالثا: الدعاء والرجاء، فلتدع ربك كثيرا أن يثبتك على صلاتك وينشطك لها، ولتلح في دعائك على ذلك فالله سبحانه يجيب الدعوات ويقضي الحاجات. رابعاً: أن تبحث عن تذوق حلاوتها، فمن ذاق حلاوة العبادة استدام عليها، وانظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم كيف يقول لبلال: "أرحنا بالصلاة يا بلال" أخرجه أبو داود. فاسْمعَ دوماً أن تناجي ربك فيها، وأن تستشعر معنى القرب فيها، يقول صل الله عليه وسلم: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد" أخرجه مسلم. خامساً: ثم ابحث عن عوائقك تجاه الصلاة فاجتنبها، فلئن كان انشغالاً بلغو أو لهو فتركه واجب لأجل الصلاة، لأن الصلاة مفروضة واجبة، ولئن كانت أموراً مُغفلة فاتركها وسد بابها. سادسا: اتخذ القرار الصائب الآن بالمداومة على الصلاة، وعدم التفريط فيها، فالنجاح قرار والفلاح قرار بالاستعانة بالله. سابعا: أفضل ما يعين على الانتظام في الصلاة وعدم التكاسل عنها أن تؤديها في جماعة في المساجد، فتقيك تسويل الشيطان بالكسل عنها، وتقيك السهو والغفلة فيها، وتجعلك من رواد بيوت الله حيث الرحمة والمغفرة. ثامنا: رتب مواعيدك كلها على الصلاة، وجداولك كذلك، بعد صلاة كذا أو قبل صلاة كذا.. فكذا المؤمن.. تاسعا: عاتب نفسك على تأخير الصلاة وعلمها أن تتصدق وأن تستغفر عند التهاون ففي ذلك وسيلة خير للتذكير والتنبيه. عاشرا: صاحب المصلين والصالحين وأهل الخير الذين هم خطاهم إلى المسجد دائمة، قال سبحانه: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا...} الآيات. الفرق بين المؤمن والمنافق في إقامة الصلاة أخبر الله عز وجل عن حال المنافقين في قيامهم للصلاة وأنّهم يقومون لها متكاسلين متقاعسين يُرَاءُون الناس بصلاتهم وبأعمالهم قال تعالى في وصفهم في سورة النساء: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّـهَ إِلَّا قَلِيلًا * مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَـؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَـؤُلَاءِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا} فهم لا يريدون بصلاتهم ما عند الله من الأجر والمثوبة لأنّ أعمالهم وعبادتاهم الظاهرة من صلاة أو صيام أو قيام؛ لا يريدون منها سوى الرياء وفي الأخرة مالهم من الله من خلاق، بخلاف حال المؤمن الذي تتشوف نفسه شوقًا ولهفةً ومحبةً لها كما جاء في الأثر:" يا بلالُ أقمِ الصلاةَ، أرِحْنا بها" ، فهي للمؤمن راحة وسعادة وطمأنينة فلا يجد المؤمن راحته وسعادته وقرّة عينه إلا أذا دخل في الصلاة. آخر تعديل عطر الجنة يوم
01-14-2022 في 12:11 PM. |
01-14-2022 | #2 |
|
رد: علاج الكسل عن الصلاة لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين موضوع قيم و مهم للتذكير دائما جزاك الله خيرا و بارك الله فيك حبيبتي |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
, , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
علاج الانفلونزا | افضل علاج للانفلونزا ونزلات البرد فى 5 دقائق | هوازن الشريف | شعاع الطب البديل | 3 | 12-07-2016 10:14 AM |
كيفية علاج الكسل والخمول | أم نوفل | الاخبار الطبية والمعلومات | 7 | 12-04-2016 10:23 AM |
التوبة من الكسل قبل رمضان | ام اسلام | مواضيع تخص رمضان | 10 | 06-16-2015 03:28 AM |
علاج الكسل الارهاق والخمول | ام عبدالله وامنه | شعاع الطب البديل | 12 | 04-04-2015 12:46 PM |
علاج نزيف اللثة / علاج التهاب اللثة و بثور الفم / علاج آلام الاسنان بالطب | هوازن الشريف | الاخبار الطبية والمعلومات | 6 | 04-06-2014 12:08 AM |