شرح أيه (وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ) [formatting="font-family: Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: solid; border-width: 9px; border-color: rgb(135, 17, 158); width: 83%; background-image: url(massy/images/backgrounds/8.gif);"] http://files2.fatakat.com/2010/10/12876672891966.gif http://smiles.al-wed.com/smiles/13/187841zzukfm12dl.gif شرح أيه (وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ) http://smiles.al-wed.com/smiles/13/187841zzukfm12dl.gif قال الله تعالى: { وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ } وقال تعالى: { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَك بِهِ عِلْم إِنَّ السَّمْع وَالْبَصَر وَالْفُؤَاد كُلّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا } . وقال تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } . http://smiles.al-wed.com/smiles/13/187841zzukfm12dl.gif الشَّرْحُ قال المؤلف رحمه الله في كتابه رياض الصاحين باب تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان، سبق لنا أن الغيبة هي أن تذكر أخاك بما يكره في دينه أو خلقه أو خلقته أو غير ذلك، كل شيء يكرهه أخوك فلا تذكره به في حال غيبته، وسبق لنا أن الغيبة من الكبائر من كبائر الذنوب، وأنه لا تكفرها الصلاة ولا الصدقة ولا الصيام ولا الحج إلا أنها كغيرها من الكبائر يوازن بينها وبين الحسنات، وسبق لنا أن الغيبة تختلف، أي يختلف حكمها وقبحها بحسب ما تقضي إليه من مفاسد، وسبق لنا أن غيبة ولاة الأمور من العلماء والأمراء أشد من غيبة غيرهم لما يترتب على ذلك من المفاسد العظيمة، أما ما ساقه المؤلف من الآيات فأولها قوله تعالى (وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ) . http://smiles.al-wed.com/smiles/13/187841zzukfm12dl.gif وهذه معطوفة على ما ذكر في أول الآية: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}، فنهى الله عن الغيبة ثم ضرب مثلاً ينفر منه كل أحد، فقال: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ }، لو قدم لك أخوك المسلم ميتًا هل تحب أن تأكل لحمه ؟ الجواب: لا . الكل يقول: لا أحب ذلك، ولا يمكن، فإذا قال قائل: ما هي مناسبة الغيبة لهذا المثل ؟ قلنا: لأن الذي تغتابه غائب لا يمكن أن يدافع عن نفسه، كالميت إذا قطعت لحمه لا يمكن أن يقوم ليدافع عن نفسه، ولهذا إذا ذكرت أخاك بما يكره في حال وجوده فإن ذلك لا يسمى غيبة بل يسمى سباً وشتمًا {وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}، فأمر بتقوى الله عز وجل بعد أن نهى عن الغيبة، وهذا إشارة إلى أن الذين يغتابون الناس لم يتقوا الله عز وجل . واعلم أنك إذا سلطت على عيب أخيك ونشرته وتتبعت عورته فإن الله تعالى يقيد لك من يفضحك ويتتبع عورتك حيًا كنت أو ميتًا ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في بيت أمه " . إلا أن الغيبة إذا كانت للنصح والبيان فإنه لا بأس بها ؛ كما لو أراد إنسان أن يعامل شخصًا من الناس، وجاء إليك يستشيرك، يقول: ما تقول ؟ هل أعامل فلانًا ؟ وأنت تعلم أن هذا سيئ المعاملة، ففي هذا الحال يجب عليك أن تبين ما فيه من العيب من باب النصح، ودليله أن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها خطبها ثلاثة من الصحابة: أسامة بن زيد، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبو جهم، فجاءت تستشير النبي صلى الله عليه وسلم تقول له خطبني فلان وفلان وفلان، فقال لها عليه الصلاة والسلام: أما أبو جهم فضراب للنساء، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة فذكر هذين الرجلين بما يكرهان لكن من باب النصيحة لا من باب نشر العيب والفضيحة، وفرق بين هذا وهذا، وكذلك لو جاء إنسان يستشيرك قال: اطلب العلم عند فلان ؟ وأنت تعلم أن فلانًا ذو منهج منحرف، فلا حرج عليك: لا تطلب العلم عنده . مثل أن يكون في عقيدته شيء أو في فكره شيء أو في منهجه شيء وتخشى أن يؤثر على هذا الذي جاء يستشيرك أيطلب العلم عنده أم لا، وجب عليك أن تبين له، تقول: لا تطلب العلم عند هذا، هذا فيه كذا وكذا من العيوب حتى لا ينتشر عيبه بين الناس ؛ والأمثلة على هذا كثيرة، والمهم أنه إذا كان ذكرك أخاك بما يكره من أجل النصيحة فلا بأس . http://smiles.al-wed.com/smiles/13/187841zzukfm12dl.gif وقد شاع عند الناس كلمة غير صحيحة وهي قولهم: [ لا غيبة لفاسق ] هذا ليس حديثًا وليس قولاً مقبولا بل الفاسق له غيبة مثل غيره، وقد لا يكون له غيبة فإذا ذكرنا فسقه على وجه العيب والسب فإن ذلك لا يجوز، وإذا ذكرناه على سبيل النصيحة والتحذير منه فلا بأس بل قد يجب، والمهم أن هذه العبارة ليست حديثًا عن الرسول عليه الصلاة والسلام رياض الصالحين شرح الشيخ العثيمين -رحمه الله - http://smiles.al-wed.com/smiles/13/187841zzukfm12dl.gif [/formatting] |
|
|
اقتباس:
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...597576_548.gif |
اقتباس:
|
نقل اسعدني جدا جعلك الله نبراس لنشر العلم ونتلي اعلى الدرجات مودتي واحترامي |
اقتباس:
وزدت شرفا بردك الجميل http://desmond.imageshack.us/Himg301...gif&res=medium http://www.ii1i.com/uploads5/d98101ebff.gif |
الساعة الآن 07:45 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)