منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

على الرغم من أن شعور المرء بعدم الثقة بالنفس لا يعد مرضًا نفسيًا؛ إلا أنه يؤثر على أفكاره، وعواطفه، وطريقة سلوكياته، وقد تظهر علامات واضحة في شخصيته تدل على تدني الثقة بالنفس، وتختلف هذه العلامات من شخص إلى آخر فقد يتحدث بعضهم عن أنفسهم بطريقة سلبية، وآخرون يبالغون بتقديم كل ما بوسعهم ليتأكدوا من أن من حولهم راضون عنهم مثلًا بغض النظر عما يشعرون به، وكل هذه المؤشرات التي تكون فيها قيمة المرء منعدمة تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية وحتى الجسدية، وتعد الخطوة الأولى لعلاج هذه الأزمة هي معرفة الأسباب التي تؤدي إلى خلق شعور عدم الثقة بالنفس لدى المرء،

أبرز أسباب ودوافع عدم الثقة بالنفس

توقع المثالية
يشعر المرء غير الواثق من نفسه بخيبة وحزن كبيرين من أي خطأ قد يرتكبه، لأنه يرفع من سقف توقعاته بنفسه بل يتوقع المثالية أثناء تحقيقه لأهدافه أو أي مهمة كانت، مما يولد لديه ذات ناقدة تخلق الريبة والقلق في النفس والذين يدعون إلى التحقق دومًا من محاولاتهم والتدقيق بأصغر الأمور بها لافتقارهم الثقة بأنفسهم لمجرد أي خطأ قد يرتكبونه.
وعندما يفشل في تحقيق هذا المستوى من المثالية يصاب بالإحباط ..
وفي النهاية فقدان الثقة بالنفس !

(الصورة الذهنيه)

عندما يعتقد الانسان انه لا يستطيع أن يقدم..
وعندما يعتقد انه لا يستطيع ان يحقق النجاح الذي حققه الآخرون..
سوف يصبح كذلك بالفعل..
لقد أصدر حكماً على نفسه بالفشل ومن ثم سيحصد الفشل !

(التفسيرات الخاطئة)

هذا الخطأ يرتكبه معظمنا ..
وذلك عندما نصف الشخص فاقد الثقه بنفسة بأنه مؤدب..
شديد الخجل.. عاطفي.. مسالم..
وفي المقابل قد نصف الشخص الواثق بنفسة بأنه مغرور ..
أو أناني أو غير مؤدب أو إنه لا يحترم الآخرين !

الصدمات النفسية
يمكن أن تؤثر الصدمات التي يتعرض لها المرء كالإساءات الجسدية، أو النفسية، أو الجنسية على مشاعر احترام الذات وتقديرها، ويمكن أن يكون المرء قد تعرض لها وهو طفل، أو في مرحلة من مراحل حياته فيستعيد هذه الذكريات المخجلة التي كان يتعرض فيها للعذاب والإهانة من أي جهة أو فرد، وقد تتكون هذه الصدمات من الأسلوب الوالدين السلبي أثناء تربيتهم لأبنائهم، والذي يتمثل في المقارنة، والإهانة، والتقليل من الشأن، وعدم توقع النجاح من أبنائهم، وقد تتطلب معالجة هذه الصدمات طبيبًا أو أخصائيًا مختص لمعالجتها.

عدم تقبل الذات
يعد هذا السبب أحد دوافع خلق مشاعر عدم الثقة بالنفس لدى المرء، فحينما يشعر بأنه ليس كفء، ويبقى يجلد نفسه بأنه لن يكون قادرًا على تحقيق الإنجازات والنجاحات، لن يكون قادرًا بعد هذا الحكم السيئ على نفسه أن يكون واثقًا من نفسه، يجب على المرء أن يتقبل نفسه وإخفاقاته وأخطائه، ويعترف بأنه متأخر في حياته ويعمل على البحث حول العقبات والتحديات التي تواجهه ويقوم بحلها بدلًا من أن يحكم على نفسه بأسوأ الصفات.

التعرض للتنمر
تولد ظاهرة التنمر مشاعر عدم الثقة بالنفس لدى الضحية، وتبقى هذه الضحية تشعر بالكراهية تجاه نفسها، وبأنها لا تستحق أي اهتمام أو انتباه لها، وهذا الأمر لا يقتصر فقط على الأطفال بل حتى على البالغين فآثار التنمر خطرة بغض النظر عن عمر الضحية.

الافتقار للمهارات
بغض النظر عن أنواع المهارات المختلفة والمتنوعة المختصة بكل جانب من جوانب الحياة المهنية والاجتماعية، لن يكون المرء واثقًا من نفسه إذا كان لا يمتلك أي مهارة تتناسب وتتلاءم مع المهمة التي سيقوم بها على اختلافها، لذلك تساهم التدريبات والممارسات الدورية الفعلية التي تصقل المهارات في اكتساب الثقة بالنفس.

(العصفور الذي يحلق على الأرض)

عندما يفقد الإنسان ثقته بنفسة يفقد معها كل فرصة في التطور والتقدم للإمام..
يصبح مثل العصفور الذي لا يعرف كيف يطير..
مع أن له جناحين قويين وجميلين..
ولكنه ولأنه لم يحاول ويجرب ولم يتعلم خوفاً من السقوط ..
سيظل محروماً من متعة التحليق والطيران..
بل سيصبح هدفاً سهل المنال وصيداً ثميناً لمن يبحث عن عصفور جميل يحلق على الأرض..

،،،مداخله،،،
الثقة سلوك نعلمه أولادنا من الصغر ونحن من ينتزعه منهم
لذا يجب أن نتعلم نحن أولا كيف تعزز الثقة في النفس عند أبنائنا
لكي ننشئ جيل قوي واثق من نفسه
وذلك .. بصحيح الإيمان بالله والالتزام بتعاليم ديننا الإسلامي
ولكي .. يشعر وينعم أولادنا بكثير من الثقة.