منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   الفرق بين العلم النافع والعلم غير النافع (https://hwazen.com/vb/t22251.html)

عطر الجنة 01-27-2022 12:59 AM

الفرق بين العلم النافع والعلم غير النافع
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...bf81e24b11.png
تعريف العلم

العلم هو عبارة عن الدراسة التي توصل الانسان لأعلى درجات المعرفة، وتكون الدراسة بشكل ممنهج، وهناك علوم مادية واخرى دينية وفقهية.

أما عن العلوم المادية فهو العلم الذي يقوم على دراسة الظواهر وكذلك اجراء التجارب لوضع بعض القوانين لهذا العلم، ومن هذه العلوم علم الهندسة والطب وغيرها من العلوم.

أما العلوم الدينية او العلوم الفقهية فيه العلوم التي تقوم بتفسير كتاب الله وسنة رسول الله علية الصلاة والسلام، وهذه العلوم تسمى العلوم الشرعية.

ويعتبر طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، كما قال الرسول صل الله عليه وسلم، فنحن امة اقرأ اولى الناس بالمعرفة والعلم والذي هو وسيلة للتقدم والرقي وبناء الحضارات.


الفرق بين العلم النافع والعلم غير النافع
مما يجب على طلاب العلم معرفته وتبيّنه أنّ العلم منه نافع وغير نافع.

فأما العلم النافع فينقسم إلى قسمين:
1. علم ديني شرعي؛ وهو ما يتفقّه به العبد في دين الله عز وجلّ، ويعرف به هدى الله عزّ وجلّ في شؤونه كلها من الاعتقاد والعبادات والمعاملات وغيرها.

2. وعلم دنيوي، وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه كالطب والهندسة والزراعة والتجارة والصناعة وغيرها من العلوم الدنيوية التي ينتفع بها الناس في حياتهم ومعايشهم.
وأما العلم الدنيوي النافع فتحصيله داخل في جملة

حثّ النبي صل الله عليه وسلم على تحصيل ما ينفع، كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (احرص على ما ينفعك).

ومن العلوم الدنيوية النافعة ما هو فرض كفاية على المسلمين، وقد يتعيّن على بعض أفرادهم في أحوال، ومن طلب علماً دنيوياً نافعاً بنيّة صالحة أثيب على طلبه لذلك العلم، وأثيب على نَفْعِهِ المسلمين بعلمه.

التحذير من العلم الذي لا ينفع
- وقد صحّ عن النبي صل الله عليه وسلم أنّه استعاذ من علمٍ

لا ينفعْ، وهذه الاستعاذة دليل على أنّ فيه شرّا يجب التحرّز منه:
- فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صل الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا" رواه مسلم.

- وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ ") رواه ابن ماجه.



تعريف العلم النافع والعلم الضار
العلم النافع هو ذلك العلم الذي يبذل لكي يتم تحقيق خير وسعادة للبشر كافة، اما العلم الضار فهو لا يحقق اي خير للناس بل هو يحقق شر للناس ويلحق الاذى بهم.

العلم النافع هو ذلك العلم الذي يقوم على تطهير النفس، وتزكية القلب. ويعمل العلم النافع على الحث على فعل الخير وتجنب الآثام والشرور للبشر.

صاحب العلم النافع يمتلك عقل مستنير وراجح وهو لديه يقين بالله عز وجل. كما هو واضح في الآيات:” إن في ذلك لآيات لأولي النهى.
وقال “لآية لأولي الألباب ” صدق الله العظيم، وذلك بعكس صاحب العلم الضار فهو لا يمتلك اي اخلاق.




وسبب ذلك أن هذا العِلْم النافع يدل عَلَى أمرين:
أحدهما : على معرفة اللَه وما يستحقه من الأسماء الحسنى والصفات العلى والأفعال الباهرة. وذلك يستلزم إجلاله، وإعظامه، وخشيته، ومهابته، ومحبته، ورجاءه، والتوكل عليه، والرضا بقضائه، والصبر على بلائه.


والأمر الثاني : المعرفة بما يحبه ويرضاه، وما يكرهه ويسخطه؛ من الاعتقادات والأعمال الظاهرة والباطنة والأقوال، فيوجب ذلك لمن علمه المسارعة إلى ما فيه محبة اللَه ورضاه والتباعد عما يكرهه و يسخطه.


فإذا أثمر العلم لصاحبه هذا فهو علم نافع، فمتى كان العلم نافعاً ووقر في القلب فقد خشع القلب للَّه وانكسر له.



وذل هيبة وإجلالا وخشية ومحبة وتعظيما. ومتى خشع القلب للَّه وذل وانكسر له قنعت النفس بيسير الحلال من الدنيا وشبعت به فأوجب لها ذلك القناعة والزهد في الدنيا...
فالشأن في أن العبد يكون بينه وبين ربه معرفة خاصة بقلبه؛ بحيث يجده قريباً منه، يستأنس به في خلوته، ويجد حلاوة ذكره ودعائه ومناجاته وخدمته. ولا يجد ذلك إلا من أطاعه في سره وعلانيته.


كما قيل لوهيب بن الورد: يجد حلاوة الطاعة من عصى؟ قال: لا، ولا من هم. ومتى وجد العبد هذا فقد عرف ربه وصار بينه وبينه معرفة خاصة، فإذا سأله أعطاه، وإذا دعاه أجابه ...


