شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة (مفهوم، ونظر، وتطبيق) التمهيد: مفهوم مقوّمات الداعية الناجح القِوامُ: نظام الأمر، وعماده، وملاكه الذي يقوم به. يُقالُ: هذا قِوام الدين، وقِوام الحق: أي الذي يقوم به. ويقال: فلان قِوام أهل بيته: عمادهم. ويقال: الدستور هو قِوام الدولة: أي الضابط لها تقوم عليه. ويقال: قوّم الشيء تقويمًا: أزال اعوجاجه وعدَّله، وقِوامُ كل شيء ما استقام به.. وقوَّمتُ الشيء فهو قويم: أي مستقيم.فتبين من هذه التعريفات اللغوية أن مقوِّمات الداعية الناجح: هي المعدِّلات التي تُعدّل الداعية، وتقيم اعوجاجه فتجعله: مستقيمًا، معتدلًا، حكيمًا، منضبطًا في كل أموره، ناجحًا في دعوته وموفقًا مسددًا، ملهمًا بإذن الله تعالى. * * * الفصل الأول: العلم النافع المبحث الأول: أهمية العلم النافع العلم من أعظم المقوّمات للداعية الناجح، وهو من أركان الحكمة، ولهذا أمر الله به، وأوجبه قبل القول والعمل، فقال تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الله وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْـمُؤْمِنَاتِ وَالله يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴾ (سورة محمد، الآية: 19). وقد بوَّب الإمام البخاري رحمه الله تعالى لهذه الآية بقوله: ((باب: العلم قبل القول والعمل)). وذلك أن الله أمر نبيه بأمرين: بالعلم، ثم العمل، والمبدوء به العلم في قوله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الله ﴾، ثم أعقبه بالعمل في قوله: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ﴾، فدلّ ذلك على أن مرتبة العلم مُقدَّمة على مرتبة العمل، وأن العلم شرط في صحة القول والعمل، فلا يعتبران إلا به، فهو مقدم عليهما؛ لأنه مصحح للنية المصححة للعمل. والعلم ما قام عليه الدليل، والنافع منه ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد يكون علم من غير الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لكن في أمور دنيوية، مثل: الطب، والحساب، والفلاحة، والتجارة. ولا يكون الداعية إلى الله مستقيمًا حكيمًا إلا بالعلم الشرعي، وإن لم يصحب الداعية من أول قدم يضعه في الطريق إلى آخر قدم ينتهي إليه، فسلوكه على غير طريق، وهو مقطوع عليه طريق الوصول، ومسدود عليه سبيل الهدى والفلاح، وهذا إجماع من العارفين. ولاشك أنه لا ينهى عن العلم إلا قُطَّاع الطريق، ونوّاب إبليس وَشُرَطه. وقد مدح الله -عز وجل- أهل العلم وبيَّن فضلهم، وأثنى عليهم، قال سبحانه: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ (سورة الزمر، الآية: 9)، ﴿يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾(سورة المجادلة، الآية: 11)، ﴿إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ (سورة فاطر، الآية: 28)، وبيَّن سبحانه أن العلم نور لحامله والعامل به في الدنيا والآخرة: ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ (سورة الأنعام، الآية: 122)، ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا﴾ (سورة الشورى، الآية: 52)؛ ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:) من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين(. وقال: ) مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضًا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ، والعشب الكثير، وكان منها أجادِبُ أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان: لا تمسك ماءً ولا تنبت كلًا فذلك مثل من فَقُهَ في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا، ولم يقبل هُدى الله الذي أرسلت به(. وهذا يدل على أهمية العلم للدعاة إلى الله تعالى، وأنه من أهم المهمات، وأعظم الواجبات؛ ليدعوا الناس على بصيرة. فيجب أن يكون الداعية على بيّنة في دعوته؛ ولهذا قال سبحانه: ﴿ قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ الله وَمَا أَنَاْ مِنَ الْـمُشْرِكِينَ ﴾ (سورة يوسف، الآية: 108)، والعلم الصحيح مرتكز على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن كل علم يتلقَّى من غيرهما يجب أن يعرض عليهما، فإن وافق ما فيهما قُبل، وإن كان مخالفًا وجب ردّه على قائله كائنًا من كان. وهذا معنى كلام الشافعي رحمه الله: كل العلوم سوى القرآن مشغلةٌ إلاّ الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا وما سوى ذاك وسواس الشياطين منقوول أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
02-10-2014 | #3 |
معلمه في الغرفه الصوتيه( ادارة سابقة) مشرفة الاقسام الاسلامية | العلم النافع اساس كل دعوة ناجحه والداعيه الناجح والداعيه الناجحه من كانت مقوماته الاخلاص لله في كل حركة وسكون وفقك الله استاذه هوازن |
|
02-10-2014 | #4 |
العلوم الشرعية | |
إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |
03-05-2014 | #5 |
إدارة قناة اليوتوب | موضوع مفيد اسأل الله العظيم أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان. وأن يثيبك البارئ خير الثواب . دمت برضى الرحمن’’ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تزكية النفس في ضوء الكتاب والسنة وأقوال السلف | أم عبد الرحمن السلفيه | شعاع العلوم الشرعية | 4 | 03-18-2015 09:04 PM |
الحوار الاسري الناجح | مريم مصطفى رفيق | شعاع القفص الذهبي | 16 | 06-04-2014 02:49 AM |
اعلان|دورة تعليم تجويد وتصحيح تلاوة وتطبيق برواية(ورش ) المعلمة ام عمر وعلي | هوازن الشريف | إعلانات دروس جديدة للغرف شعاع الصوتية | 2 | 05-31-2014 10:07 AM |
مقولات مأثورة | وردة الياسمينة | شعاع العـــام | 7 | 03-04-2014 06:20 AM |
9 في 9 مقولات وحكم | إسمهان الجادوي | شعاع العـــام | 7 | 08-17-2013 12:15 PM |