منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع الأدب العربي (https://hwazen.com/vb/f19.html)
-   -   قصيدة حصاني كان دلال المنايا (https://hwazen.com/vb/t23349.html)

عطر الجنة 10-05-2023 09:07 PM

قصيدة حصاني كان دلال المنايا
 


قصيدة حصاني كان دلال المنايا

هذه القصيدة المميزة التي تُعدّ من أكثر قصائد الفخر تميزًا في تاريخ الأدب العربي، وهو للشاعر الجاهلي
عنترة بن شداد الذي كان يُعرف بقصائد الفخر والاعتزاز بالنفس،
سوف نتحدث عن كاتب هذه القصيدة
نقدم نص القصيدة
شرح القصيدة بشكل عام،
نلقي الضوء على معاني مفرداتها الصعبة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

::كاتب القصيدة ::

هو الشاعر الجاهلي عنترة وهو أبو الفوارس عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد بن مخزوم
بن ربيعة بن عوذ بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد
بن قيس عيلان بن مضر، وهو من فرسان العرب العظماء ومن شعرائهم الفحول،

ولد في سنة 525 ميلادية، ويُعدّ من بين أشهر الشعراء في العصر الجاهلي قبل الإسلام،
كتب عنترة شعر الفروسية والفخر والعزة، وتغزل غزلًا عفيفًا بمعشوقته عبلة بنت مالك،
وقد وضعه ابن سلّام الجمحي في الطبقة السادسة من الشعراء، تعرض عنترة في حياته
إلى النفي لأنّه ولد من أم حبشية فجاء أسودَ، فاستعبده أبوه ثم اعترف به وبنسبه إليه في وقت لاحق،
ولعنترة شعر مشهورة كثير، وقد توفي في سنة 608 ميلادية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلمات قصيدة حصاني كان دلال المنايا

<<<<<<<<<<<<<<<<

إِذا كَشَفَ الزَمانُ لَكَ القِناعا * * * وَمَدَّ إِلَيكَ صَرفُ الدَهرِ باعا
فَلا تَخشَ المَنيَّةَ وَاِلقَيَنها * * * وَدافِع ما اِستَطَعتَ لَها دِفاعا
وَلا تَختَر فِراشاً مِن حَريرٍ * * * وَلا تَبكِ المَنازِلَ وَالبِقاعا
حَولَكَ نِسوَةٌ يَندُبنَ حُزناً * * * وَيَهتِكنَ البَراقِعَ وَاللِفاعا
يَقولُ لَكَ الطَبيبُ دَواكَ عِندي * * * إِذا ما جَسَّ كَفَّكَ وَالذِراعا
وَلَو عَرَفَ الطَبيبُ دَواءَ داءٍ * * * يَرُدُّ المَوتَ ما قاسى النِزاعا
حِصاني كانَ دَلّالَ المَنايا * * * فَخاضَ غُبارَها وَشَرى وَباعَا
وَسَيفي كانَ في الهَيجا طَبيباً * * * يُداوي رَأسَ مَن يَشكو الصُداعا
أَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتَ عَنهُ * * * وَقَد عايَنتَني فَدَعِ السَماعا
وَلَو أَرسَلتُ رُمحي مَع جَبانٍ * * * لَكانَ بِهَيبَتي يَلقى السِباعا
مَلَأتُ الأَرضَ خَوفاً مِن حُسامي * * * وَخَصمي لَم يَجِد فيها اِتِّساعا
إِذا الأَبطالُ فَرَّت خَوفَ بَأسي * * * تَرى الأَقطارَ باعاً أَو ذِراعا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شرح أبيات هذه القصيدة المميزة:

