منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع القصص الوعظية (https://hwazen.com/vb/f23.html)
-   -   قصة ليلي الأسود (https://hwazen.com/vb/t23149.html)

عطر الجنة 07-06-2023 12:50 PM

قصة ليلي الأسود
 


https://www.raed.net/img?id=240441



هناك الكثير من القصص والروايات لا تزال تتداول على ألسنة الرواة، وحكايات يتناقلها الناس عن بعض المآثر والمواقف الحميدة المشرفة لبنات تفوقن بها على الرجال، ومما سطره الرواة،

قصة ذكر فيها: «أن رجلاً من البادية تزوج من ابنة عمه وأنجبت
له تسعة أولاد ذكور ولكن في الحمل العاشر أنجبت له أنثى
وعندما بُشر بالبنت حزن حزناً شديداً وشعر بالإهانة، وقال صارخاً:
يا ليلي الأسود.. يا ليلي الأسود؛ ثم إنه قاطع زوجته
وأصبح ينظر إليها نظرة تشاؤم وجحود، وكأنها هي السبب
أو هي التي خلقتها، مرت الأيام والسنون وكبر هذا الأب
وضعفت قدرته وبين يوم وليلة فقد بصره وأصيب بالعمى
وتزوج الأبناء وانشغلوا بحياتهم ونسوا أباهم الضرير، ‏كما أن ابنته تزوجت أيضا، ولكنها لما سمعت ما حدث لأبيها
سارعت للذهاب إليه ولما دخلت عليه بدأت تغسل له جسده
وتنظف له خيمته وقامت بطهي الطعام له،
فأحس براحة لم يشعر بها من قبل
ولما اقتربت منه لتعطيه الدواء، أمسكها من يدها وسألها:
من أنت يا بنت الكرام؟
فقالت والدموع تنهمر من عينها: أنا ليلك الأسود يا أبي!
‏فعرف أنها ابنته وانفجر باكياً ورد عليها نادماً ومتأسفاً:
سامحيني يا بنيتي ليت الليالي كلها سود، وأنشد يقول:

دام الهنا بسود الليالي

لو الزمان بعمري يعود

لا احبها اول وتالي

ماغيرها يبرني ويعود

ينشد عن سواتي وحالي

والا أبد ماعني منشود

لولاها واعزي لحالي

تسعه رجالٍ كِنهُم فهود

محدٍ تعنى لي وجالي

كن الغلا والبِر مفقود

كلٍ غدا بدنياه سالي

ماغير ريح المسك والعود

بنتي بكل يومٍ قبالي

ماشفت منها نقص ومنقود

تسوى قدر عشرة رجالُ

يارب يامالك يامعبود

تقسم لها الرزق الحلالي

صرت بسبايب ليلي محسود

اثرى الهنا بسود الليالي


كانت نظرة الأب هي النظرة التشاؤمية التي لا تزال تلازم البعض،
وهي من صفات الجاهلية ولا تزال تعشعش في عقول البعض مبعدة إياهم عن جادة الصواب، ومفتقدة إياهم السعادة التي يريدها الله لنا عبر التزامنا بإسلامنا،
قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )،

وقال سبحانه (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى )،
والأنثى من هي؟ إنها الأم الغالية، والزوجة الحبيبة،
والأخت الشقيقة، والابنة الحنون فلذة الكبد.


الساعة الآن 05:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)