شعاع الأدب العربي بوح الخواطر, شعر وقصائد |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
تاجُ العِبَر يا صَحْبُ لا ينقَضِي مما أرَى العَجَبُ *** مَا عادَ يُطربُني لهوٌ ولا لَعِبُ ما كانَتِ الغِيدُ في قلْبي ممكَّنةً *** أو يُذْهِبُ اللُّبَّ منّي خَافقٌ وَجِبُ ينامُ همّي على صدري فتُوقِظُهُ *** منّي التباريحُ والأحشاءُ تلتَهبُ وأرسلُ الطَّرْفَ سبَّاحاً بعبْرتِهِ *** فتنْثَني خَجَلاً ممّا ترى السُّحُبُ والليلُ داجٍ وأنفاسُ الرياضِ لها *** همْسُ الصَّفاءِ وبدْرُ التِّمِّ يُرْتَقَبُ وسُمْرةُ الليلِ أهواهَا وتعْشقُني *** فيسْتفِيقُ على ألحانِهَا الطَّرَبُ هذا الدُّجى قدْ تَبَدَّى وسْطَ مفْرِقِهِ *** وشْمُ الضِّياءِ فما تجْتَالُهُ الشُّهُبُ وسَابحٌ أدْهَمٌ تُزجَى قَلائِصُهُ *** فأرتوِي أَلَقَاً إنْ خِلْتُهُ يَثِبُ من فوقِ صَهْوَتِهِ آمَالُ صَاحِبه *** وليس يعدِلُها من نَشْوةٍ أَرَبُ يا منْ لدَهرٍ به الآلامُ قد خَجِلَتْ *** من الدُّمُوعِ التي كالغَيْثِ تَنْسَكِبُ نَوْحُ الثّكالى وبَوْحُ البَائسينَ ومَا *** خَطَّ اليراعُ وما قد قالتِ الخُطَبُ وإنَّ قومي لهم شأنٌ وسَابقةٌ *** واليومَ يهربُ من لقيَاهُمُ الهَرَبُ عَدَا المنُونُ عليهم فاصْطَفَى دُرَرَاً *** من الكِرَامِ بغير الموتِ ما رَغِبُوا فما رأينَا من الأيامِ بعدَهُمُ *** إلا التلَوُّنَ والأقْدارُ تُرتَقَبُ ما المجدُ إلا صَليلُ السَّيفِ يردُفُهُ *** قلبٌ شُجاعٌ له الأعداءُ تضْطَرِبُ و عَالِمٌ ينشرُ الإسلامَ في جَلَدٍ *** يبثُّ عِلْمَاً حَوَتْهُ النَّفْسُ والكُتُبُ و عَابِدٌ تُرسِلُ الأسْحَارُ دَمعَتَهُ *** حتى اشتكتْ ما تلاقي شَجْوَهُ الهُدُبُ و منْ جَوَادٍ له في دَهْرِهِ رُتَبٌ *** من المحَاسِنِ أعيَتْ قومَهُ الرُّتَبُ والّليْثُ يحسبُهُ الأغْرارُ في سِنَةٍ *** وإذْ تبَدَّى إليهِم أنَّهُ غَضِبُ والصَّقْرُ يُحبَسُ والأطيَارُ شَاديةٌ *** والنّجْمُ يُهْجَى وتسمُو فوقَهُ التُّرُبُ والشَّمسُ تحجَبُ في غِربَالِ أنسِجَةٍ *** من الضَلالِ وأقْمَارُ الدُّجَى غَرَبُوا إنّي رأيتُ سُيوفَ الهِنْدِ مُغْمَدَةً *** في دَهرِنا واستفَاقَ الصَّخْرُ والخَشَبُ من كانَ في دَهْرِهِ يبْدي تَبرُّمَهُ *** فسوفَ تدْرِكُهُ في سَعيِهَا النُّوَبُ يا منْ له جنَّةُ الأخْرى وضَرَّتها *** امْنُنْ على خَافِقٍ قدْ هَدَّهُ التَّعَبُ واسْتُرْ بعفْوٍ وَجُوْدٍ منْكَ زَلَّتَهُ *** واغْفِرْ جِنَايَتَهُ إذ خانه السَّبَبُ |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
|
|