دورة فنون الإحترام مع الجدة (هيا )

دورة فنون الإحترام مع الجدة (هيا )

المدرب سعد الحارثي‏


دورة فنون الإحترام مع الجدة (هيا )
جدتي التي ناهزت العمر المئة والثلاثون
ولم تعاني من الزهايمر إلا قبل وفاتها ب خمس سنين
كانت تعرف فنون الإحترام بدون دورات
بدون جامعات. بدون علم في الشرق أو الغرب
لو علمت الجدة هيا ما يحدث الأن بين كثير من الناس من قلة الإحترام بين بعضهم البعض لهالها ما تراه
تلك لا تستطيع تحمل هذه
وهذه تفرد عضلاتها على تلك
وهن لا يحتملون من بعضهم البعض أي تصرف مهما كان بسيطا. نجدهم فورا يثورون لأتفه الأسباب.

حتى عند سؤال إحداهم عن أمر ما ترد عليها بإختصار جاف وتجدها ترغب بإنهاء النقاش سريعا أو تتجاهلها ولا ترد عليها أصلا
الجدة هيا. كانت تستمع للأخرين بكل إحترام وترد عليهم بعبارتها الدافئة برغم قسوة الحياة وبرغم ماتشعره من وخز الألم في ثنيا أعضاء جسدها المتهالك
الجدة هيا تحترم الأخرين لدرجة أني لم أرها تقطب حاجبيها بأحد يوما ما. تشبع رغبة السمعين. والبصرين. والحسيين. بدون منازع
الجدة هيا مجرد أن ترى أن هناك شخصان يتناحران على أمر قذر من أمور الدنيا. نسمع ذالك الصوت الدافئ يخرج من بين شفتيها الرقيقتين . أستغفر الله. والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
وطالما أخفت عنا هذا الامر لأنها فقط ترغب الأجر من الله. لكنها في ذالك الوقت تهمس بصوت مسموع لترسل لنا رساله
رجاءا توقفو فالحياة قصيرة وما عند الله أبقى
الجدة هيا عندما يحاول أحدهم أن يستفزها
لا تكشر عن أنيابها
لكنها تبتسم لنرى جمال إبتسامتها يزيدها جمالا على جمالها وتهدأ من رقة إبتسامتها كل النفوس
الجدة هيا شخصية حقيقية وليست من نسج الخيال


السؤال ؟
بنظركم ما الأسباب التي أدت لقلة الإحترام بين الأخرين؟

انتظر مناقشتكم اخواتي بشعاع المعرفة

sdf

المصدر: منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

---

آخر تعديل إسمهان الجادوي يوم 06-03-2013 في 05:10 PM.