منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   فضل المداومة على الأعمال الصالحة (https://hwazen.com/vb/t23543.html)

عطر الجنة 04-16-2024 01:15 AM

فضل المداومة على الأعمال الصالحة
 


فضل المداومة على الأعمال الصالحة

المداومة على الطاعات لها فضلٌ عظيم وخصائصُ جليلة منها:-
هي أحب الأعمال إلى الله
عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- ، أَنَّهَا قَالَتْ: قال رَسُول اللهِ -صل الله عليه وسلم- : يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ مَا دُووِمَ عَلَيْهِ، وَإِنْ قَلَّ ".

وعَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلىالله عليه وسلم- سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: " أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ ".

وقال الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صل الله عليه وسلم- : أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا، وَإِنْ قَلَّ ،
قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ -رضي الله عنها- إِذَا عَمِلَتِ الْعَمَلَ لَزِمَتْهُ"

# المداومة على الأعمال الصالحة من صفات النبي -صلى الله عليه وسلم-

قال عَلْقَمَة ، قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللهِ -صل الله عليه وسلم- ؟ هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الْأَيَّامِ؟ قَالَتْ: لَا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ -صل الله عليه وسلم- يَسْتَطِيعُ.

وعَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- ، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ أَحَبُّ العَمَلِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلىالله عليه وسلم- الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ."

عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- ، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ آلُ مُحَمَّدٍ -صل الله عليه وسلم- إِذَا عَمِلُوا عَمَلًا أَثْبَتُوهُ.

# المداومة على الأعمال الصالحة من خصائص عباد الله المؤمنين
قال تعالى مادحا أهل الإيمان : { الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ } [المعارج: 23]

وقال سبحانه في مدحهم {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} [المعارج: 34]
فالمحافظة على الطاعات من صفات عباد الله المؤمنين فهم دائما في طاعة لربهم.
وهي وصية من الله عز وجل لخير خلقه الأنبياء
قال تعالى مخاطبا نبيه -صلى الله عليه وسلم- وكل عباده المؤمنين : { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } [الحجر: 99]

وأنطق اللهُ عيسى في المهد بهذه الكلمات العظيمة : {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} [مريم: 31]

# في المداومة على الأعمال الصالحة القيام بحقيقة العبودية
لأن الأصل فيما أمر الله به أن يفعل على الدوام ويحافظ عليه، ففي المحافظة تطبيق للأوامر وعمل بالنصوص وتعظيم لها وتعظيم لشريعة الله.

# في المداومة على العمل الصالح إغاظة للشيطان
لأن عدو الله تعالى يحب تثبيط المسلم عن العمل الصالح، فإذا رآه يداوم عليه ويستمر فيه كان ذلك سببًا لغيظه.


## وهناك وسائل وأسبابٌ تُعين على المداومة على الطاعات؛ منها:

# معرفة ثَمرات المداومة
فمعرفة ثمرات الشيء والإحاطةُ بفوائده تُعين على الثبات عليه والتمسُّك به؛ كما قال الخَضِر لموسى عليهما السلام: ﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴾ [الكهف: 68]

قال السعدي -رحمه الله- : أي كيف تَصبر على أمرٍ ما أحَطتَ بباطنِه وظاهره، ولا علمتَ المقصودَ منه ومآلَه؟.

# الخوف من سوء الخاتمة
قال تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 10، 11].

# العزيمة الصادقة والثبات عليها
يحدثنا عن أهمية ذلك ابن القيم -رحمه الله- فيقول:
كمال العبد بالعزيمة والثبات، فمن لم يكن له عزيمة فهو ناقص، ومن كانت له عزيمة ولكن لا ثبات له عليها فهو ناقص. فإذا انضم الثبات إلى العزيمة أثمر كل مقام شريف وحال كامل.
ولهذا جاء في دعاء النبي -صل الله عليه وسلم- : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ '

# الاقتصاد في العبادة
فلا يثقل العبد على النفس بأعمال تؤدي إلى المشقة، وتفضي إلى السآمة والملل من العبادة فقد جاء في الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- ، أَنَّهَا قَالَتْ: سُئِلَ النَّبِيُّ -صل الله عليه وسلم- : أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ . وَقَالَ: اكْلَفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ .
وحذَّر -صل الله عليه وسلم- من الغلوِّ والتشدُّد
فجاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- ، عَنِ النَّبِيِّ -صل الله عليه وسلم- قَالَ: 'إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ".
فعلى المرء المسلم أن تكون عبادته قصداً لا إفراط ولا تفريط ، بل تكون على وفق سنة رسول الله -صل الله عليه وسلم- ؛ فقد قَالَ النَّبِيُّ -صل الله عليه وسلم- لعبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- : إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي ، فَقَدْ أَفْلَحَ ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ ، فَقَدْ هَلَكَ "

# قراءة القرآن بتدبر وتعقل:
فإن القرآن يهدي للتي هي أقوم ، قال تعالى {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } [الإسراء: 9]

وهو وسيلة من وسائل الثبات والتثبيت على المداومة على العمل الصالح، {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 102]

وهو الذي ربى الأمة َوأدبها، وزكى منها النفوس، وصفى القرائح، وأعلى الهمم، وغرس الإيمان في الأفئدة، وفي قراءته تثبيت لقلب القارئ المتدبر لما يقرأ.

# الدعاء وسؤال الله الثبات وطلب العون من الله
فإن الله سبحانه قد أثنى على الراسخين في العلم أنهم يسألون ربهم الثبات على الهداية:{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ } [آل عمران: 8]

وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صل الله عليه وسلم- يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ "
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صل الله عليه وسلم- يَدْعُو يَقُولُ: رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الهُدَى لِي "
فالتوفيق والعون من الله وحده


#البعد عن المعاصي
فإن المعصية تجر إلى أختها، والخير يدعو إلى الخير والشر يدعو إلى الشر والقليل من كل واحد منهما يجرُّ إلى الكثير. فكم من أكلة منعت قيام ليلة ، وكم من نظرة منعت قراءة سورة وإن العبد ليأكل أكلة أو يفعل فعلة فيحرم بها قيام سنة ، وكما إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر فكذلك الفحشاء تنهى عن الصلاة وسائر الخيرات.
قيل لابن مسعود -رضي الله عنه- : ما نستطيع قيام الليل. قال: أبعدتكم ذنوبُكم.



الساعة الآن 11:36 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)