منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع الأمومة والطفولة (https://hwazen.com/vb/f107.html)
-   -   نصائح للوالدين للتعامل مع الابن الملحد فى سن المراهقة (https://hwazen.com/vb/t23101.html)

إسمهان الجادوي 05-03-2023 05:19 PM

نصائح للوالدين للتعامل مع الابن الملحد فى سن المراهقة
 
نصائح للوالدين للتعامل مع الابن الملحد فى سن المراهقة

نصائح للوالدين لنجاح الإجراءات العلاجية:
الإجراءات العلاجية للوالدين هي الإجراءات الواجب اتخذاها إذا عرف أن أحد أبنائهم أصبح ملحدًا أو لديه شكوك عن الدين أو لا أدري أو ربوبي. في هذه الحالة لابد على الآباء القيام بمجموعة خطوات أولها معرفة ما نوع الإلحاد المصاب به ابنه أو ابنته؛ لأن كل نوع من أنواع الإلحاد يحتاج تعاملًا مختلفًا، وتم شرح الخطوات التي يتبعها الوالدان مع كل نوع، ثم القيام بمجموعة إجراءات لابد منها وهي:
عند معرفة إلحاد ابنك كن هادئًا:
كثير من الأسر تصاب بالزعر والقلق عند ملاحظة ظهور ميول إلحادية على أبنائهم، لذا كن هادئًا وأنت تتلقى هذا الخبر؛ لأن الانفعالية في هذا الأمر تأتى بثمار عكسية، وبالتالي لن تستطيع مساعدة ابنك والوقوف بجانبه للخروج من هذه المحنة، فالانفعال يجعل الابن في حالة عنادٍ وعدم استجابة لأى من التوجيهات أو المساعدات التي تقدمها له، ويصبح الأمر أكثر صعوبة.
الدعاء للابن بالهداية وصلى صلاة الحاجة:
من ثَم يتعيَّن مع الأخْذِ بالأسباب صِدق اللُّجوء لمن قلوبُ العباد جميعًا بين إصبعين مِن أصابعه، إن شاء أن يُقيمه أقامه، وإن شاء أن يزيغه أزاغه، كما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فألحَّ على الله بالدُّعاء له بالهداية، وأكْثِر الدُّعاء له في أوقات السحَر وفي السُّجود، لا سيما بالدُّعاء المأثور: "اللهم مُصرِّف القلوب، صرِّف قلبه على طاعتك"، خاصةً الأم؛ فإنه لما كانت الأُمُّ أكثر الناس شفَقةً على الأبناء، حتى إنها لتُؤثرُه على نفسها، جعَل الشارع الحكيم دعاءها لأبنائها مستجابًا؛ ففي الحديث الذي رواه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: « ثلاث دعوات مستجابات، لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده »، وصل صلاة الحاجة واطلب من الله أن يرده إليك مردًا جميلًا.
أعطه الأمان:
يجب أن يكون لأي ابن علاقة قوية مع أحد أفراد أسرته أبًا كان أو أختًا أو عمًّا، علاقة تتسم بالحب غير المشروط، وبالأمان غير المهدد بأي شيء، وبالثقة المطلقة. يجب أن يكون المراهق قادرًا على أن يقول لهذا الشخص أي شيء، وحين أقول أي شيء فأنا أعني تمامًا أي شيء، مهما كان، دون أن يهز هذا الشيء هذه العلاقة، حتى لو كان اعترافًا بجريمة قتل، أو ميولًا شاذة، وحتى ولو كان كفرًا بواحًا.
الكثير من الأبناء لا يتكلمون عن شكوكهم منذ البداية لأنهم خائفون من ردة فعل الآخرين، لأنهم موقنون بأنهم سيفقدون مكانتهم كأبناء مدللين أو ستهتز صورتهم كأشخاص صالحين، لذا يجب ألا يكون لهذه المخاوف وجود حتى يستطيع الابن أن يفصح عمَّا يدور بخلده من شكوك بدون خوف.
