01-11-2014
|
|
رأت عين فبكى قلب
[marq]كنت قد بدأت المقدمة رغم قصرمعانيها و مفرداتها سابقا (طاعة الله و رسوله) و ها أنا أدخل الباب مجددا بفضل الله و مشيئته سبحانه و تعالى و أريد أن أمرر لكم قصة واقعية من نبض الحياة أبطالها: طفل صغير و عيني و قلبي سجلتها ذاكرتي في أحد الأزمان و لا أطيل عليكم
لما كنت في طريقي الى عملي ذات يوم صادفت بعض الرجال يحثون الخطى أمامي بثبات و ايمان نحو المسجد لأداء واجب صلاة العصر تقبلها الله منهم بمزيد الأجر و المغفرة و الثواب و كان من بينهم صبي صغير لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره أو أقل بقليل شد العزم لقصد ذلك المسجد رغم عسر كبير في المشي سببته اعاقة في احدى ساقيه ناتج عن نقص في نموعظام أحد رجليه وهو ما عز في نفسي كثيرا رحمة به و اشفاقا عليه و ازداد ذلك الشعور أكثر عند سقوطه فجأة بعيدا عني ببعض الأمتار وهو يحاول بصعوبة النهوض مجددا تحت وطأة المعاناة و الخجل أمامه رفيقه و لم تجد نفسي الا أن ترديد لا حول و لا قوة الا بالله متمنية في الان نفسه الأخذ بالصغير لوصول مكان العبادة و في ألان نفسه أفكر لو أستطيع جمع المال لعلاج ذلك المسلم الصغير الذي جاهد نفسه و ما عنده من الصحة نحو طاعة الله و رسوله ...طاعة الله الذي من علينا بالعطايا و الكرم الذي لا يحصى و لا يعد ..و طاعة رسوله صلى الله عليه و سلم بواجب صلاة الجماعة
ألا يستحي هؤلاء ذوي الصحة اليافعة لما رمى به ذلك البطل الصغير بدل الركض وراء المعاصي و الشهوات و الله أستغرب منهم اهمال أنفسهم و وقتهم وراء اللاشيء .....لدذا أسأل الله العلي القدير أن يثبتنا على الدين الحنيف و يرزق شبابنا الهدى و الصلاح و التقى |