شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||
| ||||||||||
أمراض قلبي من كتاب لله "أمراض قلبي من كتاب الله" يقول ربي المنان سبحانه: { فإذا مسَّ الإنسانَ ضرٌّ دعانا ، ثُمّ إذا خَوَّلْناه نِعْمَةً مِنّا قال : إنّما أوتيتُهُ على عِلم ! بَل هِيَ فِتْنَةٌ ولكنّ أكْثَرَهُم لا يعلمون } الزمر49 إن الله يحذرنا في هذه الآية! كم من نعمة نتمرغ فيها في الليل والنهار.. ثم نشعر أنها مُلكٌ لنا.. جزء منا، وكأننا نحن الذين أتينا بها!؟ كم ننسب أرزاق الله إلى أنفسنا.. وإلى الناس! لنلاحظ مشاعرنا .. لماذا نجحت؟ لأنني درست كيف شُفيت؟ الطبيب شاطر كيف وجدت وظيفة؟ الواسطة من أين تأكل وتشرب؟ من الراتب آخر الشهر كيف نجحت مع زوجتك؟ شخصيتي قوية كيف ربيت أولادك؟ لأنني ذكي وحازم ........... وهكذا أصبحت النعم، والمنن، والمواهب... نحن الذين نأتي بها ! ونسينا ( وينسينا عدونا الشيطان ): - كم من مرة درست واجتهدت.. ثم في الاختبار تود استرجاع معلومة ( بديهية!! ) فيعجزك الله تعالى ؟ - كم مرة أردت أصلا أن تدرس.. وعزمت على ذلك.. ثم أخذك النوم، أو أصابك ألم في معدتك أقعدك!؟ - كم من طبيب حاذق، أخطأ في إعطاء دواء.. فكان فيه هلاك المريض؟ - كم مرة أصلا نأخذ البندول.. ولا يشفى رأسنا !؟ - كم مرة نثق بواسطة.. ثم تخذلنا؟ أو نذهب إليه فإذا هو قد انتقل من منصبه!؟ - كم تمتلئ ثلاجاتنا بالطعام! ثم يبتلينا الله بمرض فلا نستطيع أن نأكل منه شيئا؟ - كم من رجل وثق بشخصيته.. فابتلاه الله بزوجة تكدر حياته؟ - وكم من والد ظن أنه يحفظ أبناءه من الأخطار.. فكانوا أسوأ من قرنائهم !؟ .... إن الله تعالى يا إخوتي .. لن يُنزل علينا الأرزاق مطرا من السماء ! الله جعل سُنّة الكون أن تأتي الأرزاق عن طريق الأسباب.. {فتنة} .. هذا هو اختبارنا ليرى الله تعالى قلوبنا.. { أنشكر.. أم نكفر !؟ } هل ننظر إلى الأسباب بعقولنا القاصرة.. فنظن أنها "هي بنفسها" التي أتت بالأرزاق؟ أم نتخطى الأسباب "بعقل الرشد" الذي يُؤمن بالغيب.. فنعلم أنه: - لم يخلق الأسباب أصلا.. إلا الله - ولم يرزقني هذه الأسباب.. إلا الله - ولم ييسر لي استخدام الأسباب.. إلا الله - ولم يأتيني بالنتائج من وراء الأسباب.. إلا الله؟ وهذا من معاني اسمي " الأول والآخر " لله عز وجل فالأول: الذي ليس قبله شيء أي: هو الذي "سبق" الأسباب بل.. هو الذي خلق الأسباب! وهو الذي رزقني (أنا) الأسباب وهو الذي أمدني بالحول والقوة لاستخدام الأسباب وهو الآخر سبحانه: الذي ليس بعده شيء >> هو الذي يأتيني بالنتائج..... ولو انقطعت الأسباب!! يقول ربي سبحانه: { أفرأيتم ما تحرثون؟ * أءنتم تزرعونه أم نحن الزارعون !؟ } من الذي يزرع ؟ في مشاعرنا.. من الذي يزرع!!؟ المزارع لكن لنحلل الأمر: ما هي مقومات الزراعة؟ ( بذرة، تربة، ماء، هواء، شمس، حرث) من الذي خلق البذرة؟ الله من الذي أتاتي بالبذرة؟ الله من الذي خلق التربة؟ الله من الذي جعل التربة في مكاني انا تحديدا صالحة للحرث؟ الله من أين لي بالهواء؟ الله من أين لي بالماء؟ الله من أين لي بضوء الشمس؟ الله ... ثم.. من الذي أعطاني الحول والقوة للحرث والعمل!!؟ ~ الله ~ الآن.. لنفترض فرضا أنني شاركت في العملية السابقة.. ثم.. من فالق الحب والنوى!؟ من مُخرج الثمرات !!؟ فانتهى الأمر إلى: { أءنتم تزرعونه.. أم نحن الزارعون !؟ } ولهذا يقول رب العزة سبحانه { ومــــــــــــــا بكم من نعمة.. فمن الله} فيسأل سائل: إذن لماذا أمرنا الله أن نأخذ بالأسباب!؟ فنقول وبالله وحده التوفيق: هذا هو اختبارنا، اختبار القلب.. اختبار هذا المخلوق الذي أُعطي الاختيار.. وأعطي القدرة على الإيمان بالغيب.. أن يتعامل مع الأسباب بجوارحه، بأفضل طريقة مُتاحة أمامه (دون حرب!!) وقلبه مُعلق بالسماء.. يعلم أن رزقه يأتيه مباشرة.. من الملك الذي بيده خزااائن "كل شيء" يعلم أن الملك إن أراد له رزقا... فلو انقطعت به الأسباب، وأغلقت الأبواب في وجهه، وعجز الناس عن مساعدته، بل لو اجتمع الناس على محاربته والكيد له لمنع هذا الرزق....!! سيصل إليه وهو في مكانه ! دون أن يحرك ساكنا ويعلم أن الملك إن منعه من رزق... واستقتل للحصول عليه، وجيّش الجيوش والأسباب والعقول للوصول لهذا الرزق.. فوالله ما كان اجتماعهم.. إلا كافتراقهم! وعادوا جميعا خائبين.. ولم يصله الرزق الذي لم يُكتب له لهذا قال حبيب الله صلى الله عليه وسلم: ( وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) صحيح ابن ماجه لأنه لا أحد يملك رزقه.. إلا الله من فوق عرشه سبحانه.. فإذا عصاه وأغضبه.. حرمه الرزق.. وإن توفرت كل الأسباب لجلبه ( والرزق ليس المال فحسب، بل صحةً، وأهلا، وراحةً وأمناً وانشراح صدر.. الرزق تيسير للأمور، أو صاحب صالح، أو زوجة طيبة، أو أبناء صالحين... ) وفي المقابل يقول الكريم المحسن سبحانه: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ (3)" الطلاق ويقول وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ (96)الاعراف فإذا اتقى العبد ربه.. رزقه من حيث لا يُنتظر الرزق! سؤال: هل معنى هذا أن لا نأخذ الأسباب!؟ الجواب: بل الاختبار لا يتم إلا بالأخذ بالأسباب ( وإلا لأصبح الأمر سهلا لا اختبار فيه : أنام> وأُرزق! ) لهذا فقد أمرنا الله تعالى أن نأخذ بالأسباب، وعلمنا نبيه كيف نأخذ بالأسباب لكن هناك فرق.. بين "الأخذ بالأسباب" و بين "حفر الصخر!!" للإتيان بالأسباب! فلا يكن همّنا الأسباب.. إنما الأسباب حركة جوارح بسيطة وتلقائية ستحدث لا محالة لكن ليكن همّنا.. أن نجمع قلوبنا على "الاستغاثة" بالله تعالى، أن ييسر لنا الأسباب، وينفعنا بها، وأن يعطينا مرادنا من ورائها.. وأن يجعل هذا المراد سببا لرفعتنا عنده وإذا علم أن مرادنا هذا شر لنا.. أن يصرفه عنا ويُرضينا بحكمته ورحمته آخر سؤال: كثير من الناس ناجحون في الحياة دون الدخول في هذه القصة كلها؟ نقول والله وحده المستعان: 1- الدنيا ليست نهاية المطاف، فإن أعطى الله أحدا الدنيا، فليس هذا دليل على محبته أو رضاه! 2- الله تعالى يعامل العبيد ~بحلمه~ لفترات طويلة، قبل أن يبدأ يعاقبهم، ثم إذا عاقبهم عاقبهم على قدر إيمانهم، فمنهم من يعاقبه على أمر واحد ويؤجل له أمورا كثيرة.. لأن إيمانه لا يحتمل وقد يجزع ويقنط من رحمة الله تعالى... وهكذا 3- الرزق الذي يأتي لأي عبد، بسبب حلم الله عليه، مختلف تماما عن رزق الله الذي يأتي لعبده المؤمن، الذي وقف على بابه بذل وانكسار وطلب منه، ثم امتلأ حسن ظن به ورضى بقضائه... فلا تسأل عن جمال وروعة وبركة وتوفيق هذا الرزق في الدنيا، وكيف يكون سببا لارتفاع صاحبه في الآخرة! فلنحذر يا إخوتي ( من حركة القلب.. ومن اللسان ) أن يُنعم الله تعالى علينا بنعمة أو يُيسر لنا أمرا نريده أو يكشف عنا كربة مررنا بها أو يُصلح لنا حالا كان قد فسد... ثم نقول: بذكائي، بشخصيتي، بمعارفي، بمواهبي، بأهلي، بعزوتي، بمالي، بشهادتي، بعلمي...! فهذا وعيد الله تعالى لقارون حينما "قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ " القصص78 وهذا يا إخوتي في النعم الدنيوية.. والنعم الدينية فإذا شرح الله صدرك للإيمان.. فانكب على بابه حامدا شاكرا، ذليلا متوسلا أن لا يحرمك هذه النعمة بذنب من ذنوبك كما حرم غيرك وإذا علمك عن دينه.. فليمتلأ قلبك حمدا له وحده، وخوفا من أن يسلبك بركة هذا العلم، بسبب كبرٍ أو عجبٍ، فيكون هذا العلم حجة عليك وسبب لهلاكك يوم تلقاه! وإذا رزقك شخصية وذكاء ومعارف.. فإياك أن ترى نفسك خيرا من غيرك بسببها، واستقتل من أجل أن تخدم بها إخوانك المسلمين، فتستخدمها ليرضى الله عنك، لعلك بهذا تؤدي جزءً من شكر نعمته عليك سبحانه {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} الإنسان3 في النهاية: ما هي مسميات هذا المرض؟ مرض العجب بالنفس الغرور بالنعم الجحود كفر النعمة اللهم ياربنا.. ~أعنا~ على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ولا تمتنا إلا وأنت راض عنا اللهم امين منقول |
12-05-2013 | #2 |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اللهم ياربنا أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ولا تمتنا إلا وأنت راض عنا جزاكِ الله خيرا و بارك الله فيكِ أختي |
|
12-12-2013 | #3 |
معلمه في الغرفه الصوتيه( ادارة سابقة) مشرفة الاقسام الاسلامية | اللهم انت الغني ونحن الفقراء اليك انت المنعم المتفرد بكل شيء ونحن العصاة المذنبون شرنا اليك صاعد وخيرك الينا نازل فاللهم اغفر لنا وارحمنا يالله موضوع وكلمات استوقفتني كثيرا بارك الله فيك اختي على طرحك القيم |
|
12-15-2013 | #4 |
| |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
03-30-2014 | #6 |
العلوم الشرعية | |
إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |
03-30-2014 | #7 |
إدارة قناة اليوتوب | |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وصفة للأمهات لحماية أطفالهنّ من أمراض الشتاء | هوازن الشريف | الاخبار الطبية والمعلومات | 10 | 09-10-2014 11:28 PM |
موقف اثر في قلبي | أم انس السلفية | شعاع العلوم الشرعية | 6 | 08-10-2014 04:56 AM |
اين قلبي ، من وجد قلبي ؟؟ | منار الحمصية | شعاع العـــام | 12 | 05-02-2014 02:35 PM |
أمراض الشتاء وطرق تجنبها | أم انس السلفية | الاخبار الطبية والمعلومات | 8 | 03-21-2014 12:22 AM |
أمراض القلوب و علاجها | ناجية عثمان | شعاع العلوم الشرعية | 5 | 03-06-2014 01:15 PM |