منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   أمراض القلوب و علاجها (https://hwazen.com/vb/t3198.html)

ناجية عثمان 02-28-2014 12:31 PM

أمراض القلوب و علاجها
 
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/i...lUbuwMCc5vPK6g

مقالات وأبحاث - مختارات من كتب ابن القيم

مرض القلب نوعان: نوع لا يتألم به صاحبه فى الحال، وهو النوع المتقدم، كمرض الجهل، ومرض الشبهات والشكوك، ومرض الشهوات. وهذا النوع هو أعظم النوعين ألما، ولكن لفساد القلب لا يحس بالألم، ولأن سكرة الجهل والهوى تحول بينه وبين إدراك الألم، وإلا فألمه حاضر فيه حاصل له، وهو متوار عنه باشتغاله

بضده، وهذا أخطر المرضين وأصعبهما. وعلاجه إلى الرسل وأتباعهم، فهم أطباء هذا المرض.

والنوع الثانى: مرض مؤلم له فى الحال، كالهم والغم والحزن والغيظ، وهذا المرض قد يزول بأدوية طبيعية، كإزالة أسبابه، أو بالمداواة بما يضاد تلك الأسباب، ويدفع موجبها مع قيامها، وهذا كما أن القلب قد يتألم بما يتألم به البدن ويشقى بما يشقى به البدن فكذلك البدن يتألم كثيرا بما يتألم به القلب، ويشقيه ما يشقيه.

فأمراض القلب التى تزول بالأدوية الطبيعية من جنس أمراض البدن، وهذه قد لا توجب وحدها شقاءه وعذابه بعد الموت. وأما أمراضه التى لا تزول إلا بالأدوية الإيمانية النبوية فهى التى توجب له الشقاء والعذاب الدائم، إن لم يتداركها بأدويتها المضادة لها، فإذا استعمل تلك الأدوية حصل له الشفاء، ولهذا يقال "شفى غيظه" فإذا

استولى عليه عَدُوُّه آلمه ذلك، فإذا انتصف منه اشتفى قلبه، قال تعالى
: {قَاتلُوهُمْ يُعَذبْهُمُ اللهُ بأَيدِيكُمْ وَ يُخزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبهِمْ وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ} [التوبة: 14-15].

فأمر بقتال عدوهم، وأعلمهم أن فيه ست فوائد.

فالغيظ يؤلم القلب، ودواؤه فى شفاء غيظه، فإن شفاه بحق اشتفى، وإن شفاه بظلم وباطل زاده مرضا من حيث ظن أنه يشفيه، وهو كمن شفى مرض العشق بالفجور بالمعشوق، فإن ذلك يزيد مرضه، ويوجب له أمراضا أُخر أصعب من مرض العشق كما سيأتى إن شاء الله تعالى، وكذلك الغم والهم والحزن أمراض للقلب،

وشفاؤها بأضدادها: من الفرح والسرور، فإن كان ذلك بحق اشتفى القلب وصح وبرئ من مرضه، وإن كان بباطل توارى ذلك واستتر، ولم يزل، وأعقب أمراضا هى أصعب وأخطر.

وكذلك الجهل مرض يؤلم القلب. فمن الناس من يداويه بعلوم لا تنفع، ويعتقد أنه قد صح من مرضه بتلك العلوم، وهى فى الحقيقة إنما تزيده مرضا إلى مرضه، لكن اشتغال القلب بها عن إدراك الألم الكامن فيه، بسبب جهله بالعلوم النافعة، التى هى شرط فى صحته وبرئه، وقال النبى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فى الذين

أفتوا بالجهل، فهلك المستفتى بفتواهم "قتلوه، قتلهم الله، ألا سألوا إذ لم يعلموا؟ فإنما شفاء العى السؤال"، فجعل الجهل مرضا وشفاءه سؤال أهل العلم.

وكذلك الشاك فى الشىء المرتاب فيه، يتألم قلبه حتى يحصل له العلم واليقين، ولما كان ذلك يوجب له حرارة قيل لمن حصل له اليقين: ثلج صدره، وحصل له برد اليقين، وهو كذلك يضيق بالجهل والضلال عن طريق رشده، وينشرح بالهدى والعلم، قال الله تعالى:
{فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهديَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَنْ

يضِلّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كأَنماَ يَصَّعَّدُ فِى السَّماءِ} [الأنعام: 125

والمقصود: أن من أمراض القلوب ما يزول بالأدوية الطبيعية. ومنها ما لا يزول إلا بالأدوية الشرعية الإيمانية، والقلب له حياة وموت، ومرض وشفاء، وذلك أعظم مما للبدن.