التوجيه الديني للمراهق بشكل غير مباشر:
الحِرص على عدم إشعار الصغير أننا نريد أن نحملَه على مذهبنا؛ مما يَدفعه للوُثوق بكلامنا، فيجب أن تحثَّ المراهق وتوجِّهه إلى الجانب الديني عفويًّا، وبطرق غير مباشرة ما أمكن، إذ إنّ المراهقين حسّاسون للأسلوب الإملائي المباشر، ويمتازون بالاعتداد بأنفسهم، وقد يعاندون أحيانًا.
كما أن في ردك المباشر رسالةً قوية تنبئ عن رفضك الكلي والمسبق لما يقوله، بل يجب أن يشعر محاورك أنك تنظر إليه بندية، وأن بضاعته الفكرية ثمينة ومقدرة تمامًا كبضاعتك، فإذا كنت تريد الرد فأعط نفسك على الأقل هنيهات من هزِّ الرأس والهمهمة قبل أن تصوغ كلامك، أو أجله تمامًا حتى جلسة أخرى، ومن الضروري أن يشعر أنك سمعته جيدًا وأن كلامه يستحق التفكير[1].
• التحلِّي بالهُدوء والصبر والابتعاد عن الاستجابة لاستفزازاته:
وذلك بوضع الهدف أمام عينيك، وإدراك أن معركة الهداية تحتاج لطول نفَسٍ وصبرٍ وتنوُّع في الأساليب، مع الاستعانة والافتقار الكامل لله تعالى، وحاول أن تحافظ على هدوئك بقدر الإمكان إذا استفذك بكلامه أو بالتطاول على الدين واطلب منه احترام الرأي الآخر وأن لا يتطاول أحدكما على الآخر وأن الحوار لابد أن يكون راقيًا، وذكره بأنه ما دام يؤمن بالحرية فلابد أن يؤمن بحرية اعتقادك في الدين وأن لا يتطاول عليه، لأن الانفعال سيبعد المسافة بينك وبينه وبذلك ينتهى الحوار ويزداد الابن في عناده وإلحاده.
مصاحبة المراهق وتفقد أصدقائه:
المراهق غير قادر على التمييز بين صديقه وعدوِّه، ولا بين مَن يحرص على نجاته ومَن يدفعه للشرِّ دفْعًا، لذا يجب على الوالدين متابعة أصدقاء أبنائهم باستمرار لمعرفة ما إذا كان الابن يسير مع صحبة صالحة أم فاسدة، عياذًا بالله.
استغلال المواقف الحياتية:
فاستغلِّوا بعض المواقف الحياتية - وما أكثرها - للفت نظره وتوجيهه للعلوم الكونية التي تبحث في تصميم الكون، ونواميسه وسننه، وفي قواه ومدخراته، وفي أسراره وطاقاته، ولو اتصلت هذه العلوم بتذكُّر خالق هذا الكون وذكره، والشعور بجلاله وفضله - لتحولَتْ من فورِها لقوة إيمانية، ولاسْتقام بهذه العلوم حالُه، واتجه مِن فورِه إلى الله، ولاستجابتْ فطرتُه واتَّجه إلى ربِّه، ومن ذلك تنوُّع الألوان والأنواع والأجناس، فالثمارُ المتنوِّعة الألوان، والجبال الملوَّنة الشعاب، والناس والدواب والأنعام وألوانها المتعددة الكثيرة، ودورة الفلك العجيبة الدورة الهائلة الدائبة الدقيقة، وهي تتم في كل يوم وليلة، بل تتم في كل ثانية ولحظة، ومن ذلك أيضًا التأمُّل في كتاب النفس المكنون بالآيات والشواهد على الخالق، ووحدانيته، وتدبيره وتقديره، وقدرته وعِلمه، ومع امتلاء الفطرة بالأشواق والهواتف إلى الاتصال ببارئها والإذعان له، والتناسُق والتجاوُب والتجاذب بينها وبين دلائل وجود الخالق في الكون والنفس، ومع هبة العقل الذي يملك أن يحصي الشواهد ويستنبط النتائج، غير أن الله سبحانه يعلم ما يطرأ على هذه القوى، فيعطلها، أو يفسدها، أو يطمسها، أو يدخل في حكمها الخطأ والشطَط، ومِن أجل هذا أرسل الرُّسُل والكُتُب السماوية.