إِذا كَشَفَ الزَمانُ لَكَ القِناعا * * * وَمَدَّ إِلَيكَ صَرفُ الدَهرِ باعا
فَلا تَخشَ المَنيَّةَ وَاِلقَيَنها * * * وَدافِع ما اِستَطَعتَ لَها دِفاعا
يقول الشاعر عنترة بن شداد العبسي في مطلع هذه القصيدة
من باب الحكمة، إذا صار وأن كشف الدهر لك قناعه فلا تكن
من الأشخاص الذين يخشون المنية، أقبل وكن مقدامًأ
ولا تخش الموت، ودافع عن نفسك بكل ما تستطيع، فالحياة لا قيمة لها بالمذلة والهوان أبدًا

ـــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ ـــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ

يَقولُ لَكَ الطَبيبُ دَواكَ عِندي * * * إِذا ما جَسَّ كَفَّكَ وَالذِراعا
وَلَو عَرَفَ الطَبيبُ دَواءَ داءٍ * * * يَرُدُّ المَوتَ ما قاسى النِزاعا
يتحدث الشاعر هنا عن أنّ الموت قادم لا محالة فلا تخف منه أبدًا، فيقول إنّ الطبيب الذي يداوي الناس
ويظن أنّ بإمكانه علاج كل مرض، إنه غير قادر على رد الموت بأي دواء، ولو عرف دواء يرد الموت وسكراته لما شعر الأطباء بالألم ولما قاسوا معاناة النزاع مع الموت.

ـــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ ـــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ

حِصاني كانَ دَلّالَ المَنايا * * * فَخاضَ غُبارَها وَشَرى وَباعَا
وَسَيفي كانَ في الهَيجا طَبيباً * * * يُداوي رَأسَ مَن يَشكو الصُداعا
يبدأ الشاعر هنا بالفخر، فيقول إنّ حصانه كان السبيل نحو المنايا، فهو الذي يشق غبار المنايا غير آبه بالموت، يشري المنايا ويبيعها ولا يخشى الموت أبدًا، ويقول إنّ سيفه كان في المعارك طبيبًا يداوي كل
من يجد صداعًا في رأسه، ويكون الدواء بقطع الرأس وتخليصه من الألم كله.

ـــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ ـــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ ـــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ

أَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتَ عَنهُ * * * وَقَد عايَنتَني فَدَعِ السَماعا
وَلَو أَرسَلتُ رُمحي مَع جَبانٍ * * * لَكانَ بِهَيبَتي يَلقى السِباعا
في هذه الأبيات يقول الشاعر إنّه عبد ولكنّ صيته ذاع في كل أنحاء الجزيرة، فمن رآه ترك السماع به،
لأنّ الخبر ليس كالعيان كما تقول العرب، ويقول إنّه لو أرسل رمحًا مع رجل جبان،
لتمكن هذا الرجل الجبان من مقارعة السباع بسبب هيبة الرمح الذي يحمله.

ـــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ ـــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ ـــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ

مَلَأتُ الأَرضَ خَوفاً مِن حُسامي * * * وَخَصمي لَم يَجِد فيها اِتِّساعا
إِذا الأَبطالُ فَرَّت خَوفَ بَأسي * * * تَرى الأَقطارَ باعاً أَو ذِراعا
يواصل الشاعر الفخر بنفسه، فيقول إنّه قد ملأ الأرض خوفًا بسيفه حتّى أن خصمه
لم يجد له مكانه يختبئ فيه، ويقول إنّ الرجال الأشداء الأبطال إذا هربوا من بأسه ظنوا
أنّ بلاد الله الواسعة صغيرة جدًا، كناية على أنهم لا يعرفون مكانًا ينجيهم من بأسه وقوته.

ـــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ ـــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ

شرح مفردات معاني القصيدة
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المنية ... يعني الموت ولحظة الوفاة
الهيجا ... يعني المعركة
السباع ... جمع كلمة السبع وهو الأسد
الحسام ... السيف
الأقطار ... أي البلدان والدول

ـــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ ـــــ ــــ ــــ ـــ ـــــ



الساعة الآن 12:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)