منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد - دور الشيطان في الخلافات الزوجية

دور الشيطان في الخلافات الزوجية

عن جابر - قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت» رواه مسلم

///////////////////////////////
بعض وسائل الشيطان في زيادة الخلافات الزوجية

1-إقناع المسلمين بترويج الأفكار الخاطئة عن الزواج, ومنها :

** تصوير الزواج بأنه سجن .

** الإعتقاد بانتهاء الحب بمجرد الزواج

** الزواج ما هو إلا مجموعة من المشاكل والخلافات

** تضخيم ظاهرة العنف المتبادل بين الأزواج وجعلها هي الأصل وليس حالات شاذة بنسبة ضئيلة لا تذكر

** نسبة أية مشاكل تحدث للإنسان للزواج

** تصوير الزوجان على أنهما أعداء كل منهما متربص بالآخر
الله تعالى قال - " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " الروم : 21

///////////////////////////////////////
2- إن من أعظم ما يسعى إليه إبليس اللعين إيقاع الخصومات , وانتشار النزاعات وقيام الحروب والفتن وإثارة الأحقاد والضغائن بين المسلمين، فعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صل الله عليه وسلم يقول: «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم» رواه مسلم

ولكن إن كان الشيطان يفرح بإيقاع هذه الخصومات والنزاعات والضغائن والأحقاد بين المسلمين، فإن فرحه بإيقاعها بين الزوجين، حتى يصل الأمر إلى الفراق، أشد، وسعادته بها أتم

///////////////////////////////////////

3- إن الشيطان له دور خطير في تأجيج المشاكل وتضخيمها , وإيقاع الكره في قلوب الزوجين
عن أبي أمامة – قال صل الله عليه وسلم «إن الشيطان يأتي إلى فراش أحدكم، بعد ما يفرشه أهله ويهيئونه، فيلقي عليه العود والحجر أو الشيء ليغضبه على أهله، فإذا وجد ذلك فلا يغضب على أهله لأنه من عمل الشيطان» رواه البخاري

الشيطان أحرص ما يكون على إلقاء الخصام والفرقة بين الزوجين
فهو قد أعلن عداءه لكم وإصراره على عدائكم «فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا» لا تركنوا إليه، ولا تتخذوه ناصحًا لكم، ولا تتبعوا خطاه، فالعدو لا يتبع خطى عدوه وهو يعقل! وهو لا يدعوكم إلى خير، ولا ينتهي بكم إلى نجاة: {إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ}، فهل من عاقل يجيب دعوة الداعي إلى عذاب السعير؟!

/////////////////////////////////////////

4- إقناع الرجل وزوجته بضرورة خروجها للعمل المماثل لعمل الرجل / وتحقق الكثير من الآثار السلبية ومنها
- الاختلاط بالرجال وما له من مفاسد
-خروج المرأة من المنزل وسفرها وقتما شاءت بدون إذن زوجها .

- التبرج وعدم الالتزام بالزي الإسلامي الذي فرضه الله على كل مسلمة.
- عصيان الزوج, نظرا لما تقدمه الزوجة من مرتب شهري مماثل أو يزيد في بعض الأحيان عن مرتب الرجل, مما يجعلها تعتقد أنها مثله, وتسعى لإلغاء القوامة التي فرضها الله تعالى للرجل على المرأة.

- عدم حفظ أسرار البيوت والتحدث في أدق التفاصيل مع الزميلات والزملاء مما يتيح الفرصة لشياطين الإنس في إفساد الحياة الزوجية.
- مقارنة السيدة بين زوجها وزملائها في العمل, وكذا مقارنة الزوج بين زوجته وزميلاته في العمل, ونجاح الشيطان عليه لعنة الله في جعل هذه المقارنات دائما في غير صالح الزوج أو الزوجة.

/////////////////////////////////////////

5- إقناع الزوجة بترك بيت الزوجية والذهاب لأهلها عقب أي خلاف بينهما - وتدخل الأهل في الخلافات
الزوجية عند حدوث خلاف بين زوجين , يصبح موقف أهل الزوج
هو التضامن المطلق والتأييد التام له ضد زوجته بدون معرفة طبيعة الخلاف أو سماع الزوجة ! , ونفس الموقف من أهل الزوجة , التضامن الكامل والتأييد المطلق لها , والهجوم على الزوج ومعاداته وإعلان الحرب عليه بدون سماعه أو معرفة ما هي المشكلة , وهذه كبيرة شهادة الزور التي تحول الخلاف البسيط بين الزوجين إلى حرب بينهما وبين العائلتين ! مما يسهم في خراب البيت والفرقة بين الزوجين التي يدفع ثمنها الأبناء !

/////////////////////////////////////////
نصائح للزوجين

(1) لا يجعل أحدكما يومًا من الدهر معركته مع الآخر؛ بل مع الشيطان، حتى لو كان أحد الزوجين مخطئًا أو مذنبًا، فلا يكن الآخر
عونًا للشيطان عليه، ولا يخذله فهذا الوقت هوأحوج ما يكون إليه

(2) ليكن قوله تعالى: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
وقوله عز وجل: {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} شعارًا بينكما؛ ولينظر كل منكم
ا إلى حق الآخر عليه، قبل النظر إلى واجب الآخر نحوه! ؛
فلا يستنكف أو يرى أن الآخر هو الأولى بالاعتذار ، فيمنعه ذلك
من المبادرة إلى التسامح والتصالح!

(3) في أي خصومة بين الزوجين ينبغي ألَّا تخرج المرأة من بيت زوجها؛ لئلا يتدخل شياطين الإنس والجن، ويفسدون العلاقة بين الزوجين

(4) قراءة سورة البقرة:
فعن أبي هريرة أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم

(5) ذكر الله عز وجل عند دخول البيت وعند تناول الطعام:
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع النبي صل الله عليه وسلم يقول: «إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم، ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه،
قال: أدركتم المبيت والعشاء» رواه مسلم

(6) الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم:
فعن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: كنت جالسًا مع النبي صل الله عليه وسلم ورجلان يستبان، فأحدهما احمر وجهه، وانتفخت أوداجه
، فقال النبي صل الله عليه وسلم «إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب
عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان، ذهب عنه ما يجد»
متفق عليه

( 7 ) لماذا لا يبدأ كل طرف بمعرفة واجباته
وبذل الجهد في القيام بها كاملة , مع إلتماس الأعذار للآخر
بخصوص تقصيره في القيام ببعض الواجبات ؟!
عند ذلك يتحقق ما أراده الله سبحانه لنا من تحقق ثمار الزواج
(مودة ورحمة وحب واستقرار )