أما العلم الضار

فهو يعمل على زيادة الآثام والشرور في نفوس البشر، وهو بعيد كل البعد عن الاخلاق. والعلم النافع صاحبة متواضع وحسن الاخلاق والسيرة..

صاحب العلم الضار هو شخص خبيث. يمتلك بداخلة شر للناس والعديد من الصفات المذمومة.

صاحب العلم الضار كل همه ان يجمع المال وهو يجري واراء شهوة حب المال.

قال تعالى: فَلَمَّا جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون) غافر83.

صاحب العلم الضار يمتلك نفس شريرة بالفطرة يجمل الكبر والغرور والعداوة للناس. وهو يتحدى الله عز وجل بعلمة، ويتباهى بقدرته على فعل الشرور بعلمة.

وقد فُسِّرَ العلمُ الذي لا ينفع بتفسيرين:
أحدهما: العلوم التي تضرّ متعلّمها.

والآخر: عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لسببٍ أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم.

فمن العلوم الضارة؛ السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها من العلوم التي تخالف هُدَىٰ الشريعة، وفيها انتهاكٌ لحرماتِ الله عز وجل، وقولٌ على الله بغير علم، واعتداءٌ على شرعه، واعتداءٌ على عباده، فكل ذلك من العلوم الضارة التي لا تنفع.

والعلوم التي لا تنفع كثيرة قد افتتن بها كثير من الناس، وتتجدد في كلّ زمان بأسماء مختلفة، ومظاهر متعدّدة.

ومن أبرز علاماتها: مخالفة مؤداها لهدي الكتاب والسنة؛
فكل علمٍ تجده يصدُّ عن طاعة الله، أو يُزيِّن معصية الله،
أو يؤُول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه، أو يشكّك في صحّة ما ثبت من النصوص؛ أو يخالف سبيل المؤمنين؛ فهو علمٌ غير نافع، وإن زخرفه أصحابه بما استطاعوا من زُخرُف القول، وإن ادّعَوا فيه ما ادّعَوا من المزاعم والادّعاءات، فكل علمٍ تكون فيه هذه العلامات فهو علمٌ غير نافع.


والفضول قد يدفع المتعلم إلى القراءة فيما لا ينفع، فيعرّض نفسه للافتتان به، وهو ضعيف الآلة في العلم، وقد قال الله تعالى:
{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

وقد افتتن بعض المتعلمين بعلم الكلام بعد أن كانوا في عافيةٍ منه حتى صعب عليهم التخلّص منه، وسبب ذلك مخالفتهم لهُدَي الله تعالى، واتباعهم غير سبيل المؤمنين.
وكم من طالب علم كان يأمن على نفسه الفتنة، ويغترّ
بما حصّله من علم، ودفعه الفضول وضعف الإيمان إلى الاجتراء على ما حذّر النبيّ صل الله عليه وسلم منه، وبيّن لأمّته خطره من العلوم التي لا تنفع؛ فافتتن بها، وغرّه ما زُيّن له فيها؛ حتى ضلّ بسببها، فمنهم من مات على ضلاله، ومنهم من أدركته التوبة في آخر حياته، وأخذته الندامة على ما ضيّع من عمره في العلم الذي نُهي عنه.



العلم الذي لا ينبني عليه عمل..
فلا منفعة منه، ولا طائل من ورائه، وما هو إلا مضيعة للوقت، ومثال ذلك من يبحث في طول سفينة نوح عليه السلام، أو في نوع الشجرة التي أكل منها آدم عليه السلام، أو المدة التي قضاها قابيل حاملاً هابيل حتى يدفنه .. وغيرها كثير !!
ولو كان العلم بهذه الأشياء فيه منفعة أو فائدة من قريب أو من بعيد، لذكرها لنا الله تعالى، أو قصها علينا رسوله صل الله عليه وسلم.

قال الحافظ ابن حجر العِلْم النافع
من هذه العلوم كلها ضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها، والتقيد في ذلل بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم في معاني القرآن والحديث، وفيما ورد عنهم من الكلام في مسائل الحلال والحرام والزهد والرقائق والمعارف وغير ذلك، والاجتهاد عَلَى تمييز صحيحه من سقيمه أولاً،

ثم الاجتهاد عَلَى الوقوف عَلَى معانيه وتفهمه ثانيًا، وفي ذلك كفاية لمن عقل، وشغل لمن بالعلم النافع عني واشتغل.
ومن وقف عَلَى هذا وأخلص القصد فيه لوجه الله عز وجل واستعان عليه، أعانه وهداه ووفقه وسدده وفهمه وألهمه، وحينئذ يثمر له هذا اعلم ثمرته الخاصة به وهي خشية الله، كما قال عز وجل {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].

قال ابن مسعود وغيره: كفى بخشية الله علماً، وكفى بالاغترار بالله جهلاً .

وقال بعض السَّلف: ليس العِلْم بكثرة الرواية ولكن العِلْم الخشية.

وقال بعضهم: من خشي الله فهو عالم ومن عصاه فهو جاهل. وكلامهم في هذا المعنى كثير جدًّا.

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...5330488912.png

إسمهان الجادوي 01-28-2022 01:15 PM

رد: الفرق بين العلم النافع والعلم غير النافع
 
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك حبيبتي
كتب الله أجرك

عطر الجنة 02-08-2022 10:15 PM

رد: الفرق بين العلم النافع والعلم غير النافع
 
كل الشكر والتقدير

أأمام هالات جمال حضورك وتعقيبك

لروحك باقة ورد معطر ة
دمت بخير


الساعة الآن 01:23 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)