شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||
| |||||||||
رساله الى لسانى رساله الى لسانى لا أعرف كيف أتحدث إليك، أو أبعث إليك برسالة.. فأيام عمري التي قضيتها معك والتي سوف أقضيها كنت أنت الذي تتحدث وأنا الذي أستمع، كنت ترسل إليَّ بأوامرك، وأنا الذي أجيب... وها نحن اليوم نتبادل الأدوار.. فاليوم لن تصبح اللسان الذي يتكلم، ويأمر وينهى، ويمدح، ويذم، ويغتاب، وينم... يا لساني... ماذا لو تخيّلت نفسك عضواً آخر، لك وظيفة... أي وظيفة غير الكلام!!! إن رسالتي التي أود أن أرسلها إليك منذ ولدت بك هي رسالة تحمل في طياتها الكره لك، فأنا أكرهك.. نعم أكرهك... هذه هي الحقيقة... ولكن أما سألت نفسك لماذا أكرهك، وأنت عضو في؟! لماذا أكرهك، وأنت وسيلة اتصال بيني وبين الآخرين؟! لماذا أكرهك وأنت الوحيد الذي تترجم ما يدور في داخلي! إن أسباب الكراهية كثيرة ومتعددة، وإني لذاكر لك ما كان منك... أنت سبب هلاكي.. أنت سبب دماري وتعذيبي.. أنت سبب في استحقاقي دخول النار، نعم أيها اللسان. النميمة... وهي إحدى مصائبك التي رميتني بها، وأوقعتني بسببها في شراك المعصية، هل تذكر يوم كذا، وكذا، وكذا، يوم سعيت بين الناس بالنميمة فخرجت عليهم، وتحولت حياتهم السعيدة بسببك إلى نار جهنم، أظنك تذكر ذلك، كم بيت أدخلت عليه الهم والحزن، وكم من صديق فرقت بينه وبين صديقه بنميمتك التي كنت تسعى بها، تتظاهر بالخوف على مصالحهم، وأنت أشد حرصًا على تمزيقها إلى أشلاء، لا يمكن جمع شتاتها. الغيبة... وهي الأخرى من جراء البلوى التي عمت بك أيها اللسان، فأنت تأكل لحم الناس، أتدري كيف تأكل لحومهم؟ عند غيبتك للناس فإنك تأكل لحومهم، ويا له من لحم مر أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ [الحجرات:12]. النهش في الأعراض... والتغامز والتلامز على الناس من ورائهم، وهم يحسبونك لسانًا عفًا حصانًا لا تتكلم إلا بالحق.. يا لساني... إنك نسيت قول الرسول : { من يضمن لي ما بين فكيه أضمن له الجنة }، فضمان الجنة مرهون بك أيها اللسان. ونسيت قوله : { وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصاد ألسنتهم }. فانظر إلى ذلك واعتبر، إن جرائمك كثيرة أكثر من أن تحصى عند البشر، ولكن... تذكر قوله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18]. من قول أي قول يا لساني، وكان بعض السلف في مرضه وكان يتوجع من شدة المرض، فقال له بعضهم: إن الملائكة تكتب أنين المريض، فتوقف عن التأوه بالوجع خشية أن يكتب عليه، ويسجل في سيئاته، مريض امتنع عن التوجع، عن إصدار كلمة (آه) وأنت لا تتوقف، ولا تريد أن تتوقف عن الخوض والنهش في أعراض الناس، لا تتوقف عن كشف مساوئهم للناس بحق وهذه غيبة، وبغير حق وهذا بهتان.. يا لساني... تذكر غضب الرسول من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما ذكرت أم المؤمنين صفية، وقالت له : ( حسبك من صفية كذا وكذا ) تعني أنها قصيرة.. فغضب وقال لها رضي الله عنها: { لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته }. أي غيرت طعمه ولونه. وانظر يا لساني إلى الكلمة التي قالتها أم المؤمنين عائشة، إنها لا تعد شيئاً في معجمك الواسع المليء، الذي لا يخلو من الألفاظ التي أنت أعلم بها مني. الكذب... وآفة الكذب عندك أصبحت ساترًا للقناع المزيف الذي ترتديه، أنت تكذب في كل شيء، كل أقوالك لا أشعر فيها بالصدق، وإنما تنتشر منها رائحة الكذب، حتى إنني لا أستطيع أن أتحمل تلك الرائحة، فأنت تكذب في البيت وخارج البيت، تكذب على الناس، بل وصل بك الأمر أنك تكذب حتى نفسك عندما تثني على نفسك خيراً، وتعدد بطولاتك وأمجادك المزيفة. ولا أريد أن أحدثك عن شهادة الزور، والحلف الكذب وغيرها من الأمور التي أوقعتني، وأوقعت نفسك بها، وتابعت الشيطان وكنت له قرينًا وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاء قِرِيناً [النساء:38]. وها هي الفرصة الأخيرة أعرضها عليك، فبادر إلى أخذها وفهمها حتى تنجو، وأنجو معك يا لساني العزيز... كن في معية الله: عن أبي هريرة عن النبي يقول: يقول الله عز وجل: { أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني }. اكسب ألف حسنة كل يوم: عن سعد قال: ( كنا جلوساً مع رسول الله فقال: { أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟! } فسأله سائل من جلسائه: يا نبي الله! كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: { يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة } ). تكفير الذنوب: عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله : { ما على الأرض رجل يقول: لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمدلله ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر }. الابتعاد عن مجالس الحسرة: عن أبي هريرة عن النبي قال: { ما جلس قوم مجلساً فتفرقوا على غير ذكر الله عز وجل، إلا تفرقوا عن مثل جيفة حمار، وكان ذلك المجلس عليهم حسرة يوم القيامة }. المداومة على قراءة القرآن: فقراءة القرآن من أعظم الذكر، لأن القرآن كلام رب العالمين، والمداومة على تلاوته تلين القلب، قال : { إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب }. ddddddd
|
06-03-2013 | #2 | |
| اقتباس:
رسالة عظيمه جداااااااااا اثابك الله عزيزتي كم انا سعيده بمشاركتك لنا الاجر وصباحاتك الجميله في شعاع دمتي رمز لتميز | |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
06-03-2013 | #3 |
| حياك الله غاليتي مديحة السيد جميل جدا هذا الموضوع ولن ندخل النار الا من حصاد السنتنا واللسان افة كبيرة فى جسمنا والفائز هو من يمسك بزمام لسانه اللهم انطق على السنتنا كل مايرضيك ويبعدنا عن النار جزاك الله خيرا على الطرح القيم أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
|
06-03-2013 | #4 |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: ذكر الإنسان بما يحبه ويرضاه هذا ليس بغيبة، كونه يقال عنه إنه طيب، وأنه محافظ على الصلوات، وأنه من الأخيار هذا ليس بغيبة هذا ثناء ولا حرج في ذلك، وإنما الغيبة ذكرك أخاك بما يكره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الغيبة ذكرك أخاك بما يكره» [صححه الألباني] هذه الغيبة، بخيل، جبان، بذيء اللسان، وما أشبه ذلك مما يكرهه هذه هي الغيبة. جزاكِ الله خيرا و بارك الله فيكِ أختي |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
, , |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رساله من ميت : كنت معكم رمضان الماضي | ام اسلام | مواضيع تخص رمضان | 4 | 07-04-2014 11:15 PM |
رساله خاصه......ابحثن معي | أم انس السلفية | شعاع العـــام | 13 | 06-06-2014 03:57 PM |