ناجية عثمان 02-28-2014 12:39 PM

التخلية قبل التحلية
 
والتخلية هنا بمعنى الهدم والتحلية بمعنى البناء, فأنت تتخلى عن سلوك خاطئ لتتحلى بسلوك صائب , وتتخلى عن فكرة سلبية لتتحلى بفكرة ايجابية

يبقى السؤال لماذا التخلية أولا ؟؟؟؟

يقول ابن القيم في كتابه مدارج السالكين :- (( فمتى خلصت الأبدان من الحرام ومن أدناس البشرية التي ينهى عنها العقل والدين والمروءة , وطهرت الأنفس من علائق الدنيا , زكت أرض الخلق فقبلت بذور العلم والمعارف ))

لابد :eek::eek:

أن نفتش لنرى ما الذي زرعناه في قلوبنا فصار شعورا , أو اعتقدناه بعقولنا فصار تفكيرا ؟؟ وهل اعتقاداتنا وأفكارنا اليوم محل سعادة أم ألم لنا ؟؟

وما الذي نحتاج أن نخليه منها وما الذي نحتاج أن نتحلى به ؟؟؟

قصة الأفكار السلبية

تعالي معي نتأمل هذه القصة الرمزية الشهيرة وفيها : أن رجلا بحث طويلا عن السعادة حتى تعب فأرشدوه الى حكيم في بلاد بعيدة وبعد مشقة وألم وصل اليه لكن الحكيم جعله ينتظر طويلا حتى يخرج اليه والرجل يمتلئ غيظا ثم خرج ومعه الشاي وأخذ يصب للرجل حتى امتلأ كوبه وانسكب الشاي على ملابسه فاستشاط

الرجل غضبا وقال: ماذا تفعل ؟؟ توقف الكوب ممتلئ

قال الحكيم : هذا رائع لقد تعلمت الدرس الأول ,, فسجل عندك القلب والعقل الممتلئان بالأفكار والمشاعر السلبية لا يقبلان السعادة والمشاعر الايجابية , اذهب الآن وأفرغ كوبك ثم عد مجددا لأعلمك الدرس الثاني

والآن :rolleyes::rolleyes:

دعيني أسألك هل قلبك وعقلك مهيآن لاستقبال أفكار التغيير والنجاح والسعادة ؟؟؟

أم أن هناك عادات سلبية وأفكار سوداوية وسلوكيات خائبة تحول دون ذلك ؟؟؟ ان مبدأنا هذا مبدأ حياة , واليك مثالا عليه من الشريعة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم يقول : - في جزء من حديث صحيح بعد أن ذكر أن أناسا تستجيب قلوبهم للمعاصي والفتن حتى تمتلئ بها وأناسا ترفض الفتن حتى قال :-

(( حتى تصير على قلبين , أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا , لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما أشرب من هواه ))

والكوز المجخي هو الكأس المقلوب فانظري وتأملي كيف أن القلب الأسود هذا الذي تشرب بالفتن والمعاصي لا يقبل التحلي بمعروف ولا التخلي عن منكر لأنه ملئ بالفساد وصار بيتا خربا وهو بحاجة لتنقية وتطهير فعليه أن يتوقف عن فعل المعاصي فهذه هي التخلية ثم يعمل صالحا وانظري الى الخطاب الرباني في

الكريم للمذنبين تجدينه سبحانه دائما يقول (( الا من تاب وآمن وعمل صالحا )) والتوبة تخلية والأصل فيها العزم على ترك الذنب ثم تجديد الايمان ومبادرة العمل الصالح وقيسي على ذلك في أمور الحياة كلها

أم يعقوب 02-28-2014 03:25 PM


صافي 03-01-2014 12:04 AM



http://www.karom.net/up/uploads/132533851110.gif

عطر الجنة 03-04-2014 05:32 AM

جزيتي اعلي الجنان

طرح رائع وعلم ينتفع به الى يوم الدين

سلمتي لنا دائما

هوازن الشريف 03-06-2014 01:15 PM

ينقل لثقافه الاسلامية


http://im38.gulfup.com/RRvCi.gif


الساعة الآن 05:13 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)