منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع القصص الوعظية (https://hwazen.com/vb/f23.html)
-   -   قصة وعبرة *الإبن البار* (https://hwazen.com/vb/t22785.html)

كريمة عبدالله 11-29-2022 01:51 AM

قصة وعبرة *الإبن البار*
 
قصة حقيقية

‏١- تقول فتاة:
تقدّم أحدُهم لخطبتي، وكان شرطه الوحيد للزواج هو الاعتناء بوالدته ...
أخبرني بأنه لن يطلب مني أكثر من ذلك، فقط أُرعى أمه وقت غيابه... فأُمه طريحة الفراش🛏 منذ عشرة أعوام ،، فبعد وفاة والده لم يبق له سواها من الحياة ،،

فقط هذا شرطه الوحيد: أمه

‏٢- أعرف بأنكِ لستٍ مُكّلفة برعايتها أو خدمتها، ولكن إذا وافقتي فستعملين ذلك من باب إنسانيتك وطاعةً لي.. هكذا أخبرني...

كانت أمه تعرضت لحادث سير 🚙💥مُرعب فقدت معه التحكم في جسمها بالكامل وشُلت أطرافها ،، وكان هو القائم برعايتها ، ولكن نظراً لدراسته وعمله ....

‏٣- ولكن نظراً لدراسته وعمله كانت هناك أوقات يغيب عنها
وهي بحاجه إلي أدوية💊💉 واهتمام...
فكّرت كثيراً وتحيّرت أكثر ،فهذا كأنه بحاجه إلي
خادمة وليس زوجة...

٤- تكلّمت مع والدي الذي خفف من ضجيج تفكيري وقال لي :
اسمعي ابنتي، هذا مستقبلك ،،
وليس لي حق التأثير عليكِ
ولكن طالما سألتيني عن رأيي : فأنا أؤمن جيداً بأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء💌 ،،
وشخص كهذا حريص علي والدته فلن يُضيعك معه ولن يظلمك حقك... إن أحبك أكرمك ، وإن كرهك لن يظلمك ،،
فإن كنتِ سترعين أمه وتضعينها في مقام أمك
فاقبلي ابنتي ..
وإذا كان الشيطان سيجد بابه إلي قلبك فيحملك على ظُلمها فقولي: لا، فهذا أسلم لكِ..

٥- تزّوجنا فعلاً ،،
وفي أول ليله لي معه أخذني
إلى غُرفتها ...
صُعقت من منظر الغرفة
كانت كقطعه من الجنة ،،
ألوانها ،،
ترتيبها ،،
وسائل التدفئه فيها
كل شيء فيها مُختلف تماماً
عن باقي البيت

٦- تركني واقترب من سريرها،
كانت نائمة،،، أخذ يلمس كتفها برفق قائلاً : ماما ،،
لقد أحضرت هديتي لكِ ،،
هذه زوجتي
ألا تريدين رؤيتها!!

فتحت عينيها برفق ونظرت له
بابتسامة ودعة، ثم حوّلت
نظرها عليّ ،،،
لا أستطيع وصف تلك اللحظة ،،
كانت عيونها مليئة بألم
وثغرها مبتسم بحُزن ...


‏٧- كان وجهها كالقمر في ليلة تمامه ،، هادئ جداً لامرأه في السبعين من عمرها...

قالت : مُبارك عليكِ بُنيتي زفافك ،، وأدعو الله أن يهدي لكِ صغيري هذا ،، وأن يرزُقك
ولداً باراً مثله ،، وألا تكوني ثقيله عليه مثلي ،،، ثم ذرفت عيناها دموعاً أشبه بفيضان سُمح له بالجريان ..

٨- سارع لمسح دموعها بكم بدلته وقال : هذا الكلام يُغضبني وأنتِ تعلمين ذلك ،،
أرجوكي ماما لا تُعيدها ،،
واقتربت أنا منها وقبّلت يدها
ورأسها وقلت : أمين.. ماما...

٩- مرت أيامي في هذا البيت ودهشتي فيه تزيد يوماً بعد يوم ،،
كان هو من يُغير لها الحفّاظ ،
وكان يُحممها في مكانها بفرشاة الاستحمام...
وكان يُبلل لها شعرها ويُسرحه لها،
وعندما تألمت من المشط أحضر لها مشط غريب،، كان من الورق المقوي
ناعم من أجل فروة رأسها ،،
كان قد رأه في أحد الإعلانات التجارية.... أحضره لها ،، فرحت جداً بذلك المشط

١٠- كان يُضّفر لها شعرها في جديلتين صغيرتين،،،
كانت تخجل عندما يفعل لها
ذلك وتبتسم بحياء وتقول :
لست صغيرة على هذا أيها الولد ، فلتُنهي ذلك ،،،
كان يرد : عندما يُعجب أحدهم بكِ فستشكُريني
عندها تغرق في ضحكٍ عميق...
كنت أراه من خلف ذلك الضحك ينظر لها كطفل مازال في السادسة من عمره

١١- حقاً كان يُحبها جداً جداً جداً....
لا أعرف ماذا قصد عندما
أخبرني بأنه يريدني أن أعتني بها!
هو يفعل كل شيء.
أخبرني بأنه يستثقل وقت خروجه وعمله لأنها تكون فيه وحيدة.
كنت أستغرب كيف يجد وقت لكل ذلك ،،،
فقط كنت أنا أساعدها في تناول وجباتها
وأخذ أدويتها. هذا كل دوري ..


١٢- أحببت علاقته بها جداً ،
كان مُتعلق بها وهي أكثر ،،
كان يستقظ في الليل على الأقل ثلاث مرات لينقلها من جانب لآخر حتي لا تُصاب
بقُرح الفراش وليطمئن عليها....

كان مع كل مُناسبه يُحضر لها
ملابس جديدة ،، ويُشعرها بجو تلك المناسبة بمساعدة التكنولوجيا

١٣- وفي أحد المرات كان قدنسي إحضار
حفاظ لها ،،
وعندما استيقظ ليلاً للاطمئنان عليها
شم رائحة قذارة،،، فعرف أنها على فعلتها
على نفسها ،،، كانت تبكي جداً
وتقول: آسفة حدث ذلك رغماً عني...

كان مُنهمكاً في تنظيفها وهي تبكي
وتقول : أنت لا تستحق مني ذلك..
هذا ليس جزاءً لائقاً بك،
أدعو الله أن يُعجّل بما بقي لي من أيام.

١٤- أخبرها قائلاً : أفعل ذلك
أمي بنفس درجة الرضا التي
كنتِ تفعلينها بها في صغري ،،
وبكيتُ أنا ،، هذا الرجل فعلاً
( رزق )
أنجبت منه ولد،،،
تمنيت أن يكون مثله في كل شئ ،
فحملته وذهبت به عند
جدته ووضعته في حضنها
وقلت لها : أريده مثل ابنك

١٥- فابتسمت وقالت : صغيري هذا رزق لي ،، والرزق بيد الله يا ابنتي ،، فادعي الله أن يُربيه لكِ...

كانت حياته كُلها بركه وخير ،
لم يتذمر منها قط لا أمامي
ولا أمام غيري....
كانت رائحته تفوح بالبر بأمه
حتي ظننتُ أنها تكفي جميع
العاقين

١٦- هذا الابن البار هو الدكتور محمد راتب النابلسي.✨️

عطر الجنة 11-29-2022 12:38 PM

رد: قصة وعبرة *الإبن البار*
 
بوركت غالية
ع ماقدمت
نفع الله بك وجوزيت كل خير


الساعة الآن 05:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)