شعاع القفص الذهبي ❤ تجارب زوجيه❤ حورات نافعه-❤ |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
متاعٌ قليلٌ من زوجٍ مفارق متاعٌ قليلٌ من زوجٍ مفارق كانت الغرفة ممتلئة بالنساء ويلفّها الهدوء ويتوشّحها السواد كانت تعابير الوجوه خالية القسمات مُسلطةٌ على امرأة ممدّدة في الفراش، وقد بدا من نظراتهنّ أن المنظر مألوفٌ لديهنّ!! وكانت المرأة شبه غائبة عن الوعي ينساب من عينيْها خطّان من الدموع لا يتوقفان وكأنما تأهّب جسدها لهذا الحادث المؤلم والفقد المُفجّع!! كأنّ عيني لذكراه إذا خطرتْ *** فيضٌ يسيلُ على الخدّين ِمدرارُ إنّ هذه الانتقالية في المشاعر من جزع وحزن وحسرة لتترجم -وبكل صدق- ما عليه المرأة الوفيّة لزوجها من حبّ وشوق و شفقة!! وقد تختلف ترجمة هذا الزخم الهائل من امرأةٍ لأخرى في بعض التجافي والصدود ولكنه كما قيل: إني لأمنحك الصدودَ وإنني *** قسماً إليك مع الصدود لأميلُ فالمرأة منذ أن تخطو خطواتها الأولى في الحياة وقد وضعت نُصب عينيها في كنف زوج كريم. فما ظنك بعدها بمن يتقوّض بنيانها في لحظة واحدة بموت زوجها وأنيس وحشتها!! اصبرْ لدهرٍ نال منك *** فهكذا مضت الدُّهورُ فرحٌ وحُزنٌ مرّةً *** لا الحُزنُ دام ولا الُّسرورُ إنها الفضيلة التي قصرت طرف المرأة في زوجها وجعلتها تحيا بحياته وتموت بمماته!! لا تنظر للعالم إلا بمنظاره! ولا تعيش إلا بين أسواره! ولا ترى بذلك قوّة ولا وجبروتاً، وسلطة!! كما يحلو للبعض التسمية!! بل ترى فيه أُنساً وعِزةً وشرفاً!! وهذه خولة الفزارية عندما نام زوجها الحسن بن علي فوق سطح عمدت إلى رجله فربطت رجله بخمارها إلى خلخالها!! فلما استيقظ قال لها: ماهذا؟ فقالت: خشيت أن تقوم من شدّة النوم فتسقط فأكون أشأم سخلة على العرب فأعجبه ذلك منها!! فهي ترقبه في حال حياته وتندبه في حال مماته!! ولا تجد من ملذات الدنيا ما يؤنسها إلا كما حكت زوجة عبيد الله بن زياد عندما سُئلت عنه بعد مماته فقالت: ودِدْت أن القيامة قامت لأراه وأشتفي من حديثه!! ولعلي لا أحيد عن الحق عندما أقول: إن هذا التقدير والتبجيل من المرأة لزوجها إنما ينبع من تربية ونشأة تُساق إليها!! فهذا البيت النبوي: قد بلغ الأوج وطُهِّر من كل عوج، فإليك حال الأم وهى الرباب بنت أُنيف زوجة الحسين لما قُتل بكربلاء وَجَدت عليه وَجْداً شديداً وذُكِر أنها بكت عليه سنة ثم أنشدت إلى الحول ثم اسم السلام عليكما *** ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر وقد خطبها عِدّة فقالت: ما كنت لأتخذ صهراً بعد رسول الله ووالله لا يؤويني ورجلاً بعد الحسين سقفٌ أبداً ولم تزل عليه كَمِدةً حتى ماتت! أما ابنتها سكينة زوجة مصعب بن عمير فكانت معه لما قُتل فطلبته في القتلى حتى عرفته بشامة في خدّه فقالت: نعم بعْل المرأة المسلمة كنت!! أدركك والله ما قال عنتر: وخليلُ غانيةٍ تركت مجندلاً *** بالقاع لم يعهــد ولم يتلثمِ فهتكت بالرمحِ الطويل إهابه *** ليس الكريمُ على القنا بمحرّمِ وهنا يحول الجريضُ دون القريض بهذه القصّة والتي ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية عن عمرو بن الحمق الذي قُتل وبُعث برأسه إلى زوجته آمنة بنت الشريد وكانت في السجن فأُلقي في حِجرها!! فوضعت كفها على جبينه ولثمت فمه وقالت: غيّبتموه عني طويلاً *** ثم أهديتموه إليّ قتيلاً |
11-20-2013 | #2 |
| الفراق صعب جدا خصوصا لو سببه الموت جزاك الله خيرا ام انس وبارك الله فيك |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
11-25-2013 | #3 |
| |
|
03-09-2014 | #4 |
إدارة قناة اليوتوب | أجمل ما راق لي من همسات...همستها لنا من أعماق قلبك المرهف تتمكن من الوجدان ... أوضحت غرقك ببحر المعرفه فجزاك الله عنا خير الجزاء .. |
|
03-13-2014 | #5 |
| |
|
03-19-2014 | #7 |
| |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أم سندس حياك الله معنا في شعاع المعرفة ! | ادارة الموقع | شعاع الترحيب والضيافة | 5 | 08-07-2014 11:08 PM |