منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع الحديث الشريف و أصوله (https://hwazen.com/vb/f10.html)
-   -   حديث أن النبي صل الله عليه وسلم : رَأَى أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِهَا نَ (https://hwazen.com/vb/t22391.html)

عطر الجنة 03-22-2022 01:22 AM

حديث أن النبي صل الله عليه وسلم : رَأَى أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِهَا نَ
 





أولا .. في الحديث الشريف الذي رواه "مسلم" في صحيحه (164) ، أن النبي صل الله عليه وسلم : رَأَى أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِهَا نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ ، وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ ، فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، مَا هَذِهِ الْأَنْهَارُ؟ قَالَ : أَمَّا النَّهْرَانِ الْبَاطِنَانِ: فَنَهْرَانِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ : فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ .

وروى "البخاري" في صحيحه (5610 ): عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رُفِعْتُ إِلَى السِّدْرَةِ، فَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ : نَهَرَانِ ظَاهِرَانِ وَنَهَرَانِ بَاطِنَانِ ، فَأَمَّا الظَّاهِرَانِ : النِّيلُ وَالفُرَاتُ ، وَأَمَّا البَاطِنَانِ : فَنَهَرَانِ فِي الجَنَّةِ .

قال "النووي" : " معناه : أن الأنهار تخرج من أصلها، ثم تسير حيث أراد الله تعالى حتى تخرج من الأرض، وتسير فيها ، وهذا لا يمنعه عقل ولا شرع ، وهو ظاهر الحديث؛ فوجب المصير إليه ، والله أعلم " انتهى من "شرح النووي على مسلم" (2/ 225).

ثانيًا :

روى "مسلم" في صحيحه (2839) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ ، وَالْفُرَاتُ وَالنِّيلُ: كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ .

قال الحافظ "ابن حجر" في "الفتح" (7/ 214): " وفي حديث أبي سعيد : ( فإذا فيها عين تجري يقال لها السلسبيل ، فينشق منها نهران ، أحدهما : الكوثر ، والآخر يقال له : نهر الرحمة .

قلت : فيمكن أن يفسر بهما النهران الباطنان المذكوران في حديث الباب ، وكذا روي عن مقاتل قال: الباطنان ، السلسبيل والكوثر .

وأما الحديث الذي أخرجه مسلم بلفظ ( سيحان وجيحان والنيل والفرات من أنهار الجنة ) : فلا يغاير هذا ، لأن المراد به : أن في الأرض أربعة أنهار أصلها من الجنة .

وحينئذ لم يثبت لسيحون وجيحون أنهما ينبعان من أصل سدرة المنتهى ، فيمتاز النيل والفرات عليهما بذلك .

وأما الباطنان المذكوران في حديث الباب: فهما غير سيحون وجيحون والله أعلم .

قال النووي في هذا الحديث : أن أصل النيل والفرات من الجنة ، وأنهما يخرجان من أصل سدرة المنتهى ثم يسيران حيث شاء الله ، ثم ينزلان إلى الأرض ، ثم يسيران فيها، ثم يخرجان منها ، وهذا لا يمنعه العقل ، وقد شهد به ظاهر الخبر فليعتمد " انتهى .

وقال "ابن عثيمين" : " قال بعض أهل العلم: إنها من أنهار الجنة حقيقة ، لكنها لما نزلت إلى الدنيا غلب عليها طابع أنهار الدنيا، وصارت من أنهار الدنيا ...

وللعلماء فيها تأويلات :

1 - أنها من أنهار الجنة حقيقة ، لكن لما نزلت إلى الأرض صار لها حكم أنهار الدنيا .

2 - أنها ليست من أنهار الجنة حقيقة ، لكنها أطيب الأنهار وأفضلها ، فذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الوصف لها ، من باب رفع شأنها ، والثناء عليها .

والله أعلم بما أراد رسوله صل الله عليه وسلم "، انتهى من "شرح رياض الصالحين" (6/ 674).








الساعة الآن 05:46 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)