الاحتواء والمصاحبة والترابط الأسرى:
فكرة الاحتواء والترابط ومصاحبة الأبناء مهمة جدًّا من الأسرة فإن نظرنا إلى أسباب الإلحاد والشكوك سنجد أن كثيرًا منها سببه وجود مشاكل أسرية وضغوط اجتماعية وعدم مصاحبة الأبناء وعدم متابعتهم ووجود ضغوط نفسية من الآباء على الأبناء أو ضعف الوازع الديني في الأسرة أو غيرها من الأسباب المتعلقة بالأسرة فلذلك نستطيع أن نقول أن الأسرة إن كانت صالحة مستقرة نفسيًّا واجتماعيًّا وأمنة وهادئة ومتدينة ذات عقيدة ثابتة صحيحة وراسخة وتحتوي أبناءَها وتتعامل معهم معاملة راقية بلطفٍ وبلين كما كان يعامل الرسول أبناءَه، فمن الصعب أن يتسلل إليهم الأفكار الملحدة والتشكيكية، وإن كانت الأسرة متفككة غير مستقرة نفسيًّا واجتماعيًّا وغير آمنة وغير هادئة وغير متدينة ولديها عقيدة فاسدة ولا تحتوى أبناءَها وتتعامل معهم معاملة جافة وبالتالي تصبح الأسرة تربةً خصبة لتلاعب ذوى الأفكار الفاسدة والتشكيكية بعقول مثل هذه الأسر، وبمعنى آخر الأسرة إن كانت تربة صالحةً صلح الأبناء وصعب على الإلحاد أن ينهش في جسد أفراد الأسرة، وإن كانت الأسرة تربة فاسدة فسد الأبناء وسهل على الإلحاد والملحدين أن ينهشوا في جسد أفراد الأسرة، لذلك أُحمل الأسرَ جزءًا كبيرًا من مسئولية انجراف أبنائهم في الأفكار الإلحادية.
قد أثبتت دراسة قامت بها الـ (Gssw) المدرسة المتخصصة للدراسات الاجتماعية بالولايات المتحدة على حوالي 400 طفل، بداية من سن رياض الأطفال وحتى سن 24 على لقاءات مختلفة في سن (5، 9، 15، 18، 21) أن المراهقين في الأسرة المتماسكة ذات الروابط القوية التي يحظى أفرادها بالترابط واتخاذ القرارات المصيرية في مجالس عائلية محببة يشارك فيها الجميع، ويهتم جميع أفرادها بشئون بعضهم البعض، هم الأقل ضغوطًا، والأكثر إيجابية في النظرة للحياة وشؤونها ومشاكلها، في حين كان الآخرون أكثر عرضة للاكتئاب والضغوط النفسية.
مخاطبة العقل مع العاطفة:
خاطب المراهق بمناقشة عقلية حكيمة ممزوجة بمخاطبة العواطف والمشاعر، فمرحلة المراهقة تتميز بتفكير أكثر تعقيدًا، ويعرف هذا النوع من التفكير أيضًا بالعمليات المنطقية الرسمية يتضمن ذلك القدرة على التفكير المجرد، هذا يعني التفكير في الاحتمالات المختلفة، والخروج من المبادئ المعروفة، وهذا يعني تكوين أفكار أو أسئلة جديدة، والنظر في العديد من وجهات النظر، وهذا يعني مقارنة أو مناقشة الأفكار أو الآراء، والتفكير في عملية التفكير نفسها، وهذا يعني أن يكون المراهق مدركًا لفعل عمليات التفكير، وبالتالي يستطيع المراهق أن يفهم كل ما يمكن أن تشرحه له أو تسطيع أن توصله إلى عقله، وأيضا تنمو لديه العاطفة وتكون لديه مشاعر مرهفة جدًّا في فترة المراهقة لذلك دمج العقل مع القلب أو العاطفة يكونوا أسلوب مؤثر جدًّا للمراهق وفعال.
