منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح (https://hwazen.com/vb/f35.html)
-   -   قصة حرب الفجار (https://hwazen.com/vb/t22266.html)

عطر الجنة 02-03-2022 01:22 AM

قصة حرب الفجار
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...fc7b5e8957.png


قصة حرب الفجار أحد أيام العرب الكبرى في الجاهلية..

يوم الفِجَار هو أحد أشهر أيام العرب (حروبها) في الجاهلية، وقد سُمِّيت بحرب الفجار لأنَّ العرب قد فَجَرُوا في القتل؛ أي أسرفوا فيه واستحلُّوا الحرمات، ويُقال -أيضًا- لأنَّ الحرب وقعت في الأشهر الحرم وهو ما كان محرَّمًا عند العرب القتال فيها.
ويُقال إنَّها وقعت بعد عام الفيل بعشرين عامًا، ويقال بعد وفاة عبد المطلب باثنتي عشرة سنة، وقد وقعت في أربع جولات؛ فالفِجَار الأول كان بين كنانة وهوازن، والثاني بين قريش وكنانة، والثالث بين كنانة وبني نضر بن معاوية ولم يكن فيه قتال كبير، والأخير بين قريش وكنانة كلها وبين هوازن، وكان بين هذا الأخير ومبعث النبي ﷺ خمس وعشرون سنة تقريبًا، وقد شهد النبيُّ صل الله عليه وسلم الفجار الأخير.



سبب حرب الفجار

كان النعمان بن المنذر ملك الحيرة يبعث كلَّ عامٍ لطيمةً (أي قافلة من الإبل محملة بالحرير والطيب والمسك للتجارة) له لسوق عكاظ، وبينما هو في مجلسه ذات يوم، وكان في مجلسه رجلين بارزين أحدهما هو البراض بن قيس بن رافع الكناني، وقد كان رجلًا خليعًا فاتكًا قد خلعه قومه، أمَّا الثاني فهو عروة بن عتبة بن جعفر المعروف بالرحَّالة من قبيلة قيس، وقد سُمِّي بالرحال لكثرة ترحاله مع الملوك.



قال النعمان من يُجيز لطيمتي هذه حتى يُبْلِغَها عكاظ (أي يحميها من قطاع الطرق)؟
- فردَّ عليه البراض: أنا أُجيزها على كنانة.
- فقال النعمان: أريد من يُجيزها على كنانة وقيس؟
- فقال عروة: ويحك أكلب خليع يُجيزها لك -يقصد البراض-

أنا أُجيزها لك على أهل الشيخ والقيصوم، وهذا مثلًا يُضرب يَقْصُد به أنَّه يحميها من كلِّ العرب.

وساق عروة بالإبل وانطلق إلى سوق عكاظ فتبعه البراض، وفي غفلةٍ من عروة انقضَّ عليه البراض وقتله بالقرب من عكاظ، وساق البراض الإبل إلى عكاظ.



أحداث حرب الفجار

كانت كلُّ القبائل العربيَّة تجتمع في سوق عكاظ لتبادل المنفعة، فلمَّا قتل البراضُ عروةَ بعث رجلًا من بني أسد بن خزيمة إلى كنانة في سوق عكاظ ليُخبرهم أنَّ البراض قد قتل عروة الرحَّال، ويُحذِّرهم من قبيلة قيس.


فلمَّـا وصلت أنباء قتل عروة إلى عكاظ انطلقت كنانة إلى مكة لتحتمي داخل الحرم فتبعتها قيس، وكان القتال في الحرم معظَّمًا عند العرب حتى في الجاهلية، فتواعد القبيلتان أن يقتتلوا، وقالت قيس: إنَّا لا نترك دم عروة وموعدنا عكاظ في العام المقبل، ويُقال إنَّ القتال وقع بينهم في الأشهر الحرم وهذا من أسباب تسميتها بحرب الفجار، وقد دام القتال بينهم خمس أو ست سنوات.


