منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد - طرق البناء العقدي للطفل المسلم

http://img546.imageshack.us/img546/3980/98342621.gif

http://im54.gulfup.com/CN7p2U.gif

طرق البناء العقدي للطفل المسلم

البناء العقدي للطفل وما ينبغي تلقينه وتعويده عليه منذ صغره

http://im54.gulfup.com/CN7p2U.gif

الحمد لله الذي أبان لعباده منهج التربية القويم في كتابه الكريم، ووضح للعالمين مبادئ الخير و الهدى والصلاح في أحكام شرعه الحنيف
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين وبعد .
قال تعالى: ( قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.)
نحمده سبحانه على كل نعمةٍ أنعمها علينا ،ومن جملة هذه النعم:
نعمة اﻷبناء وجعلهم الرب زينة الحياة الدنيا فكيف نحافظ على هذه الزينة؟
حتى لا تخربها أيدي المخربين من شياطين اﻹنس والجن والقنوات والوسائل الحديثة عامة:

1-غرس العقيدة في نفوس أطفالنا من الصغر،وهو أمر بالغ الأهمية ،وقد اهتم الشرع بذلك كما نعرفه بحيث أول ما يقرع أذن الطفلِ الذكر آذان وإقامة ؛ كلمة التوحيد أول ما يلامس مسامعه ،وبعدها يتولى المربي هذه النبتة بالرعاية والتربىة والتوجيه ،وبما أن العقيدة غذاء الروح فلا تقل أهمية عن غذاء البدن لأننا ندرك لا يصعد إلى الله إلا روح الإنسان أما الجسد فيبقى للأرض التي خُلق منها ؛ لذلك كانت أهمية غذاء الروح أعلى من الجسد، والقلب وعاءٌ يُصب فيه ؛ لذلك يجب الحرص على جوارح الطفل وعقله وقلبه بالرعاية والحماية

بالنسبة للموضوع الذي اخترت مشاركتكم فيه هو ركيزة و بذرة لها أهميتها في بناء مجتمع صالح مطبق لشرع الله بعقيدة الدين الصافية من شوائب الفكر العقدي الوافد.

http://im54.gulfup.com/CN7p2U.gif

2- زرع محبة رسول الله في قلوبهم وتوقيره بإتباع سنته وتذكيرهم بها ولنبينا هدي في كل شيء من شؤون الحياة عن أنس رضي الله عنه قال :قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) ،ونفهمه بعض الشمائل المحمدية في رحمته وعطفه ومحبته للصغار ، والرفق بالحيوان، والخدم ،وكيف كانت الأشياء تحن عليه وله -صل الله عليه وسلم -،وسيرة الصحابة الكرام.

3- تعليم الطفل أن الإيمان بالقدر واجب، وأن عمره محدود، وخُلق لهدف وغاية يجب أن يصل إليها ويسعى للحصول عليها وأن الرزق مقدر ولا يَسأل غير الله في حصول مطالبه الدنيوية يتجه إلى الله في السؤال والدعاء قبل التوجه للمخلوقين بطلبهم ذلك ، وأن عمره محدود ولا بد من نهاية لكل إنسان وانتهاز الفرص المناسبة ومن أبرزها ظاهرة الموت قد يتقبلونه تقبلاً معتدلاً خاصةً لو كانت الأسرة تفهم الطفل على أن الموت عقوبة من خلال ألفاظهم مثل: (فلان مات ما يستاهل)، والعياذ بالله في لحظة انفعال ؛ أو (بضربك ـ وأموتك )فيرسخ في ذهنه أن الموت عقوبة وليس نهاية طبيعية منتظرة لكل حي مما يجعلهم يجزعون من الموت مستقبلاً وهذا يتنافى مع عقيدة الإيمان بالقدر.

4- تتمة الإيمان بالقد رخيره وشره :فكم من إنسانٍ مصاب بخللٍ في عقيدته يؤمن بالقدر خير ،ولا يؤمن بشره فيجزع عندما يصاب بمصيبة؛ فلا يصبر ولا يحتسب بل يتجزع و يتسخط ،ونرى في وقتنا الحاضر الكثير عندما يُتوفي لهم قريب عزيز يطلبون داعية لتُحدثهم وتُصبرهم على مُصابهم ،ولا يكون ذلك من أنفسهم خلل ؛ يؤمنون بالمال ،وكثرة الرزق ،والعيال ،وملذات الدنيا ،ويحمدون الله عليها، ولكن بمجرد أن يصابوا بشىء من أقدار الله المؤلمة الجارية على الخلق أجمعين ترى منهم عدم الإيمان وضعفه ؛ولا يكتمل الإيمان إلا بجناحيه خيره وشره.

5- تعزيز وحدانية الله في نفس الطفل بأنه لا خالق غير الله ،ولا رازق غير الله ، ونرغبهم في الوصول إلى ما عند الله من جوائز وأجور ونخبرهم أن الله هو من وهبهم الحياة والأنفاس، والسمع، والبصر لم ُتخلق هذه عبثا؛ لذلك نهى رسول الله عن تعليق التمائم ،ولبس سلاسل فيها عين أو ما شابه اعتقادا فيها أنها تدفع العين؛ فيتعلق قلب الطفل فيها أنها هي التي تنفع ويلحقها ماخلفها من المحسوسات والمشاهدات.

6-تتمة لأن إحساس الطفل مُرهف شفاف؛ فلا ينبغي تخويفه ولا ترويعه بالنار ومن النار أخرج الحاكم والبيهقي عن سهل بن سعد -رضي الله عنه-( أن فتى من الأنصار دخلته خشية الله فكان يبكي عند ذكر النار حتى حبسه ذلك في البيت فذُكر ذلك لرسول صلى الله عليه وسلم فجاءه في بيته فلما دخل عليه أعتنقه يريد مواساته وخرَّ ميتا فقال: جهِّزوا صاحبكم فإن الفَرَق فَلَذَ كبده! ).

7- الإيمان بالملائكة أنهم جُند الله يأتمرون بأمره ولا يعصونه أبدا وأن في العالم مخلوقات كثيرة لا نعرفها ولا نراها منها: الملائكة التي تحفظ الإنسان المؤمن المُتبع

( إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ )(سورة الطارق ، آية4) .

( كِرَامًا كَاتِبِينَ) ، وأنهم الكرام الكاتبين يكتبون كل أعمال بني آدم.

( يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )، وقوله تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) سورة ق آية 18سيشعرون بالسعادة إذا جمعتهم أم أو مربية فاضلة لتحدثهم عن الجنة ونعيمها ؛ لقوله تعالى:
( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ-) إلى قوله : وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) سورة فصلت الآيات30-33.

8-تعويد الطفل على ترديد "لا إله إلا الله محمدا رسول الله" ،وهذه أم أنس -رضي الله عنهما- كان طفلاً صغيرا لم يُفطم تلقنه هذه العبارة قل : "لإله إلا الله محمدا رسول الله" قل: " أشهد ألا إله إلا الله محمدٌ رسول الله "،وكان أبوه مشركا فيقول لها: لا تُفسدي علي ابني فتقول: أنا لا أفسده فهو يعتبر الشهادتين إفساد لأنه مشرك.
وفقنا الله وإياكم لمرضاته والعمل بأمره الوارد بآياته وأصلح لنا و لكم النية والذرية، وجعلهم رحمة وأئمة هدى وتقى، إنه ولي ذلك و القادر عليه .
اللهم صلّ على محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .

http://im54.gulfup.com/CN7p2U.gif