فالإنسان بشكل عام في أدق تعاريفه عقل يدرك، وقلب يحب، وجسم يتحرك ولابد لجسمه من غذاء، وغذاؤه هو الطعام والشراب، كما أنه لابد لعقله من الغذاء، وغذاؤه العلم، ولابد لقلبه من غذاء، وغذاؤه الحب، فالصحة النفسية هي التوازن والتعادل والوسطية، فحينما نخاطب القلب فقط ونهمل العقل، نحن أمام شخص خرافي انفعالي عاطفي، يثور لأتفه الأسباب، وتفتر هـمته لأتفه الأسباب، والإنسان الانفعالي لا ينجح في الحياة، مع أن العاطفة قوة محركة جدًّا، ولكنها تحتاج إلى مقود، تصور محركًا ضخمًا وقـويًّا في مركبة بلا مقود، فالتدهور حتمي، تصور مقودًا بـلا محرك، لا قيمة له، فالعقل والقلب يتكاملان، فإذا كان العلم غذاءَ العقل، فإن الحب غذاء القلب، والطعام والشراب هذا متفق عليه بين كل أهل الأرض، غذاء الجسد، فأي نقاش أو حوار أو دعوة يخاطب العقل وحده لا تنجح وتسقط، وأية نقاش يخاطب القلب وحده لا تنجح وتسقط، أما إذا فهمنا أن الإنسان عقل يحتاج إلى علم والعلم سلاح، ثم فهمنا أنه قلب يحتاج إلى حب، فالداعية الناجح هو الذي يتعامل مع الإنسان ككل، مع الإنسان الكامل عقلًا وقلبًا وجسمًا[2].
ذكِّر ابنك المراهق بأنّ الله مطَّلع عليه:
ذكر ابنك دائمًا أنّه في رقابة دائمة من الله تعالى، وذكِّره بقوله تعالى: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19]، وأنَّ الله موجود.
ثقف نفسك في الدين بشكل عام وفى الموضوعات التي تثير شكوك الابن بشكل خاص:
إن كنت قليل الاطلاع فلا تستسهل الرد من معلوماتك المحدودة، ابحث في بطون الكتب وفضاءات الانترنت، وابذل جهدا كبيرا في الإتيان بردود مقنعة. لا تستخف بعقله، وسيكون رائعا لو اقترحت عليه أن تبحثا معا عن الحجج التي تفند شكوكه، ناقشاها سويا، استبعدا ما لا تريانه مقنعا معا، ضعا علامات استفهام، واستخلصا الحجج الأكثر إقناعا.
اصطحاب الابن إلى متخصص في رد الشبهات الإلحادية:
إذا اشتد الأمر عليكما (الوالدين) ولم تستطيعا مصاحبة الابن المراهق والرد على الشبهات التي يطرحها بشكل مقنع، يكون الأفضل اصطحابه إلى متخصص في رد الشبهات الإلحادية - وليس إلى أي شيخ أو إمام مسجد - أو التناقش معه تلفونيًّا إن لم يستطع الذهاب إليه.
حاول أن تهديه كتب في رد الشبهات:
على الوالدين محاولة البحث عن الكتب التي تعالج الجزء الذى يعانى منه ابنه وشراءها، ويحاول أن تهديها له هي ونسخة من القرآن الكريم بشكل لطيف حتى يقبل الابن أن يقرأها وإن رفض ذلك اتركها أمامه لعله يومًا ما يفكر أن يفتحها ويطلع على ما بداخلها، فسبحان الله؛ كم من ضال اهتدى بأية أو بعبارة أو بكلمة، والقصص كثيرة جدًّا، ولعل منها قصة الدكتور جيفري لانغ الملحد السابق ويذكر د. جيفري لقاءَه بالطَّالب السُّعودي محمود قنديل، الَّذي أهْدى إليْه نسخةً من القُرآن وبعض الكتُب الإسلاميَّة، وأنَّ هذا كان له الأثَر البالغ في رحلته إلى الإسلام، ويذكر لنا د. جيفري أنَّه بمجرد أن قام بقراءة القرآن وجد نفسَه يهْرَع إلى مسجد الجامِعة مسلِمًا مستسْلِمًا، ويؤكِّد أنَّه كان يجد إجاباتٍ لكلِّ ما يدور بخلدِه من تساؤلات، بل إنَّ ما يَدور بذهْنِه في المساء يقع على إجابةٍ له في الصَّباح، وكأنَّ القرآن يقرأ أفكارَه ويسارع في إجابتها، فقد عثر على ذاتِه وحقَّق ما كان يبْحث عنْه من الرِّضا الروحي.
