منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع الحديث الشريف و أصوله (https://hwazen.com/vb/f10.html)
-   -   شرح حديث والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون (https://hwazen.com/vb/t23123.html)

عطر الجنة 06-05-2023 10:11 PM

شرح حديث والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون
 


شرح حديث "تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون"

موطأ الإمام مالك | كتاب الجامع باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج حديث رقم: : 1604 )


عن سفيان بن أبي زهير، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح الشام فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم، ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون»
أخرجه الشيخان


بطاقة تعريفية | الراوي

سفيان بن أبي زهير الأزدي، صحابي من أهل المدينة، روى عن النبي ﷺ حديثان، الحديث الذي معنا وحديث من اقتنى كلبًا، وكلاها أوردهما الإمام مالك بكتاب موطأ ، روى عنه السائب بن يزيد،
وعبد الله وعروة ابنا الزبير، قال عنه أبو عمر بن عبد البر:
” رواية ابن الزبير والسائب عنه تدل على جلالته وقدم موته”.

معنى حديث والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون
هذا الحديث من الغيب الذي أطلعه الله عز وجل على عباده،
وهو دليل على نبوة محمد عليه الصلاة والسلام ،
أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث
أن هناك بلدانٌ ستُفتح، وبالفعل فُتحت اليمن بعهده عليه الصلاة والسلام وعهد أبي بكر، ثم الشام ثم العراق


وذكر النبي عليه الصلاة والسلام أن هناك أقوام سيُغريهم حال أهل تلك البلاد ورخائها، فيحملهم ذلك على الهجرة مع أهلهم إليها لينالوا من رغد عيشها ونعيمها، راغبين بذلك عن المدينة كارهين سكناها

فيخبرهم النبي عليه الصلاة والسلام أن الإقامة بالمدينة خير لهم، وذلك لأنها موطن الإيمان، ومنزل الوحي والبركات، ولما من فضل الصلاة في المسجد النبوي من جزيل الثواب، فيا ليتهم لو كان عندهم من العلم بالخيرات الدينية ما لا يجدونه بغيرها من البلاد

قفوله صل الله عليه وسلم يفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم معنى يبسون يقال في زجر الدابة
إذا سبقت بس بس , وهو من كلام العرب يقال بسست وأبسست
يبسون: من البس وهو سوق الإبل بسرعة

وتنكير “أقوامًا” ووصفها بـ “يبسون” ثم تكرار “لو كانوا يعلمون”
فيه تحقير وتقبيح لهم لتركهم المدينة، وهذا الحديث دليل على فضل السكنى في المدينة النبوية، وفضل بعض البقاع على بعض.

‏ ‏ وقوله صل الله عليه وسلم فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم يريد من يختص بهم من الأهل الذين يرحلون برحيله , ومن أطاعه ممن لا يرحل برحيله

وقوله صل الله عليه وسلم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون يريد
والله أعلم أن ما يفوتهم من الأجر بالانتقال عنها أعظم وأفضل مما ينالونه من الخصب وسعة العيش حيث ينتقلون إليه من اليمن والشام والعراق

فالأمر الإلهي كانت الهجرة، النبي ﷺ وصديقه الصدِّيق، ثم الصحابة تباعًا، هاجروا وهجروا كل ما يعطّل مسيرتهم، بدأ العهد الجديد وبدأت معه القلوب في السباق، يتآخى هذا مع ذاك، ويؤثر هذا أخوه بذاك، حتى اندمج المهاجرون والأنصار وصاروا شعبًا واحدًا، فكانت هذه اللبنة الأولى التي قامت عليها أول دولة في الإسلام.

عند الصحابة لم تكن الهجرة مجرد انتقال بين مكانين، بل بين قلبين وروحين وعهدين، الهجرة كانت رحلة بين الثبات والإنبات.

استقبل أهل المدينة النبي ﷺ، وكانت أول وظيفة أنه شارك مع أصحابه ببناء مسجد قباء أول مسجد في الإسلام، ليكون البوصلة للمسلمين لكل الشؤون، ولا يقتصر على العبادة فقط.

وكان النبي عليه الصلاة والسلام يحب المدينة كحبه لمكة، قال:
“اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدّ”، وكانت المدينة مباركة كثيرة الخير والرزق والرغد، مقدسة أكرمها الله سبحانه وتعالى
بفضائل عدة، فكانت منبع الخير وطوق الحماية للمسلمين إلى يوم الدين.

والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون
قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام أنها طيبة، مشتقة من الطيب، وذلك لطهارة أرضها، أو لطيبة ساكنيها، قال بعض أهل العلم أن من يسكنها يجد في ترابها وجدرانها طيب الرائحة ما لا يجده في غيرها، هذه المدينة، وما أدراك ما المدينة؟

– من مات بها مؤمنًا حلت له شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام .

– توعد الله لمن يكيد لأهلها بسوء بالعذاب واللعنة.

– من صبر على ضيق العيش بها وشدتها كان له النبي عليه الصلاة والسلام شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة.

– من تطهّر في بيته ثم جاء مسجد قباء وصلى فيه كان له أجر عمرة.

– الصلاة بالمسجد النبوي أفضل من ألف صلاة في غيره عدا المسجد الحرام.

– في مسجده عليه الصلاة والسلام بقعة هي روضة من رياض الجنة “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة”.

– مرفوعٌ عنها الوباء والحمى، وعلى مداخلها وطرقها ملائكة تحرسها، فلا يدخلها الدجال ولا الطاعون.

– مباركة، بارك الله في رزقها وثمرها، وكان النبي عليه الصلاة والسلام
لا ينفك عن الدعاء لها ولأهلها: “اللهم بارك لنا في مدينتنا”.


هوازن الشريف 06-09-2023 10:37 AM

رد: شرح حديث والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون
 
جزاك الله خيرا عزيزتي


مميزه جدا في طرحك

دمتي لنابخير


الساعة الآن 04:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)