منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد - الدروس المستفادة من زلازل تركيا سوريا

من الدروس المستفادة من #زلازل_تركيا_سوريا
.................................................. ...............
_ الأول : ما رأيناه من ثبات عجيب على طاعة الله _ سبحانه _ في هذه الأوقات الحرجة العصيبة ..

- الثاني : يخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي ..
ففي وسط الركام وتحت الأنقاض تموت الأم الحامل بعد أن تضع تحت الأنقاض ، فيأذن الله بخروج المولود من بطنها حيا صارخاً ، فقد جاء للحياة دون أسرة ولا منزل في معزل عن الناس لحكمة يعلمها ربي .

- الثالث : الرحمة الفطرية التي رأيناها من تلك الفتاة الصغيرة التي صورت تحت الأنقاض وهي تضع يدها على رأس أخيها خوفاً عليه ، لتقول له : طلعني ياعم وأعيش لك خدامة طول العمر ، فأذن الله لهما بالنجاة _ بفضله سبحانه _

- الرابع : صورة الأب الذي أمسك بيد ابنته وهي ميتة تحت الأنقاض تحكي لنا صوراً من قصص العطف والرحمة والصبر والتضحية التي عاشها الآباء والأمهات مع أبنائهم ..

- الخامس : التوحيد منهج حياة كامل ...ولعلّ هذا يتضح من مشهد الوالد الذي ظلّ يلقن ابنه الشهادة تحت الأنقاض ، وبين الركام وقت الزلزال ، ليعلم الأحياء أن التوحيد ، واتباع النبي صلى الله عليه وسلم ، وطلب الموت على الإسلام سبيل النجاة في كل زمان ومكان ...

- السادس : صورة الكلب الذي أمسك بيد صاحبه تحت الأنقاض ، تذكرنا بقيمة الوفاء في الرخاء و البلاء ، في زمن عز فيه الوفاء والصفاء من أدعياء البشر.

- السابع : صراخ النساء والأطفال والرجال والكبار والصغار تحت الأنقاض ، والجميع يجأر قائلاً " يا الله " ، وكأنها صورة مصغرة لزلزلة القيامة ..

- الثامن : الشاب الذي وثّق وقت حصول الزلازل، وهو يجهر بكلمة التوحيد ، ثم صوّر مقطعاً مباشراً تحت الأنقاض ليوثق تلك الكارثة التي راح ضحيتها آلاف البشر ، ولازال عشرات الآلاف في عداد المفقودين ..

- التاسع :مشهد إصرار الرجل الذي طلب ماء للوضوء للصلاة ، وهو لازال تحت الأنقاض ، والآخر الذي فارق الحياة وهو يذكر الله ويسبحه ويستغفره ويناجيه ..يعلمنا أن من عاش على شيء مات عليه ..

_ العاشر : موقف أخواتنا اللائي رفضن الخروج من الهدم والأنقاض ، من الموت إلى الحياة إلا بحجابهن الشرعي السابغ ، يعلم بنات أمتنا أن العفة أغلى ما تملكه المسلمة ..

_ الحادي عشر : موقف بعض طلاب العلم المجدين الحريصين على تحصيل شيء من العلوم الشرعية في البرامج العلمية المباركة عبر الإنترنت، يدلك على أن هناك بصيصاً من النور وسط الظلام الدامس الذي يراد فرضه على أمتنا ..

_ الثاني عشر : ثبات كثير من أهل سوريا أمام الخراب ، والحرب ، والدمار ، والاستبداد ، والمؤامرات ، والقصف الدائم في الداخل والخارج ، ثم قدّر ربي عليهم الزلازل ، والأمطار ، والبرد ، والثلوج ، وفقد الأهل ، وتصدّع البيوت ، وفقدان الأمن والأمان ، ونقص الشراب والطعام ، و غلاء الأسعار ، وانقطاع التيار ، وفقد الدواء ،وزيادة الداء
ولعلّ لهؤلاء منزلة عند ربهم لن يصلوا لها إلا بتلك البلاءات التي لا يقوى عليها سوى أهل الشام الخلّص ..

_ الثالث عشر :
ردود أفعال الكثير من أبناء الأمة ممن فرّقتهم مخططات الأعداء ، فإذا بالابتلاءات تجمعهم من جديد ، ليقوم كلٌ بما يستطيع من نشر للحدائق، والجدّ في إغاثة أهلينا في الأراضي التركية والسورية ..

_ الرابع عشر :
مثل هذه الأزمات تفضح المنافقين ممن استوهتهم الشياطين فانشغلوا بالمناكفات وإثارة الشبهات عن العمل لإنقاذ البشر ، والإنسان..

_ الخامس عشر :
تعلم أحكام شرعية تتعلق بالزلزال ، وأسبابه الشرعية ،والكونية ، ومحاولة الإجابة عن أسئلة أثارتها العلمانية الإلحادية :
" لماذا أوجد الله الزلازل وغيرها من الشرور ؟ "
" ولماذا يبتلى هؤلاء العباد ، ويترك غيرهم ؟ "
" هل يصح الجزم بأن ما حدث لهؤلاء هو عقوبة من الله ، أم أن الأمر فيه تفاصيل : فهو شهادة لمن توفي مسلماً تحت الهدم ، وكفارة ورفعة
درجات للمصاب المحتسب الصابر ، وتنبيه وزجر للغافل ،وعقوبة للكافر والفاجر ،وعبرة للمعتبر ؟ "
" هل ما يحدث الآن له ارتباط بأمارات وعلامات الساعة الصغرى ؟ ، وهل هذا دليل من الدلائل على صحة الإسلام، وصدق النبوة ؟

- أخيراً :
إن ما تم التقاطه من صور وفيديوهات لهذا الزلازل العنيف الذي لم تشهد البلاد مثله منذ سنوات طويلة سيظل محفوراً في ذاكرة التاريخ ليستخلص العقلاء منه العبر والعظات والتذكرة والذكريات ..

_ تلك بعض الدروس التي راقتني فنقلتها وهذبتها ونقحتها تذكرة لأبناء أمتي لعلّ أحداً أن ينتفع بذلك ...

_ و الله نسأل أن يحفظ البلاد والعباد ،وأن يغفر للأموات ،وأن يعافي الأحياء ، وأن يشفي المرضى ، وأن يلطف بأمة محمد ...اللهم آمين

_نقله و جمعه وهذّبه ونقّحه ناصحاً لله ورسوله
#الشيخ_علي_قاسم
.................................................. ..............