مراقبة الإخوة والأخوات الآخرين وفصل الابن عن إخوته هذه الفترة بقدر الإمكان:
لابد من فصل باقي الإخوة عن الابن الملحد ومراقبتهم هم أيضا حتى لا يتسرب إليهم فكر الأخ خاصة إن كان هو الابن الأكبر ولديه تأثير كبير على إخوته، ففي الغالب يكون الابن الكبير قدوة لإخوته، وقد يتعاطف معه أحد الإخوة أو الأخوات خاصة أن تم طرده من المنزل أو معاملته معاملة عنيفة، فيجب أن تتعاملوا مع الملحد بأنه عنده مرض لابد أن يتم علاجه وهذا المرض معدي قد يتسلل إلى أحد الأبناء في حال ضعف مناعته (ضعف الدين) يتمكن منه المرض، فلابد من تحصين الأبناء بمناعة فكرية راسخة قادرة على مواجهة أي مرض فكري شاذ.
تعزيز دور الدين بشكل أكبر في الأسرة:
إن الوالدين مسئولان عن غرس العقيدة الصحيحة في أطفالهما، وهما سبب استقامة الطفل أو انحرافه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"؛ (رواه البخاري)، وهذا الحديث يدل على أن الفطرة سوية، وأن الوالدين هما من يجعلان هذه الفطرة تستقيم أو تنحرف، ومما يساعد الوالدين على الاستقامة البيئة الإسلامية التي توجد فيها الأسرة وتتربى فيها الأطفال.
وتعليم العقيدة للأبناء هو منهج الأنبياء عليهم السلام والمصلحين؛ قال تعالى عن إبراهيم: ﴿ ووَصَّى بِهَا إبْرَاهِيمُ بَنِيهِ ويَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 132]، وفي وصية لقمان لابنه قال تعالى: ﴿ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13]، وفي وصية نبينا صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما، قال: "يا غلام، إني أعلمك كلماتٍ: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعـوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام، وجفَّت الصحف"؛ (رواه الترمذي).
وإهمال الوالدين تعليم أمر العقيدة والدين لأبنائهم تقصير في حقهم، لأن العقيدة تغرس منذ الصغر، فإن كبر الأبناء بنفوس لا تحمل عقيدة راسخة ثابتة فإنهم لن يستطيعوا مواجهة الأفكار الدخيلة الضالة المعادية لدينهم، قال العلامة ابن القيم - رحمه الله -: (فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغارًا، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كبارًا).
يجب أن تحاول الأسرة بقدر الإمكان متابعة أبنائهم في الصلاة وأن يكون لهم ورد يومي من القرآن وأن يبدأوا في صيام أيام تطوعيه كالاثنين والخميس.

[1] https://al-sabeel.net/%D9%83%D9%8A%D9%81/

[2] https://nabulsi.com/web/article/6648


د سوسن محمد الشاملي

م ق الألوكة



عطر الجنة 05-10-2023 04:09 PM

رد: نصائح للوالدين للتعامل مع الابن الملحد فى سن المراهقة
 
بارك الله فيك حببتي
سكب ثري وهام
جزاك الله خيرا

إسمهان الجادوي 08-31-2023 02:38 PM

رد: نصائح للوالدين للتعامل مع الابن الملحد فى سن المراهقة
 
تفاعلك مع موضوعي أفرحني
وأدخل البهجة في صفحتي
فبركتي وجزا ك الله خيرا


الساعة الآن 11:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)