وكانت الغلبة في الجولة الأولى لقبيلة قيس، ثم استنجدت كنانة بقريش، فكانت الغلبة لكنانة وقريش، وظلَّت الحرب بينهم حتى تدخَّل أحد الشباب القرشي وهو عروة بن ربيعة، فأتاهم ذات يوم وهم يقتتلون وقال لهم: على ما تقتتلون؟!
- فالتفتوا إليه وقالوا: ماذا تريد؟
- فقال عروة: أُريد صلحًا.
- قالوا: وما الصلح؟
- قال عروة: نفتدي قتلاكم (أي يدفعوا لهم الدية) ونعفو عن قتلانا.
فاصطلحوا على أن يعدُّوا القتلى من الجانبين، فعدُّوا القتلى فوجدوا أنَّ قتلى قيس يزيدون عن قتلى قريش وكنانة بعشرين رجلًا، فترك حرب بن أميَّة ابنه أبا سفيان رهينة، كما ترك بعض السادات أبناءهم حتى دفعوا الدية، وبهذا انتهت الحرب ووضعت أوزارها.



مشاركة الرسول صل الله عليه وسلم في الحرب

يذكر ابن إسحاق أنَّ النبيَّ صل الله عليه وسلم قد حضر حرب الفجار، ولكن كانت مشاركته صل الله عليه وسلم محدودة فلم يُحارب،

ولكنَّ أعمام الرسول صل الله عليه وسلم الزبير بن عبد المطلب والعباس وحمزة رضي الله عنهما قد شاركوا في تلك الحرب على رأس قبيلة قريش.
فاصطحبوا محمد عليه الصلاة والسلام لينبل معهم؛ فقد روي عن رسول الله صل الله عليه وسلم: «كنت أنبل على أعمامي؛ أي أرد عنهم نبل عدوهم إذا رموهم بها». ويُقال إنَّه صل الله عليه وسلم كان بين الرابعة عشر والعشرين من عمره.



وقد اختلف العلماء في صحة مشاركة النبي صل الله عليه وسلم في حرب الفجار؛ فمنهم من أثبتها كابن إسحاق ونقلها عنه الذهبي وابن كثير رحمهم الله، وكذلك رواها ابن سعد وغيرهم، ومنهم من ضعَّفها ..




فمن الأمور التي اشتهرت في كتب السيرة النبوية، ولم تثبت صحتها، الادعاء بأن النبي صلى الله عليه وسلم- اشترك وحضر حرب الفجار بين قريش ومن معها من كنانة، وبين قيس عيلان.

فهل ثبت اشترك الرسول وشهوده حرب الفجار؟

قال ابن إسحاق: "هاجت حرب الفجار ورسول الله -صل الله عليه وسلم- ابن عشرين سنة"، قال ابن هشام: فلما بلغ رسول الله -صل الله عليه وسلم- أربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة هاجت حرب الفجار بين قريش ومن معها من كنانة، وبين قيس عيلان ...

وشهد رسول الله –صل الله عليه وسلم- بعض أيامهم، أخرجه أعمامه معهم، وقال رسول الله -صل الله عليه وسلم:

"كنت أُنَبِّل على أعمامي. أي أرد عنهم نبل عدوهم إذا رموهم بها".

وابن إسحاق ذكر القصة بدون إسناد. وذكرها الذهبي عنه كما في السيرة من تاريخ الإسلام

وابن كثير كما في (البداية والنهاية).




والله تعالى أعلم.


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...5330488912.png


إسمهان الجادوي 02-10-2022 03:33 PM

رد: قصة حرب الفجار
 
جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع ورزقك الجنة حبيبتي عطر
سلمت الانامل الذهبية التي خطت هذا الموضوع الجميل
تقبلي مروري البسيط
دمت بخير

عطر الجنة 02-25-2022 04:47 PM

رد: قصة حرب الفجار
 
يعيشك ربي
جزيل الشكر
ع المرور والتعقيب


الساعة الآن 05:05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)