شعاع الأدب العربي بوح الخواطر, شعر وقصائد |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
تتابعت مـحن تتابعت مـحن فَـارَقْتُهُ مِثْلَ غُصْـنِ الْبَانِ فِي الشَّجَرِ ** يَمِيسُ فِي حُلَلٍ يَزْهُـو عَلَى الْقَمَرِ وَثَـغْرُهُ بَـاسِمٌ يَشْــدُو بِـأُغْـنِيَةٍ ** كَـأَنَّهُ دُرَّةٌ مِـنْ أَجْـمَـلِ الدُّرَرِ شَبَابُـهُ الْغَضُّ مَكْتُـوبٌ بِـوَجْنَتِـهِ ** وَالشَّعْرُ وَفْـرَتُهُ طُـولٌ بِلاَ قِـصَرِ عُيُونُـهُ تَـزْدَرِي عَـيْنَ الْمَهَـاعَلَنًـا ** فَيَا لِحُسْنٍ بَـدَا مِنْ نَضْرَةِ النَّظَـرِ طَـالَ الْغِيَـابُ وَزَيْـدٌ بَيْنَ ذَاكِـرَتِيْ ** يَدُوْرُ مِثْلَ قَصِيْدِ الشِّعْـرِ فِي الْفِكَرِ وَنُطْقُـهُ لَمْ يَـزَلْ جَـارٍ بِخَـاطِـرَتِيْ ** كَأَنَّ أَحْـرُفَـهُ مِـنْ يَانِـعِ الثَّمَرِ وَذَاتَ يَـوْمٍ رَأَتْ عَيْنِي وَمَابَـرِحَـتْ ** تَرَى عَجُوزًا حَبَنْطَى فَاقِـدَ الْبَصَرِ وَكُنْتُ إِذْ ذَاكَ مَـدْعُـوًّا بِـأُمْسِيَـةٍ ** عَلَى رِيَاضِ الْهَدَى فِي فَتْرَةِ السَّحَرِ وَضَـمَّ مَجْلِسُنَـاصِيـدًا عَبَـاقِـرَةً ** مِنْ كُلِّ فَـذٍّ جَلِيلِ الْقَـدْرِ مُبْتَكِرِ أَهْدَى لَنَا الرَّوْضُ عِطْـرًا رَائِعًا وشَذًا ** وَسَانَـدَتْـهُ وُرُودٌ بِالشَّذَى الْعَطِرِ وَدَارَ كَـأْسُ الصَّفَـاوَالْـوُدُّ وَانْتَثَرَتْ ** دَقَائِقُ الْعِلْمِ بَيْـنَ الْقَـوْمِ كَالْمَطَرِ تَجَاذَبَ الْكُلُّ أَطْرَافَ الْحَدِيـثِ كَمَا ** تَنَاشَدُوا الشِّعْـرَ فِي صَفْوٍ بِلاَ كَدَرِ لَمَحْتُ شَيْخًا كَقَـوْسِ النّبْلِ مُنْحَنِيًـا ** وَيَـا لَـهَا عِبْـرَةً تَرْبُو عَلَى الْعِبَرِ فَذَاكَ زَيْـدٌ عَـلَى الْعُكَّـازِ مُتَّكِئًـا ** وَظَهْرُهُ مُلْتَوٍ يَشْكُـو مِـنَ الضَّجَرِ وَعَيْنُـهُ لاَ تَرَى شَمْسًـا وَلاَ قَمَـرًا ** حَـدِيـثُهُ مُفْعَمٌ بِاللَّغْـوِ وَالْهَـذَرِ وَشَعْرُهُ ابْيَـضَّ مِثْلَ الْقُطْنِ وَانْعَطَفَتْ ** رِجْلاَهُ فَهُوَ حَبِيْـسُ الْبَيْتِ وَالسُّرُرِ فَكِـدتُ أَلْفُـظُ أَنْفَاسِـي لِرُؤْيَتِـهِ ** وَسِرْتُ فِي حِـيرَةٍ مِمَّا رَأى بَصَرِي فَجِئْتُ مُـرْتَبِكًـا وَالْقَـلْبُ مُنْكَسِرٌ ** وَصِحْتُ فِي رِفْقَتِي هَيَّا اتْبَعُوا أَثَرِي هَمَسْتُ أَسْأَلُهُ يَـا بَـدْرُ مَـافَعَلَتْ ** بِكَ النَّوَائِبُ قَـالَ اغْتَـالَنِي قَدَرِي تَتَابَعَتْ مِحَنٌ فِـي إِثْـرِهَـا مِحَـنٌ ** وَرَافَقَتْنـِي هُمُومُ الْوَهْـمِ وَالضَّرَرِ وَزَلْزَلَتْنِـيَ أَطْـمَـاعٌ فَـذَابَ بِهَـا ** زَهْرُ الشَّبَابِ وَأَذْوَتْ بَعْدُ كُلَّ طَرِيْ وَكَمْ أَطَـاحَـتْ بِأَقْوَامٍ ذَوِي نَشَبٍ ** وَأَنْشَبَتْ مِخْلَبًافِي قَلْبِ كُلّ جَـرِي تِلْكَ الدُّنَـا جِيْفَةٌ فِي بَحْـرِ مَهْلَكَـةٍ ** وَعُمْقُهُ خَطَـرٌ مِـنْ أَعْظَمِ الْخَطَرِ وَهَـلْ بِدُنْيَـايَ عَيْشٌ دَامَ فِي زَمَـنٍ ** لأَيِّ حَـيٍّ فَدَعْهَا صَـاحِ وَاعْتَـبِرِ فَقُلْتُ يَـانَفْـسُ تُـوبِي إِنَّهَا قَـذَرٌ ** وَلَهْـوُهَـا مَسْبَحٌ لِلسَّابِحِ الْقَـذِرِ |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|