منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   خيمة الحج والعمرة (https://hwazen.com/vb/f22.html)
-   -   أعمال العشر الأول من ذي الحجة (https://hwazen.com/vb/t23133.html)

إسمهان الجادوي 06-19-2023 12:05 AM

أعمال العشر الأول من ذي الحجة
 
_____ أعمال العشر الأول من ذي الحجة ______

يجب اغتنام هذه الأيام الفاضلة بكثرة الأعمال الصالحة قبل فواتها فقد أخرج البخاري وأبو داود والترمذي - واللفظ له - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ".
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَلَا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ".
ونلاحظ أن الحديث لم يحدد عبادة معينة في هذه الأيام، حتى يكون الفضل ليس في العبادة، إنما الفضل في اليوم، فتصبح هذه الأيام وعاء لكل عمل صالح.
ففيه دليل على أن كل عمل صالح في هذه الأيام فهو أحب إلى الله تعالى منه في غيرها، وهذا يدل على فضل العمل الصالح فيها وكثرة ثوابه، وأن جميع الأعمال الصالحة تضاعف في العشر من غير استثناء شيء منها.
مثل الإكثار من نوافل الصلاة، والصدقة، وسائر الأعمال الصالحة، كبرّ الوالدين، وصلة الأرحام، والتوبة النصوح، وحسن الإنابة، اولإكثار من ذكر الله تعالى، وتكبيره، وتلاوة كتابه.
قال أبو عثمان النهدي - رحمه الله -: "كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأَوَّلَ من ذي الحجة، والعشر الأَوَّلَ من المحرم ".
ومما يستحب في هذه الأيام:
(1) التوبة إلى الله وترك المعاصي، وخصوصا حقوق ومظالم العباد المادية والأدبية، وتجديد العهد مع الله تعالى، فهذه الأيام هي من أفضل أيام العمر، فلنجاهد فيها أنفسنا على اغتنام الأوقات في الأعمال الصالحة والبعد عن كل ما يغضب الله ولا نكون من المحرومين الخاسرين الذين يتلاعب بهم الشيطان ويضيع عليهم أغلى أوقات العمر، وهي مواسم الطاعات.
والتوبة واجبة في جميع الأزمان، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهو أرجى للفلاح والفوز: "فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ".
فاللهم وفقنا لما تحبه وترضاه، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
(2) الصلاة:
يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل فإنّها من أفضل القربات.روى مسلم في صحيحه عن ثوبان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" عليك بكثرة السجود لله فإنّك لا تسجد لله سجدة إلاّ رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة " وهذا في كل وقت.
(3) الصيام:
لدخوله في الأعمال الصالحة، روى أحمد وأبو داود والنسائي بسند حسن صحيح ،عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:" كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كل شهر".
وقال الإمام النووي عن صوم أيّام العشر إنه مستحب استحباباً شديداً.
(4) التكبير والتهليل والتحميد:
لما روى أحمد في مسنده بسند حسن صحيح، ابن عمر رضي الله عنهما ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ، وَالتَّحْمِيدِ ".
وقال الإمام البخاري - رحمه الله -: " كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما".
وقال أيضا: " وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً".
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيّام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيّام جميعا، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين ..
(5) صيام يوم عرفة:
يتأكد صوم يوم عرفة، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال عن صوم يوم عرفة: " أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده». [رواه مسلم].
والحديث دليل على فضل صوم يوم عرفة وجزيل ثوابه عند الله تعالى حيث إن صيامه يكفر ذنوب سنتين. وإنما يستحب صيام يوم عرفة لأهل الأمصار، أما الحاج فلا يسن له صيامه، بل يفطر تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
فعلى المسلم المقيم أن يحرص على صيام هذا اليوم العظيم اغتناماً للأجر، وإذا وافق يوم عرفة يوم الجمعة فإنه يصام، وأما ما ورد من النهي عن إفراد يوم الجمعة في الصوم فإنما هو لذات يوم الجمعة، وأما يوم عرفة فإنما يُصام لهذا المعنى وافق جمعةً أو غيرها، فدل على أن الجمعة غير مقصودة.
والذنوب التي تكفَّر بصيام يوم عرفة هي الصغائر، وأما الكبائر كالزنا، وأكل الربا، والسحر، وغير ذلك، فلا تكفرها الأعمال الصالحة بل لابد لها من توبة أو إقامة الحد فيما يتعلق به حد، وهذا قول الجمهور.
(6) وهي موجهة إلى من أراد أن يحج أو يعتمر وهي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الشيخان في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:" من حج فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ رجع من ذنوبه كيومَ ولدته أمه".
وفي لفظ لمسلم: " من أتى هذا البيت فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ رجع كما ولدته أمه"
والحديث دليل على فضل الحج وعظيم ثوابه عند الله تعالى، وأن الحاج يرجع من حجه نقياً من الذنوب، طاهراً من الأدناس، كحاله يوم ولدته أمه، إذا تحقق له وصفان:
الأول:
قوله: " فلم يَرْفُثْ" والرَّفَثُ - بفتح الراء والفاء -: ذِكْرُ الجماع ودواعيه إما إطلاقاً، وإما في حضرة النساء بالإفضاء إليهن بجماع أو مباشرة لشهوة.
الوصف الثاني:
"ولم يَفْسُقْ" أي: ولم يخرج عن طاعة الله تعالى بفعل المعاصي، ومنها محظورات الإحرام، قال تعالى: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [سورة البقرة: 197]
والمعنى: فمن أوجب فيهن الحج على نفسه بأن أحرم به فليحترم ما التزم به من شعائر الله، وَلْيَنْتَهِ عن كل ما ينافي التجردَ لله تعالى وقَصْدَ بيته الحرام، فلا يرفث ولا يفسق ولا يخاصم أو ينازع في غير فائدة، لأن ذلك يخرج الحج عن الحكمة منه، وهي الخشوع لله تعالى والاشتغال بذكره ودعائه.
فالواجب على حجاج بيت الله الحرام أن يحرصوا على تحقيق أسباب هذه المغفرة الموعود بها، وأن يحذروا كل الحذر من الذنوب والمعاصي التي يتساهل بها كثير من الناس في زماننا هذا.
[ سيكون هنال مقال خاص بفضائل يوم عرفة بإذن الله تعالى ]
(7) الحرص على صلاة العيد ، ومراعاة آداب يوم العيد.
[ وسيكون هناك مقال خاص بهذا إن شاء الله تعالى ]
(8) إحياء سنة الأضحية لمن استطاع .
[ وسيكون هناك مقال خاص بالأضحية إن شاء الله تعالى ]
د.ربيع الشيخ



الساعة الآن 10:05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)